بيان ذم الكبر والعجب

بيان ذم الكبر والعجب

اعلم – أرشدني الله وإياك إلي خير الدنيا والآخرة – إن الكبر والإعجاب يسلبان الفضائل ، ويكسبان الرذائل ، وحسبك من رذيلة تمنع سماع النصح وقبول التأديب ، ولذلك قالوا : العلم يضيع بين الحياء والكبر ، العلم حرب المتعالي كما أن السيل حرب للبناء العالي .

وقال الحكماء : ( لا يدوم الملك مع الكبر ) .

وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( ثلاث مهلكات : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه ) .

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله " صلي الله عليه وسلم " قال : إن نوحاً عليه السلام لما حضرته الوفاه دعا ابنيه وقال : إني آمركما باثنتين وأنهاكم عن اثنتين : أنهاكما عن الشرك والكبر ، وآمركما بلا إله إلا الله ،فإن السموات والأرض وما فيهن لو وضعت في كفة الميزان ، ولا إله إلا الله في الكفة الأخري كانت لا إله إلا الله أرجح منها ، ولو أن السموات والأرض كانتا في حلقة ، فوضعت لا إله إلا الله عليهما لقصمتهما وآمركما بسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء ، وبها يرزق كل شيء )

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

» بيان ذم الكبر- الغزالى
» ذم الكبر - للغزالى
» فرق بين الكبر والتواضع المحمود والمذموم