وبالوالدين احسانا

تعلن شركة مصر للطيران عن وصول رحلتها رقم 737 القادمة من ميونخ شكرا
كلمات قليلة قالتها المضيفة الأرضية في مطار القاهرة الدولي جعلتة يحلق في اجواء الفضاء
فكأن كلماتها الاف البلابل التي تغرد اخيرا سيراة بعد غيبة خمس سنوات
كان يعد السنوات والشهور الساعات والدقائق لكي يراة
ليري فلذة كبدة او هكذا كان يعتبرة
عاد الي الذاكرة لثلاثين عاما مضت حين حذثت هذة الواقعة
كان سليمان عبد الباسط وقتها في شرخ شبابة
في الأربعين من عمرة
مؤذن مسجد القرية خرج لصلاة الفجر
الدكتور والسنيورة بتاعتة وصلت
هكذا اخرجتة زوجتة من شعور واحساس لذيذ حينما يتذكر هذة الأيام
نظر ببصرة الكليل فهو شيخ قد تعدي السبعين
واحس انة صار شابا فجري يسابق الريح مستقبلا الدكتور والسنيورة بتاعتة علي حد تعبير زوجتة
اقترب من سالم فاردا زراعية كطائر وجد امة بعد طول انتظار فاردا جناحية
ولكن سالم مد لة اطراف اصابعة
ضم الشيخ العجوز جناحية الي جانبة
اللذين كان يرفرف بهما منذ لحظات
فكأنما خاف الدكتور علي شياكتة واناقتة من حضن هذا العجوز
قالت السنيورة بعربية سليمة فهي من دولة عربية شقيقة تعيش علي بحار النفط
من هؤلاء يا سالم
قال سالم انهم خدم ابي رحمة الله جاءؤ يستقبلونني
قالت السنيورة وما وجد ابيك غير هذا العجوز المخرف لكي يخدمك
لم يكن ابوك موفقا في اختيار خدمة
ثم نظرت للعجوز وقرينتة نظرة ازدراء وسخرية
مدت الزوجة يدها وسحبت يد زوجها العجوز
الذي دارت الدنيا بة
وهنا تذكر قول اخية عطوان
يا مربي في غير ولدك يا زارع في غير ارضك
كم كان عطوان محقا
ولكن ماذا كان يفعل
هل يترك اللقيط الذي قذفت بة احد البغايا في انصاص الليالي امام المسجد
هل يتركة للكلاب الضالة
لقد اخذة الي منزلة مع انة معيل وفقير
لقد رباة مع اولادة وكتبة باسمة
وانفق علية كأولادة او اكثر
وكان يحنو علية كأولادة او اكثر
ثلاثين عاما وهو ينتظر هذة اللحظة
لحظة جني ما قدمت يداة
ولكن جائت هذة اللحظة قاصمة
يا مربي في غير ولدك يا زارع في غير ارضك
تذكر عطوان اخية الأكبر المتعلم وهو يقص علية هذة القصة
يروى ان الاصمعي قال :

دخلت البادية فإذا أنا بعجوز تنوح و بين يديها شاة مقتولة و جرو ذئب مقفى فنظرت إليها فقالت :
أو يعجبك هذا قلت : بلى و ما قصتك قالت :
أعلم أن هذا جرو ذئب قد أخذناه فأدخلناه بيتنا فلما كبر قتل شاتنا فقلت : أو قلت في ذلك شعرا قالت : بلى ثم أنشأت تقول :

بقرت شويهتي وفجعت قلبي ..... وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها ونشأت مــعها ..... فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طبــاع سـوء ..... فـلا أدب يفـيد ولا أديب
ويقول عطوان وفي رواية اخري فلا لبن يفيد ولا حليب
ليتة فجع شويهاتي كما فعل الذئب مع تلك البدوية
ولكنة فجع قلبي
قتلني وانا كنت اخاف علية من الهوا الطاير
لم يرحم شيخوختي
وسويعات عمري المتبقية
هل ادمر انا سنوات عمرة المقبلة
هل اخبرة بالحقيقة هل اقول لة انة لقيط
دارس الطب في اعرق جامعات ميونخ
هل ادمر مستقبلة
هل اقول لزوجتة انة لا ام لة
وانا وجدتة علي باب المسجد
كان عمي سليمان يقص علي قصتة وانا اشعر ان روحة تنتحب
ان دموعة دما قال لي
انت استاذ متعلم ومتنور
دبرني
اعمل اية قلت التدابير لله سبق السيف العزل
تري هل يخبر عم سليمان الدكتور والسنيورة بالحقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم يحيى
قصه مؤثرة
هل يخبره بالحقيقة أم يتركه لعقاب الله

هو عمل عمل صالح وسوف يجازيه الله خير الجزاء
أما هو فتأكد أن الله لن يتركه إن ربك لبلمرصاد
تنكر لمن رباه وكان على باب مسجد
لو لم يجده هذا الرجل كيف كان حاله
تاكد ايها الرجل الطيب أنك اصطفاك الله لخير عمل رغم تنكره لك الا لك الأجر والثواب
يحيى القصة جميلة ومنك نتعلم فجزاك الله خيرا
وبالوالدين احسانا 742654

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

بارك الله فيك يحيى على هذه القصه

ولكن مابنى على باطل فهو باطل ..لقد أخطأ هذا الرجل وخالف الشرع

فى كتابة هذا اللقيط بإسمه لان هذا يترتب عليه مخالفات شرعيه كثيرة

وقد إهتم الاسلام بموضوع النسب إهتماما بالغا ، حتى إن الفقهاء

يعتبرون النسب من المقاصد الشرعية الكبرى التي يجب الحفاظ عليها ،

ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به

أرحامكم ) ، وذلك لأن النسب تترتب عليه آثار كبيرة منها :

1-الميراث 2- ثبوت المحرمية ، بما يترتب عليها من حرمة زواج

وخلوة ورؤية زينة … 3- النفقات له وعليه .

4- الحضانة والولاية وغيرها من الأحكام الفقهية .

وكما أن الاسلام يرفض أن يضيف الشخص إلى نفسه من ليس من صلبه

بطريق مشروع فإنه أيضا يرفض ان ينتفي الانسان من نسب ثابت كأن

ينتفي من نسبه لأبيه أو ينفي الأب نسب إبنه منه ، بل صرحت الأحاديث

بكفر من يفعل ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم ( لا ترغبوا عن آبائكم

فانه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم ) والمقصود بالكفرهنا أنه من عمل

الكفار او عمل الجاهلية أو كفر النعمة أي جحودها وليس الخروج من

الملة .
وفي رواية أخرى ( ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه

فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ….) رواه البخاري .

ولهذا حرم الاسلام التبني بمعنى ضم الولد إلى غير أبيه وإعطائه النسب

وحقوق البنوة من حيث الارث والخلوة والتزين أمامه …..كما كان في

الجاهلية حيث كانوا يلحقون بأنفسهم أحيانا من هو معروف النسب فضلا

عمن هو مجهول النسب ويتعاملون معه كابن النسب من حيث تبرج

النساء امامه والخلوة به والارث منه ….حتى جاء الاسلام وأبطل ذلك

لأنه يخالف الواقع والحقيقة ، فقال تعالى ( …وما جعل أدعياءكم أبناءكم

ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ) وقال تعالى

أيضا ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فان لم تعلموا آباءهم فاخوانكم

في الدين ومواليكم …) وذلك لأن هذه مجرد كلمة باللسان لن تغير

الواقع والحقيقة فلن يرث شيئا من خصائصك الوراثية والجسمية والعقلية

والنفسية بمجرد التفوه بالكلمة .

إلا أن الاسلام رغم تشدده في قضية التبني على النحو السابق إلا أنه

يحث على إلتقاط اللقيط ( وهو من لا أب له يعرف أو ما يسمى بولد

الزنى ) ورعايته والقيام بتربيته والانفاق عليه وتنشئته تنشئة كريمة تتيح

له ان ينمو في بيئة صالحة تكرمه وتحنو عليه بل إن الاسلام قد جعل

ذلك من أعظم القربات التي يثاب عليها، حيث أن بعض العلماء يدخل

كلمة (اللقيط) تحت ابن السبيل الذي جعل الله له مصرفا مفروضا من

الزكاة … فإذا كان اليتيم الذي له أهل وام ونسب يعرف قد جاء في أجر

كفالته ما جاء فما بالكم بهذا الذي لا يعرف له أب ولا أم ولا أهل ولا

نسب …؟

ولهذا فاذا كان الاسلام يحرم التبني بمعنى ضمه إلى نسب الانسان

واعطائه حقوق البنوة فإنه بالمقابل لا يحرم التبني بالمعنى العرفي الدارج

اليوم أي بمعنى الرعاية والاحتضان والكفالة والتربية والانفاق كما يفعل

الكثيرون والكثيرات في مجتمعاتنا … حيث هنالك من الناس وعادة هم

ممن لم يرزقوا بمولود يقومون على تبني طفل من الأطفال الذين لهم

ظروفهم الاجتماعية الخاصة ويحسنون إليه ويؤدبونه ويعلمونه وهذا مما

يقره الاسلام ويحث عليه أما التبني بمعنى إعطاء النسب فهذا يرفضه

رفضا باتا … ولكن لا مانع بتسجيله على هوية الشخص من أجل

المعاملات الرسمية إذا اشترطت السلطات ذلك على أن يعرف الطفل

بنسبه من أبيه اذا بلغ سن التمييز والادراك بأسلوب حسن .

*** وفى هذه الحاله من الممكن لهذا الرجل الآن ان يتحمل هذه

الزيارة الى ان تنتهى ويرجع الابن من حيث آتى ويعتبر الموضوع كأنه

لم يكن وخصوصا انه تحمل بعده عنه عمرا طويلا

وبالوالدين احسانا 1332451519841

الله عليك لولو قصة قصيرة تحولت الي محاضرة رائعة بالغة الجمال عن التبني بارك الله فيك وعليك
نورتي موضوعي المتواضع

مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دمت بحب وسعاده ..

_________________
<br>

موضوع رررائع
شكرا لك على الطرح المفيد
جزاك الله خيرا

_________________