كيف يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ؟؟

الحمد لله ربل العالمين والصلاة والسلام على سبد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله و صحبه و سلم .


أما بعد ,,,


الحقيقة هذا الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في الجامع الصحيح (المشهور

باسم صحيح البخاري) هذا الحديث ذل في فهمه الكثير من الناس واعترض

بعضهم على الحديث واستخدم البعض الأخر هذا الحديث كدليل على عدم صحة

كل ما ورد في الجامع الصحيح , أما أعداء السنة فقد صالوا وجالوا و قاموا

بتأليف الكتب طعناً في السنة و في أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى ( الجامع

الصحيح ) بسبب هذا الحديث والذي لا يتفق مع العقل , وطرحوا سؤال لم

ينتظروا الإجابة عليه وقدموا دليل اتهام دون الرجوع لأهل العلم ودون حتى

الرجوع للإمام البخاري ليستفسروا منه عن سبب عذاب الميت ببكاء أهله عليه ,

وقد يقول قائل كيف يرجعوا للإمام البخاري و قد مات منذ 1173 سنة ( توفي

رحمة الله عليه سنة 256 هـ ) أقول لهم ارجعوا لكتابه الجامع الصحيح قد تفهموا

منه شىء و إن لم تفهموا فارجعوا لشرح الكتاب ( فتح البارى لابن حجر ) فقد

شرح و اوفى , أما عدم الفهم بعد الرجوع للجامع الصحيح وشرحه فأقدم قول الله على قول البشر


قال تعالى :


{وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ} (23) سورة الأنفال



أنا هنا أقدم هذا الحديث كنموذج للحديث الصحيح المطعون فيه سواء من بعض

أهل العلم الذين فهموا الحديث بطريق خطأ ولم يعتنوا بالبحث العلمي السليم

ليفهموا الحديث بالطريقة السليمة وأقدمه لمن هم اعداء للدين و للسنة النبوية

الشريفة الذين احتجوا على المسلمين به و قدموه دليلاً على عدم صحة كل ما ورد

في الجامع الصحيح لأنه تعارض مع عقلهم الذي لم يعقل الحديث .

وأنا هنا الحقيقة ليس بيني و بين الإمام البخاري صلة قرابة ولا نسب كي أدافع

عنه و عن الجامع الصحيح و ليس بيني و بين من أعترض عليه عداوة شخصية

كي أهاجمهم و أظهر اهمالهم في فهم الحديث ولكن بيني و بين حبيبي رسول الله

صلى الله عليه وسلم محبة تجعلني ارفض كل الرفض أن يساء فهم كلامه صلى

الله عليه وسلم أرى من يرفض كلامه صلى الله عليه وسلم بدليل أن هذا الكلام لا

يدخل العقل .

نبدأ على بركة الله في شرح الحديث في المداخلة القادمة .

قال شاه ولي الله الدهلوي:
أما الصحيحان(البخاري ومسلم) فقد اتفق المحدثون على أن جميع ما فيهما من

المتصل المرفوع، صحيح بالقطع، وأنهما متواتران إلى مصنفيهما، وأنه كل من

يهون من أمرهما، فهو مبتدع، متبع غير سبيل المؤمنين


: قال تعالى


وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا

تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًاالنساء 115

منقول