حاجة الطفل للحب ( ^_^مع قلبى الايمان @ شيماء ^_^ ) "حصرى "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

حاجة الطفل للحب هى كحاجته للطعام والشراب ، وهو أشد
حاجة له عندما لا

يتمتع بالصفات التى تجعله محبوباً .

فالحب للطفل ضرورة تربوية أولية ، فيه يتطور تطوراً
طبيعياً عقلياً وعاطفياً

وإجتماعياً .

إنه ليس ترفاً او تسلية او متعة كما انه ليس دعوى
باللسان أو عصبية . إنه سلوك

يتسم بالود واللطف والدرقة ، وينم عن الاحترام
والتفاهم والتقدير .

الانسان عموما بحاجة الى الحب منذ ولادته وحتى يموت .

هذا ما يقرره علماء النفس .

فالكبير السوى الذى يتمتع بشخصية سليمة ، يكون قادراً على حب الغير ، كما
يكون
محبوباً من قبل الغير ، فهو يحب ويُحب . وهو بذلك يثبت إنسانيته وسلامته

وصحته .

والطفل _ ويظل الانسان طفلا حتى البلوغ حسب التعريف العلمى _ بحاجة أشد

الى
الحب لاسباب رئيسية :

1-   ليكون
سعيداً مطمئناً : فالانسان حين ولادته يكون فى حالة شديدة من العجز
_ بل أشد
المخلوقات عجزاً وإعتماداً على الغير كما يقرر علماء علم الحياة _
لاحول له ولا
قوة ولا حيلة وهو هالك لا محالة إن لم يحظ بالامومة العطوفة

الحانية .

2-   وليتطور
طبيعياً فى النواحى العقلية ، فالانسان يمتلك طاقات عقلية محدودة .
والطفل السعيد
يستطيع ان يوظف هذه الطاقات فى تجميع المعلومات والخبرات

وتصنيفها والاستفادة منها
. وهو نشط يحب التعلم والتجربة والممارسة .

وأما الطفل المحروم من الامومة
المحبة فهو يكون أميل الى الاكتئاب ، حزيناً ،

قلقاً ، قليل النشاط والانتباه ،
متأخراً فى التطور العقلى أو الذكائى .

3-   ولكى
يتطور عاطفياً وإجتماعياً بشكل طبيعى أيضاً : فالطفل المحبوب فى
صغره السعيد فى
بيته يكون أقدر على حب الناس وعقد الصداقات الحميمة والثقة
بالغير فى كبره .

وأما الطفل الذى حرم الحب والحنان فى صغره ، فمن الصعب عليه ان يبادل

الاخرين الحب فى كبره ، أو أن يعتقد الصداقات الحميمة أو ان يثق بالغير ،

بل على العكس ، يكون ذا عاطفة باردة ، ضعيف الثقة بالناس

الحب منذ
الولادة

وما يؤكد لنا حاجة الطفل الى الحب منذ ولادته اننا نجده يكف عن البكاء فور
حمله وضمه الى

الصدر، فيهذأ غضبه ويبطؤ نفسه ، وتسترخى عضلاته ، ويطمئن فؤاده.

يفعل ذلك وهو ابن ساعات ومن هذا المنطلق اصبح البعض يستحسن إعطاء الوليد
بعيد ولادته

لامه ، تضمه الى صدرها وتلقمه ثديها قبل إلباسه ، تحية استقبال مفعمة
بالحب ، حتى يكون

الطفل أكثر سعادة وانسجاماً فى مستقبل حياته .

وعندما يدخل الطفل شهره الثانى نراه يسر بالحمل والمداعبة ، وعندما يبلغ
الشهر الرابع قد يبكى
إن تُرك وحده فى الغرفة ، ويصبح حريصاً على صحبة أمه او
الاخرين .

وأما فى الشهر التاسع من العمر فإن الطفل يبكى غيرة إن حمل احد والديه غيره
من الاطفال .

كيف ومتى ينتقص حب
الاهل لأطفالهم ؟

ينتقص حب الاهل لاطفالهم فى احوال كثيرة نستطيع أن نجمل أهمها فى ثلاث
مجموعات هى :

1-   عند
جهل الاهل بقيمة الحب وإظهاره فى التربية والتنشئة :

فالاهل عادة يغدقون الحب على أطفالهم فى أشهرهم الاولى ويتحملون إزعاجاتهم
بكل رحابة صدر وبحنان زائد .

ولكن ..... ما أن يكبر الطفل ويصبح واعياً متفتحاً ، قادراً على المشى
والتنقل ، محباً للتجربة
والاختبار والاكتشاف ، كثير الحركة والنشاط ، كثير
الطلبات والازعاج ، حتى تختلف معاملة
كثير من الاهل لاطفالهم ، وتتسم بالغلظة و
الشدة ، وكثرة التوجيه والامر والنهى وكثرة العقاب

على أشياء لا يرى فيها الطفل إلا
كل ماهو طبيعى وسليم ومنطقى .

والان اترككم و تكملة الموضوع

مع ( شيماء )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا ما كبر الطفل وأصبح فى سن المدرسة ، فقد يرهق بما يطالب به من

أنماط سلوكية معينة ، ومن مستويات فى الحفظ والاداء والتعلم . وقد يبنى

الاهل مواقف غاية فى السوء ، ولا تدل الا على الكراهية إذا ما دققنا

النظر فيها ، وذلك بغية تحسين سلوك الطفل ومستواه . فقد يلجأون الى

الشدة والتهديد والانفعالات الشديدة ، والى المعاقبة والتعنيف والتوبيخ ،

والى الاستهزاء والانتقاص وما شاكل من الاساليب والطرق التى لا تتفق

مع محبة الابناء .

والخطأ يكمن في عدم معرفه المستوى التطورى للطفل ، وفي عدم معرفه

حاجات الطفل العقليه والنفسيه والعاطفيه، وتوفير الوسائل الماديه لتنميتها

والسلوك المناسب لها، مما يؤدى إلي المواقف العشوائيه والتصادم

المستمر ما بين شخصيه الطفل الناميه النشطه الفعاله وشخصيه الأهل

والمربين. فحب الطفل يقتضى تفهمه واحترامه وتوفير الجو الودود

والوسائل المناسبه ليتطور بشكل طبيعى.والحب يجب أن يكون ظاهرا،

ومترجما في سلوك الأهل بشكل عملى.

غير مرغوب فيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حال كون الطفل غير مراد اصلا :وهذا السبب

آخذ بالازدياد مع الأسف . فهناك اسباب قديمه،كان يكون الطفل من الجنس

غير المرغوب فيه. او لأنه ابن الزوج، او ابن الزوجه، او يتيما، اوربيبا،

او للظروف الاقتصاديه او المعاشيه او الاجتماعيه غير المناسبه. وهناك

اسباب جديده كأن يحصل الإنجاب رغم إراده وتخطيط أحد الزوجين .

في حال وجود عيب حقيقي في الطفل: فقد يكون الطفل مصابا بتشوه

خلقى او مكتسب ، وقد يكون قميئا قليل الحظ من الجمال او قزما، وقد

يكون متخلفا عقليا قليل الذكاء.

الحاجه للحب
ـــــــــــــــــــــــ

وتشتد حاجه الطفل للحب عندما لا يكون محبوبا ،

ويحدث ذلك في حالتين:

الاولى: عند الطفل الطبيعى العادى.وذلك يوميا لسبب اعتيادى،عندما يسلك

سلوكا مزعجا بسبب تعب او ملل أو جوع او ألم أو مرض،وما شابه من

الاسباب الدارجه ، ففي مثل هذه الأحوال يحتاج الطفل الى اظهار الحب

والحنان والى التفهم والتعاطف، لا الى الصراخ والتهديد والشده

والفظاظه.
الثانيه :عند الطفل المعيب الذى ذكرناه آنفا ، فهذا الطفل بحاجه الى مزيد

من التعاطف والتفهم والقبول لتعويض ما قد ينشأ عن عدم قبول الناس

له،ولأنه اكثر عرضه للأزمات النفسيه من الطفل العادى.

ما مدى انتشار السلوك المنافى لحب الأطفال؟

قد يعترض قارئ فيقول إن الكاتب يبالغ وهل يعقل ألا يحب والد ولده؟

والجواب انه من الطبيعى والبديهى ان يكون الابن محبوبا، ولكن ما نريد

أن نؤكد عليه هو وجوب أن يكون سلوكنا تجاه أبنائنا سلوك المحبينن،

وموقفنا موقف المحبين ومعاملتنا معامله المحبين. فما في القلب والدعوى

شئ والتطبيق شئ آخر. والطفل لا يدرك إلا الطريقه التى يعامل بها .

لقد قال الدكتور الرميحى فى مقدمته لكتاب العربر " الطفل العربى

والمستقبل "
( والتعميم دون التخصيص ، فأن هناك رساائل تأتينا تشكو مر الشكوى

من معاملة الوالدين القاسية ، خاصة من قبل بعض الاباء وبعض الامهات

، الى درجة اننا نكاد نقول : إننا مجتمع فى معظمه قاسى القلب ...)

وذلك بعد ان اطلع الى رسائل الاطفال واعتقد ان الدكتور قد تأثر كثيراً

بما اطلع عليه من هذه الرسائل ، وانا اميل الى القول باننا مجتمع فى

معظمه يعامل اطفاله معاملة قساة القلوب .والمعاملة القاسية غير المتماشية

فى حب الطفل ، منتشرة فعلا فى جميع البيئات ولكن على مستويات

ونسب مختلفة .

ونسترشد بعض ما ورد عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، من

الاحاديث التى تدل على معاملته الرحيمة للاطفال :

_ قال انس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأدرى الناس به ) :

" ما رأيت احداً كان ارحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
.
_ قال اسامة بن زيد بن حارثة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يأخذنى فيقعدنى على فخذه وكان يقعد الحسن على فخذه الاخر ثم يضمنا

ويقول : " اللهم ارحمهما فإنى ارحمهما " . ^_^

فالحب للطفل ضرورة تربوية أولية ، فيه يتطور تطوراً
طبيعياً عقلياً وعاطفياً

وإجتماعياً .

قلبــى الايمــان
شيـــمووووووو

موضوع رائع وقيم
لكم كل الشكر والتقدير
دوما التميز والتالق عنوانكم
سلمت

الايادى

جزاكم الله كل خير موضوع رائع وومميز بوركتم

_________________

السلام عليكم ورحمة الله

قلبى الايمان

شيمــــــــاء

[بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدكم الأروع والمميز

لكم مني أجمل التحية

وكل التوفيق لكم يا رب

_________________

رؤيـــــة

سوسو

احمد فرج

على مروركم العطر الذى زادنى شرفا

_________________