[size=36]في فضل الفقراء [/size]
قال " صلي الله عليه وسلم " : ( خير هذه الأمة فقراؤها ، وأسرعها تضجعاً في الجنة ضعفاؤها ) .
روى أن جبريل عليه السلام نزل علي رسول الله" صلي الله عليه وسلم " فقال : ( يا محمد ! إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول : أتحب أن أجعل هذه الجبال ذهباً وتكون معك أينما كنت ؟ فأطرق رسول الله " صلي الله عليه وسلم " ساعة ثم قال : يا جبريل ، إن الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ، ولها يجمع من لا عقل له . فقال له جبريل : يا محمد ثبتك الله بالقول الثابت ) . ( ص 129 )
قال " صلي الله عليه وسلم " : ( الفقر أزين للمؤمن من العذار الحسن علي خد الفرس ) .
قال " صلي الله عليه وسلم " : ( من أصبح منكم معافي في جسمه ، آمنا في سربه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .
وقال نبينا " صلي الله عليه وسلم " : ( أطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ، وأطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء ) .
( ص 130 )
وفي خبر آخر عن أهل البيت رضي الله عنهم أنه" صلي الله عليه وسلم "
قال : ( إذا أحب الله عبداً ابتلاه ، فإذا أحبه الحب البالغ اقتناه ) . قيل : وما اقتناه ؟ قال : ( لم يترك له أهلاً ولا مالاً ) .
وفي الخبر : إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل : مرحباً بشعار الصالحين وإذا رأيت الغني مقبلاً فقل: ذنب عجلت عقوبته .
وقال موسى عليه السلام : يا رب من أحباؤك من خلقك حتى أحبهم لأجلك ؟ فقال : كل فقير فقير ، فيمكن أن يكون الثاني للتوكيد ، ويمكن أن يراد به الشديد الضر . ( ص 131 )
وقال عباس : ملعون من أكرم بالغنى وأهان بالفقير . ( ص 134 )
روى عن "على كرم الله وجهه" عن "النبى صلى الله عليه وسلم" أنه قال أحب العباد إلى الله تعالى الفقير القانع برزقه ، الراضى عن الله تعالى .
وقال "صلى الله عليه وسلم" يقول الله تعالى يوم القيامة : أين صفوتى من خلقى؟ فتقول الملائكة : ومن هم يا ربنا ؟ فيقول : فقراء المسلمين القانعون لعطائى ، الراضون بقدرى ، أدخلوهم الجنة ، فيدخلوها ويأكلون ويشربون والناس فى الحساب يترددون .
وقيل لبعض الحكماء : ما الغنى؟ قال : قلة تمنيك ، ورضاك بما يكفيك .
( ص 135 )
ويروى أن الله عز وجل قال فى بعض الكتب السالفة المنزلة : يا ابن آدم لو كانت الدنيا كلها لك لم يكن لك منها إلا القوت ، فإذا أنا أعطيتك منها القوت وجعلت حسابها على غيرك ، فأنا محسن إليك . ( ص 136 )
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا