فِداكَ أبي وأمّي وروحي يارسولَ اللهِ
بـِرَغْمِ كلّ ما يَجْري حَولنا إلاّ أنّ البَشَريَّة أجْمَعَها تَقِفُ حائِرةً أمَامَ مَوَاقِفِكَ العَظيمَةَِ
والتّي ليْس لها مَثيلٌ عَبْرَ التاريخِ, كَيْفَ لا !!
وهيَ مَواقِفُ أشْرَفِ الخلقِ أجْمَعينَ
الذي وَصفَهُ اللهُ تَعَالى بقوْلِهِ وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم 4)
هُنا سَتَكونُ لنا وَقـَفاتٌ مَعَ أجَلِّ وأعْظمِ المَواقِفِ ..
إنّها مَواقِفُ مِن:
بُسْتان الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيَّةِ
][ مُقـْتَطفاتٌ مِن بُسْتانِ الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيّةِ ][
][ معَ زَوْجاتِهِ ][
كانَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ خَيْرَ الناسِ لِكُلِّ النّاسِ، وكانَ خَيْرَ النّاسِ لأهْلِهِ
كَما قالَ عَنْ نَفسِهِ الشَّريفةِ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ وَأنا خَيْرُكُمْ لأهْلِي سنن التّرْمِذي.
وقَدْ ضرَبَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أَرْوَعَ الأمثلَةِ في التـَّلطـُّفِ معَ زوْجاتِهِ وحُسْنِ مُعاشَرَتِهنَّ
والتـَّوَدّدِ إليْهِنّ ومُداعَبَتِهنّ،
حتى إنّهُ كانَ يَجْلِسُ عِندَ بَعيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبتَهُ وتَضعُ صَفِيّةُ رجْلَها عَلى رُكْبَتِهِ حَتى تَرْكَبَ صحيح البخاري
،،
وكان صلى اللهُ عليه وسلمَ يُرَقّقُ اسمَ عائشَة َـ رضي الله عنها ـ ويقول لها: يا عَائِشُ ، صحيح البخاري
وكان يناديها بــ بـِنْتِ الصِّدِّيقِ سنن الترمذي وسنن ابن ماجة
إكْراماً لها ولأهْلِها وتَوَدُّداً وتَقرُّباً إلَيْها.
،،
كما كانَ النّبِيّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يقومُ بخِدْمَةِ زَوْجاتِهِ رِضْوانُ اللهِ عَليْهِنَّ
فعَنِ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ سَألْتُ عائشة َ رَضِي اللهُ عنْها ما كان النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ
يصْنعُ في البيتِ قالَتْ كانَ يكُونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ فإذا سَمِعَ الأذانَ خَرَجَ. رواه مسلم والترمذي.
،،
وعَنْ أنسٍ قالَ كان النَّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عِنْدَ بَعْضِ نِسائِهِ فأرْسَلَتْ إحْدَى أمَّهاتُ
المؤمِنينَ بصَحْفَةٍ فيهَا طعامٌ فضَرَبَت التّي النّبِيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ في بَيْتِها يَدَ
الخادِمِ فسَقَطَتِ الصّحفَة ُفانْفلَقَتْ فجَمَعَ النبِيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ فَلْقَ الصّحفةِ ثمَّ جَعَلَ
يجْمَعُ فيها الطعامَ الذي كانَ في الصحفَةِ ويَقولُ غارتْ أمّكُمْ ثمَّ حَبَسَ الخادِمَ حَتى أتَى
بصحفةٍ مِنْ عِندِ التي هُوَ في بيتِها فدَفعَ الصحفة الصّحيحَة َإلى التي كُسِرَتْ صحْفَتُها
وأمْسَكَ المَكْسورَة َفي بَيْت ِالتي كَسَرَتْ صحيح البخاري
,,
وقدْ اسْتَشارَ النَّبيُّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوْجاتِهِ في أدَقِّ الأمُورِ ومِن ذلكَ اسْتِشارَتُهُ
صلى الله عليه وسلم لأم سَلَمَةَ في صُلْحِ الحُدَيْبيَّةِ عنْدَما أمَرَ أصْحابَهُ بنَحْرِ الهَدْيِ
وحَلْقِ الرّأسِ فَلَمْ يفعَلُوا لأنّهُ شَقَّ عَليْهِمْ أن يَرْجِعوا ولم يدْخلُوا مَكَّةَ،
فدَخَلَ مَهْمُوماً حَزيناً عَلَى أُمِّ سَلَمةَ في خَيْمَتِها فمَا كانَ مِنْها
إلاّ أنْ جَاءَتْ بالرّأيِ الصّائِبِ: أُخْرُجْ يا رسولَ اللهِ فاحْلِقْ وانْحَرْ،
فحَلَقَ ونَحَرَ وإذا بِأصْحابـِهِ كُلِّهِمْ يَقومونَ قَوْمَةَ رَجُلٍ واحِدٍ فيَحْلِقونَ وينْحَرُونَ.
,,
غَضِبَتْ عائِشَةُ ذاتَ مَرّةٍ معَ النّبِيّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ
فقال لَها: هَلْ تَرْضَينَ أن يَحكُمَ بيننا أبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ؟
فقالت: لا.. هَذا رَجُلٌ لنْ يَحْكُمَ عليْكَ لِي،
قال: هَلْ ترْضيْنَ بعُمَرَ؟
قالت: لا.. أنا أخافُ مِنْ عُمَرَ..
قال: هَلْ ترْضيْنَ بأبي بَكْرٍ (أبيها)؟ قالتْ: نعَمْ!!.
فأين نَحْنُ مِن كُلّ ذلِكَ.
****************************************************
][ مَعَ الأطْفالِ ][
كانَ الحَبيبُ المُصْطفَى يتعامَلُ معَ الأطفالِ بكُلِّ حُبِّ وَحَنانٍ ...
إسْتَطاعَ أنْ يجْذِبهُمْ إليْهِ كالمَغْناطيسِ معَ كُلّ هذا القدْرِ العَظيمِ .. لَمْ يَهابوهُ بلْ أحَبّوهُ قبْلَ كُلّ شيْءٍ
فكان يَعْمَلُ على تشْجيعِ الطفلِ على طَلَبِ العِلْمِ ومُخالَطةِ العُلماءِ
فقدْ روى مسلمٌ في صَحيحِهِ أن سَمُرَة بْنَ جُندُبٍ رضي اللهُ عنهُ
قال: لقدْ كنتُ عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عَليْهِ وسلمَ غُلاماً،
فكُنْتُ أحْفظُ عَنْهُ فما يَمْنعُني مِنَ القوْلِ إلاّ أنّ ها هُنا رِجالاً هُمْ أسَنُّ مِنّي. صحيح مسلم
كما أقـَرَّ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ نهْجَ طريقَةِ المُداعَبَةِ وَاللعِبِ في التَّعْليمِ وعَمِلَ بهِ
وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأحاديثِ التّي تَدُلُّ على ذلِكَ
ومِنْها ما رَواهُ الشّيْخانِ وغَيرُهُما
من حديثِ أنَسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُ قال:
كانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ أحْسنَ النّاسِ خُلُقاً،
وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيْرٍ، وكان إذا جاءَ قال:
يا أبا عُمَيْرُ، ما فَعَلَ النّـُغَيْرُ
والنّـُغَيْرُ تصْغيرٌ لِكلِمَةِ نَغْرٍ وهُوَ طائِرٌ كانَ يَلْعبُ بِهِ
وذاتَ مَرّةٍ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يَمْشي في السّوقِ
فرَأى أبَا عُمَيْرٍ يَبْكي، فَسَألَهُ عَنِ السّبَبِ ... فقالَ لَهُ مَاتَ النٌّغَيْرُ يا رَسولَ اللهِ
فَظَلَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُداعِبُهُ ويُحادِثُهُ ويُلاعِبهُ حتّى ضَحِكَ،
فَمَرّ الصّحابَةُ بهِما فسَألُوا الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عَمّا أجْلَسَهُ مَعَهُ،
فقال لَهُم مَاتَ النّـُغَيْرُ، فجَلَسْتُ أُواسِي أبَا عُمَيْرٍ
إنّها دَعْوةٌ مِنَ الرّحْمَةِ المُهْداةِ إلى العالَمِ
لاحْتِرامِ مَشاعِرِ الصِّغارِ وَالتّلَطفِ بهِمْ
،،
وَكَانَ يَتقرّبُ إلَى الأطفالِ بالهـِباتِ والهَدايا
ومِمّا يدُلُّ عَلى ذلِكَ ما رَواهُ مُسْلِمٌ عَن أبي هُريْرَةَ
رضي الله عنه قال: كانَ النّاسُ إذا رَأوْا أوّلَ الثّمْرِ جاءُوا بِهِ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ،
فإذا أخَذَهُ قال: اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي ثمْرِنا وَبارِكْ لَنا في مَدينَتِنا
ثُمَّ يَدْعُو أصْغرَ وَليدٍ يَراهُ فيُعْطِيهُ ذلِكَ الثمْرَ. صحيح مسلم
،،
وَما كَذبَ الرّسولُ قَطٌّ عَلَى طِفلٍ أوْ غَشَّهُ
بَلْ كانَ يُعَلّمُنا أنْ نُعامِلهُمْ بالصِّدْقِ في القوْلِ والعَمَلِ
ومِمّا جاءَ في ذلِكَ حديثُ عبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ رضي اللهُ عنهُ،
قال: دَعَتْني أمّي وَرسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ قاعِدٌ في بَيْتِنا
فقالت: هَا تَعَالَ أُعْطيكَ
فقال لها صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: ما أرَدْتِ أنْ تُعْطيهِ؟
قالت أُعْطيهِ تَمْراً
فقال لَها: أمَا أنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطيهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذبَةً
يا اللهُ
تِلكَـ هي الرّحْمة ُالحَقّةُ ُ
***************************************************
][ مَعَ غيْرِ المُسلِمينَ ][
ولْنَقرَأ سَوِيّاً عَن نبيّ الرّحْمَةِ وعن مُعاناتِهِ مَعَ اليَهودِ
الذينَ وَصفهُمْ عالِمُهُمْ وإمامُهُمْ وحَبْرُهُمْ عبدُ اللهِ بْنُ سلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ
لِرَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ بقوْلِهِ: إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ البخاري.
ومَعَ ذلِكَ فقَدْ أبْرَمَ مَعَهُمْ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مُعاهَدةً جاءَ فيها:
وَإِنّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ وَإِنّ اليَهُودَ أُمّةٌ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ وَلِلْمُسْلِمَيْنِ دِينُهُمْ مَوَالِيهِمْ وَأَنْفُسُهُمْ إلّا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لَا يُوتِغُ إلّا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بيتِهِ وَإِنّ بِطَانَةَ يَهُودَ كَأَنْفُسِهِمْ وَإِنّهُ لَا يُخْرَجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلّا بِإِذْنِ مُحَمّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَإِنّهُ لَا يُنْحَجَزُ عَلَى ثَأْرٍ جُرْحٌ وَإِنّهُ مَنْ فَتَكَ فَبِنَفْسِهِ فَتَكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ إلّا مِنْ ظَلَمَ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَبَرّ هَذَا ; وَإِنّ عَلَى الْيَهُودِ نَفَقَتَهُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ نَفَقَتَهُمْ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ حَارَبَ أَهْلَ هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْحَ وَالنّصِيحَةَ وَالْبِرّ دُونَ الْإِثْمِ ، وَإِنّهُ مَا كَانَ بَيْنَ أَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ مِنْ حَدَثٍ أَوْ اشْتِجَارٍ يُخَافُ فَسَادُهُ فَإِنّ مَرَدّهُ إلَى اللّهِ عَزّ وَجَلّ وَإِلَى مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَتْقَى مَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَأَبَرّهِ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ دَهَمَ يَثْرِبَ ، وَإِذَا دُعُوا إلَى صُلْحٍ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ فَإِنّهُمْ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ وَإِنّهُمْ إذَا دُعُوا إلَى مِثْلِ ذَلِكَ فَإِنّهُ لَهُمْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إلّا مَنْ حَارَبَ فِي الدّينِ عَلَى كُلّ أُنَاسٍ حِِصّتُهُمْ مِنْ جَانِبِهِمْ الّذِي قِبَلَهُمْ
من سيرَةِ ابنِ هِشامٍ كِتابُ النبيّ بَيْنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ ومُوادَعَةِ اليَهودِ
،،
كَمَا تَجلّتْ رحمَتُهُ أيْضاً بأبي هُو وأمّي في ذلِكَ المَوقِفِ العَظيمِ،
يَومَ فتْحِ مكّةَ وتَمْكِينِ اللهِ تعالى لَهُ ،
حينَما أعْلنَها صريحة ًواضحة ً: ( الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ ) ،
حين قال سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ وهو رافِعٌ لإحْدى الرّاياتِ في جيْشِ فتْحِ مكّةَ
اليومَ يومُ الملْحَمَةِ
فأخذ مِنهُ صَلّى اللهُ عليهِ وسلمَ الرّايةَ وأعْطاها لوَلدِهِ قَيْس وقال:
بلِ الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ
وأصدر عَفوَهُ العامَّ عن قريشٍ التي لمْ تَدّخِرْ وُسْعاً في إلْحاقِ الأذى بالمسلمينَ،
فقابلَ الإساءَةَ بالإحسانِ ، والأذيّةَ بحُسْنِ المُعاملَةِ , وأمرَ الجيْشَ ألاّ يُقاتِلَ إلاّ مَن قاتلَهُ،
ودخلَ مَكّة فاتِحًا منْصورًا يَحْمدُ اللهَ عَلى نَصْرِهِ ويشكرُهُ على فضْلِهِ،
وتَمَكّنَ مِن أعداءِ الأمْسِ الذين أخْرجوهُ وأصحابَهُ وأخَذوا أمْوالهُمْ وسَفَكوا دِماءَ بَعْضِهمْ،
لكنّهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُريدُ لَهُمُ الخيْرَ و الهِدايَةَ، فَسامَحهُمْ وعَفا عَنهُمْ وقال لهُمْ:
لا تَثريبَ عَليكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللهُ لكُمْ وهُوَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ، اذْهَبُوا فأنتُمُ الطّلَقاءُ.
فَكانَ ذلِكَ سببًا في إسْلامِ الجَمِّ الغَفيرِ
فَأيُّ عَفْوٍ هذا وأيّة ُرَحْمَةٍ تِلكَ وأيّ ُكَظمٍ لِلغَيْظِ هَذا !!!
الذي لَمْ تعْرفْ لهُ البشرِيّة ُعلى طولِ الزّمانِ وعَرْضِهِ مَثيلاً ؟
فداكَ أبي وأمي يا رسولَ اللهِ يا رحمة ًلِلعالَمينَ
][ أيّها الأحِبّـَــــــة ُ][
ما سبَقَ كان مُقتَطفاتٍ يَسيرةٍ مِن سيرَةٍ زاخِرَةٍ بالكثيرِ مِنَ المَشاهِدِ الرّائِعَةِ التّي يَقِفُ أمامَها الإنْسَانُ
عاجِزاً عَن إيجادِ وصْفٍ لَها
ومِمّا زادَني شَرَفاً وفخْراً ... وكِدْتُ بأخْمُصي أطأ ُالثُّرَيّا
دُخولي تَحْت قوْلِكَ يا عِبادِي ... وأنْ أرْسلْتَ أحْمَدَ لي نَبِيا
لَقَدْ أرْسِـلَ محمدٌ صلّى اللهُ عليهِ و سلـمَ مَفْطـوراً عَلى الرّحمَةِ ،
فكان لينُهُ رحْمَة ًبالأمّةِ في تَنفيذِ الشّريعَةِ بدُونِ تَساهُلٍ، و برِفْقٍ و إعانَةٍ عَلى تحْصيلِهَا.
فلذلك جُعِل لينه مُصاحباً لرحمةٍ أوْدَعَها اللهُ سبْحانهُ فيهِ،
فاخْتارَهُ لِيكُون مَبْعوثا للناس كافـّة ً،
واختار العَرَبَ ليكُونوا هُمْ مُبَلّغَ الشّريعَةِ للعالَمِ.
....
Fdak
my father and my mother and my soul O Messenger of God
Despite
everything that is happening around us but the most comprehensive human stand
confused in front of your positions great
Which
is unprecedented in history, how can it not!!
These
positions supervised all creatures
Which
he described as God said, and that you are creating a great (pen
4)
Here
will be with us and stops for the positions and the greatest
..
It is the positions
of:
Graceful grove
Mohammedia
[Excerpts
from the Mohammedan graceful grove]
[With his wives]
[
The
peace be upon him is good for people of all people, and was the best of people
to his family
As
he said himself honest: The best of best to his family and I am the best for my
family Sunan al-Tirmidhi.
The
striking peace be upon him the finest examples in the gentle and good with his
wives Maacherthen
And friendly to
them and Mdaabthen,
So
that he was sitting at his camel and put his knee and then formulate the
descriptive leg on his knee until the ride Bukhari
,,
The
peace be upon him thins name Aa'ishah said to her: O Aish, Sahih
Al-Bukhari
He
calls to her girl friend to Sunan al-Tirmidhi and Sunan Ibn
Majah
Honor
her and her family and to draw closer and friendlier.
,,
As
the Prophet peace be upon him the service of his wives, God bless
them
It
was narrated that the black bin than I asked 'Aa'ishah that the Prophet peace be
upon him
Made
in the House was said to be in the profession of his family when he hears the
prayer came out. Narrated by Muslim and
Tirmidhi.
,,
Anas
said: The Prophet peace be upon him some of his wives when she sent one of the
Mothers
Believers
Bsahfah hitting the food that the Prophet peace be upon him in her
hands
Server
fell dish Fanflguet gathered the Prophet peace be upon him split the dish and
then make the
Brings
the food that was in the dish and says jealousy of your mother and then locked
until the server comes
Bsahfah
of when that is in her home and pushed the dish to the right that broke
Sahvtha
Broken
and held in the house that broke Bukhari
,,
Has
consulted the Prophet peace be upon him his wives in the most delicate things,
and so consulted
Peace
be upon him the mother of Salamah Khudaibiya when he ordered his companions Bnhr
sacrifice
Shaving
the head did not do it too hard to come back did not enter
Mecca.
Sad,
worried and entered upon Umm Salamah in her tent, including what
was
However,
the opinion was right: out Vahalq O Messenger of Allah and
sacrifice,
Shaved
and slaughtered all of his friends and if they are his people, one man and
Faihlqon Anhron.
,,
Aisha
once got angry with the Prophet peace be upon him
He
said to her: Do you accept that governs our bin Abu Obeida
surgeon?
She said: I do not .. This is a man you
will not judge me,
He said: Do you accept
old?
She said: .. I'm
afraid of life ..
He said: Do you accept Abu
Bakr (her father)? She said: Yes!!.
Where are we from it
all.
[With
children]
Mustafa
Habib were dealing with children all the love and tenderness
...
Managed to be
attracted to a magnet, with so much great .. Ihaboh but not loved by
all
Was
working to encourage the child to seek knowledge and contact with
scientists
Muslim
narrated in his Saheeh that Samra bin grasshopper may Allah be pleased with
him
Said:
I was at the time of the Messenger of Allah peace be upon him a
boy,
I
used to save him, what prevents me from saying only that the men behold here are
my teeth. Sahih Muslim
Also
acknowledged the Prophet peace be upon him approach, foreplay and how to play in
education and work by
A lot of
the conversations which indicate that
And such as
that narrated sheikhs and other
From
the hadeeth of Anas, may Allah be pleased with him said:
The
Prophet peace be upon him the best of people have created,
I
had a brother Abu Amir said to him, and when he came he
said:
O Abu Amir, what do
nughayr
The
miniaturization of the word nughayr Wenger, a bird he used to
play
He
once was peace be upon him walking in the market
Amir saw a father crying, asking
why ... Matt
said to him, O Messenger of Allah nughayr
Thus
allowing peace be upon him and Idaabh Ahadth Alaabh and even
laughed,
Passed
by their companions they asked the Prophet peace be upon him what made him sit
with him,
He
said to them nughayr died, I sat down I console a father
Amir
It is a call
of mercy, a gift to the world
To
respect the feelings of the young and gentle with them
,,
The closer to
the children gifts, gifts
This
is indicated by the report narrated by Muslim from Abu
Hurayrah
May
Allah be pleased with him said: When the people saw the first fruit brought by
the Messenger of Allah peace be upon him,
If
taken, said: God bless us and bless us Thmrna in our city
Then calls for
smaller and Walid Faattiyh see that fruit. Sahih
Muslim
,,
The
Prophet never lied to a child or insincerity
But
he teaches us to treat them the truth in word and deed
It
was stated in the hadeeth of 'Abd-Allaah ibn' Aamir may Allah be pleased with
him,
He
said: I was invited by my mother and the Messenger of Allah peace be upon him
sitting in our house
She said: Here Come
give
Said
to her, peace be upon him: What I wanted to give it?
Abu Hurayrah said
He
said to her: As if you did not give him something, you lie
O
God,
That is true
compassion
[With
non-Muslims]
Let
us read together about the Prophet of mercy and suffering with the
Jews
Who
described their world and their imam and Hbarham Abdullah ibn Salaam may Allah
be pleased with him
The
Messenger of Allah peace be upon him said: The Jews are a people stunned by
Bukhari.
However,
it concluded with the Messenger of Allah peace be upon him Treaty, which
stated:
But
the Jews spend with the believers as long as warriors and that Jews are a nation
with the believers of the Jewish religion and Muslims their religion their
masters and themselves only to the injustice and sin, it does not Aong but
himself and his family, although the lining of the Jews Konevshm It does not
come out of them one without the permission of Muhammad peace be upon him and he
did not Anhdz on revenge
injuries, and it has killed Fbnevsh lethality and his family but of injustice
and God on Apr this; and that the Jews own expense and the Muslims their own
expense if including the victory over the fought the people of this paper
though, including counseling, advice and righteousness, without sin, and that he
was among the people of this paper from the event
or Achtjar afraid of corruption is due to Allah and to Muhammad the Messenger of
Allah peace be upon him and that God fearing what in this paper and Oprah even
including a victory over the storming of Yathrib, and when they are called to
reconciliation Asalihunh and wear it, they Asalihunh and wear it and if they
called for such that
it is for them only to the faithful fought in every religion on people who share
their side of them
Of
the biography of Ibn Hisham Book of the Prophet between immigrants and Jewish
supporters and Moadeh
,,
As
demonstrated by his mercy also my father and my mother in that position, the
great
Day
of the conquest of Mecca and the empowerment of God to him,
When
announced by explicit and clear: (Today is a day Almrahmh),
When
he said Saad bin Rafie, a worship of one of the flags in the army of the
conquest of Mecca
Today is
epic
He
took him peace be upon him flag and gave it to his son Qais and
said:
But today on
Almrahmh
And
issued a general pardon for the Quraysh, which spared no effort to harm the
Muslims,
Vkabl
abuse kindness and good treatment of injury, and ordered the army to fight not
only of his murderer,
And
entered Mecca, opening his victory praise God for the victory and thank him for
his bounty,
And
enables the enemies of yesterday, who took him and his companions and took the
money and shed the blood of some of them,
But
peace be upon him and wants them good guidance, Fassamham and pardoned them and
said to them:
Not
Tthreyb you today God will forgive you the most merciful, go you are
free.
And that
was the cause of Islam, a vast number
Any
of this amnesty and no mercy that any repression of the rage
this!!!
Who
did not know him on a human time and length of the display ever
seen?
Fdak
my father and mother, O Messenger of Allah, O mercy to the
worlds
Dear beloved]
The above
excerpt was easy from the life full of many wonderful scenes that stand in front of the human
Unable to
find a description of it
It made me honor and pride ... And I almost Bokhmese watt chandelier
Under me saying 'O My slaves ... Ahmed and sent me a prophet
He sent
Muhammad peace be upon him Mvtora on compassion,
Was to end the mercy of the nation in the implementation of Sharia
without indulgence, and gently and helping in their collection.
Therefore made to end the accompanying deposited at the mercy of God in it,
Fajtarh to be the envoy of all people.
And chose the Arabs are to be the amount of law to the world.
_________________
الثلاثاء أبريل 23, 2024 10:20 pm من طرف مريم صلاح
