معلومات هامه عن الخوارج
عزيزي القارئ
بعد مقالاتى فى هذا المنتدى المذدهر ببستان المعلومات والثقافه الاسلاميه العاليه
ورأينا الورود المحاطه ببعض الاشواك وهى الخلافات التى حدثت أى اختلاف
الرأىو التفسير الاسلامى. منذ عهد ثالث الخلفاء الراشيدين عثمان بن عفان
رضى الله عنه فكانت مقالتى السابقه بعنوان موقعة الجمل والتى كانت فيها طلحه
والزبير رضوان الله عليهم ومعهم السيده/عائشه أم المؤمنين رضى الله عنها
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمواجهة أمير المؤمنين على بن أبى طالب
لتنفيذ القصاص فى قتلت خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضى الله عنه وفيها
قتل كل من طلحه والزبير من قبل جيش على بن أبى طالب رضى الله عنه
. والمقاله الثانيه كانت بعنوان واقعة صفين والتى دارت احداثها بين جيش
معاويه بن أبى سفيان وجيش على بن أبى طالب رضى الله عنهم وبعد
اشتداد
القتال بينهم وحقنا لدماء المسلمين لنفس السبب لواقعة الجمل وهو تنفيذ
القصاص فى قتلت عثمان بن عفان وموافقة كل من معاويه بن ابى
سفيان وعلى
بن أبى طالبً على أن يحكم بينهم مندوبين هما عمر بن العاص وأبو
موسى
الاشعرى وكان الاثنين عمر وأبو موسى اتفقا على تنحى واستبعاد كل
من معاويه
وعلى بن أبى طالب ولبارعة عمر بن العاص وخططه المكتسب من
الغزوات
والحروب جعل أبو موسى يصعد على المنبر ويعلن خلع على بن أبى
طالب ثم
صعد
بعده عمرين العاص وزكى ورشح معاويه وكل ذلك ليس خلاف على
الإسلام
أو فى الإسلام نفسه ولكن لكل منهما رأى وهم جميعما سواء على بن
أبى طالب
ومعاويه بن أبى سفيان والسيدة /عائشه أم المؤمنين رضوان الله عليهم
أجمعين
له نظريه محدده نحو اتخاذ القصاص من قتلة عثمان فى ذلك الوقت
وقد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك
بالحديث الشريف
التالى:-
حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ المكي حدثنا حيوة بن شريح حدثني يزيد بن
عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن بسر بن سعيد عن
أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم
أصاب فله
أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر
وهنا نواصل الحديث استكمالاً للمقالاتى
السابق الاشاره لهما واثناء وبعد واقعة صفين ظهرت فرقه ثالث وهى
الخوارج
من هم الخوارج:-
هي فرقة إسلامية، ظهرت في عهد الخليفة علي بن أبي طالب،
نتيجة الخلافات السياسية التي بدأت في عهده كان أغلب الخوارج من
"القراء" أي حملة القرآن الكريم، وقد بايعوا عليّ بن أبي طالب بعد
مقتل عثمان بن عفان
كيفية ظهور الخوارج
خرج إثنا عشرألف رجل من جيش علي يرفضون فكرة التحكيم بينه وبين معاوية
بن أبي سفيان في النزاع. لقد رؤوا أن كتاب الله قد "حكم" في أمر هؤلاء
"البغاة" (يقصدون معاوية وأنصاره) ومن ثم فلا يجوز تحكيم الرجال – عمر بن
العاص وأبو موسى الاشعرى- فيما "حكم" فيه "الله" صاحوا قائلين: "لا حكم إلا
لله". ومن هنا أطلق عليهم "المُحَكِّمة"
ما كان من عليّ إلا أن علق على عبارتهم تلك قائلا: "إنها كلمة حق يراد بها
باطل". بعد اجتماع عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري نتج عنه من "تضعيف
لشرعية عليّ" و"تعزيز لموقف معاوية"، أزداد المُحَكِّمة يقينا بسلامة موقفهم
وطالبوا عليّ برفض التحكيم ونتائجة والتحلل من شروطها
لكن عليّ رفض ذلك قائلا: "ويحكم! ابعد الرضا والعهد والميثاق أرجع؟ أبعد أن
كتبناه ننقضه؟ إن هذا لا يحل". وهنا انشق المُحَكِّمة عن عليّ، واختارو لهم أمير
من الأزد وهو عبد الله بن وهب الراسبي
وتتصف هذه الفرقة بأنها أشد الفرق دفاعا عن مذهبها وتعصبا لآرائها، كانوا
يدعون بالبراءة والرفض للخليفة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحكام
من بني أمية، كسبب لتفضيلهم حكم الدنيا، على إيقاف الإحتقان بين المسلمين، في
الفتنة الكبرى
أصر الخوارج على الإختيار والبيعة في الحكم، مع ضرورة محاسبة أمير
المسلمين على كل صغيرة، كذلك عدم حاجة الأمة الإسلامية لخليفة زمن السلم
أحاديث عن الخوارج
روى الإمام البخاري في صحيح عن الصحابي الجليل أبي سعيدٍ الخُدْري رضي الله
عنه أنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً –أي
يقسم مالاً-، إذ أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله
اعدل! فقال: ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل.
فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال: دَعهُ، فإن له أصحابا
يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم أي من شدة عبادتهم-،
يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم -والترقوة هي العظمة الناتئة أعلى الصدر أي
يقرأون القرآن ولا يفقهونه-، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
قال أبو سعيد: فأشهدُ أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأشهدُ أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه
روى الإمام البخاري في صحيح عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله
عنه أنه قال: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً، فو الله لأن
أَخِرّ من السماء أحبّ إليّ من أنْ أكذب عليه، وإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: سيخرج قومٌ في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء
الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من
الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قَتْلِهِم أجراً
لِمَنْ قَتَلَهم يوم القيامة
روى الإمام الترمذي في سُننه بسند حسن عن الصحابي الجليل أبي أُمامة
الأنصاري رضي الله عنه أنه رأى رؤوس الخوارج منصوبة في دمشق، فقال أبو
أمامة -راوياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النار، شر قتلى تحت أديم
السماء، خير قتلى من قَتَلوه، ثم قرأ: ﴿يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾ إلى آخر
الآية. فقيل لأبي أمامة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رضي الله عنه: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً –حتى عدّ سبعاً– ما حَدّثْتُكُموه
قاتل على بن أبى طالب هو أحد الخوارج
تم قتلة على يد احد الخوارج يدعى عبد الرحمن بن ملجم فى الكوفة كان سيدنا على
يصلى الفجر فقتلة بسيف مسموم مرتين على راسة
وأخيراً اسأل الله تعالى أن يجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما وأن يجعل التفرق من
بعده تفرق
معصوما وأن لا يجعل بيـننا ولا منا ولا حولنا شقيا ولا محروما
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
ربنا آتـنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار