دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~ منتديات الرحمة والمغفرة ~

~ معاً نتعايش بالرحمة ~
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورقناة الرحمة والمغفرة يوتيوبالتسجيلدخولفيس بوكتويتر
منتديات الرحمة والمغفرة .. منتدى ثقافى - عام - أدبى - دينى - شبابى - اسرى -طبى - ترفيهى - سياحى - تاريخى - منتدى شامل
". لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا . بادر وسجل نفسك بالمنتدى .
.مديرة الموقع / نبيلة محمود خليل



مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» شركة غسيل الخزانات بالمدينة المنورة
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyأمس في 9:02 pm من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف منازل بالمدينة المنورة
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 9:38 am من طرف مريم صلاح

» سماعة ايفون سلك
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالإثنين مايو 13, 2024 8:33 pm من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف خزانات بجدة
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالأحد مايو 12, 2024 9:33 am من طرف مريم صلاح

» انواع سيارة هوندا في السودان
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالأحد مايو 12, 2024 8:50 am من طرف مريم صلاح

» تنظيف خزانات بجدة
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالثلاثاء مايو 07, 2024 8:01 am من طرف مريم صلاح

» تنظيف خزانات بجدة
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالثلاثاء مايو 07, 2024 8:00 am من طرف مريم صلاح

» شركة مكافحة فئران بمكة
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالجمعة مايو 03, 2024 6:46 pm من طرف مريم صلاح

» شركة ترميم احواش بالرياض 0551770850 ُتعَد شَرِكَةُ ترميم احواش الرِيَاض من أَرْخَصِ شَرِكَاتِ التَّرْمِيمِ وَأَكْفَأِ الْشَرِكَاتِ فِي عَمَلِ تَرْمِيمِ الأَحْوَاشِ، حِيثُ تَمْتَلِكُ خُبَرَاءً وَعُمَّالًا مَاهِرِينَ. مدربين وعلى الرغم من ذلك. تعتبر هذه
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالأربعاء مايو 01, 2024 7:47 pm من طرف حبيبه القحطاني

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مشروع تحفيظ القران
 
تلفزيون الرحمة والمغفرة
نشرة اخبار منتدى الرحمة واالمغفرة
توك توك منتديات الرحمة والمغفرة

كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة



شركة طيران منتديات الرحمة والمغفرة

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
مريم صلاح
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Vote_rcapدراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Voting_barدراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
مع كل إشراقة شمس ^ بصبح عليك^ مع ونبيلة محمود خليل ^ ووعد حصرياً
مشروع حفظ القرآن والتجويد"مع نبيلة محمود خليل"" حصرى"
^ من اليوم أنتهى عهد نبيل خليل ^ أدخل وشوف مطعم منتديات الرحمة والمغفرة مع نبيلة ونبيل ^
بريد منتديات الرحمة والمغفرة ^ ظرف جواب ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً
تليفزيون منتديات الرحمة والمغفرة يقدم لكم "برنامج الوصول إلى مرضات الله " مع نبيلة محمود خليل" كلمة حق"
^ نشرة أخبار منتديات" الرحمة والمغفرة " مع نبيلة محمود خليل"حصرياً "
* كلمة للتاريخ * مع نبيلة محمود خليل ود / محمد بغدادى * حصرى
^ كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة ^ إبتسامة كاميرا ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً ^
^^ دورة التبسيط فى دقائق علم التجويد ^^
,, قلوب حائرة ,, وقضايا شبابية متجدد ,, مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل ,,

 

 دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طارق فايز العجاوى
عضو جديد
عضو جديد



العمر : 48
الدولة : الاردن
ذكر عدد المساهمات : 1
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 03/01/2012

دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Empty
مُساهمةموضوع: دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى   دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالثلاثاء يناير 03, 2012 12:53 pm

دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى بقلم / طارق فايز العجاوى
جاء الاسلام بجملة من القيم النبيلة التى هدفها دون ادنى شك اسعاد بنى البشر وهى كثيرة وجليلة منها الاخاء والمساواة والمحبة والسلام والحرية بقيمها الثابتة والعدالة باشكالها وبالمجمل جميع قيم الاسلام هى مطلب لكافة امم الارض كيف لا وهى الرسالة التى جاءت للبشر كافة وجاءت وسطية فلا هى مادية بحتة ولا هى روحية بحتة فكانت النبراس للبشرية بقضها وقضيضها الطريق وكانت الرسالة الكاملة الشاملة التى تخلو من المثالب والعيوب - باعتبار المصدر - وهذا واضح لكل منعم للنظر سالكا لدرب الحق والحقيقة وهى قطعا الرسالة التى توافق الجبلة الانسانية السليمة والفطرة التى لم يطالها التلوث وهذه الحقائق اذعن امامها الاخر والدلائل كثيرة والشواهد ماثلة امامنا فالاسلام العقيدة والشريعة طال بالتنظيم كافة جوانب الحياة ولم يهمل حتى ادق التفاصيل بينما نجد الوضعى من الايدلوجيات تغص بالمثالب والعيوب وكان سقوطها حتمى لانها لا توافق الفطر السليمة فى النفس الانسانية بينما الاسلام بكل قيمه ومبادئه يوافق الفطر السليمة بكل ما حوت وبادق التفاصيل باعتبار المصدر وهو الخالق الذى يعلم ادق تفاصيل هذه النفس الانسانية ويعلم مكنوناتها وخفاياها لهذا كانت الموافقة تماما لتلك الجبلة والفطرة البشرية ودونه تنعدم القدرات فكثر اؤلئك المارقين الذين حاولوا تشويه تلك الحقائق الاسلامية ولكن دون جدوى فالعجز حليفهم والعيب رفيقهم والنقص شاهدهم وذهبت طروحاتهم ادراج الرياح وكانت فى مزبلة التاريخ شاهدا على عجزهم فما ينفع هو الماكث
فانعم بالاسلام وبرسالته الانسانية بكل ما فيها الرسالة التى تكفل الخالق بحفظها وهذا بحد ذاته صيغة اعجازية فلم يطلها التحريف ولا التشويه رغم كل العاديات وذلك مصداقا لقوله تعالى ( نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) نعم ايها السادة تكفل الله بدستور هذه الامة - القران الكريم - وبالفعا كان الشاهد على ذلك على اعتبار ان التحريف والتشويه لم يطاله فبقى دستورنا المنزل من الله وهذا هو الاعجاز بعينه
فعلا للاسلام سحر تلك الطاقة الخلاقة التى طالت الانسانية جمعاء وكان للحضارة الاسلامية ذلك الوهج التاريخى من قيم اصيلة ومتاءصلة ومن ممارسات نبيلة اذهلت البشرية جمعاء ولقد تاءصلت الاسرار الحقيقية لحضارة الاسلام فى تلك القيم الجليلة من محبة واخاء وسلام ومساواة واستطاعت هذه القيم ان تجد من يتمرس بها ومن يحققها ويجسدها بصورة واقعية فى التطبيق لا تقبل الجدل ولا الشك وفى الخلفاء الراشدين لنا اسوة حسنة بالفعل جسدوا قيم الاسلام ومبادىء الحق ولقد ادهشوا امم الارض قاطبة بقدرتهم الهائلة على تمثل قيم الاسلام وتجسيد نظريته على ارض الواقع وبصورة حقيقية فعمت وانتشرت قيم التسامح والحرية والعدل والحق فى ارجاء الارض كافة
فكان الاسلام بكل ما حوى من قيم ومثل ومبادىء هو الانموذج الذى تسعى اليه الشعوب وتطالب فيه الامم وتناضل فى اثره طلبا للحرية وللمساواة والعدالة الاجتماعية فالحضارة الاسلامية قد ازدهرت مقاماتها ونمت على اساس هذه الخلفية التاريخية للمارسة الاسلامية الصادقة
ولكن عندما انحسرت الممارسة الحقيقية لقيم الاسلام وبداءت فى الانحسار - بمعنى التطبيق - بداءت مرحلة التراجع الحضارى وهى حكما عندما خباء وهج الممارسة الحقيقية لقيم الاسلام ولمبادىء تشريعه العظيم الثر سرعان ما بداءت مرحلة الانحسار التاريخى للوهج الحضارى الاسلامىوبنحسار هذا الوهج انتشرت وعمت المظالم الاجتماعية وغابت الشورى بقيمها النبيلة الثرة فى الممارسة السياسية وطفى على السطح الاستبداد والقمع السياسى وغربت قيم الاجتهاد والعقل حتى بالفعل تشتت طاقات امة الاسلام وبداءت شمس الحضارة العربية الاسلامية بالغروب
ولسان حالها يقول
يسعون فى خفضى واطلب رفعهم
شتان بين مرادهم ومرادى
وانا اقول ايها السادة واطلق على هذه المرحلة - مرحلة الظلام - التى يؤرخ لها فى النصف الاول من القرن الثانى عشر الميلادى حيث عم الظلم وساد القهر وتراجعت قيم السلام والمودة والالفة التى نادى بها الاسلاموعلى اثر ذلك ظهر ان التراجع الحضارى والانحسار التاريخى للمد الثقافى الانسانى الاسلامى قد ترافق وتلازم بانحسار الحضور الحقيقى لحقوق الانسان التى كما اشرنا انفا تجسدت فى القيم الاسلامية وفى مبادىء الدين الحنيف
حيث عمت قيم الظلم والاستغلال والتعصب والاستبداد فغابت الحضارة لغياب تلك الروح القيمية التى دعى اليها الاسلام وعمل من اجلها رسول الله عليه الصلاة والسلام وقادة المسلمين وافذاذهم الغر الميامين
الواقع ان حركة التراجع الحضارى لمعت منذ اللحظة التاريخية التى ثار فيها نفر من المسلمين على ولاية عثمان بن عفان رضى الله عنه واشتعلت نار الفتنة بمقتله فدارت رحى الحروب والفتن وبداء التاريخ الاسلامى يسجل الماساة تلو الماساة وكثرت وعمت الفواجع على اثر ذلك ورغم هذه المحطات الماساوية فى تاريخنا الاسلامى نهض رجال عظماء حاولوا ان يعيدوا للرسالة الاسلامية القها ووهجها وان يعيدوا للمسلمين مفاخر وامجاد العطاء الاسلامى والروح الاسلامية الخلاقة امثال الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد والمعتصم والامين والمامون والقائمة تطول الذين حاولوا جاهدين ان يعطوا دفعة حيوية للممارسات الاسلامية الحقيقية الصادقة
وفى خضم الصراع على السلطة ظهرت الى الوجود فرق سياسية ودينية متنازعة فانتقل المسلمون من حالة التجانس المطلق فى الفكر والعقيدة والمذهب الى حالة التنوع والتعدد والاختلاف ومن حالة التوافق التام الى حالة من الضياع والاصطراع فى مختلف وشتى المجالات الدينية والمذهبية والسياسية حيث سالت الدماء وازهقت الارواح ظلما وعدوانا وقهرا وبداءت تتلبد الغيوم الحالكة السواد لتخيم بظلالها القاتمة على عالم المسلمين حاجبة ذلك الاشعاع الحضارى للاسلام مغيبة بذلك قيم ومعانى الحرية والاخاء والانسانية السامية فعاشت الامة الاسلامية ولا سيما فى العصر العباسى الثانى عصر القهر والضعف والاستبداد السياسى وحالة غياب كامل لتلك القيم الحضارية وحقوق الانسان التى وهبها الله جلت قدرته للمسلمين والبشر وبداء الظلم يحل مكان العدل والقهر مكان الرحمة والتعصب مكان التسامح بمعنى غياب جليل للقيم التى نادى بها الاسلام
الشاهد ان التاريخ يعلمنا ان اى حضارة تزدهر وتمتد وتثمر كلما تاصلت قيم المساواة والعدالة وحقوق الانسان بتشعباتها المختلفة والثابت ان اى حضارة خالطها التعصب والظلم والجهل والتسلط وغياب الحرية شمسها لا محالة غائبة وهذا يدلنا ويرشدنا الى ان حقوق الانسان التىتتمثل فى الحرية والديموقراطية والتسامح هى مقومات الوجود الحضارى لا ى حضارة عرفها التاريخ الانسانى
لقد ثبت تاريخيا انه يمكن للارادات الانسانية الصادقة ان تلعب دورا جوهريا فى صنع الحضارة وهذايتطلب ايضا المحافظة على مقومات وجودها ولكن هذا التاريخ ايضا يؤكد ان المجتمعات الانسانية تنطوى على قوى اجتماعية وتاريخية هدفها وغايتها نيل ملذات الحياة وزخرفها وتضحى بالمبادىء والعقائد والقيم من اجل وضعية دنيوية تمتلك فيها المقدرة فتعيث فى الارض فسادا من ظلم وجور وفتكا
ولكن هى المفاجاءة التاريخية ان ثلاثة من اهم عمالقة القيادة فى صدر الاسلام ومن اكثرهم صدقا وحمية للخير ومبادىء الاسلام بقيمه ومثله قد طالتهم يد الخيانة وتعرضوا للاغتيال السياسى فقد سقط الخليفة الثانى الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه شهيدا راضيا مرضيا وقد وقع ضحية مؤامرة سياسية وذلك باعتقادى بسبب اقامته حق الله وتصديه للفساد والفاسدين ووقوفه فى وجه الطبقات الارستقراطية التى كانت تسعى وبكل السبل للوصول للحكم والسلطة ولقد قام باعمال من شانها ان تهدد مصالح شريحة من الفئات الاجتماعية التى هدفها الاستيلاء على السلطة
ولقد اشتهر عن الفاروق تلك المقولة التى اعجزت الادبيات الانسانية على مر العصور وستبقى شاهدا على عظمة ديننا وعلى عدالته بكل ما حمل من قيم ومثل كرمت الانسان وصانت كرامته واحترمت انسانيته وهى التى تمثلت بقوله رضى الله عنه ( والله لو اننى استقبلت من امرى ما استدبرت لاخذت من الاغنياء فضل اموالهم ورددته الى الفقراء فلا يبقى هناك فقير او غنى ) وهى بحق من اعظم المقولات فى تاريخ الانسانية جمعاء
ولقد اجمع الدارسين لتاريخ هذا الرجل العظيم رحمه الله ان هذه المقولة البت عليه اغنياء المسلمين وغير المسلمين الذين ارهبهم قول الفاروق وايضا صفاته والتى اجلها انه كان حازما صارما فى حبه للمساواة والعدالة كل هذه مجتمعة جعلت طبقة التجار والعسكريين التىاهدافها لا تخفى على احد ان تنقم على عمر وتخطط لتخلص منه واغتياله
وهناك كثر من عمالقة حضارة الاسلام طالهم ما طال عمر نذكر منهم على بن ابى طالب رضى الله عنه والتىحقا تظهر ماسى الصراع بين الحق والباطل بين ارادة الاسلام المتمثلة فى طهارة الغاية وقيم الحب والخير والسلام الى غير ذلك من مزايا وارادة الحياة الدنيا المتمثلة فى الظلم والفساد حيث حمل على كاهله تركة ثقيلة جدا ودخل فى سلسلة من الصراعات التاريخية المدمرة صونا لحقوق المسلمين وحرياتهم انتهت باغتياله وكان هذا الاغتيال سبب خروج المسلمين من دائرة الشرعية التىتمثلت بالشورى والبيعة والحق الى دائرة اشبهها بالحكم العرفى البغيض الذى قطعا يجافى العدل
وخلال هذه المرحلة الكل يعرف ما حدث من اراقة الدماء بلا ثمن ليس الا لمارب شخصيوالمعلوم لدينا ان عمالقة الحضارة الاسلامية وعظمائها مع ايمانهم الراسخ بالاسلام وبرسالته ومدى عبقريتهم التى من خلالها ادركوا معانى السياسة والغايات الكبرى للوجود الانسانى جميعها شكلت المبادىء والمنطلقات التاريخية التى دافعت عن قيم الاسلام والقوى التى رسخت قيمه ومفاهيمه وهى الحصون التى عنيت بحماية مكاسبه التاريخية
فى ظل هذه الحضارة العظيمة برسالتها وهذا الزخم من قادة وعباقرة نجد هذه المكاسب التاريخية للاسلام تبددت وتلاشت بشكل تدريجى مع وصول اصحاب النفوس المريضة التى هدفها وغايتها الدنيا وسنام طلبها الجاه والسلطة والحكم بداءت بالفعل تقرير مصير الدولة الاسلامية فعملت جاهدة على توظيف العقيدة لخدمة اهدافها ومصالحها بدلا من ان توظف وجودها لخدمة الاسلام ورسالته اسوة بالسابقين من الخلفاء الراشدين
وفى ظل هذه المعادلة السياسية فقدت القيم والمثل جوهرها والقها - قطعا فى مجال الممارسة --- لان القيم الاسلامية هى ذاتها لا تتبدل ولا تتغير - وتم تزييف كثير من التصورات والمفاهيم الاسلامية لتلائم مصالح الحكام وتعبر عنها وتجسد فى ذات الوقت مصالح واهداف طبقة سياسية واجتماعية وعسكرية رفعت اهدافها فوق كل عطاءات الاسلام الانسانية
وفى ظل هذه المقدمات اصبح الدين خادما للسياسة ولاربابها وشاهد قولنا ان ابو جعفر المنصور كرس ذلك بقوله ( ايها الناس لقد اصبحنا لكم قادة وعنكم زادة نحكمكم بحق الله الذى اولانا وسلطانه الذى اعطانا وانما انا سلطان الله فى ارضه وحارسه على ماله جعلنى عليكم قفلا ان شاء ان يفتحنى لاعطائكم وان شاء يقفلنى ) نجد هذا الخطاب نابع من نفس تسلطى فيه مطلق الاستبداد السياسى والاجتماعى ونبرز صدق قولنا بما قاله الفاروق عمر بن الخطاب ( والله لو تعثرت ناقة فى العراق لكنت مسؤولا عنها ) هنا نلمس مدى الاصالة فى نفس هذا الرجل بحمله الاسلام فى قلبه وعقله بكل ما جاءت به هذه الرسالة من سمو فى القيم والمثل والمبادىء التى كرمت الانسان وصانت انسانيته فهو يرى ان الحكم تكليف وليس تشريف وهو مسؤولية مقدسة وحملا ثقيلا وذلك حبا بالله وبرسالته بينما نلمح الدنيوية فى خطاب المنصور الذى يرى ان الحكم عطاء ونعمة من الله ينعم بها على الحكام ويدين لهم عبر هذا العطاء رقاب العباد وعطايا البلاد
والشواهد فى التاريخ الاسلامى كثيرة يصعب حصرها وسنورد شاهدا اخر للدلالة على ذلك خاصة فى مفهوم الحكم والسلطة ذلك الخطاب الدينى السياسى من خدمة العقيدة الى خدمة السلطان فها هو الفاروق رضى الله عنه يقول ( ان راءيتم اعوجاجا فقومونى ما انا الا كاحدكم فاءعينونى على نفسى بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر واحضارى النصيحة فيما ولانى الله من امركم ومنزلتى من مالكم كمنزلة ولى اليتيم من ماله )
بينما فى المقابل نجد احد الخطباء ويشير الى معاوية فيقول ( ان هذا هو امير المؤمنين فان مات فهذا هو خليفته - يقصد يزيد - ومن تحدى فالحكم لهذا -- ملوحا بالعصا -- فهتف اتباع معاوية استحسانا ومن ثم اوما معاوية واعتبر هذا موافقة بالاجماع او بيعة لهوالمعلوم لدينا ان عمالقة الحضارة الاسلامية وعظمائها مع ايمانهم الراسخ بالاسلام وبرسالته ومدى عبقريتهم التى من خلالها ادركوا معانى السياسة والغايات الكبرى للوجود الانسانى جميعها شكلت المبادىء والمنطلقات التاريخية التى دافعت عن قيم الاسلام والقوى التى رسخت قيمه ومفاهيمه وهى الحصون التى عنيت بحماية مكاسبه التاريخية
فى ظل هذه الحضارة العظيمة برسالتها وهذا الزخم من قادة وعباقرة نجد هذه المكاسب التاريخية للاسلام تبددت وتلاشت بشكل تدريجى مع وصول اصحاب النفوس المريضة التى هدفها وغايتها الدنيا وسنام طلبها الجاه والسلطة والحكم بداءت بالفعل تقرير مصير الدولة الاسلامية فعملت جاهدة على توظيف العقيدة لخدمة اهدافها ومصالحها بدلا من ان توظف وجودها لخدمة الاسلام ورسالته اسوة بالسابقين من الخلفاء الراشدين
وفى ظل هذه المعادلة السياسية فقدت القيم والمثل جوهرها والقها - قطعا فى مجال الممارسة --- لان القيم الاسلامية هى ذاتها لا تتبدل ولا تتغير - وتم تزييف كثير من التصورات والمفاهيم الاسلامية لتلائم مصالح الحكام وتعبر عنها وتجسد فى ذات الوقت مصالح واهداف طبقة سياسية واجتماعية وعسكرية رفعت اهدافها فوق كل عطاءات الاسلام الانسانية
وفى ظل هذه المقدمات اصبح الدين خادما للسياسة ولاربابها وشاهد قولنا ان ابو جعفر المنصور كرس ذلك بقوله ( ايها الناس لقد اصبحنا لكم قادة وعنكم زادة نحكمكم بحق الله الذى اولانا وسلطانه الذى اعطانا وانما انا سلطان الله فى ارضه وحارسه على ماله جعلنى عليكم قفلا ان شاء ان يفتحنى لاعطائكم وان شاء يقفلنى ) نجد هذا الخطاب نابع من نفس تسلطى فيه مطلق الاستبداد السياسى والاجتماعى ونبرز صدق قولنا بما قاله الفاروق عمر بن الخطاب ( والله لو تعثرت ناقة فى العراق لكنت مسؤولا عنها ) هنا نلمس مدى الاصالة فى نفس هذا الرجل بحمله الاسلام فى قلبه وعقله بكل ما جاءت به هذه الرسالة من سمو فى القيم والمثل والمبادىء التى كرمت الانسان وصانت انسانيته فهو يرى ان الحكم تكليف وليس تشريف وهو مسؤولية مقدسة وحملا ثقيلا وذلك حبا بالله وبرسالته بينما نلمح الدنيوية فى خطاب المنصور الذى يرى ان الحكم عطاء ونعمة من الله ينعم بها على الحكام ويدين لهم عبر هذا العطاء رقاب العباد وعطايا البلاد
والشواهد فى التاريخ الاسلامى كثيرة يصعب حصرها وسنورد شاهدا اخر للدلالة على ذلك خاصة فى مفهوم الحكم والسلطة ذلك الخطاب الدينى السياسى من خدمة العقيدة الى خدمة السلطان فها هو الفاروق رضى الله عنه يقول ( ان راءيتم اعوجاجا فقومونى ما انا الا كاحدكم فاءعينونى على نفسى بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر واحضارى النصيحة فيما ولانى الله من امركم ومنزلتى من مالكم كمنزلة ولى اليتيم من ماله )
بينما فى المقابل نجد احد الخطباء ويشير الى معاوية فيقول ( ان هذا هو امير المؤمنين فان مات فهذا هو خليفته - يقصد يزيد - ومن تحدى فالحكم لهذا -- ملوحا بالعصا -- فهتف اتباع معاوية استحسانا ومن ثم اوما معاوية واعتبر هذا موافقة بالاجماع او بيعة له
اذن الملاحظ ان العقل قد توقف وطاله التجمد على قوالب صاغها فقهاء السلطة والحكام واضحت تاليا كل نزعة تميل للتحرر بدعة تحمل صفة الخيانة العظمى وتؤدى بالتالى الى التعذيب والقتل
وبناءا على ما تقدم يمكننا القول ان القلوب الطيبة والارادات السليمة العامرة بالايمان لم تجدى نفعا لحماية المكاسب الاسلامية ذات الطابع الروحى التى هدفها الانسان وصون انسانيته وبالتالى تحفظ قيم العدالة والمساواة والكرامة والتسامح والحرية الى غير ذلك من القيم والمثل الاسلامية والشمائل التى لم ولن تعرفها وضعيات البشرية جمعاء حتى باعتقادى الديانات التى سبقت الاسلام فى النزول وبالتالى ندرك ان الاساس الدينى الخالص بالحكم ليس كافيا وحده لحماية المكاسب التاريخية لحقوق المسلمين
اذن الملاحظ ان العقل قد توقف وطاله التجمد على قوالب صاغها فقهاء السلطة والحكام واضحت تاليا كل نزعة تميل للتحرر بدعة تحمل صفة الخيانة العظمى وتؤدى بالتالى الى التعذيب والقتل
وبناءا على ما تقدم يمكننا القول ان القلوب الطيبة والارادات السليمة العامرة بالايمان لم تجدى نفعا لحماية المكاسب الاسلامية ذات الطابع الروحى التى هدفها الانسان وصون انسانيته وبالتالى تحفظ قيم العدالة والمساواة والكرامة والتسامح والحرية الى غير ذلك من القيم والمثل الاسلامية والشمائل التى لم ولن تعرفها وضعيات البشرية جمعاء حتى باعتقادى الديانات التى سبقت الاسلام فى النزول وبالتالى ندرك ان الاساس الدينى الخالص بالحكم ليس كافيا وحده لحماية المكاسب التاريخية لحقوق المسلمين

ة مقيتة وغايات دنيوية دنيئة ومصالح ضيقة التىفعلا حصدت جموع المسلمين والمؤمنين على مر المراحل التاريخية السابقة وذلك فى اتون حروب طاحنة من اجل السلطة وحروب مذهبية وحركات سياسية ازهقت فيها ارواح المسلمين وسلبت حقوقهم
التى تمثلت فى كافة المبادىء والقيم والمثل النبيلة
وبالجزم فما يمكن ان يكرسه الايمان يمكن اندثاره تحت تاثير ايمان ضعيف هزيل وهمم فاترة او ضعف الحماس الدينى وهذا فعلا المنطق بعينه فالواضح ان ما حدث تاريخيا لا نستطيع عبره ان نقارن بين عهدين لخليفتين امويين هما يزيد بن معاوية وعمر بن عبد العزيز فالشقاء كان فى عهد الاول بينما نعموا باعظم عطاءات الاسلام فى عهد الثانى فهو بحق الخليفة الراشدى الخامس على اعتبار اصالته الاسلامية
ولا شك باجماع ارباب العلم ان كتاب الله وسنة نبيه هما دستورا لحقوق الانسان فى المجمل الا ان هناك فئة كانت ترفع شعارا قوامه ان كتاب الله هو دستور المسلمين ومع كل ذلك هذا لم يكن كافيا حتى يتم المحافظة على القيم وايضا العمل بالدستور القدسى فكتاب الله لا يحقق نفسه بنفسه وايضا السنة النبوية لا تجد طريقها بنفسها الى ساحات العمل وكلاهما يقتضيان سواعد المسلمين الصادقين القادرين على تجسيد هؤلاء الذين تعمر وتتشبع قلوبهم بالايمان ونصيرهم العزيمة والقوة والارادة الصلبة للنهوض الدائم والذين يجب عليهم ان يكونوا ايضا فى سدة الحكم والمسؤولية والقيادة بغض النظر عن الموقع حتى يتمكنوا من تحقيق وتطبيق القيم الانسانية الشاملة للاسلام قرانا وسنة
وباعتقادى ليس كافيا لتطبيق وبث قيم الاسلام فقط بيد من هم فى موقع المسؤولية فالتاريخ الاسلامى بعد عصر الرسول عليه الصلاة والسلام وجزء قصير من تاريخ الخلفاء الراشدين تؤكد ان دولة القانون التى تشكل اساس حقوق الانسان لم تتحقق فعلا وعليه فالنصوص القرانية والسنن النبوية التىتعبق بقبسات نورانية من حقوق الانسان لم تجد تاريخيا ضمانات تجسدها والضمان الذى تقر به بعض الاتجاهات الدينية لهذه الحقوق يدور فى فلك الايمان وتشعباته وهذا يعنى ان المجتمع الذى يغيب عنه الايمان او يضعف يتم فيه حقا التنكر لحقوق الانسان والتعسف باستخدام السلطة باشكالها اما المجتمع الملتزم بالثوابت الايمانية تتراجع فيه اطماع الحكام وتتغلب فيه ايضا المصلحة العامة على الخاصة وتنحسر الشهوات بصنوفها المعهودة
على كل الاحوال ان الدارس للتاريخ الاسلامى يجد ان مجتمع الايمان النقى والمتجرد من الاطماع الدنيوية يجده فقط فى قديم هذا التاريخ ويلمسه تحديدا فى ممارسات الخلفاء الراشدين وعصر عمر بن عبد العزيز علما بان العهد الراشدى ايضا لم يخلو من النزاعات والصراعات الدامية والممارسات المجافية لحقوق الانسان والاطماع الدنيوية
اذن النصوص الدينية يجب ان تجد من يطبقها فهى لا تفرض نفسها بنفسها ومهما بلغت الثقة بقواعد الاسلام الثرة كمنطلق لفرض العدالة الاسلامية بشمائلها الجمة بواسطة من يملكون الضمائر الحية والحرة كالقضاة مثلا ينسون احيانا ان تعببنهم فى وظائفهم كانت نتيجة تسامح نفس الحكام الذين ممكن ان يكونوا موضع مساءلة هؤلاء القضاة على اعمالهم ففى ظل الحكم العثمانى امثلة حية لشيوخ الاسلام وعلمائه كانوا يقفون فى وجه الحاكم ولكن ايضا هناك الصورة المعاكسة بحيث كانت الوظيفة الاساسية لهم هى اضفاء الصفة الشرعية على الافعال المشينة التى كان يقوم بها الحكام
ليس فالباحث فى الفكر الاسلامى يفاخر بالجزم بما جاء به الاسلام قرانا وسنة من قيم ومثل سامية ورغم ذلك فان هذا يجب ان لا ينسيه ابدا هذه المفارقات التى تقوم بين علياء النظرية الاسلامية لحقوق الانسان والممارسة والتطبيق وعلينا ايضا الانتجاهل تلك المواقف التاريخية التىتعرض فيها المسلمون لمواسم القهر والتعذيب هذا عداك عن الظروف التى يعيشها الانسان العربى فى العصر الحالى من قهر وظلم وتنكيل وفقر واغتراب الخ فى ظل انظمة شمولية يدركها القاصى والدانى ويدرك انجازاتها على صعيد قهر هذا المواطن وهى ايضا تسعى الى تبديد كل المحاولات التى تعمل على النهوض به وتعمل على بناء حقوق فعلية للانسان فقد تحمل ما لا تحمله الجبال ولكن قدرنا النهوض ان شاء الله فلا بد للقيد ان ينكسر والبوادر ظاهرة على الساحة وربيعنا ات لا محالة فجل الممارسات والاعمال المنافية لحقوق الانسان تسطر حضورها فى بعض المجتمعات العربية المعاصرة وجميعها يتنافى مع الحقائق القرانية والسنن النبوية التى خطها الاسلام فالانسان العربى خارج صف التكريم كخليفة الله على الارض لان الظلم والقهر الذى حاق به ويجلده علنا واضح لا ينكره الا جاهل
وبعد ذلك هل يمكن للنصوص الدينية ان تقف سدا فى وجه الانتهاكات المتكررة لحقوق هذا المواطن رغم كل ما نشر من تقارير وشهادات تدمى القلب ويندى لها الجبين حتى اضحى مهزوما من الداخل وعاجز عن الرد تحت هول الضربات المتكررة والمتلاحقة حتى اضحى فاقدا للاحساس بحقوقه تحت تاثير هزيمة داخلية شاملة افرزتها مراحل تاريخية طويلة من الشقاء الانسانى والممارسات التى تتنافى مع مبادىء الحق والوجود فالاستبداد والظلم والقمع المزمن الذى شهده تاريخنا العربى استطاع ان يجرد الانسان من القدرة على الاحساس بقيمته كانسان يمتلك حقوقا تاريخية فى الوجود الانسانى المتحرر من كافة اشكال الاضهاد والظلم ولانه لم يعد قادرا على المطالبة بحقوقه ازاء هذا المد التاريخى البائس فانه يلتمس فى النص القدسى ما يعوضه هذا الاحساس الشامل بالهزيمة التاريخية
الواقع ان الشورى فيها الميراث الاصيل المتصف بالغنى ويجعل من الشورى فلسفة للحكم والحياة والسلوك ولم يطبق بكل قيمه الرفيعة الا فى العهود الزاهرة فى التاريخ الاسلامى هذا من جانب اما الميراث الثانى فهو الذى استبدل الاستبداد بالشورى فعمت من خلاله مقولات الشرعية لمن نال الغلبة اما الامامة فى السياسة والصلاة لمن تغلب على تعبير الدكتور محمد عمارة وما الرعية الا ان تشكر الحاكم اذا عدل وتصبر عليه اذا جار وظلم جملة هذه الاراء وزبدتها هى ثمرة لواقع تاريخى استثنائى تنسب الى ائمة وفقهاء مثل احمد بن حنبل وغيره
اذن كافة القيم والمثل والمبادىء كونت فى الاسلام عصر الازدهار الذى حقا تميز بانتشار الاجتهاد والاستنباط العقلى على ضوء المستجدات والواقع المفروض وذلك ضمن اطار النصوص الشرعية المعهودة الثابتة بغاياتها واهدافها اما عصر التخلف قطعا نجد ان دور العقل والاستنباط فيه قد تراجع وانحسر وعم ما يعرف بالتقليد وحل الجدل مكان تلك المناظرات العلمية الحرة واشتد النزاع بين المجتهدين الذى يفترض ان يعم بينهم التسامح وانقسم الكثير من ابناء الامة الى فرق وطوائف وكتل واحزاب ادت بوحدة كلمتهم وشتت شملهم وبالتالى وقعوا فى شباك الضعف والوهن ولكن الخير سيبقى فى هذه الامة الى ان يرث الله الارض ومن عليها
والله من وراء القصد دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 798227 دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 4292865120 دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 2968285713
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lolo
عضو مميز
عضو مميز
lolo


وسام كبار الشخصيات
العمر : الاجل المحدد
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 3907
نقاط : 5015
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى   دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالثلاثاء يناير 03, 2012 1:53 pm

بارك الله فيك طارق فايز العجاوى على هذا التناول القيم المميز

يسعون فى خفضى واطلب رفعهم ***شتان بين مرادهم ومرادى


دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 0e3f424361



دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 0e3f424d6d

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17830
نقاط : 28643
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى   دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالثلاثاء يناير 03, 2012 4:13 pm

السلام عليكم طارق


جزاكم الله خير الجزاء
وجعل كل كلمة وحرف في موازين حسناتك

وادعوا الله جل وعلا
أن يمن عليكم بالفردوس
الأعلى ، جنات ونهر ومقعد صدق عند ماليك مقتدر


حقا طارق معلومات قيمة كنا فى أشد الحاجة إليها

أرجوا منك طارق أن تتواصل معنا لنستفيض من هذا الزاد

جعله الله فى موايزن حسناتك

دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 3527847872 دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 2672463490 دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 2141153180 دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 3527847872 دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 2672463490 دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 2141153180

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
ناريمان
عضو مميز
عضو مميز
ناريمان


دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى 7_125010
الدولة : مصر
التوقيع : رب ابنى لى عندك بيتاً فى الجنة ونجنى من القوم الظالمين انثى عدد المساهمات : 1328
نقاط : 1501
تاريخ التسجيل : 22/01/2010

دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى   دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالثلاثاء يناير 03, 2012 4:20 pm

مااجمل
العطاء حينما يكون كالنهر
المتدفق
يغمرنا بكل المعلومات القيمة
نريد منك المزيد ونحن سنتواصل معاك لمزيد من المعلومات
اشكرك اخى طارق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17830
نقاط : 28643
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى   دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى Emptyالخميس ديسمبر 13, 2012 4:26 pm

پآرگ آلله فيگ وچزآگ خيرآ
ونفع پگ ورفع قدرگ
دمتم پحفظ آلله

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
 
دراسة ( اثر الخطابين الدينى والسياسى ) فى التاريخ الاسلامى - الباحث / طارق فايز العجاوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة التاريخ الاسلامى (رائعة)
» تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خالد
» اهل مصر دخلوا الدين الاسلامى أفواجا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~ :: منتدى التاريخ الإسلامي والغزوات الإسلامية :: ساحة التاريخ الإسلامى العام-
انتقل الى: