خشوع الصادقين العارفين

ظاهرة الموت وبعثرة القبور
خشوع العارفين الصادقين (4)
حينما قال الله سبحانه وتعالى {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ اْلعِلْمْ إلا قليلا }فهذه الآية تدلنا على عظمة القدرة فعلم الأرواح مذهل ولاتستطيع الأفهام الوصول إليه مهما وصلوا إلى أبحاث لأن ماهية الروح لايعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وأنها من العلوم المحيرة التي قد إختصها الله لنفسه وإنما والله أعلم يريد الله أن يثبت للناس بهذه القطرة من العلم والتى أنزلها على عباده أنه (توجد روح ) ولابد لنا أن تهتز قلوبنا وجوارحنا أمام هذه المعجزات التي قد قدمها لنا الدين والقرآن قبل أن يأتي بها لنا العلم ولكن قساوة القلوب الخربة وعدم التصديق والبجاحة في النكران والتكذيب والميل كل الميل في الجدل الغير الواعي هو الذي يجعل كثير من الناس يميل على لغة السفسطة المحمومة والتي تؤدى إلى الكفر والإلحاد والعياذ بالله وسوف اسرد عليكم بعض الأدلة التي قد جاء لنا به الدين لنتعلم كيف كانت روعة الرسالة الربانية وكيف نخزى من أنفسنا من عدم التصديق إلا بوجود أدلة علمية تؤكد صدق ماجاء في الدين ، ولكن المؤمنين حقا قد سبقوا بتصديقهم إلى عظمة الثواب وعلو الهمة والخشوع بتصديقهم لما جاء في القرآن والسنة ولما جاء العلم زادهم إيمانا مع إيمانهم ، وفصيلة الحيوان والحشرات ترى مالم يراه الإنسان فهي مزودة بقدرات من عند الله وما يؤكد كلامي هذا ويؤكد إستماع الدابة عذاب القبر وعلى مرأى من الناس فقد قال عند الحق الإشبيلى حدثني الفقيه أبو الحكم بن برخان وكان من أهل العلم والعمل أنهم دفنوا ميتاً بقريتهم في شرف إشبلية فلما فرغوا من دفنه قعدوا ناحية يتحدثون ودابة ترعى قريباً منهم فإذا بالدابة قد أقبلت مسرعة إلى ألقبر فجعلت أذنها عليه كأنها تسمع ثم ولت فارة ثم عادت إلى القبر فجعلت أذنها عليه كأنها تسمع ثم ولت فارة فعلت ذلك مرة بعد أخرى قال أبو الحكم فذكرت عذاب القبر وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنهم ليعذبون عذابا تسمعه البهائم )من كتاب ويسألونك عن الروح لفخر الدين الرازي ، وهذا مايؤكد خلود الروح ووجودها وصحة عذابها في القبر أو نعيمها والدلائل هنا كثيرة للغاية ويروى لنا(سويد ينبرج )الفيلسوف المتصوف والعالم السويدي العظيم كيف كان يغادر روحه جسده ويزور بلاد الأموات كما كان يطلقون عليها(أي عالم الأرواح) قائلاً: لقد أعلموني أن الروح الإنسانية تواصل حياتها وتحيا في العالم الآخر وسمحوا لي أن أقوم بالإختبار بنفسي حتى أتمكن من تفهم أسلوب الموت تماما ولقد أمكنني أن أرى ابتداء على بعد معين منى ملائكة مملكة السماء وكان يجلس اثنان منهم بالقرب من رأسي ولم يكونا يتحدثان لكننا كنا نتبادل الحديث عن طريق انتقال الأفكار ولإننى كنت أدرك الأفكار التى كانا يرسلانها إلى فإنهم عرفوا أن روحي كانت فى حالة تمكنها من الخروج خارج جسدي !! (من كتاب ظواهر الخروج من ألجسد للدكتور رءوف عبيد) وهذه الأقوال تبين كيف يكون العبد المؤمن الزاهد المتصوِّف المتقرب إلى الله والخاشع المخلص والمعترف بفضل ربه ويعلم أنه الحق(كيف يمكن أن تكون المكاشفات الربانية والرؤى لعوالم لم يراها إلا المخلصون وتجعلنا نحن نعترف بقلوبنا بما يقوله القرآن عن الذي مات وأحيى كالعزيز وعلى الذين قاموا من الموت على يد عيسى وعلى الذين صعقوا ثم أحياهم الله ، فهذه الأبحاث لمن عصى قلبه أو أراد أن يعلم ويزيد علمه أو من أراد أن يعتبر ليحظى بالخشوع والإقرار بعظمة قدرة الله ففيها مايقربك أيها الإنسان إلى الله الذي خلقك هلوعا أن تؤمن حتى ولو كان قلبك قاسيا وأصلد من الصخر والفولاذ ، فقد أتى العلم بما يؤيد حقيقة الدين وحقائق بالنسبة لأصحاب العقول الضيقة اغرب من الخيال والحقائق العظيمة تتواجد أمام أعيننا من خلال القرآن والسنة وآيات الله التي تتدفق علينا لترينا أن وعد الله حق وسوف أزيد بحثي بمزيد من التجارب والقصص الحقيقية التي رواها القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو ماجاء في دواوين العلماء من الأبحاث أو ماحدث فى الواقع بما يؤكد حقيقة خلود الروح وبعثها في الجسد وكيف يقضى الميت وقته فى القبر فى العذاب أو النعيم وهذا مايؤكد صدق الله سبحانه وتعالى وصدق نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم في حلقاتي القادمة بإذن الله تعالى إن كان لى فى العمر بقية أستودعكم الله ...................ساديكو

اختى الغاليه وابنتى الحبيبه /نبيله محمود خليل
لقد شرفنى مرورك الكريم على هذه الصفحة العاطرة فبارك الله فيكى وجزاكى خيرا
تقبلى شكرى وتحياتى................ساديكو