فرق بين الكبر والتواضع المحمود والمذموم

الحمد لله
رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين وسيد المرسلين وامام
المتقين محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاه والتسليم

اما بعد

هل تعلم ما هي
اول معصية منذ ان خلق ادم عليه السلام ؟
ومن الذى عصى بها؟

انها معصية

الكبر والذي عصى بهذه المعصية هو ابليس اللعين

فلا تكن مثل ابليس وتتبعه فى

اول معصية له وتسير على دربه فوالله ما أنت ملاك ولا انت مخلد
فأنت بشر

أولك نضفه وأخرك جيفة انظر ماذا فعل التكبر فيمن قبل عندما رفض أبليس

السجود لادم

تكبراً واستعلاءً فكانت النتيجة أن حل عليه الغضب الإلهي:

"قال
فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها"

وأنظر الى جزاء المتكبرين من

العباد عند الله هو عذاب النار

"أليس في جهنم مثوى للمتكبرين"

وفي هذا
رادعٌ للإنسان عن الافتخار والتكبر الذي يقود إلى الهلاك.
وفي خطبة لأميرالمؤمنين يقول

"فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس إذ أحبط عمله الطويل

وجهده الجهيد واستعيذوا الله من لواقح الكِبْر
كما تستعيذون من طوارق

الدهر فلو رخَّص الله في الكِبْر لأحد من عباده لرخَّص فيه لخاصة أنبيائه

ورسله، ولكنه سبحانه كرَّه إليهم التكابر ورضي لهم التواضع".

اعلم ان

التواضع هو خلق الانبياء والصالحين والمتقين وكان من خلقه صلى الله عليه

وسلم والأدله على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة منها أنه كان صلى الله

عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له، وما ذلك إلا لشدة تواضعه فعن أبي

أمامة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً

على عصاً ، فقمنا له ، قال :

( لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم
بعضاً) رواه أحمد وأبو داود

وهذا خلاف ما يفعله بعض المتكبرين من حبهم

لتعظيم الناس لهم ، وغضبهم عليهم إذا لم يقوموا لهم
وقد قال عليه الصلاة

والسلام ( من أحب أن يتمثَّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار) رواه
أحمد والترمذي و أبو داوود.

وفي "سنن" ابن ماجة عن قيس بن أبي حازم : أن

رجلاً أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه فأخذته رعدة فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هوّن عليك فإني لست بملك
إنما أنا ابن

امرأة من قريش كانت تأكل القديد)
والقديد هو اللحم المجفف - وهذا من تمام

تواضعه صلى الله عليه وسلم حيث بين له أنه ليس بملك
وذكر له ما كانت

تأكله أمه لبيان أنه رجل منهم ، وليس بمتجبر يُخاف والتواضع أنواع واضرب

(1) فهناك التواضع لله عز وجل وهذا أجل التواضع وأشرفها فبعد ان يتواضع
العبد لله ويعلم مقدار عظمته عز وجل فيتبع ذلك تواضعه لخلق الله وتواضعه
امام نفسه

(2) وهناك التواضع للوالدين وهذا التواضع مفتاح الجنة والطريق
الذى يصلك اليها بكل يسر ويبعدك عن النار
ومن علامات التواضع للوالدين
(1)
أن يقف الإبن عند دخول الأب عليه.
(2) ويسكت عند حديثه ولا يقاطعه.
(3)
ويخفض صوته في حضرته لأن رفع الصوت علامة التمرد والتهاون بمقام الوالد.

(3) وهناك التواضع للناس ومعاشرة الناس بالحسنى
بحيث يتواضع الإنسان في
معاملاته لسائر الخلق الصغير منهم والكبير ويبين القرآن لنا جوانب أساسية

من التواضع في معاشرة الناس، فيأتي في سورة لقمان: "ولا تصعر خدك للناس"

عدم الميل بالوجة عنهم إهمالاً واستعلاءً
فمن التواضع الإقبال على الخلق

واستماع حديثهم والاهتمام بهم ولو صغر موقعهم في المجتمع
وقد كان رسول

الله صلى الله عليه وسلم يقبل على من يحدثه ولا يرفع يده من يد صاحبه حتى

يكون هو الذي يرفعها. "ولا تمشي في الأرض مرحا" مِمَّا يدلّ على زهو وخيلاء

في النفس. وقال صلى الله عليه وسلم "من تعظَّم في نفسه واختال في مشيته

لقي الله وهو عليه غضبان" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تنسى ان

التواضع هو خلق عباد الرحمن هيث يقول الله عز وجل فى كتابه العزيز فى سورة

الفرقان "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً"، أي بهدوء واستكانة
وتواضع لله عز وجل

(4) وهناك التواضع المذموم: رغم شدة اهتمام الإسلام
بالتواضع، ونهي المؤمنين عن الترفع على غيرهم من الناس إلا أن الله تعالى
قد وضع حداً للتواضع بشكلٍ لا يقود إلى الذلة والضعف المهين للإنسان
والدين. فعلى المؤمن أن يبقى عزيزاً في مواجهة الفاسقين والعصاة وأهل
الكفر. "أعزة على الكافرين". إن خفض الجناح أمام أهل العصيان يعتبر ذلاً
ومهانةً لنفس الإنسان وتوهيناً للدين من ناحية أخرى.

وفي إطار وَصفِ أبي
سعيد الخدري لرسول الله صلى الله عليه وسلم قول:
"متواضعاً في غير مذلة".

فكن متواضعا لله والتزم بالخلق الفاضلة من غير افراط ولا تفريط وكن وسطا فى
كل شيء فالاسلام دين الوسط هذا
وان كنت قد اصبت فمن الله وحده لا شريك له
وإن كنت قد اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه اجمعين

السلام عليكم نبيل

كل الشكر والتقدير نبيل على الموضوع القيم

الكبر تكبر ابليس فلعن وخرج من الجنة

أليس في جهنم مثوى للمتكبرين" وفي هذا
رادعٌ للإنسان عن الافتخار والتكبر الذي يقود إلى الهلاك

ربنا يسترنا جميعا

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

الكبر علي اهل الكبر صدقة مقولة اعجبتني
واعجبني اكثر من تواضع لله رفعه اللهم اجعلنا من الموطئون اكنافا الذين يالفون ويولفون

السلام عليكم ورحمة الله

أنواع التكبر

وينقسم التكبر باعتبار مصاديقه الى ثلاثة أنواع:

(1) التكبر على اللّه عز وجل

وذلك بالامتناع عن الايمان به

والاستكبار عن طاعته وعبادته.

وهو أفحش أنواع الكفر وأبشع أنواع التكبر

كما كان عليه فرعون ونمرود وأضرابهما من طغاة الكفر وجبابرة الالحاد.

(2) التكبر على الأنبياء.

وذلك بالترفع عن تصديقهم والاذعان لهم وهو دون الأول وقريب منه.

(3) التكبر على الناس

وذلك بازدرائهم والتعالي عليهم بالأقوال والأفعال

ومن هذا النوع التكبر على العلماء المخلصين

والترفع عن مسائلتهم والانتفاع بعلومهم وارشادهم

مما يفضي بالمستكبرين الى الخسران والجهل بحقائق الدين

وأحكام الشريعة الغراء

اشكرك نبيل على المعلومات الطيبة

_________________
فرق بين الكبر والتواضع المحمود والمذموم Zjy168901

جزاك الله خير المشير نبيل
موضوع حلو جدا نريد المزيد يا سيادة المشير

: :35: بركت اخى نبيل على الموضوع القيم

لا تفتخر بشكلك لأنك لم تخلقه
..
.
ولا تفتخر بنسبك لأنك لم تختره
.
..انما افتخر
.
....
.
...
.
بأخلاقك ف..أنت الذي يصنعها

_________________
فرق بين الكبر والتواضع المحمود والمذموم 2dd6871be1c903d24303d3c08bf5fdcc

فرق بين الكبر والتواضع المحمود والمذموم Image

» ذم الكبر....
» بيان ذم الكبر- الغزالى
» الكبر واثرة فى المجتمع