الانتقالي الليبي يضع خطة أمنية لاحتواء انتشار السلاح بمناطق الثوار

أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل، أن هناك خطة
لاحتواء السلاح الذي بات منتشراً في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، وأن
احتواء السلاح سيكون في منظومة جيش وطني لحماية الليبيين الذين أبدوا بعض
التخوف نتيجة انتشار السلاح بهذا الحجم.

فالفراغ الأمني الذي أعقب انهيار أجهزة العقيد معمر القذافي الأمنية في
بنغازي، تسبب في انتشار السلاح في أيدي الشباب، وأن السلاح ينتشر على نطاق
واسع في عاصمة الثوار الليبيين وتشكيلات مدنية مسلحة تضم مجموعات من
المتطوعين التي تتقاسم الأدوار الأمنية في المدينة، ويبدي بعض سكانها قلقهم
من مظاهر انتشار السلاح فيها.

أسلحة ثقيلة

وأكد أحد
زعماء المجموعات المسلحة أن هذا السلاح موجه فقط لخدمة الأمن العام
بالبلاد. وبدأت شرطة المجلس الانتقالي في تطبيق إجراءات جديدة لتحجيم ظاهرة
انتشار السلاح في بنغازي التي افتقدت السكينة والهدوء، وعلى سبيل المثال
جاء شاب يملك بندقية كلاشنكوف للحصول على ترخيص يسمح له بالتنقل بها لحماية
نفسه وعائلته.

وتحدث العقيد على العمروني، قائد شرطة منطقة الحدائق، عن نوعية الأسلحة
التي يتم الترخيص لها وكيف أنها تشمل فقط البندقية والمسدسات.

بيد أن الأسلحة الخفيفة ليست هي فقط المنتشرة، الكثير من التنظيمات المدنية
المسلحة التي تشارك في المواجهات مع كتائب القذافي تملك عتاداً حربياً
ثقيلاً يشمل راجمات صواريخ ومدافع ثقيلة أبدى الغرب خشيته إزاء مستقبلها
بعد سقوط القذافي، ويرغب مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي في احتواء
هذه التنظيمات في جيش وقوات أمن ليبيا الجديدة.

ومن اللافت، على الرغم من انتشار السلاح، تراجع معدلات الجريمة في المناطق
التي خرجت عن سيطرة القذافي، لكن هذا لا ينفي حدوث عمليات انتقام خارجة على
القانون استخدم فيها هذا السلاح بحسب السكان.

ومع الوفاق القائم على توجيه السلاح فقط لخدمة أهداف الثوار، يأمل الليبيون
في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي أن يستمر بعد سقوط القذافي،
لكي لا تنحدر الأوضاع الأمنية في البلاد نحو منزلقات خطيرة.