أطفـالنـا و القراءة

زائر

]

إن تكوين عادة حب القراءة في نفوس أطفالنا أمرٌ ليس باليسير، وهو في الوقت ذاته في غاية الأهمية، إذ القراءة طريق ـ بإذن الله تعالى ـ لطلب العلم واكتساب العلوم والمعارف، وهي منهج لعلماء وأئمة الدين في حياتهم،

فكيف نُحَقِّق ذلك، خصوصاً إذا كان الوالدان لا يُحِبَّان القراءة، وهناك من يردد عبارة إننا "شعب لا يقرأ".. فما مدى صحة هذه العبارة؟ وإذا كانت صحيحة إلى حد ما، فكيف لنا أن نُجَنِّب أطفالنا عواقبها وآثارها؟

تأمل الواقع من حولك، تشاهد بيوتاً خالية من الكتب، أو كتباً مندسة، ومكتبات للديكور والزينة، كتباً تراكم عليها الغبار لا يُعرف ما بداخلها!! وفي النهاية يتم البحث عن أحد المحسنين والمتطوعين؛ لحملها ووضعها في مكان يُستفاد منها؛ لأنها أصبحت في ذلك المنزل لا مكان لها، خصوصاً بعد الانتقال إلى "فيلا راقية" تملأ أرجاءها التحفُ والصورُ، وربما التماثيل المحرمة شرعاً!

تلفاز، فضائيات، فيديو، إنترنت، ألعاب كمبيوتر.. كل ذلك لم يترك مجالاً للكتب والقراءة، حتى عند الكبار، فكيف بهؤلاء الأطفال الذين بهرتهم هذه الأجهزة واستولت على عقولهم وأوقاتهم، وشغلتهم حتى عن طعامهم وشرابهم ونومهم؟!

إذن، ما الحل لنحبب لأطفالنا القراءة، ونجعلهم يتلذذون بها، بل تصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتهم؟ إنني لأعرف بعض الأشخاص قد أصبحت القراءة تُمَثِّل له حاجة أساسية، كحاجته للطعام والشراب، بل إنه يجد عند فقدها ألماً كألم الجوع والعطش!!

لا شك أن الأمر يحتاج إلى تعاون وتضافر للجهود، ودور يقوم به الأفراد والمؤسسات، وأول مسؤول في هذا هما الوالدان والمعلمون والمعلمات، خصوصاً معلمي اللغة العربية، وهم من طال تذمَّرهم من ضعف الحصيلة المعرفية والحس اللغوي عند الطلاب.

وهذا الدور يتمثل في:

ـ الحث على القراءة وبيان فوائدها وآثارها، واختيار مثل هذه المواضيع في مادتي التعبير والإملاء.

ـ تقديم المكافآت لرواد المكتبات المدرسية، والثناء عليهم أمام جميع طلاب المدرسة.

ـ تكوين مكتبة منزلية للطفل في غرفته، ولتكن عامرة بالجديد والجذاب، وتمكين الطفل من ترتيبها وتنظيمها.

ـ تهيئة مكان جيد ومريح للقراءة في ساحة المنزل.

ـ القراءة مع الأطفال؛ وذلك لأخذ القدوة من الوالدين، والتعود على القراءة.
ـ
عمل اشتراك للطفل في مجلة هادفة، أو برنامج قراءة، وليكن باسمه ويصل إلى مدرسته إن أمكن.

ـ لا نطلب المثالية في أطفالنا، فنرض باليسير، فسيأتي اليوم الذي يقرؤون بشغف إن هم أحبوا القراءة.

ـ الصبر على عبثهم مع التوجيه الدائم باحترام الكتب والمحافظة عليها وعمل عقوبات تتمثل في حرمانه من نزهة يحبها إن عبث بالكتب.. ولي وقفة ستأتي إن شاء الله.

ـ شراء الكتب والقصص التي يحبونها، بشرط ألا تحوي أفكاراًً منحرفة، وترك الفرصة لهم أحياناً يختارون ما يعجبهم من المكتبة، مع الإشراف والتوجيه. وليت أننا نوفر ولو شيئاً قليلاً من المبالغ التي تصرف في مدائن الألعاب وأماكن الترفيه واللعب والمطاعم، في شراء كتب وقصص نافعة يقرؤها الأولاد.!

ـ القراءة بصوت عالٍ أحياناً من قبل الوالدين والأطفال يسمعون، وهذا يحتاج إلى فن في الإلقاء والتشويق، ليقبل عليه الأطفال ويجذب انتباههم.

ـ يطلب من الطفل أن يقرأ للوالدين قصة أو مقالاً، مع تشجيعه والإنصات له.

ـ إعطاء الطفل فسحة من الوقت ليقرأ، والمقصود أنه كلما كثرت الملهيات في حياته وفي منزله أدت إلى انصرافه عن القراءة.

ـ ليكن هدف المربين الأول هو ترغيب الطفل في القراءة، والسعي لتحقيق هذا الهدف بكل الوسائل، وليحرص المعلمون والمعلمات في الصفوف المبكرة على تخصيص وقتٍ للقراءة الحرة داخل الفصل، واستغلال أوقات الفراغ في زيارة المكتبة المدرسية، وعرض مجموعة من القصص التي تناسب سنهم وطلب القراءة منهم، مع إجراء بعض الوسائل المُرَغِّبة في القراءة؛ كطرح سؤال مثلاً: استخرج اسم ولد ورد في القصة، أو اسم حيوان، أو كلمة تبدأ بحرف كذا... وإثارة الحماس بينهم ويمكن تقسيمهم إلى مجموعات.

ـ ومن الوسائل أيضاَ ترك الفرصة لمعلمي الصفوف المبكرة لابتكار أنواع من الأنشطة في هذا الشأن، وعدم حصرهم في إتمام المنهج الدراسي؛ فدورهم أعظم، وليُشَجَّعوا من قبل المشرفين وأولياء الأمور.

ـ إقامة معارض كتاب داخل المدارس بين آونة وأخرى، وعرض الجديد والمفيد، وإقامة معارض على مستوى الأحياء ومكاتب الإشراف التربوي.

هذا فيما يخص الأفراد.. أما المؤسسات فلتسعَ جاهدة لإقامة مكتبات للطفل في كل حي وشارع يمارس فيها الطفل هواية القراءة بكل حرية ودون قيد ولا شرط، ويُمَكَّن فيها من الاستعارة بإشراف والديه.

كذلك من الدور المأمول من المؤسسات تكوين لجان لدراسة ماذا يقرأ أطفالنا؛ لشحذ الهمم واستقطاب المواهب والطاقات لتأليف قصص إسلامي، وإخراج عمل متكامل مدروس بضوابط الشرع، بدلاً من قصص السحر والشعوذة والخرافة التي تمتلئ بها المكتبات، وبدلاً من قصص تهدف إلى ربح مادي على حساب عقول أبنائنا وبناتنا.. فمتى تنهض الهمم، لا سيما وقد رأينا ـ ولله الحمد ـ بصيصاً من الأمل يشع هنا وهناك؟!

القراءة؛هي طريق الإبداع والتفوق ـ بإذن الله تعالى ـ وهي في الوقت نفسه تحتاج إلى صبر ومجاهدة لتعود بعد ذلك لذة وأُنساً.. قال يحيى بن أبي كثير: لا ينال العلم براحة الجسم.. ويقول ابن الجوزي رحمه الله: "تأملت عجباً، وهو أن كل شيء نفيس خطير يطول طريقه، ويكثر التعب في تحصيله، فإن العلم لما كان أشرف الأشياء، لم يحصل إلا بالتعب والسهر والتكرار وهجر اللذات والراحة"!!

وعلى أمل أن نحقق جيلا قارئا يحب القراءة بشغف ... دمتم في حفظ الرحمن

فكيف نُحَقِّق ذلك، خصوصاً إذا كان الوالدان لا يُحِبَّان القراءة، وهناك من يردد عبارة إننا "شعب لا يقرأ".. فما مدى صحة هذه العبارة؟ وإذا كانت صحيحة إلى حد ما، فكيف لنا أن نُجَنِّب أطفالنا عواقبها وآثارها؟

والله رحماط ربى موضوع فى غاية الاهمية نحن نفتقد القراءة فى بيوتنا فكيف يفرأ اطفالنا موضوع مهم جدا

:jjjjj:

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

نحن الكبار محتاجون للقراءة وبالتالى منا نحن بتعلموا الاطفال نريد جيل يقرأ نحنى أمة أقرأ موضوع مهم صوبتى اختى

:6565:

زائر

نبيلة محمود خليل كتب:

أسعدني تواجدك أختي نبيلة محمود فشكرا لك وعلى تعقيبك

وبالفعل أصبحنا لا نقرأ ولا نعطي الكتاب الورقي أهمية فينطبق علينا وللأسف " أمة إقرأ لا تقرأ "

وهذا ربما يعود لأسباب العولمة من انترنيت ووسائل إعلام وغيرها التي جعلت نسبة القراءة تقل كثيييرا

ولكي نحبب طفالنا في القراءة ينبغي أن نقرأ أمامهم وأن نخصص لهم وقت للقراءة ومكتبة بها قصص قصيرة وهكذا

بوركت ودمت بكل خير [/center]

زائر

Nadia كتب:: نحن الكبار محتاجون للقراءة وبالتالى منا نحن بتعلموا الاطفال نريد جيل يقرأ نحنى أمة أقرأ موضوع مهم صوبتى اختى

:6565:

شكرا لك أختي ناديـا على تواجدك

فالطفل صفحة بيضاء وأكيد اذا زرعنا فيه حب القراءة سوف يترعرع على ذلك ويحبها

أطفـالنـا و القراءة 617877

:smaili1: :lol!:

_________________

زائر

شكرا لك اختي سوسو على مرورك والاستفادة

زائر

أنسب سن هو السن الثانية يفضل هنا إقتناء الكتب التي تحتوي على الصور الملونة والجذابة.

نصيحتي لك ايتها الأم

خصصي ركناً صغيراً من مكتبة المنزل لطفلك الصغير وأجعلي هذا الركن ملىء بالكتب التي تحتوي على الصور وتجذب إنتباه الطفل إليها .

حتى تنمي في نفس طفلك حب العلم لاتنسي كذلك أن تخصصي من وقتك اليومي للمطالعة مع صغيرك.

إن للوالدين تأثيراً كبيراً على انشداد أبنائهم نحو الكتاب ، فالطفل يُولَدُ ومعه غريزةُ طَلَبِ العلم وحُبُّهُ ، ومسؤولية الوالدين تِجَاهَ الغرائز المعنوية مثل غريزة طلب العلم ، كالفلاح الذي يرعى زرعَهُ حتى ينمو ويَتَجَذَّر .

والتقصير أو الإهمال في هذا الجانب في الصغر يدفعه إلى ممارسات لا تُحمَد عُقبَاها في الكِبَر .

والانشداد بالكتاب والرغبة في المطالعة تأتي من خلال رعاية الوالدين لغريزة طلب العلم الناشئة عند الطفل في مرحلة الطفولة الأولى ، وهي كما يلي بالتدريج :

أولاً ـ من 2 إلى 4 سنوات من العمر :

من الضروري أن توفر الأم لطفلها كتاباً يحتوي على الصور المختلفة والملوَّنَة ، وتجلس معه بعض الوقت كل يوم وبِيَدِهَا الكتابُ وتؤشِّرُ معه على العلامات البارزة في الصورة

فهذِهِ قِطَّةٌ
وهَذَا بَيتٌ
وهَذَا طِفلٌ، وهَذِهِ أُمُّهُ ،

وهكذا في كل يوم .

وعلى الأم أَن تَعتَبِرَ هذا العمل جزءاً من واجباتها المنـزلية

ثانياً ـ من 4 إلى 6 سنوات من العمر :

ينبغي على الوالدين توفير أنواع أخرى من الكتب للطفل في هذه المرحلة ، فالكتاب مثل الألعاب ، يختلف مع تقدم العمر .

وفي هذه المرحلة يحتاج الطفل إلى الكتاب الذي يَتَضَمَّن القصص المصوَّرَة ، فهو في هذا العمر بإمكانه أن يربط بين الأشياء الموجودة في الصورة وبين أحداثها المتعاقبة

وهنا ينبغي على الأم أن تجلس معه لِتَحكِيَ لَهُ عن الصورة والشخصيات التي فيها ، ثم تَنتَقِلُ معه من حَدَثٍ إلى آخر من خلال الصور .

فهذا رجلٌ مريضٌ ، وهَؤلاءِ أبناؤُهُ مُتحيِّرُونَ لا يعرفون كيف يُخَلّصُونَهُ من الألم ، وهذه سيارةُ الإسعاف نَقَلَتهُ إلى المستشفى ، وهذا طبيبٌ مُهِمَّتُهُ مُدَاوَاةِ الناس ، وفرحَ الأبناءُ وشكروا الطبيبَ لأنهُ شَفَى أباهم من مرضِهِ.

كما ينبغي أن يمتلك الآباء بعض الكتب التي يقرأون فيها ويحافظون عليها من التلَفِ بحيث يلحظ الأطفال في هذا العمر اهتمام والديهم بالكتب .

وبالخصوص الأم التي تقضي مع الطفل وقتاً أكبر ، فعليها أن تمتلك بعض الكتب وتبدي اهتمامها بها ، ليكون ذلك درساً عملياً يشد الطفل إلى الاقتداء بها ، والتمرين في المستقبل على مطالعة الكتب النافعة التي هي في الواقع من أهم الأسباب المؤدية إلى ارتقاء الوعي والتفتح الذهني ، وامتلاك الرؤية الشمولية ، والتمكنِ من اختيارِ أفضلِ السُّبُلِ للوصولِ إلى الأهدافِ الساميةِ في الحياة

خصصي ركناً صغيراً من مكتبة المنزل لطفلك الصغير وأجعلي هذا الركن ملىء بالكتب التي تحتوي على الصور وتجذب إنتباه الطفل إليها .
ده مهم جدا للفت انتباه الطفل
:تصميممات:
:رزان مغربى:

زائر

بوركت أخي الفاضل على مداخلتك

وكل عام وأنت بخير

فعلا من الصغر

ولازم تكون فيها صور تشد واذا اخذتي الطفل الى المكتبه حاولي معاه هوا يقتني القصه

لما كانوا بنتاتي صغارا كنت اجيب لهم قصص
من شركه ارامكو بس اجنبيه

لانه كان اخراجها ممتاز تشد الطفل بصور والحركات الجمله فيها ولما كبرو شوي صرت اجيب لهم

ليقراءوا

شكرا لك غاليتي

زائر

بوركت أختي ست الحبايب على مرورك ومداخلتك الطيبة

ففعلا علينا تحبيب الطفل في القراءة بأسلوب يلفت الانتباه من خلال الألوان والصور

حفظك الرحمن وأولادك ووفقكم لمرضاته , أسعدني تواجدك

موضوع رائع رحمك ربى ... كلام جميل فعلا الام لا بد ان يكون لها دور فى تثقيف طفلها فالأولاد أمانة فى عنق الوالدين ، وهم مسئولان عنهم يوم القيامة ، وبتربيتهم التربية الدينية والأخلاقية ، ولا بد من تنمية الدين والأخلاق فى نفوس أولادنا ولا بد أن يعامل الطفل بالحكمة واللطف واللين ولا يعامل بالعنف ، ولا بد من تثقيف أولادنا بالعلوم الشرعية والعلوم العربية ، فالطفل لا بد من تثقيفة
لكا مرحلة نوع من الثقافة ، لا بد أن تفهم الام هذه المراحل . وعليهم أن تعد الاتى

لا بد أن يخصص ركناً صغيراً من مكتبة المنزل لطفلك الصغير وأجعلي هذا الركن ملىء بالكتب التي تحتوي على الصور وتجذب إنتباه الطفل إليها .
- لا بد أن تخصص وقت للطفل للمطالعة .

من الضروري أن توفر الأم لطفلها كتاباً يحتوي على الصور المختلفة والملوَّنَة ، وتجلس معه بعض الوقت كل يوم وبِيَدِهَا الكتابُ وتؤشِّرُ معه على العلامات البارزة في الصورة

وعلى الأم أَن تَعتَبِرَ هذا العمل جزءاً من واجباتها المنـزلية
وعلى الأم أن تلاطف طفلها حتى يحب القراءة
بارك الله فيكى موضوع رائع وأضافت بسيطة أن شاء الله تفيدنا جميعا
شكرا لكى رحماك ربى

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

زائر

جزيت خيرا مربيتنا الفاضلة على المداخلة التي اضافت للموضوع وزادته فائدة

أطفـالنـا و القراءة 492260

:kgtrnj:

_________________
أطفـالنـا و القراءة Jd0c2j74wjlt

» أيها الوغد الأحمق دع القراءة القديمة ولا تحرفها ۞ خالد عبد الله - حسام أبو البخاري