لن يطرق سمعى قط مثل هذه النغمة الشجية

لن يطرق سمعى قط مثل هذه النغمة الشجية التى فيها من الحنان

ومن الحرمان وفيها من التمنى ومن الحرقة .. ومن الخوف

وهبتك قلبى وحنانى .. عاش بقية عمره وفيا

" يا حبيبى " هذه الكلمة التى كأنه ولد عند سماعها قبل أن

تصلبه الحياة وتدق الدنيا مساميرها المحمية بالنار فى يديه وقدميه

كان يلعب على المكشوف حاسبا أننى لا أراه .. وكنت ارى وادرك كل كلمة منه وكل اشاره وكل لهفة على الوصول لامرأة الكل يريد التقرب منها .. وكان كلما حاول ستر ذلك وتبريره زاد اشفاقى عليه ورغبتى فى ارضائه وان يكن فى ارضائه تضحية بنفسى .. ولم اقف كالمرأة الحمقاء .. بل كنت المحبة الفنانه البصيرة بقلوب الرجال .. ولم أغضب ولم اخاصمة ولم احرمه من صحبتى بل بسطت عليه حمايتى وغفرت له ضعفه وتهاونه فى حقى وكنت التمس له الاعذار وادافع عنه أما نفسى .. واقول له انت لا تبحث عن المرأة والحب فى ذاتيهما .. بقدر ما تبحث عن أثراهما فى نفسك ليتحول الاثر بعد ذلك حبرا على ورق فأنت تبحث دائما عن طعم جديد وطابع غريب .. عن حياة طريفة لقلبك فلا تحاول ان تحتال عليه هذه طبيعتك تريد ان تطفئ او تشعل نارك تريد ان تجعل الكل يحبك

خواطر / نبيلة محمود خليل

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

» افتح الباب الي رسول الله هل تدعه يطرق كتير؟