مشروع حفظ القرآن والتجويد"مع نبيلة محمود خليل"" حصرى"

وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116)

وقالت اليهود والنصارى والمشركون: اتخذ الله لنفسه ولدًا, تنزَّه الله -سبحانه- عن هذا القول الباطل, بل كل مَن في السموات والأرض ملكه وعبيده, وهم جميعًا خاضعون له, مسخَّرون تحت تدبيره

بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)
والله تعالى هو خالق السموات والأرض على غير مثال سبق. وإذا قدَّر أمرًا وأراد كونه فإنما يقول له: "كن" فيكون.

وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)
وقال الجهلة من أهل الكتاب وغيرهم لنبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم على سبيل العناد: هلا يكلمنا الله مباشرة ليخبرنا أنك رسوله, أو تأتينا معجزة من الله تدل على صدقك. ومثل هذا القول قالته الأمم من قبلُ لرسلها عنادًا ومكابرة; بسبب تشابه قلوب السابقين واللاحقين في الكفر والضَّلال, قد أوضحنا الآيات للذين يصدِّقون تصديقًا جازمًا؛ لكونهم مؤمنين بالله تعالى، متَّبعين ما شرعه لهم.

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)

إنا أرسلناك -أيها الرسول- بالدين الحق المؤيد بالحجج والمعجزات, فبلِّغه للناس مع تبشير المؤمنين بخيري الدنيا والآخرة, وتخويف المعاندين بما ينتظرهم من عذاب الله, ولست -بعد البلاغ- مسئولا عن كفر مَن كفر بك; فإنهم يدخلون النار يوم القيامة، ولا يخرجون منها.

وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)

ولن ترضى عنك -أيها الرسول- اليهود ولا النصارى إلا إذا تركت دينك واتبعتَ دينهم. قل لهم: إن دين الإسلام هو الدين الصحيح. ولئن اتبعت أهواء هؤلاء بعد الذي جاءك من الوحي ما لك عند الله مِن وليٍّ ينفعك, ولا نصير ينصرك. هذا موجه إلى الأمّة عامة وإن كان خطابًا للنبي صلى الله عليه وسلم.

باارك الله فيكى بلبلة وساارة راائع احسنتم
احسنتم رووعة جزاكم الله كل خير على المجهوود

السلام عليكم

الحمد لله تم الحفظ أنا معاكم فى الحفظ ومستمرة

السلام عليكم

قال تعالى: (الّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 121]


قال تعالى: (يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الّتِيَ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنّي فَضّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 122]


قال تعالى: (وَاتّقُواْ يَوْماً لاّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 123]


قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَىَ إِبْرَاهِيمَ رَبّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهُنّ قَالَ إِنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرّيّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 124]


قال تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لّلنّاسِ وَأَمْناً وَاتّخِذُواْ مِن مّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّى وَعَهِدْنَآ إِلَىَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهّرَا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرّكّعِ السّجُودِ) [سورة: البقرة - الأية: 125]

السلام عليكم

معانى الكلمات

لا تجزى

لا تقضى

عدل

فدية

ابتلى

اختبر وامتحن

بكلمات

بأوامر ونواه


مثابة

مرجعاً . أو ملجاً أو موضع ثواب


الدرس

قال تعالى: (الّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 121]

بعد أن بين الله سبحانه وتعالى أن اليهود والنصارى قد حرفوا كتابهم أراد أن يبين أن هناك من اليهود والنصارى من لم يحرفوا فى

كتابهم ... وأن هؤلاء يؤمنون بمحمد وبرسالته .. لانهم بعرفونه من التوراة والإنجيل .

ول أن الله سبحانه لم يذكر لم يذكر هذه الآية لقال الذين يقرأون التوراة والإنجيل حقيقتيهما .. ويفكرون فى الإيمان برسالة رسول الله

لقالوا كيف تكون هذه الحملة على كل اليهود وكل النصارى ونحن نعتزم الإيمان بالإسلام

وهذا ما يقال عنه قانون الأحتمال .. أى أن هنام عددا مهما قال قل من اليهود او النصارى يفكرون فى اعتناق الإسلام بأعتباره دين

حق .. وقد كان هناك جماعة من اليهود عددهم أربعون قادمون من سيناء مع جعفر بن أبى طالب ليشهدوا امام الرسول



انهم قراوا التوراة غير المحرفة وأمنوا برسالته .. وأراد الله أن يكرمهم ويكرم كل من سيؤمن من أهل الكتاب .. فقال جل جلاله


الّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقّ تِلاَوَتِهِ ( من الاية 121 سورة البقرو )

أى يتلونه كما أنزل بغير تحريف ولا تبديل .. فيعرفون الحقائق صافية غير مخلوطة بهوى البشر .. ولا بالتحريف الذى هو نقل شئ

من حق إلى باطل .

يقول الله تبارك وتعلى : أُوْلَـَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ونلاحظ أن القرىن الكريم يأتى دائما بالمقارنة .. ليكرم

المؤمنين ويلقى الحسرة فى نفوس المكذبين .. لان المقارنه دائما تظهر الفارق بين الشيئين .

إن الله سبحانه يريد أن يعلم الذين آتاهم الله الكتاب فلم يحرفوه وآمنوا به .. ليصلوا الى النعمة التى ستقودهم الى النعيم الأبدى .. وهى

نعمة الإسلام والإيمان .. مقابل الذين يحرفون التوراة والإنجيل فمصيرهم الخسران المبين والخلود فى النار .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى: (يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الّتِيَ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنّي فَضّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 122]

قال تعالى: (وَاتّقُواْ يَوْماً لاّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 123]

قد تقدم نظير هذه الآية فى صدر السورة " الآية 47 ، 48 " وكررت ها هنا للتأكيد والحث على اتباع الرسول النبى

الأمى الذى يجدون صفته واسمه وأمرهوأمته ، ، فحذرهم من كتمان هذا ، وكتمان ما أنعم به عليهم ، وأمرهم أن

يذكروا نعمة الله عليهم من النعم الدنيوية والدينية ، ولا يحسدوا بنى عمهم من العرب على ما رزقهم الله من أرسال

الرسول الخاتم منهم ، ولا يحملهم ذلك الحسد على مخالفته وتكذيبه والحيد عن موافقته . صلوات الله وسلامه عليه دائماً

إلى يوم الدين

بالتوفيق

قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَىَ إِبْرَاهِيمَ رَبّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهُنّ قَالَ إِنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرّيّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 124]

يأتى الحق سبحانه وتعالى إلى قصة إبراهيم " عليه السلام " .. ليصفى الجدل والتشكيك الذى أحدثه اليهود عند تغير القبلة .. واتجاه المسلمين الى الكعبة المشرفة بدلا من بيت المقدس .. كذلك الجدل الذى أثاره اليهود بانهم شعب الله المختار وأنه لا يأتى نبى إلا منهم .

يريد الله تبارك وتعالى أن يبين صلة العرب بإبراهيم وصلتهم بالبيت .. فيقول الحق جل جلاله : " وَإِذِ ابْتَلَىَ إِبْرَاهِيمَ رَبّهُ.. زمعناها اذكر إذا ابتلى الله إبراهيم .. وأذ هنا ظرف وهناك فرق بينها وبيب إذا الشرطية فو لوله تعالى :

قال تعالى: (إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ) [سورة: النصر - الأية: 1]

قال تعالى: (وَرَأَيْتَ النّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللّهِ أَفْوَاجاً) [سورة: النصر - الأية: 2]

أذا هنا ظرف ولكنه يدل على الشرط .. أما أذ فهى ظرف فقط .. وقوله تعالى " وَإِذِ ابْتَلَىَ إِبْرَاهِيمَ رَبّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهُنّ " معناها اذكر وقت أن ابتلى الله غبراهيم بكلمات .

ما معنى الابتلاء ؟ الناس يظنون أنه شر ولكنه فى الحقيقة ليس كذلك .. لان الابتلاء هو إمتحان إن نجحنا فيه فهو خير وأن رسبنا فيه فهو شر .. فالابتلاء ليس شرا ولكنه مقياس لاختبار الخير والشر .. الذى ابتلى هو الله سبحانه .. هو الرب .. والرب معناها المربى الذى يأخذ من يربيه بأساليب تؤهله الى الكمال المطلوب منه .. ومن اساس التربية أن يمتحن المربى من يربيه ليعلم هلى نجح فى التربية أم لا ؟

الله المستعان

السلام عليكم

معانى الكلمات

مسلمين لك

منقادين أو مخلصين لك

مناسكنا

معلم حجنا شرائعة

يزكيهم

يطهرهم من الشر والمعاص

يرغب عن

يزهد وينصرف

سفه نفسة

امتهنها واستخف بها أو أهلكها

الدرس

قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتّعُهُ قَلِيلاً ثُمّ أَضْطَرّهُ إِلَىَ عَذَابِ النّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [سورة: البقرة - الأية: 126]

عن أبى هريرة قال : كان الناس أذ رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله " فإذا أخذه رسول الله



قال " اللهم بارك لنا فى ثمرنا ، وبارك لنا فى مدينتنا ، وبارك لنا فى صاعنا ، وبارك لنا فى مدنا ، اللهم ان إبراهيم عبدك وخليلك

ونبيك ، وإنى عبدك ونبيك ، وأنه دعاء لمكة ، وأنى أدعوك للمدينة بمث ما دعاك لمكة ، ومثلة معه " ثم يدعو أصغر ولبد صح

فيعطية ذلك الثمر (وَمَن كَفَرَ فَأُمَتّعُهُ قَلِيلاً ومن كفر فأرزقة رزقا قليلاً أيضاً ، ثم ألجئه بعد متاعة فى الدنيا وبسطا عليه من ظلها

إلى عذاب النار وبئس المصير فالله سبحانه ينظرهم ويمهلهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر

وبالله التوفيق

قال تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبّنَا تَقَبّلْ مِنّآ إِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ) [سورة: البقرة - الأية: 127]


( القواعد ) جمع قاعدة ، وهى السارية والأساس " يقول تعالى " واذكر يا محمد لقومك بناء إبراهيم واسماعيل عليهما السلام

البيت ، ورفعهما القواعد منه وهما يقولان ( رَبّنَا تَقَبّلْ مِنّآ(

أشكركم

السلام عليكم

لحفظ القرآن لا بد من

الأخلاص

الفهم عن طريق الحفظ

التسميع الدائم

المتابعة الدائمة

العناية بالمتشابهات

تحديد نسبة الحفظ

تصحيح النطق والقراءة

والله معنا فى حفظ كتابة

تم الحمد لله الحفظ

السلام عليكم

قال تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبّ الْعَالَمِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 131]


قال تعالى: (وَوَصّىَ بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيّ إِنّ اللّهَ اصْطَفَىَ لَكُمُ الدّينَ فَلاَ تَمُوتُنّ إَلاّ وَأَنْتُم مّسْلِمُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 132]


قال تعالى: (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـَهَكَ وَإِلَـَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 133]


قال تعالى: (تِلْكَ أُمّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 134]


قال تعالى: (وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىَ تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 135]

إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131)

وسبب هذا الاختيار مسارعته للإسلام دون تردد, حين قال له ربه: أخلص نفسك لله منقادًا له. فاستجاب إبراهيم وقال: أسلمت لرب العالمين إخلاصًا وتوحيدًا ومحبة وإنابة.

وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)
وحثَّ إبراهيمُ ويعقوبُ أبناءهما على الثبات على الإسلام قائلَيْن: يا أبناءنا إن الله اختار لكم هذا الدين- وهو دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم- فلا تفارقوه أيام حياتكم, ولا يأتكم الموت إلا وأنتم عليه.

أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)

أكنتم أيها اليهود حاضرين حين جاء الموتُ يعقوبَ, إذ جمع أبناءه وسألهم ما تعبدون من بعد موتي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهًا واحدًا, ونحن له منقادون خاضعون.

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)

تلك أُمَّة من أسلافكم قد مضَتْ, لهم أعمالهم, ولكم أعمَالكم, ولا تُسْألون عن أعمالهم, وهم لا يُسْألون عن أعمالكم, وكلٌّ سيجازى بما فعله, لا يؤاخذ أحد بذنب أحد, ولا ينفعُ أحدًا إلا إيمانُه وتقواه.



وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (135)

وقالت اليهود لأمَّة محمد صلى الله عليه وسلم: ادخلوا في دين اليهودية تجدوا الهداية, وقالت النصارى لهم مثل ذلك. قل لهم -أيها الرسول-: بل الهداية أن نتبع- جميعًا- ملة إبراهيم, الذي مال عن كل دين باطل إلى دين الحق, وما كان من المشركين بالله تعالى.

السلام عليكم

معانى الكلمات

أسلم

انقد أو أخلص العبادة لى

حنيفاً

مائلاً عن الباطل الى الدين الحق

الدرس


قال تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبّ الْعَالَمِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 131]

أى أمره الله بالأخلاص له والاستسلام والانقياد فأجاب الى ذلك شرعاً وقدراً

قال تعالى: (وَوَصّىَ بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيّ إِنّ اللّهَ اصْطَفَىَ لَكُمُ الدّينَ فَلاَ تَمُوتُنّ إَلاّ وَأَنْتُم مّسْلِمُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 132]

أى وصى بهذه الملة ، وهى الاسلام لله ، أوصى بهذه الكلمة أَسْلَمْتُ لِرَبّ الْعَالَمِينَ لحرصهم عليها ومحبتهم لها ،

فقد حافظوا عليها الى حين الوفاةة ، ووصوا أبنائهم بها من بعدهم ( وجعلنا كلمة باقية فى عقبه ) وقول يَابَنِيّ

إِنّ اللّهَ اصْطَفَىَ أى أحسنوا فى حال الحياة ، وألزموا هذا ليرزقكم الله الوفاة عليه ، فإن المرء يموت غالباً على ما كان

عليه ويبعث على ما مات عليه

وبالله التوفيق

قال تعالى: (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـَهَكَ وَإِلَـَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 133]

هذا خطاب من يعقوب ينطبق ويمس اليهود المعاصرين لننزول القرآن الكريم .. يعقوب قال لأبنائه ماذا تعبدون من بعدى :


اْ نَعْبُدُ إِلَـَهَكَ وَإِلَـَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 133]

هذا أقرار من الأسباط أبناء يعقوب بأنهم مسلمون وأن أباءهم مسلمون وتأمل دقة الأداء القرآنى فى قوله تعالى
:
قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـَهَكَ وَإِلَـَهَ آبَائِكَ ] [سورة: البقرة - الأية: 133]

فكأنه لم يحدث بعد موت إبراهيم وحين كان يعقوب يموت لم يحدث أن تغير المعبود وهو سبحانه وتعالى الواحد

ولذلك قالوا كما يروى لنا القرآن الكريم ( إِلَـَهاً وَاحِداً [سورة: البقرة - الأية: 133]

أشكركم

قال تعالى: (تِلْكَ أُمّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 134]:

قَدْ خَلَتْ ] قد مضت ] لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مّا كَسَبْتُمْ أى أن السالفين الماضين من آبائكم من الأنبياء والصالحين

لا ينفعكم انتسابكم أليهم أذا لم تفعلوا خيرا يعود نفعه عليكم ، فأم لهم أعمالهم ولكم أعمالكم ، وفى الحديث

" من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه "


مشكورين