من هو العالم السلفى الربانى ؟

قيــــــــــــل من هو العالم السلفى الربانى

فقلت على حد ما استطعت من تعبير

وهذا من وجهة نظرى التى تحتمل الأمرين من صواب أو مجانبة له





هناك فرق بعيد المدى بين العالم القارىء والعالم الربانى أما السلفى فهو من قد مضى

عصره فكل ما قد سبق فقد سلف ونحن اليوم خلف وغدا نحن السلف فهل كل من هو سلف

يقال عنه ربانى العلماء كثيرون

ولكن من هو الربانى ؟

عندى الربانى هو من لم يقبل بتربية ربه له بديل

والرب رَبَّا عبده الربانى على أنَّ الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة

وما دام هو عبداً ربانيا فلا بد أن تكون الدنيا عنده هكذا فلا بد أن يتساوى عنده الذهب بالتراب

لأن الذهب مستخرج من التراب وابن آدم كذلك والتراب لا بد أن يعود فى يوم من الأيام إلى
تراب

والعبد الربانى حتى يحتاج لأسباب ولا لعلة تجعله يسوى بها بين الأشياء

ولكن ليعلم أنَّ كليهما خرج من التراب فالدنيا بأثرها من عظيمها وحقيرها ليست بشىء إلا
تراب

وهنا ننظر العابدة سالفة الظاهر حاضرة الباطن وهى تقول

فليت الذى بينى وبيك عامر *** وبينى وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هين ***وكل الذى فوق التراب تراب

من يقول مثل هذه الكلمات ومن يطبقها على نفسه فى سلكه ومنهاجه

بالله حقا هو ربانيا

مَن آذاه مِن شىء إلا وكان الله بذاته وعظمته هو مَن يدافع عنه

قال مولانا العظيم سبحانه وتعالى ( إنَّ الله يدافع عن الذين آمنوا )

وقال سبحانه وتعالى فى حديثه القدسى الجليل

( مَن آذى لى وليا فقد آذنته بالحرب )

اللهم اكنفنا بكنفك العظيم واجعلنا لك من الطائعين المقتدين بسير الأولياء الصالحين

وفى مقدمتهم سيد الصالحين حبيب رب العالمين سيدنا وحبيبنا مصطفاك نبينا محمد
المصطفى الهادى الآمين .

واجعلنا ياربنا عباداً ربَّانين والحمد لله رب العالمين

اقتباس :

وهنا ننظر العابدة سالفة الظاهر حاضرة الباطن وهى تقول

فليت الذى بينى وبيك عامر *** وبينى وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هين ***وكل الذى فوق التراب تراب

احييك اخي حمدي الشريف على هذا الموضوع المتميز
واسمح ابدي ملاحظتين اثنين
الاولى ،اعتقد ان التي قالت البيتين اعلاه هي رابعة العدوية
والثانية أنك وحسب ما استنتجت من موضوع قد ميزت بين ما هو سلفي
باعتبار كل شيء في الحياة سيكون سالفا بعد لحظات
وبيت العالم الرباني .
اتفق معك في ما ذهبت اليه
تقبل شكري وتقديري

بارك الله فيك حمدى الشريف وجعله فى ميزان حسناتك

بارك الله لى فيكم جميعا

وزادكم تقوى على تقواكم

ورقاكم فى دنياكم وأخراكم

وجعل الله بين يدى المصطفى رفقاكم

ومتع الله عيناكم

بدوام نظرة إلى مولاكم

وطيب الله أبدانكم وحياكم

وجعل المسك فحواكم

وكم أتقدم لكم جميعا أخوتى وأخواتى من داخل المنتدى المبارك الذى أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجازى مَن كان سببا فيه على وجه الخصوص وكل مَن ساعد على قيامه ونشأته على وجه العموم
على قدر ذاته وعظيم صفاته فهو الكريم الذى لا يكل من كثرة دعائه ولا من كثرة عطائه سبحانه وتعالى .

وأتقدم بخالص شكرى لأخى العزيز ألفهد على ما قام به من مساعدات

توضيحية فقائلة النظم حقا هى :

سيدتنا عاشقة الحضرة الإلهية السيدة رابعة العدوية

التى سلفت هذا العصر إلا أنها حاضرة بيننا بمشاهدها الجليلة الكريمة

وكل مَن صفى نفسه إلى مولاه العظيم سبحانه وتعالى لن يسلف أبدا وإن

وارى التراب عظامه فهو بذكراه التى خلدها له مولاه دائما أبداً حاضرا

وهذا هو شأن الصالحين من لدن سيدنا آدم إلى أن يجمع الله السالف

بالحاضر .

أسأل الله العظيم أن يجمعنا جميعا بكل خير تحت راية سيد الأولين

والآخرين سيد العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما

والحمد لله رب العالمين .

بوركت حمدى الشريف على جميل طرحك

واليك ما قاله امام المتقين سيدنا على بن ابى طالب كرم الله وجهه

الناس ثلاثة :عالم ربانى ،ومتعلم على سبيل النجاة ،وهمج لمج

يتبعون كل ناعق ويميلون مع كل ريح .

وفى الحق ان الدعوة الى الله فى عصرنا الحاضر اختلط فيها الحابل

بالنابل ،وكل يزعم انه الاهدى والاتقى والاقرب الى الصراط المستقيم

أين أؤلئك السائرون على هدى الحبيب ظاهرا وباطنا ،حالا ومقالا

الذين وصفهم القرآن الكريم "{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }يوسف108

أين هم اصحاب البصائر لا الابصار ؟؟

الذين وصفهم ابن عطاء الله "ليس شيخك من واجهك مقاله ،انما شيخك

من نهض بك حاله "

أين هم الذين ورثوا حال النبى كما ورثوا علمه ،وكان من جملة احواله

صلى الله عليه وسلم انه يأتيه الرجل وقلبه مملوء حقدا وبغضا لمحمد

فما ان تقع عينه على محمد او ينظر اليه محمد حتى يصير من اشد

المحبين واخلص المخلصين .

اجسامهم مع الخلق وقلوبهم مع الملك الحق .

واشوقاه اليهم .

بحق إنك لعابر فاق عبير النسيم سرى بأفئدتنا إلى عوالم لا يعرف حالها

إلا بصير

صرت بنا إلى الأحوال وآهٍ ثم آهٍ آه من الأحوال وعن أى حال تتكلم أخى

عن حال مَن لا يعلم بحاله إلا خالق الأحوال

اللهم أدبنا بأدب سيدنا وحبيبنا وشفيعنا سيد خلقك على الإطلاق

خير مَن ركب البراق وارتقى إلى أن إلتقى بمولانا العظيم الخلاق

وصل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

والحمد لله رب العالمين