عروس أبت الخطاب

من ايام مضت كنا على موعد مع وقفة تاريخية وقفت فيها مصر مزدانة فى أبهى حلتها
وقد اصطف خطابها وفى يد كل منهم أغلى سوار يليق بمعصمها
وقد وقفت بحيائها البكرى المعهود غاضةٌ طرفها فى انتظار ذلك الفارس الذى سيظفر بها
وقد وقف والد العروس (شعبها العظيم) مزهواً مفتخراً بمقام ابنته وقد أٌلقيت بين يديه أغلى
المهور وأصدق الوعود بالعز والرفاهية والنصر
ويا لها من حيرة قد انتابت والد العروس فمن يختار؟؟
فمن عازف على وتر الاصلاح ، ومن عازف على وتر الامن ، ومن عازف على وتر العدل
ومن عازف على وتر الحرية ، ومن عازف على وتر الرفاهية
والوالد المسكين يزداد حيرة على حيرته فهو قد عانى مرارا من الفساد وقد عانى مرارا من الظلم
وقد عانى من القمع وقد عانى من الفقر وما صبر على ذلك كله الا إحتسابا وتغليبا لصالح الأمة
وفى النهاية وقف الوالد فى عزة وإباء قائلا :
ابنتى فى بيتها حتى يأتيها كفؤها .
اذهبوا جميعا واتونى بـ ذا خلق ودين صادق فى حديثه ، وفيٌ فى عهده ، عادل فى حكمه
فكم جربنا من فراعنة وطغاة وجبابرة ؟
والله ما فقدنا أما تلد عمرو أو صلاح أو قطز
فمصر درة فى تاج العلاء ما زادها طول المكث إلا بهاءاُ
فلا نرضى لها الا بحسيب نسيب ليس بجمال ولا علاءا

اشكرك أخى كلمة حق وأختى نبيلة وجزاكم الله خيرا على المرور

جزاك الله خيرا ابو عبد الرحمن مشكوووووووووووووور عالموضوع الرائع .. دمت مبدعآ..