تهدف تغذية المرأة الحامل إلى السماح لنمو الجنين مع ولادة في الوقت المناسب و بحجم ملائم، وذالك بالحد من خطر تسمم الحمل و زيادة وزن الأم المفرطة.
1) الحاجيات الغذائية للمرأة الحامل:
ا) البروتينات:
هي المواد الأساسية التي تسمح ببناء جميع أنسجة الجسم. إثناء الحمل ترتفع الحاجيات من 0.8 غرام في الكيلوغرام الواحد من الوزن في اليوم إلى من 1 إلى 1.2 غرام في الكيلوغرام الواحد من الوزن في اليوم.
قبل الحمل تمثل البروتينات 9 إلى 12% من الإمداد اليومي للطاقة مقابل 12 إلى 15 % أثناء الحمل.
توجد البروتينات في الأغذية الحيوانية الأصل: اللحوم، الطيور، الأسماك، البيض و الحليب مشتقاته. ولكن القطاني و الحبوب تحتوي أيضا على البروتينات.
كما أن البروتينات النباتية و الحيوانية تتكامل. لذلك يجب تناول كل هذه الأنواع من البروتينات(النباتية و الحيوانية).
ب) الدهنيات.
لا يجب الإقلال من إمدادات الدهنيات أثناء الحمل. على العكس، الدهنيات أساسية لنمو أعضاء دماغ الجنين. يمكن أن نجد بعض الدهون في زيت عباد الشمس، الفول السوداني، الزيتون و الذرة.
أما الدهنيات الضرورية لنمو أعضاء دماغ الجنين توجد في زيوت الأسماك الدسمة (التن، السردين..). كما انه لا يجب إهمال زيوت بعض المكسرات.
ج) السكريات:
هي مصدر للطاقة تتكون من جزيئات الغلوكوز. و هي تمثل أهم وقود للجنين. لذالك من الضروري تناولها في كل وجبة. يجب اجتناب الحلويات. مع تفضيل سكريات الحبوب الكاملة، القطاني و القطاني التي تضمن إحساسا بالشبع.
د) الفيتامينات:
الحامض الفولي:
يلعب دورا هاما في الوقاية من التشوهات الجنينية بما في ذالك تشوهات الجهاز العصبي و يحمي نوع من أنواع سرطان الجهاز العصبي عند الأطفال.
لذالك ارتأت بعض الحكومات إضافة الحامض الفولي أثناء الاستثارة الطبية أثناء الحمل.
أما الأغذية التي تحتوي على الحامض الفولي فهي الأغذية الوقائية:
الخضراوات الخضراء الداكنة :الخس، السبانخ، القرنبيط الأخضر، الكرنب، الطماطم.
الفواكه الحمراء،البرتقال، البطيخ الأصفر،الكيوي، الموز, الأجاص.
بعض أنواع الجبن المخمر.
الحبوب الكاملة و المكسرات.
البيض و اللحوم، الكبد. الجمبري (القمرون)
فيتامين د:
ضروري لنمو الجنين كما انه يحمي من داء سكري الأطفال. كما انه منذ شهر شتنبر تنصح إضافة لهذا الفيتامين خلال الاستشارة الطبية. و خاصة في الأسبوع الثالث من الحمل.
فيتامين ج:
يسمح للأم ببناء مشيمة و أغشية جنينية ذات جودة عالية. النساء اللائي يفتقدن فيتامين ج مهددات بارتفاع خطر الولادة قبل الأوان. توجد فيتامين ج في الخضر والفواكه، التي يجب أن نهملها أثناء للحمل.
مجموعة فيتامينات ب،ب1 ، ب7،ب 6.
تلعب دورا هاما في نمو دماغ الوليد.
نجد هذه الفيتامينات ب1 في: الأغذية الكاملة، اللحوم، الخضروات و الفواكه.
ب 6 في:اللحوم، الأسماك، السبانخ، الموز و العسل.
ب7 الفيتامين الذي يهيئ للذاكرة في: حبوب الصويا.
فيتامين ا:
ضروري للام الحامل لأنه يحميها من مضاعفات الولادة.
ه) الأملاح المعدنية:
تدخل في تركيب كل أنسجة الجسم كما أنها ضرورية لعملها، فهي ضرورية في تفاعلات بناء الجسم حيث تلتقي آثارها.
الكالسيوم:
المادة التي تكون العظام و الأسنان، و تساهم أيضا في تجلط الدم، كما أن الجسم يرفع من امتصاص الكالسيوم في بداية الحمل. لهذا ليس من الضروري الزيادة في استهلاك الكالسيوم. كما انه يقي من مقدمات تشنج الحمل و ارتفاع ضغط الدم.
وهو مادة توجد بكثرة في الحليب و مشتقاته.
البوتاسيوم:
بالتوازن مع الصوديوم ينظم كمية الماء داخل الخلايا و يؤثر على تركيز المغنيزيوم. يشارك في أكسجه الدماغ، نقل السيالة العصبية، تماسك العظام، تقلصات القلب و العضلات.
يوجد في: المكسرات و الفواكه الطازجة، الفطر، الأسماك و الخضراوات.
الحديد:
يلعب دورا أساسيا في تثبيت ونقل الأكسجين. أثناء الحمل حاجيات الحديد أكثر 6 مرات من العادة.
اللحوم، الكبد، الأسماك غنية بالحديد لذا يجب تفضيلها. ينصح الرفع من استهلاك الحمضيات، الكيوي و الخضراوات الفيتامين ج التي تحتوي عليها تهيئ لامتصاص حديد الأغذية.
كما أن إضافة الحديد تتم داخلا كلا المؤسسات الصحية التي تقوم بمراقبة الحمل.
2) وزن المرأة الحامل.
قبل الحمل يجب التركيز على نمط الحياة السليم ونظام الأكل الذي يحافظ على وزن ملائم.
ولكن النظام الغذائي المفرط أي الحمية المفرطة قد تؤدي إلى سوء التغذية التي تؤثر على الدورة الطمثية و الخصوبة.
كما أن الوزن الزائد قبل الحمل يؤدي غالى زيادة خطر الإصابة ب:مقدمة تشنج الحمل، ارتفاع ضغط الدم، سكري الحمل، الولادة قبل الأوان و مضاعفات الولادة( الولادة باستعمال الآلات و العملية القيسارية).