أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: جاء في كتاب شبهات المشككين ما نصه - هل الزيتون يخرج من طور سيناء ، وهو يخرج من فلسطين ، فكيف ذلك ؟ الأحد أكتوبر 31, 2010 11:03 am | |
| جاء في كتاب شبهات المشككين ما نصه : 73- هل الزيتون يخرج من طور سيناء ، وهو يخرج من فلسطين ، فكيف ذلك ؟ الرد على الشبهة : أن سيناء من فلسطين وفلسطين والشام هى شمال مصر ، وهذا المعنى يوجد فى التوراة ففى سفر الزبور : [ سينا فى القدس ] مز 68 : 17. ولا تعتمد التقسيمات السياسية الحديثة التى فصلت الديار بعضها عن بعض بل إن مصر فى الأصل كانت تمتد إلى هذا الحد ، أما تقسيمات سايكس بيكون فلا يمكن تفسير النصوص المقدسة عليها. اهـ *شبهات المشككين*. والمرادُ به الابتداءُ الزماني. والمعنى : كان ابتداءُ إِنشاءِ وإِخراجِ شجرةِ الزيتون في منطقة سيناء : *وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ*. وهذا الابتداءُ كانَ قبلَ آدمَ - صلى الله عليه وسلم -. فاعتراضُ الفادي على الآيةِ دليلُ جهلِه وغبائِه ، لأَنه " أَسيرُ " هذا الزمان ، الذي رأيْنا فيه سيناءَ صحراءَ جرداء. حتى الكتابُ المقَدَّسُ الذي يؤمنُ به القِسّيسُ الفادي يُخبرُ أَنَّ الزيتونَ كان منتشراً مَعْروفاً من قديمِ الزمان ، وذَكَرَ الأَحبارُ في سِفْرِ التكوينِ من العهدِ القديم أَنَّ الزيتونَ كان مَعْروفاً قبل الطوفان ، وزَعَموا أَنه بينما كان نوحٌ - صلى الله عليه وسلم - في السفينة ، والطوفانُ قد غَطّى كُلَّ شيء حتى قمم الجبال ، أَرادَ أَنْ يَعرفَ ماذا جرى خارجَ السفينة ، فأَطلقَ الحمامةَ من السفينة ، فعادَتْ لأَنها لم تجدْ مكاناً تقفُ عليه ، وبعد فترةٍ أَطلقَ الحمامةَ مرةً ثانية ، فعادَتْ وفي فمِها " غُصْنُ زيتون " ، ومن يومِها سُمِّيت الحمامةُ حمامةَ السلام ، وصارَ شعارُ السلامِ الحمامةَ وغصنَ الزيتون!! فعودةُ الحمامةِ زمنَ نوحٍ - صلى الله عليه وسلم - ومعها غصنُ زيتونٍ دليل على أَنَّ الزيتونَ كان معروفاً زمنَ نوحٍ - صلى الله عليه وسلم -. إِنَّ قولَه تعالى : *وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ* يُشيرُ إِلى ابتداءِ إِنشاءِ الزيتونِ في التاريخِ البعيد ، وأَنَّ بدايةَ هذه الشجرة كانَتْ عندَ طورِ سيناء ، ثم انتشرَتْ من هناكَ إِلى باقي بلدانِ حوضِ البحرِ الأَبيضِ المتوسط ، في شمالِه وجنوبِه وشرقِه! وهذا يُشيرُ إِلى أَنَّ " سَيْناء " كانتْ أَراضِيَ زراعيةً خصبة ، ثم صارتْ صحراءَ جرداءَ بعد ذلك! ولعلَّ تَحَولَها إِلى صحراءَ كان في زمنِ تدميرِ قومِ لوطٍ - عليه السلام - ، الذي نشأَ عنه جيولوجياً حفرةُ " الانهدام " الكبير ، الذي يبدأُ من شمالِ سورية ، مروراً بسهْلِ الغاب ، ونُزولاً إِلى الغور ، ثم البحرِ الميت ، ثم وادي عربة ، فالبحر الأحمر ، حتى مضيقِ بابِ المندب والقرنِ الإفريقي!!. وهناك صلةٌ وثيقةٌ بين كونِ شجرةِ الزيتون المباركة ، تَنشأُ وتَخرجُ لأَوَّلِ مرةٍ من أَرضِ سيناءَ ، وجبلِ الطور المقدَّسِ فيها ، وبجانبِه وادي طُوى المقَدَّس!!.
هل الشمس ثابتة ؟ وقفَ الفادي وقفةً غبيةً أمامَ حديثِ القرآنِ عن جريانِ الشمس ، الذي وَرَدَ صريحاً في قوله تعالى : *وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ *37* وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ *38* وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ *39* لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ *40*. نَقَلَ من تفسيرِ البيضاوي خمسةَ أَقوالٍ في معنى اللّامِ في جملةِ : *وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا* ، وفي بيانِ معنى هذه الجملةِ القرآنية : 1 - الشمسُ تَجْرِي لحدٍّ معينٍ يَنْتهي إِليه دَوْرُها. 2 - أَو : الشمسُ تَجري لكبدِ السماء ، فإِنَّ حركَتَها هناكَ أَبطأُ ، بحيثُ يُظَنُّ أَنَّ لها وقْفَة. 3 - أَو : الشمسُ تجري لاستقرارٍ لها على نَهْجٍ مخصوص. 4 - أَو : الشمسُ تَجري لمنتهى مقدَّرٍ لكلِّ يومٍ من المشارقِ والمغارب. 5 - أَو : الشمسُ تجري لمنقطعِ جَرْيِها عند خرابِ العالَم!. والأَقوالُ الخمسةُ متقاربةٌ في المعنى. و " مُسْتَقَرٌّ " : اسْمُ مكان ، وهو مكانُ استقرارِ الشمس. والشمسُ لا تستقرُّ إِلّا عندما تتوقَّفُ عن الجريانِ والسَّيْر ، وهذا يكونُ عند قيامِ الساعة!. والراجحُ أَنَّ اللامَ في : *لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا* بمعنى " إِلى " ، وحرفُ " إِلى " يدلُّ على الغايةِ والنهاية ، فمعنى الآية : آيةٌ للناسِ في الشمس وجريانِها ، فهي تجري بسرعةٍ محدَّدَة ، منذُ أَنْ خَلَقها اللّه ، وستَبْقى تَجْري بنفسِ السرعةِ التي حَدَّدَها لها اللّه ، إِلى أَنْ تَبلغَ مُسْتَقَرَّها ، وتَصلَ إِلى مكانِ استقرارِها ، وهو ما سيكونُ عند قيامِ الساعة!. وهذا ما قصدَه الإمامُ البيضاويُّ بقولهِ : " *وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا* : " لحَد مُعَيَّنٍ يَنتهي إِليه دورُها ، شُبِّهَ بمستقَرِّ المسافرِ إِذا قَطَعَ مَسيرَه.. وقولِه : " أَو لمنقطعِ جَرْيها عندَ خَرابِ العالم ". إِنَّ الآيةَ تصرحُ بأَنَّ الشَّمْسَ تَجْري وتَتَحركُ وتَسير ، وتَسيَحُ في الفضاء ، وهي في حالةِ جَرَيانٍ دائم ، بدونِ تَوَقُّف ، إِلى أَنْ تَصِلَ مُسْتَقَرَّها ، وتبلغَ نهايتَها ، وهذا عندَ قيامِ الساعة. وهذا كلامٌ لا يُوافقُ عليه القِسّيسُ الفادي ، ويَعتبرُه خَطَأً في القرآن ، لأَنَّه يرى أَنَّ الشمسَ ثابتة لا تَجْري ولا تَتحرك. ولذلك اعترضَ عليه قائلاً : " ونحنُ نَسْأَل : الشمسُ ثابتة ، تَدورُ حولَ نفسِها ، ولا تَنتقلُ من مكانها ، والأَرضُ هي التي تَدورُ حولَها ، فكيفَ يَقولُ القرآنُ : إِنَّ الشمسَ تَجْري ، وإِنَّ لها مُسْتَقَرَّاً تَسيرُ إِليه ؟ ! ". وما يقولُه الفادي يُخالفُ مقرراتِ الفَلَكِ المعاصِرِ ، فقد كانَ علماءُ الفَلَكِ السابقونَ يَظُنّونَ أَنَّ الشمسَ ثابتة في مكانِها ، لا تَجري ولا تَتحرك.. ولكنْ ثَبَتَ في الفَلَكِ حَديثاً أَنَّ الأَرضَ تَجري ، وأَنَّ الشمسَ تَجري ، وأَنَّ الكواكبَ تَجري ، وأَنَّه لا أَحَدَ ثابتٌ واقفٌ في مكانِه ، وكلّ في فَلَكٍ يَسْبَحون ، وسَيَبْقى جَرَيانُ هذه الكواكبِ إِلى أَنْ تَبْلُغَ مستقرَّها ، فتتوقَّفَ عن الجَرَيان ، وهذا عندَ قيامِ الساعة!. إِنَّ الفادي هو الذي أَخْطَأَ خَطَأً جُغْرافياً فَلَكيّاً عندما زعمَ أَنَّ الشمسَ ثابتة ، لا تنتقلُ من مكانِها ، وأَنَّ القرآنَ أَخْطَأَ عندما أَخبرَ أَنها تَجري لمستقَرٍّ لها ... فما قالَه القرآن فهو الصواب ، المتفقُ مع آخرِ مُقَرَّراتِ علْمِ الفَلَكِ الحديث ، وما قالَه الفادي فهو الخطأُ ، المتعارضُ مع تلك المقَرَّرات!!. واتفاقُ القرآنِ مع اَخرِ مُقَرَّراتِ عِلْمِ الفَلَكِ الحديث يدل على أَنَّ القرآنَ من عندِ اللّه. ووقعَ الفادي في مُغالطةٍ مفضوحة ، عندما نَقَلَ عن تفسيرِ البيضاوي قولاً بوجودِ قراءةٍ أُخرى في قولِه تعالى : *تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا*. قالَ البيضاوي : " وقُرِئ " : " لا مُسْتَقَرَّ لها ". أَيْ : لا سُكونَ لها ، فإِنها متحركةٌ دائماً ، ولا مستقرَّ لها ، على أَنَّ " لا " بمعنى : " ليس ". وعَلَّقَ الفادي على ذلك بقوله : " وأَمّا القولُ بوجودِ قراءةٍ في القرآن : أَنَّ الشمسَ تَجْري ولا مستقرَّ لها ، فيدلُّ على اختلافِ قراءاتِ القرآن اختلافاً يُغَيِّرُ المعنى ، مما يَطعنُ في سَلامةِ القرآنِ وصحَّتِه.. ". الفادي جاهل ، لا علْمَ له بالقراءات ، ومع ذلك يَتَعالَمُ على القرآنِ وقراءاتِه. إِن من البدهيّاتِ المقَرَّرةِ أَنَ القراءاتِ الصحيحةَ " توقيفيةٌ " من عندِ اللّه ، واللّهُ هو الذي أَنزلَها على نبيِّه محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ، وأَذِنَ أَنْ تُقْرَأَ بما تُقْرَأُ به!!. ولا تُقْبَلُ أيةُ قراءةٍ قرآنية إِلّا إِذا اجتمعَتْ فيها شروطٌ ثلاثة : 1 - أَنْ تكونَ القراءةُ صحيحةَ السَّنَد ، منقولةً عن رسولِ اللّه - صلى الله عليه وسلم. 2 - أَنْ تكونَ القراءةُ موافقةً لرسْمِ المصحفِ العثماني. 3 - أَنْ تكونَ القراءةُ موافقةً لقواعِدِ اللغةِ العربية. فإِذا اخْتَلَّ شرطٌ من هذه الشروطِ كانت القراءةُ شاذَّةً مردودة ، وليستْ قرآناً. وقد سَجّلَ العلماءُ القراءاتِ الصحيحةَ المقبولة ، التي توفرتْ فيها الشروطُ الثلاثة. والقراءاتُ الصحيحةُ عَشْرُ قراءات ، منسوبةٌ لأَئمتها القُرّاء ، وهي : قراءةُ نافع ، وقراءةُ عاصم ، وقراءةُ الكسائي ، وقراءةُ حمزة ، وقراءةُ ابن كثير ، وقراءةُ ابن عامر ، وقراءةُ أبي عمرو ، وقراءةُ أبي جعفر ، وقراءةُ يعقوب ، وقراءةُ خلف. وأَشهرُ القراءاتِ الشاذة أربعة ، وهي : قراءةُ الحسن البصري ، وقراءةُ الأَعمش ، وقراءةُ ابن محيصن ، وقراءةُ اليزيدي. وقد أَجمعَ القراءُ العشرةُ على قراءةِ قولِه تعالى : *وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا* بكسرِ اللّامِ والتنوين في " لِمُسْتَقَرٍّ " ، فليس فيها قراءةٌ صحيحةٌ أُخرى.. وما ذَكَرَه البيضاويُّ من القِراءةِ بحرفِ : " لا " : " لا مُسْتَقَرَّ لها " ، ليستْ قراءةً صحيحة ، ولا من القراءاتِ الأَربعِ الشاذَّة ، وإِنما هي موضوعةٌ باطلة ، وليستْ قرآناً!. ولقد كان الفادي جاهِلاً عندما اعتمدَ هذه القراءةَ الموضوعةَ الباطلة ، واعتبرها قرآناً! وكان مُتَحاملاً مُغْرِضاً عندما بنى على هذا الكلام الباطل نتيجةً باطلة ، وذلك في قوله : " وأما القولُ بوجودِ قراءةٍ في القرآن أَنَّ الشمسَ تَجري ولا مستقرَّ لها ، فيدلُّ على اختلافِ قراءات القرآنِ اختلافاً يُغَيِّرُ المعنى ، مما يَطعنُ في سلامةِ القرآنِ وصحَّته ". إِنَ الفادي المفترِي يَزعُمُ أَنَّ اختلافَ القراءاتِ في القرآن يُغَيِّرُ المعْنى ، وهذا زَعْمٌ مردود ، وكلُّ مسلم له علمٌ بالقراءاتِ يَعلمُ بُطْلانَ هذا الزعم ، ويوقنُ أَنَّ الاختلافَ بين القراءاتِ العشرِ الصحيحةِ اختلافٌ يَسير ، لا يُغيرُ المعْنى ، ولا يُؤَدّي إِلى التعارض والتناقضِ والاضطراب ، وإِنما تَلْتَقي كُلُّ القراءاتِ على تقريرِ المعنى. وهذا علمٌ نفيس ، من أنفسِ علومِ القرآن ، يُسَمّى " علْم توجيهِ القراءات " !. ويريدُ الفادي المفترِي الوصولَ إِلى هدفِه الخبيث ، وهو الطعْنُ في سلامةِ القرآنِ وصحتِه ، ورفْضِ كونِه من عندِ اللّه ، فالاختلافُ في المعنى يطعنُ في سلامةِ القرآنِ وحفْظِه! ووجودُ الأَخطاءِ في القرآن يَنفي كونَه وَحْياً من عندِ اللّه! إِن القرآنَ كلامُ اللّه ، وقد حَفِظَه اللّه ، ونَزَّهَه عن التغييرِ والتبديلِ ، والزيادةِ والنقص ، فلا خَطَأَ في القرآن ، ولا تَعارُضَ بين قراءاتِه ، ولا تَناقُضَ في معانيه.
القمر كالعرجون القديم ذَكَرَ الفادي آيتيْنِ من سورةِ يس تتحدَّثان عن القمر ، وهما قولُ اللّهِ - عز وجل - : *وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ *39* لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ *40*. اكتفى الفادي بذكْرِ تَفسير البيضاويِّ لهاتَيْنِ الآيَتيْن ، وذَكَرَ منازِلَ القمر الثمانيةَ والعشرين ، التي ينزلُ فيها خلالَ الشهر ، وبيان معنى العرجونِ القديم ، وكلُّ كوكبِ من الكواكبِ في فَلَكٍ يَسبحُ فيه في الفضاء. ولمَ يُسجل اعتراضَه على الآيَتيْن ، ولم يذكُرْ ما رآهُ خَطَأً جغرافياً فلكيّاً فيها ، فبقيَ الاعتراضُ في بطنِه! ولا نعرفُ ما الذي لا يُعجبُه من الآيات ، حتى نردَّ عليه ونبينَ سوءَ فهمه. والعُرجونُ جَريدُ النخل " الشِّمْراخ " الدقيقُ الرفيعُ القديمُ العتيقُ اليابس ، ومنازلُ القمر هي التي ينزل فيها على مدارِ الشهرِ القمري!.
أسطورة جبل قاف اعترضَ الفادي على القرآنِ لورودِ كلمةِ " قاف " فيه. وهي المذكورةُ في أَولِ سورة " قَ " ، في قوله تعالى : *ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ *1*. واعتبرَ القرآنَ كتابَ أَساطيرٍ وخرافات ، لوجودِ هذه الكلمةِ " قاف " فيه. ونَقَلَ عن كتاب " عرائسِ المجالس " للثَّعْلَبِيّ أَنَّ اللّهَ خلقَ جبلَ " قاف " ، من زبرجدةٍ خضراء ، وجعلَه جَبَلاً عظيماً ، مُحيطاً بالأَرضِ كُلِّها!!. ونقلَ عن كتابِ " قصص الأَنبياء " - هو نفسهُ " عرائسُ المجالسِ " للثَّعْلَبِيّ - أَنَّ عبدَ اللّهِ بنَ سلام - رضي الله عنه - سأَلَ رسولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم - عن أعلى جبلٍ في الأَرض ؟ فأَخبره أَنه جبلُ " قاف " ، وأَنَ ارتفاعَه مسيرةُ خمسمِئة سنة ، وأَنَّ طولَه مسيرةُ أَلفي سنة ، وأَنه مخلوقٌ من زمردٍ أَخضر. وعَلَّقَ الفادي على هذا بأَنَّ أَوَّلَ مَنْ تكلمَ عن جبلِ قافِ المحيطِ بالأَرضِ هو الكتابُ الدينى اليهودي " حَكيكاه " ، عندما فَسَّرَ كلمةَ : " توهو بوهو " المذكورةَ في أَولِ جملةٍ في سِفْرِ التكوين ، الذي هو أَولُ أَسفارِ العهدِ القديم. ونقلَ عن " حَكيكاه " أَنَّ معنى كلمةِ " توهو " العبرية هو : الفضاءُ والفراغ. وأَنَّ المرادَ بها الخطُّ الأَخضرُ المحيطُ بجميعِ العالَم.. ولما أَرادَ العربُ تَعريبَ كلمةِ " توهو " العبريةِ سَمّوها " قاف ". وبَعدما ذَكَرَ هذه الخرافةَ الأُسطورية ، نَسَبَها إِلى القرآن ، وقال : " فالكلمةُ العبريةُ المترجمةُ " الخَط " هي " تاء " ، ولما سَمِعَها الصحابةُ لم يَعْرِفوا معناها أَنَّهُ الخَطّ ، وتوهموا أَنّها سلسلةُ جبالٍ عظيمةٍ اسْمُها " قاف " !!. فكيفَ يَعتبرُ القرآنُ ما نُسَمّيه " الأُفُق " أوهو خَطّ وَهْمِيٌّ ، جَبَلاً حقيقياً ؟ " *1*. إِنَّ كتابَ الثعلبيّ " عرائس المجالس في قصص الأنبياء " مرفوضٌ عند العلماء ، ولا يَصلحُ أَنْ يكونَ مرجعاً في كتبِ التفسير وقَصصِ الأَنبياء ، ومعظمُ الحكاياتِ والأَخبارِ والرواياتِ التي فيه موضوعة ومردودة ، وهي خُرافاتٌ وأَساطير ، مأخوذةٌ عن الإِسرائيلياتِ المردودةِ الباطلة.
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: جاء في كتاب شبهات المشككين ما نصه - هل الزيتون يخرج من طور سيناء ، وهو يخرج من فلسطين ، فكيف ذلك ؟ الأحد أكتوبر 31, 2010 11:31 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم لاحرمنا الله من تواجدك |
|
أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: جاء في كتاب شبهات المشككين ما نصه - هل الزيتون يخرج من طور سيناء ، وهو يخرج من فلسطين ، فكيف ذلك ؟ الإثنين نوفمبر 01, 2010 7:15 am | |
| | |
|