المحنة الكبرى والطريق الوعر .

المحنة الكبرى التى يعيشها الانسان هو ذلك الصراع الداخلى بين الخير والشر

بين الروح التى تشده نحو العالم الملائكى وبين الجسد الذى يجذبه نحو عالم المادة

بين صديق خير يعينه على الطاعة والاستقامة وبين صديق سوء يزين له المعصية

والخطيئة .

ولا بد للانسان ان يختار الى ايهما يجنح ؟وهو اختيار خطير تترتب عليه حياة الانسان

فى هذه الدنيا ومصيره بعد الموت والبعث ومما يزيد الوضع صعوبة هو ان المدة

الممنوحة له غير معلومة لديه ,فطائر الموت يحلق فوق رأسه طول حياته ولا يعرف

الانسان متى ينقض عليه ،

ذلك هو الكبد والمشقة والمعاناة التى اخبرنا بها القرآن عن خلق وحياة الانسان

{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }البلد4

دائما ما تتمثل حياة الانسان فى عقلى كطريق طويل ..بطول عمر هذا الانسان ،وعلى

جانب الطريق ابواب مزينة من خارجها وراءها متع وملذات ومنادين ينادون عليه تعالى

الينا تعالى الى المتعة واللذة ،وعلى الجانب الآخر ابواب ظاهرها باهت قاتم لاتبدو

عليها بهارج الزخرف والزينة المصطنعة ،ومنادين ينادون عليه تعالى الينا تعالى الى

السمو والطهارة وراحة الروح والضمير ،

ومن وراء هذا السائر فى الطريق صوت يصيح به هيا هيا لا تتوقف [وهو عمره الذى

ينقضى يوم بعد يوم ] ،والطريق من تحت قديمه ممهد تارة ،وتارة أخرى ملئ

بالاشواك التى تدمى قدميه .

وفى نهاية الطريق تنتهى رحلة ذلك الانسان وتنكشف حقائق تلك الابواب امامه وما

كانت تخفى وراءها ،ولكن بعد فوات الاوان .

_________________
المحنة الكبرى والطريق الوعر . 002m052Z9QF

ذلك هو الكبد والمشقة والمعاناة التى

اخبرنا بها القرآن عن خلق وحياة الانسان

المحنة الكبرى والطريق الوعر . 449550

موضوع رائع

_________________

شكرا لك عابر سبيل على الموضوع القيم بارك الله فيك

وقد جاء فى الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره)، وفي اللفظ الآخر:

(حُجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره)، المعنى أنه جعل بين

النار وبين الإنسان ارتكاب الشهوات المحرمة، فإذا ارتكبها صار إلى

النار، وانتهك الحجاب، وإن امتنع منها سلم، فالنفس قد تشتهي الزنا أو

الخمر فإن طاوعها صار إلى النار، قد تشتهي ترك الصلاة والكسل ولا

يصلي، فإن طاوع النفس صار إلى النار نعوذ بالله، قد تشتهي سب الدين

والاستهزاء، فإن طاوع نفسه كفر وصار إلى النار، قد تشتهي الربا فإن

طاوع نفسه وفعل الربا صار إلى النار، قد تشتهي النفس قطيعة الرحم

والعقوق للوالدين فإن طاوعها هلك وصار إلى النار، فالنار حفت

بالشهوات المحرمة. والجنة حفت بالمكاره بما تكرهه النفوس، النفوس قد

تكره الصدقة، قد تكره الجهاد، لكن إذا خالفها وجاهد في سبيل الله

وتصدق صار إلى الجنة، قد تكره المحافظة على الصلوات في الجماعة

قد تكسل قد يكون ما عندها نشاط عندها كسل عندها كراهة في التقدم إلى

الصلوات الخمس فإذا طاوعها هلك، وإن خالفها وصلى في الجماعة

وحافظ على الصلاة في المساجد صار إلى الجنة، النفس أيضاً قد تكره

صلة الرحم، بر الوالدين إكرام الجار، فإن طاوعها هلك، وإن خالفها

وبر والديه ووصل أرحامه وأكرم جيرانه فاز بالسعادة، وهكذا..

المحنة الكبرى والطريق الوعر . 1330515560131

المحنة الكبرى والطريق الوعر . 1330515560131

اختينا ست الحبايب ولولو
مشكورتين لمروركما ورقيق ردكما
الارض

_________________
المحنة الكبرى والطريق الوعر . 002m052Z9QF

السلام عليكم عابر سبيل
كل الشكر والتقدير لك عابر سبيل
الصراع الداخلى بين الخير والشر

إننا لو تأملنا
قليلاً ، لوجدنا أن كل هذه الداءات قد وجدت لآن شرع الله سبحانه وتعالى لا يطبق ،
إنما الأنسان – بغروره وجهله – هو الذى أفسد فى الأرض وأصابها بهذه الداءات كلها

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

» العذراء بين المحنة والثبات (الختام)
» مخ الانسان .... المعجزة الكبرى .[1]