جدري الأعصاب.

1) تعريف.
داء فيروسي ناتج عن إصابة الأعصاب بفيروس جدري الماء و هو يتميز بظهور حويصلات مليئة بنوع من السوائل، شديدة الألم على بقع جلدية حمراء. و يسمى هذا الادء باللغة الفرنسية :
Zona
2) الفيروس المسبب للمرض.
هو فيروس من فصيلة فبروس الهر بس، يتكون من حامض نووي من نوع دنا.
3) آلية إصابة الأعصاب بالمرض.
في أول الأمر بعد أن يصاب الإنسان مرة واحدة بجدري الماء، ينام الفيروس في جدر العصب الحسي.
و يتم ذالك بعد ضعف المناعة أو بعد نقصان المناعة الموجهة نحو الفيروس، الذي يستعيد نشاطه بعد سنوات من الإصابة بجدري الماء فيصيب العصب بالالتهاب فيظهر داء جدري الأعصاب. و يتابع الفيروس سيره في اتجاه مسار الأعصاب الحسية. ولا يصاب اغلب الأشخاص بهذا الداء إلا بعد عمر 60 سنة مرة واحدة في عمره.
4) مراحل المرض.
يظهر هذا الداء عند الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بداء جدري الماء. يظهر هذا الداء عادة بظهور الم على جانب واحد من الجسم، على شكل احتراق أو وخز، مصحوب بحويصلات على بقع حمراء من الجلد مغطية لمكان التفرع العصبي على شكل حزام. أما الأماكن المصابة بهذا الداء تشمل: الوجه، البطن، الظهر، احد الردفين و الصدر. تتحول البقع الحمراء حيث يشعر المريض بالحكة إلى حويصلات صغيرة تشبه حويصلات جدري الماء. وتبدأ البقع في الاختفاء بعد تدمير الحويصلات و تجف تاركة وراءها قشرة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
5) أسباب و عوامل المرض.
لا احد يعلم يقينا أسباب إعادة تنشيط فيروس جدري الماء فيتسبب في ظهور جدري الأعصاب. يعتقد بعض المحققين أن بعض العوامل تساهم في إعادة تنشيط الفيروس، و أهم هذه العوامل:
القلق.
الإرهاق.
ضعف جهاز المناعة بسبب: السرطانات، العلاج بالأشعة، الأضرار الجلدية حيث يظهر الاحمرار، داء نقصان المناعة المكتسبة، الأدوية المخفضة للمناعة ، كمضادات الالتهاب الستيرويدية و غيرها، التقدم في السن، ولا يصاب الطفل بهذا الداء قبل عمر 10 سنوات إلا في حالة إصابته بجدري الماء في السنة الأولى من عمره أو إصابة أمه أثناء فترة تطوه الجنيني(أثناء الحمل)
6)طرق العدوى.
لا يمكن نيل العدوى مباشرة من شخص آخر مصاب بجدري الاعصاب. و مع ذالك إذا لم تصب سابقا بجدري الماء، يمكن أن تصاب بجدري الماء بسبب ملامسة للحويصلات جدري الاعصاب، في حالة تمزقها. و بسبب ذالك يمكن أن تصاب بجدري الاعصاب في عمر متأخر.
7) أعراض المرض.
يمكن أن يصيب جدري الأعصاب أجزاء عديدة من الجسم، حسب العصب المصاب.
أول الأعراض هو الحس المفرط، أو الألم في حزام عريض في مكان واحد من الجسم. يكون الحس على شكل: حكة، احتراق، الم متواصل أو شديد.
إذا ظهر أول الأعراض في الوجه (الألم)، خاصة قرب العين، لا بد من الذهاب إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى، قصد البحث عن العلاج المستعجل.
أما الأعراض الأخرى هي : الحمى، البرودة، الم في الرأس و حكة.
عادة، في غضون يوم أو ثلاثة أيام بعد بدا الألم، تنتشر في الجلد: بق حمراء (طفح) مصحوبة بحكة، نتوءات حمراء و حويصلات مليئة بالسائل، في نفس المكان الذي يسري فيه الألم. و تتحول إلى حويصلات متقيحة ثم تتكون قشرة بعد 10 إلى 12 يوما.
تختفي البقع و القشرة بعد اثنين إلى ثلاثة أسابيع تاركة ورائها أثر الالتئام.
و تجدر الإشارة إلى أن التشخيص يرتكز على وجود أعراض المرض.
8) مضاعفات المرض
مضاعفات هذا الداء خطيرة، خاصة في حالة إصابة العصب البصري بالجدري، الذي يمكن أن يؤدي إلى:
آلام شديدة، التهاب القرنية، التهاب الشبكية و التهاب عنبة العين (أغشية العين) أو الأعصاب المحركة للعين مما يؤدي إلى شللها.
أما في حالة نقص المناعة فالمريض مهدد بخطر تعميم الإصابة، فتصاب الأحشاء مع التآكل النزيفي أو التهاب السحايا و الدماغ.
9) العلاج.
إذا أصيب الإنسان بهذا الداء يتعين عليه أن يستشير طبيبا بصفة مستعجلة، ذلك لا ن هذا الداء يعالج بصفة مستعجلة بمضاد للفيروسات.
يجب على المصاب بهذا المرض أن يجتنب الحك، لأنه يتسبب في تعفنات بكتيرية و بقاء آثار على الجلد.
بإمكان مضادات الحساسية أن تهدا الحكة.
لابد من تناول مسكنات الألم.
وضع كمادات مبللة على الحويصلات، لمدة 20 دقيقة، عدة مرات في اليوم من اجل تخفيف الألم و مساعدة الحويصلات على الجفاف، ومن اجل المساعدة على عدم ترك الاتار و تخفيض القدرة على التعفن البكتيري. و يجب التوقف عن استعمال الكمادات بعد جفاف الحويصلات. كما أن الجزء من الجلد المحيط بالحويصلات لا يجف و لا يحس المريض فيه بالحكة بفضل الكمادات. ولا ننسى أن الحويصلات تحتوي على فيروس جدري الماء و يمكن أن يكون معديا بالنسبة للأشخاص المعرضين لفيروس جدري الماء.
المحافظة على نظافة المساحة في المنزل بالماء و الصابون.
يساعد لبس الألبسة الفضفاضة على تجنب الم إضافي بسبب احتكاكها بالجلد.
اجتناب لمس الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بجدري الماء و المصابين بضعف جهاز المناعة.
الأدوية المستعملة في علاج جدري الأعصاب:
يتم علاج الأعراض و ذالك باستعمال، مسكنات الألم كمضادات الالتهاب و مضادات الألم الغير مضادة للالتهاب.
و تستعمل مضادات الفيروسات من اجل القضاء على هذا الفيروس حتى يضمن الشفاء التام و يقرر الطبيب العلاج في المنزل أو في المستشفى حسب حالة المريض.
10) مخلفات الداء.
آلام ما بعد الجدري هي آلام تظهر بعد اختفاء البقع والحويصلات الجلدية، التي يمكن أن تبقى لسنوات، خاصة في حالة الأشخاص المسنين أو بعد جدري العين (إصابة العصب البصري ) و تعالج باستعمال مسكنات الألم القوية كالمورفين، مضادات الالتهاب الستيرويدية عن طريق الفم، العلاج بالإشعاعات، الوخز بالإبر.
11) الوقاية
الوقاية صعبة بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا من قبل بجدري الماء، لان العوامل التي تتسبب في استيقاظ الفيروس غير محددة على وجه اليقين. و من ناحية أخرى، فالأشخاص الذين لم يصابوا قط بجدري الماء لن يصابوا بجدري الأعصاب. علاوة على ذالك، توجد على الأقل طريقتان تستعملان حاليا في أوروبا:
التلقيح ضد فيروس جدري الماء و استعمال الغلوبينات المناعية المضادة لفيروس جدري الماء.
كما أن تضميد الأجزاء المصابة من الجلد تساعد على التخفيض من خطر انتشار العدوى و ذالك بالتخفيض من خطر انتقال العدوى بواسطة اللمس.
جدري الأعصاب

7) أعراض المرض.
يمكن أن يصيب جدري الأعصاب أجزاء عديدة من الجسم، حسب العصب المصاب.
أول الأعراض هو الحس المفرط، أو الألم في حزام عريض في مكان واحد من الجسم. يكون الحس على شكل: حكة، احتراق، الم متواصل أو شديد.