لو أنى أعرف خاتمتى ما كنت بدأت

كلمات سطرتها أنامل شاعر ولحنها من لحنها وغناها من تعرفون
والكل غايتهم واحدة هى إنتزاع التصفيق والاعجاب ممن جلسوا سكارى
أفقدهم الطرب ما تبقى لهم من سلطان على عقولهم فجلسوا يتمايلون طربا
قد غيبهم الهوى عن واقعهم المؤلم ولو أنهم وعوا ما يصيح به لاستوعبوا الدرس
وانطلقوا فارين بما تبقى لهم من إيمان وما تراقصت قلوبهم
حين غنى عن النار وعن القدر الذى وصفه بالحمق والعياذ بالله
وما أسرعت إحداهم منتحرة حين علمت بموته.
وأخرى أخذها أبوها صغيرة بريئة فألقاها فى براثن الغى وهو لا يدرى
، تلاعب به شيطانه متدرجا من المديح فى الموالد وربما قراءة القرآن
الى أن حطت رحالها فى مصاف الكواكب وقال فيها الشيخ عبد الحميد كشك
رحمه الله تعالى قولته الشهيرة امرأة فى سن السبعين
تقول خذنى فى حنانك خذنى أخذها المولى عز وجل
كان هذا الجيل بحق هو أخطر الاجيال فيما يعرف بالعفن الفنى لأنهم
قد وصلوا الى درجة البراعة فى هذا الجانب ولم يكن اعتمادهم على العري
فى تسويق بضاعتهم كما هو مشاهد الآن حتى كان الأمر ملتبس على كثير ممن يعدون أنفسهم
من المفكرين الاسلاميين فى وطننا وكانوا لا يستحون من التصريح بأنهم يستمعون
لفلان أو فلانة ولكنه بالطبع لم يكن ملتبس على العلماء الربانيين وعلى رأسهم بالطبع
الشيخ كشك أشهر خطباء القرن العشرين الذى صدع بكلمة الحق فى وسط مجتمع
يسبح بحمد السلاطين الا ما رحم الله ونذكر ايضا الشيخ الشعراوى رحمه الله
وشيخا الجزيرة الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين كما لا ننسى محدث الشام الشيخ الألبانى
عليهم جميعا رحمات الله المتتابعة الى يوم الدين
يقول صلى الله عليه وسلم (ليكونن أناس من أمتى يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) او كما قال صلى الله عليه وسلم
والحر بكسر الحاء كناية عن الزنا والحرير والخمر معروفان والمعازف كل ما يُعزف عليه
وقال عز وجل ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين )
قال القرطبي: إن أولى ما قيل في هذا الباب هو تفسير لهو الحديث بالغناء، قال: وهو قول الصحابة والتابعين
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه