بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يدخن الشاب خارج المنزل وعندما يدخل المنزل يخفى علبة السجائر فى اى مكان بحجرته وعندما تسأله والدته عن التدخين ينكر تماما ويقول انه لا يدخن يكون أنت هكذا بتخاف من مين
عندما تسمح الفتاة لزميل لها بتوصيلها الى المنزل بشرط ينزلها على ناصية الشارع حتى لا يراه احد من عائلتها
يكون أنت هكذا بتخاف من مين؟
عندما يتفرج الشاب على مواقع مخلة بالآداب وعندما يدخل عليه والده أو والدته يقفل الموقع بسرعة أو يعمل تصغير للشاشة ويفتح موقع محترم بسرعة
يكون أنت هكذا بتخاف من مين؟
عندما تهتم الزوجة بالزوج والأولاد والبيت وعندما يخرج الجميع للشغل والمدارس تفتح الشات والميل وتتكلم مع شباب دون أن يعرف أحد
يكون أنت هكذا بتخاف من مين؟
عندما ينصح الشاب في المواقع والمنتديات بتحريم سماع الاغانى ويسترشد بالآيات القرآنية وأقوال الأئمة وتجده أول واحد بيسمع أغانى
يكون أنت هكذا بتخاف من مين؟
عندما يلعب الموظف على الكمبيوتر لعبة سوليتير أو الفيفا أو لعبة الدجاج أو اى لعبة وعندما يدخل المدير يقفل اللعبة بسرعة
يكون انت هكذا تخاف من مين ؟
عندما تتكلم الفتاة مع زميل لها على الموبايل ويتجاوز الكلام عن الدراسة ويدخل فى اطار المزاح ويتعدى مرحلة المزاح كمان وتسألها والدتها مع من تتكلم تقول الفتاة زميل لى يا ماما انقل منه المحاضرة
يكون أنت هكذا بتخاف من مين؟
تكفي أمثلة واعتقد انى وصلت وجهة نظرى لنماذج ومواقف حية بتحصل كل يوم ولكن أحب ان اختم كلامى بكلام الله عز وجل : {إن الله كان عليكم رقيباً}(النساء- 1)
والرقيب هو المطلع على ماأكننتة الصدور القائم على كل نفس بما كسبت,الذى حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير
قال تعالى:{أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }(البقرة:77)
وقال:{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً } (الأحزاب:52)
وقال:{ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }(غافر:19).
لماذا نسوا الرقيب الذي لا يغفل ولا ينام؟
لماذا غفلوا عقاب الله؟
لماذا غفلوا لحظة الموت؟
لماذا لا نربي أنفسنا على مراقبة الله لنا في جميع إعمالنا وأقوالنا ظاهرة و باطنة؟
لماذا لا نربي أنفسنا على تعظيم الله وتوقيره والخوف منه على الدوام؟
والله الموفـــــــــــــق لى ولكم
_________________