الجزء الثالث والأخير : مراحل المرض ,العلاج , والوقايـة
4) تطور تعفن فيروس نقصان المناعة البشري نحو داء السيدا:
في الأسابيع التي تلي التعفن، 50 % إلى 90 % من الأشخاص المصابين، تظهر عليهم أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا: حمى، الم في الرأس،الم في الحلق، احمرار الجلد، إعياء، آلام في العضلات يختفي هذا التعب في هذه المرحلة الأولية تحت تأثير العلاج.
يمر التعفن إلى المرحلة الثانية(أو مرحلة التعفن الخالي من الأعراض). كل الأشخاص المصابين(حتى و لم تظهر عليهم أية أعراض) ينتجون مضادات أجسام موجهة ضد فيروس ن.م.ب(فيروس نقصان المناعة البشري). و لكنها لا تكتشف فورا. ولا تظهر مضادات الأجسام عادة بعد شهر إلى ثلاثة أشهر بعد الإصابة بالفيروس.
يستطيع الفيروس أن يعيش سنوات عدة(5 -7 أو أكثر) دون ظهور أعراض.
المرحلة الثالثة(مرحلة ما قبل السيدا) حين تظهر أعراض دائمة مختلفة: حمى، عرق ليلي، فقد للوزن، انتفاخ للعقد اللمفاوية، إسهال، تعفنات جلدية، الخ....
حينما يصبح الفيروس متواجدا أكثر فأكثر وتصبح الخلايا اللمفاوية ت 4 اقل عددا، لا يستطيع جهاز المناعة المقاومة. ففي هذه المرحلة الرابعة تظهر الأمراض التي تسمى لانتهازية ويوضع تشخيص داء نقصان المناعة المكتسبة.
يكون الشخص مصابا بالسيدا إذا:
كان مصابا بتعفن فيروس .ن.م.ب مؤكد في المختبر(اختبار الدم):عدد الخلايا اللمفاوية ت 4 اقل من 200 (أي قل من 200 خلية في المليمتر المكعب الواحد من الدم).
500 إلى 1000\مم.3 التعداد العادي للخلية اللمفاوية ت 4 يتراوح بين
وحين يكون الشخص مصابا بالأمراض المرتبطة بالسيدا: التهاب الرئة، فطريات الفم، سرطان كابوزي، السل.
5) مراحل و أعراض المرض.
يؤدي داء السيدا إلى العديد من الأعراض العديدة والمختلفة، دون أن تكون له أعراض خاصة به. و تمر الإصابة بهذا الفيروس عبر أربعة مراحل:
- مرحلة الإصابة الأولية.
- المرحلة الصامتة.
- مرحلة ما قبل السيدا.
- مرحلة السيدا.
1.5) مرحلة الإصابة الأولية.
مرحلة تشمل أعراضا مشابهة لأعراض الأنفلونزا:
بعد حضانة لمدة بضعة أسابيع تظهر: حمى متمددة، إعياء شديد، الم في الحلق، الم عضلي، الم في الرأس، سعال جاف.
إصابات جلدية على شكل: حكة مصحوبة بالطفح أو إصابة شبيهة بالحصبة.
انتفاخ في الغدد اللمفاوية العنقية و انتفاخ الطحال.
صعوبة البلع، فطريات و تقرحات تصيب الفم.
ونادرا ما تحدث الظواهر التالية: إصابات الجهاز العصبي، التهاب السحايا، التهاب النخاع الشوكي، التهاب الأعصاب السطحية، التهاب الدماغ.
ارتفاع في عدد الخلايا اللمفاوية.
وتختفي هذه المرحلة تلقائيا بعد قرابة شهر.
2.5) المرحلة الصامتة.
مرحلة تدوم سنوات عديدة خلالها يكون المريض ايجابي المصل. و لا تظهر فيها أية أعراض و تكون المناعة متضررة قليلا و ربما طبيعية.
و تتميز أيضا بانتفاخ في الغدد اللمفاوية في العنق، الإبط...و تظهر هنا فائدة المتابعة الطبية المنتظمة، والعلاج المضاد للفيروس الرجعي.
ويطلق لفظ ايجابي المصل على الشخص الذي توجد في دمه مضادات الأجسام الموجهة نحو الفيروس والي لا تظهر إلا بعد أسبوعين أو بضعة أشهر.
3.5) مرحلة ما قبل السيدا.
تنذر أعراض هذه المرحلة عن إصابة خفيفة في جهاز المناعة.
تعفنات خفيفة جلدية أو في الغشية المخاطية:
فيروسية أو فطرية غير خاصة بفيروس ن.م.ب.ولكنها تأخذ عند الأشخاص المصابين شكلا مزمنا أو متكررا. فطريات(على شكل طبقة بيضاء) الفم، الشرج، الجهاز التناسلي. التهاب قشري في الوجه، التهاب منبت الشعر، حكة، الجدري المؤلم.
أمراض المناعة الذاتية نسبيا قليلة: جفاف العين الفم و المهبل، التهاب و آلام المفاصل، التهاب وآلام العضلات.
أعراض عامة: تراجع في الحالة العامة للجسم، حمى شديدة طويلة الأمد، تصبب العرق، هزال، إسهال دائم.
4.5) مرحلة السيدا المعلن عنه.
داء فقدان المناعة المكتسبة هو مرحلة متقدمة من التعفن بفيروس ن.م.ب. وهو يعرف بظهور التعفنات الانتهازية أو الأورام المرتبطة بنقص المناعة الخلوية الشديد.
وتظهر أهم التعفنات الانتهازية لمميزة لمرحلة د.ن.م.م حينما يكون تعداد الخلايا اللمفاوية ت4 اقل من200 في المليمترالمكعب.
1.4.5) التعفنات الانتهازية والسرطانات.
التعفنات الانتهازية الطفيلية:
داء المكتسيات الكارينية:
هذا الداء عبارة عن تعفن رئوي طفيلي ناتج عن طفيلي وحيد الخلايا. وهذا الداء التهاب رئوي لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية. و يتميز بظهور الأعراض الآتية: سعال جاف، حمى، صعوبة في التنفس متزايدة الشدة.
إصابة الدماغ بالتكسوبلازما.
وهو داء ناتج عن نوع آخر من الطفيليات الوحيدة الخلايا المنتشرة أكياسها في الدماغ.يتميز بالأعراض التالية: الم في الرأس، حمى، خمول، فقدان الوجهة(عدم القدرة على تحديد المكان و الزمان)، نوبات صرعية، نقصان الحركة(شلل) حسب تموضع الأكياس.
كما توجد أيضا تعفنات انتهازية طفيلية وحيدة الخلايا أخرى.
تعفنات انتهازية فيروسية.
داء الفيروس السيتوميغالي.
داء شائع في حالة الإصابة بالسيدا. التهاب
يتميز بالتهاب الشبكية.كما يمكن أن يصيب الجهاز الهضمي، ( المريء،المعدة و الاثنى عشر، الأمعاء الغليظة)عصبية(التهاب الدماغ و الأعصاب) الكبد، الطحال و الغدة الكظرية.
التهاب الدماغ الفيروسي المتعدد التموضع و المتدرج.
يتميز باضطرابات عصبية تتغير حسب تموضع الالتهاب: نقص حركي(الشلل)، اضطرابات الحس، اضطرابات سلوكية، إصابة المخيخ.
كما توجد أيضا تعفنات فيروسية أخرى.
تعفنات انتهازية فطرية.
فطريات تصيب الفم والحلق و المريء وأحيانا تصيب الأمعاء تتسبب في الإسهال كما يمكن أيضا أن تصب الدماغ و تتسبب في التهاب السحايا.
التعفنتات الانتهازية البكتيرية:
تعفن بكتريا السل الشاذة الذي يمتاز بتعفنات منتشرة مع حمى، تدهور الحالة العامة، فقدان الوزن، تصبب العرق الليلي، و فقر الدم ونادرا ما نرى شكلا محصورا لهذا الداء(العقد اللمفاوية، الكبد، الطحال، الجهاز الهضمي) وإصابات بكتيرية أخرى.
السرطانات:
سرطان كابوزي: سرطان جلدي تظهر عادة على شكل، بقع، صفائح أو عقد جلدية
أو في الأنسجة المخاطية مشبعا بالسائل، بنفسجي اللون مع انتشار في الأحشاء في فترة ثانية(الرئة، الأنبوب الهضمي، الكبد، الدماغ).
سرطانات الدم اللمفاوية الشديدة الخطورة.
سرطانات أخرى: كسرطان عنق الرحم و سرطان الشرج والمستقيم
2.4.5) إصابة فيروس ،ن.م.ب المباشرة للجهاز العصبي.
التهاب الدماغ بفيروس ن.م.ب:
:يتمثل في خرف تدرجي. و الخرف داء يتميز بكثرة النسيان أي اضطرابات الذاكرة وكذالك اضطرابات سلوكية.
التهاب الأعصاب المحيطية.
على شكل إصابة في الرجلين تتمثل في فقدان الحس مع شدة الألم
6) إحصائيات.
في المغرب.
بلغ عدد الأشخاص المصابين بداء السيدا بالمغرب منذ سنة 1986 إلى آخر يونيو من سنة 2009 3034 حالة.
40 % منهم إناث.
بلغت نسبة إصابة الأشخاص البالغين من العمر من 30 إلى 39 سنة 41. %
20000 حامل للفيروس في نهاية سنة 2009.
في العالم.
) (سنة 2008
33.4 مليون شخص يعيشون مع فيروس السيدا(من 31.3 إلى 35.8)
التوزيع على الجهات:
إفريقيا فوق الصحراوية: 22.4 مليون.
آسيا الجنوبية و الجنوب الشرقية: 3.8 مليون.
آسيا الشرقية: 850000.
أمريكا اللاتينية: 2 مليون.
أمريكا الشمالية: 1.4 مليون.
أوروبا الوسطى و الغربية: 850000.
أوروبا الشرقية و آسيا الوسطى: 1.5 مليون.
الكراييبي: 240000.
أفريقيا الشمالية و الشرق الأوسط: 310000.
اوقيانيا: 59000.
الإصابات الجديدة في سنة 2008: 2.7 مليون.
إفريقيا فوق الصحراوية:1.9 مليون.
آسيا الجنوبية و الجنوب الشرقية: 280000.
آسيا الشرقية: 75000.
أمريكا اللاتينية: 170000.
أمريكا الشمالية: 55000.
أوروبا الوسطى و الغربية: 30000. الشرقية و أروبا الشرقية و آسيا الوسطى: 110000.
الكراييبي: 20000.
أفريقيا الشمالية و الشرق الأوسط 35000.
اوقيانيا: 3900.
7) التشخيص و الكشف.
1.7) الكشف.
الكشف هو التعرف على الداء المسبب للأعراض لدى أشخاص لم تظهر عليهم أعراض المرض بعد، و هو ينصح في حالة التعرض لمختلف طرق عدوى هذا الداء. وهو اختبار للكشف عن مضادات الأجسام المضادة لفيروس ن.م.ب. بعبارة أخرى يكشف هذا الاختبار عن وجود مناعة ضد الداء، مضادات الأجسام المنتجة كاستجابة للإصابة بالفيروس. و لكن يجب انتظار 3 أشهر قبل التمكن من اكتشاف مضادات الأجسام. لذالك فالكشف ليس نافعا إلا بعد 3 أشهر من بدا التكفل بالشخص المعني بالأمر.
اختبار التأكيد: إذا كان الاختبار الأول ايجابيا(اكتشاف مضادات الأجسام) أو إذا كانت النتيجة غير متحقق منها، يتم تحليل عينة أخرى من الدم في مختبر لتأكيد الكشف. ولا يكون التعفن بفيروس ن.م.ب أكيدا إلا إذا كان التحليل الثاني ايجابيا.
2.7) التشخيص.
التشخيص فهو يتم لدى الأشخاص التي ظهرت عليهم أعراض المرض، بنفس طريقة الكشف وهي اكتشاف مضادات الأجسام المضادة لفيروس ن.م.ب.
8) العلاج.
يهدف العلاج إلى التكفل ككل بالشخص المصاب بهذا الداء. الحالة النفسية،لان القلق يزيد من نقصان المناعة، الحالة الجسدية، محاربة نقص الوزن و يتم ذالك بتغذية متوازنة و كذالك علاج مختلف التعفنات الانتهازية و السرطانات و يتميز علاجها بصعوبته نتيجة تكرار هذه التعفنات والسرطانات بسبب نقص المناعة.
اما علاج الفيروس فيتم عبرا استعمال مضادات الناسخة المنعكسة ومضادات أنزيم البروتينات والتي يمكن تلخيصها تحت الاسم مضادات الفيروس الرجعي. ولكنها لا تسمح إلا بتحسين جودة الحياة و ذالك بإيقاف تطور المرض وذالك بإيقاف تكاثر الفيروس دون القضاء علية نهائيا. ولا يكون العلاج أكثر فعالية.
9) الوقاية.
تعتمد الوقاية على.
- اجتناب العلاقات الجنسية الغير شرعية والغير محمية. بكل أشكالها.
- الإخلاص للأزواج و تجنب تعدد الشركاء الجنسيين.
- استعمال الأدوات الحادة والحقن ذات الاستعمال الوحيد.
- تجنب استعمال المخدرات عبر الوريد.
- التأكد من استعمال المعدات المعقمة أثناء التبرع بالدم.
- استشارة الطبيب في حالة العزم على الحمل.
- اجتناب الرضاعة الطبيعية.