المرأة بين الجاهلية والأسلام " حصرياً "

السلام عليكم

شغلت المرأة منذ اقدم عصور التاريخ الى اليوم الحيز الأكبر من عقول المفكرين والكتاب

واختلفت وجهات نظرهم اليها

فمنهم من رفعها الى عنان السماء ومنهم من نزل بها الى الحضيض

ومنهم من كان بين ذلك قواما وعلى ضوء نظرة كل واحد من هؤلاء

كانت مكانة المرأة عند الامة

................

النظرة الى المرأة قبل الاسلام

: اولا عند الاغريق
................

: كانت المرأة عند الاغريق تعد من المخلوقات المنحطه التى لا تنفع لغير دوام النسل وتدبير المنزل

فاذا ولدت ولدا دميما قضوا عليها وكانت تؤخذ المرأة الولود من زوجها بطريق العارية لتلد للوطن اولادا من رجل اخر

ولم ينل فى دور الحضارة ازدهار الحضارة اليونانية الحظوة من نساء الاغريق سوى بنات الحب والهوى

وكانت نظرة ارسطو اليها قلما تعلو نظرته الى العبيد فالمرأة فى اعتقاده كائن ناقص ضعيف الارادة وليس فى وسعها الراقى

الى مراتب الاستقلال

الحياة المنزليه حياتها المثاليه ومن الخطأ رفعها الى قدر الرجال فى الامرة ولكن شجاعة المرأة فى تأدية الاعمال

الوضيعة .....صمت متواضع هذا هو شرف المرأة

..............

: عند اليهود

.............
كان بعض الطوائف يجعلون البنت فى مرتبة الخادم وكان لابيها الحق فى ان يبيعها وهى قاصر

ولم تكن لترث الا اذا لم يكن لابيها ذرية من البنين

وجاء فى سفر الجامعة :درت انا وقلبى لاعلم ولابحث ولاطلب حكمة وعقلا

ولاعرف الشر انه جهالة والحماقة انها جنون فوجدت امر من الموت ..المرأة التى هى شباك وقلبها شراك ويداها قيود

: رجلا واحدا بين الف وجدت

اما امرأة فبين اولئك لم اجد

.....والمثل الصينى يقول :انصت لزوجتك ولا تصدقها

والمثل الروسى يقول :لا تجد فى كل عشر نسوة غير روح واحدة

: والمثل الايطالى يقول :المهماز للفرس الجواد والفرس الجموح والعصى للمرأة الصالحة والمرأة الطالحة

: عند الهنود

...............

.....جاء فى شرائع الهند ان الوباء والموت والجحيم والسم والافاعى والنار خير من المرأة

الهندية :تخضع المرأة فى طفولتها لابيها وفى شبابها لزوجها وفى تأيمها لابنائها وفى ثكلها لاقرباء بعلها ولا يجوز ترك امرها لها

: عند الرومان

.............

...فى التشريع الرومانى :كانت المرأة تعتبر متاعا مملوكا للرجل وسلعة من السلع الرخيصة يتصرف فيها كيف يشاء ويملك

من امرها ما يريد حتى الحياة كانت مملوكة لابيها ثم لزوجها ثم لبنيها

وكان ملكهم اياها تاما كملكهم الرقيق والحيوان والجماد وكان ينظر اليها على انها مثار الشهوة وانها شيطانة وانها رجس وانها

لا سلطان لها على انوثتها انوثتها

وحسبنا ما وصلت اليه المرأة الرومانية من الاهانة والازدراء اجتماع مجمع روما للبحث فى شئون المرأة فقرر

انها كائن لا نفس له وانها لا ترث الحياة الاخروية وانها رجس ويجب الا تأكل اللحم والا تضحك والا تتكلم وعليها ان تمضى

جميع اوقاتها فى الخدمة والخضوع

وبلغ من احتقارهم اياها ان منعوها من الكلام فكانت المرأة من ادنى الاسر الى ارقاها تسير فى الطريق

وتعمل فى بيتها ولا تنبس بكلمة واذا تكلمت فيا ويلها لان كلامها اداة للاغراء وكأن الله حرمها ان تنطق بخير او تدل عليه

...ومن هذا القبيل ان تقدم بعض اعضاء مجلس التربويين الرومانى بقانون يحرم على المرأة التملك لاكثر من نصف اوقية

من الذهب وان تلبس ثيابا مختلفة اللون وان تركب عربات الى مدى ميل من روما الا فى بعض الحفلات العامة

وقديما قال (كراى سوستام )الذى يعد من كبار اولياء المسيحية فى شأن المرأة :هى شر لابد منة ووسوسة جبلية وأفة مرغوب

فيها وخطر على الاسرة والبيت ومحبوبة فتاكة

................

عند الفرنسيين

وحسبك ان الفرنسيين عقدوا سنة 586/م اجتماعا فى بعض ولاياتهم ثم اخذوا يبحثون :أتعد المرأة انسانا ام غير انسان ؟

وقال (ترترليان )فى كتابه (وصف المرأة ):انها باب الشيطان لانها افسدت ادم -وهو مظهر من مظاهر الله -بحمله على

الله -بحمله على الأكل من الشجرة

وقال (لوفى ):انها شر لابد منه ونكبة تنساق اليها النفوس وبلاء لا مهرب منه وبرق خلب ومرض عقال

عند قدماء المصريين

................

...كانت للمرأة مكانة سامية ويتجلى هذا فى عبادة (ايزيس )الهه الامومة والحب والجمال ورمز القمر وهى

تمثل الخصب كما تمثلة المرأة

واضطلعت المرأة المصرية كذلك باعباء الملك وجلست على كرسى العرش واول ملكة تصدرت التاريخ هى (حتشبسوت

ولاعتبار المرأة مخلوقا ساميا فقد احسنت اليها قوانين الحضارة المصرية حتى لنرى ذلك فى وصايا حكمائهم وكتابهم وقد عثر

على ورق بردى قرب طيبة فيها نصائح (طاحوتب-بتاح)

جاء فيها :اذا اصبحت رجلا ذا مركز فاقم لك بيتا (يعنى تزوج)واحب زوجك فية حبا خالصا .اعطها كفايتها من الطعام

واللباس واشتر لها العطر واعد لها الزيت لأن فية شفاء اعضاء جسمها واجعلها سعيدة ما دمت حيا -

(الله عليك يا مصر

: ولا تكن خشنا فى بيتك فاللين يحرك قلب المرأة والغلظة تنفرها

............

فى بابل

............

لم يكن مركز المرأة اقل من مركز المرأة المصرية ان لم يكن ارقى

ففى سنة 2350ق.م استطاع حمورابى ان يشرع للمرأة قانونا يرتفع بمنزلتها الى الدرجة العظمى من الاستقلال والحريه

ونص على (ان الزواج ليس الا تعاقدا بين الرجل والمرأة وانة ليس للرجل ان يتزوج باكثر من واحدة ما لم تمن عاقرا او

مريضة بمرض لا امل فى الشفاء منه

والرجل مسئول عن ديونها التى تستدينها وعن البيت الذى تأوى اليه وعن الميراث الذى يخلفة لها ولاولادها وكانت مساوية

للذكر فى الميراث الميراث

وكان للمرأة ان تقاضى الرجل اذا شاءت وكان للنساء الحق فى ان يكن قاضيات وحاكمات وشاهدات وكاتبات كما كان لهن

الحق فى الانتظام فى سلك الكهان )

............

المرأة فى جاهلية العرب

...................

اما المرأة عند العرب فى الجاهلية (وشأنها يعنينا اكثر )فقد لاقت تكريما قليلا جدا فى بعض الاحيان وعند بعض

العرب .اما الاكثرية الساحقة وفى اكثر الاحيان فقد ظلمت كثيرا واليك بعض الامثلة

..........الوأد

كان مولد البنت عند بعض القبائل العرب يجلب معه الحزن والخزى ويتبعه الوأد المهين

ويتبعه الوأد المهين

قال تعالى (واذا بشر احدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم

يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون )النحل

....ولا ندرى ماذا فعلت المولودة حتى تدفن فى التراب حية ؟؟

وروى ان رجلا من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدى الحبيب محمد فقال له الرسول :مالك

تكون محزونا ؟فقال يارسول الله انى اذنبت ذنبا فى الجاهلية فاخاف ان لا يغفره الله وان اسلمت

فقال له :اخبرنى عن ذلك فقال يارسول الله

انى كنت من الذين يقتلون بناتهم فولدت لى بنت فتشفعت الى امرأتى ان اتركها

فتركتها حتى كبرت وصارت من اجمل النساء فخطبوها اجمل النساء فخطبوها

فدخلتنى الحمية ولم يحتمل قلبى ان ازوجها او اتركها فى البيت بغير زوج

فقلت للمرأة :انى اريد ان اذهب الى قبيلة كذا وكذا فى زيارة اقربائى فابعثيها معى فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلى

واخذت المواثيق بالا اخونها فذهبت بها الى رأس بئر فنظرت فى البئر ففطنت الجارية انى اريد ان القيها فى البئر فالتزمتنى

وجعلت تبكى القيها فى البئر فالتزمتنى وجعلت تبكى

وتقول يا ابت :أيش (اى شئ )تريد ان تفعل بى ؟فرحمتها ثم نظرت فى البئر فدخلت على الحمية ثم التزمتنى وجعلت

تقول :يا ابت لا تضيع امانة امى ؟فجعلت مرة انظر فى البئر ومرة انظر اليها فارحمها حتى غلبنى الشيطان فالخذتها والقيتها

فى البئر منكوسة وهى تنادى فى البئر :يا ابت قتلتنى .فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت

فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال (لو أمرت ان اعاقب احدا بما فعل فى الجاهلية لعاقبتك )

: .................

: هذة هى المرأة على مر العصور تهان وتهان

الا فى مصرنا الحبيبة وعراقنا العريق

وسوف نتابع فى موضوعنا القادم بعض اهانات المرأة فى الجاهلية

من خلال (انكحة الجاهلية )اى زواج المرأة

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

ما شاء الله عليكى بوله الله موضوع قمة قمة قمة روعه روعه والله روعه

جبتى النظرة الى المرأة قبل الاسلام

فى جميع مراحل العصور

والله الاسلام كرم المرأة

ما أروعك يا مصر

ربنا يجزيكى خير على روعة ما كتبتى

موضوع جميل ورائع

شرح جميل لمكانة المرأة فى الأسلام

وكيف كانت المراة عند القدماء المصرين

والأن الله عليكى يامصر الحبيبة

بارك الله فيكى أستاذة نبيلة

تسلمين موضوع رائع

سلمت يداك بلبله

شرح وافى لمكانه المرأة تسلمى يا جميل

موضوع قيم

بارك الله فيكى حبيبتى بلبلة وجعله فى ميزان حسناتك
موضوع رائع جداااا ووميز جداا شكراا يا قمر
المرأة بين الجاهلية والأسلام " حصرياً " 392450