من يبقى في القمة؟

الحياة ليست عرس دائم وطرق مفروشة بالورود ،ففيها الحلو والمر،النجاح والفشل ،الربح والخسارة ،فان عشناها بهذه المتغيرات استطعنا ان نستثمر النجاح في ما يرضي الله اولا ولتحقيق الفائدة المشروعة لانفسنا ثانيا اما اذا كانت النوايا لتحقيق مصالح شخصية بحتة دون تحقيق مرضاة الله فسوف لن يحصل المرء على الاجر والثواب ،ولنضرب مثلا على ذلك فالمخترعين الكبار الذين حققوا انجازات هائلة في الطب والهندسة والعلوم وغيرها،ونحن الان ننعم بثمرة جهود هؤلاء ،فان كان عملهم من اجل المال والشهرة فلا اعتقد انهم سينالون ثواب عملهم هذا.

وفي المقابل من يتعرض للخسارة او من يمر بازمات شديدة ،فهل يستسلم للقدر ؟ام عليه ان يتوكل على الله ويتسلح بالايمان الذي يمنحه قوة هائلة لكي يتجاوز المحنة ويحول الفشل الى نجاح.لكن الضعيف في ايمانه وفي قدراته وعزيمته ،فسيتساقط الى اسفل الجبل ويبقى الاقوياء في القمة ، وان موضوع المزارع والبطاطا خير مثال على مكان القوي من الضعيف رغم ان الامثال تضرب ولا تقاس.فقد كان احد المزارعين يجني محصول البطاطا ويحمله في الشاحنة وقد كان امامه طريقان احدهما معبد والاخر ترابي بالغ الوعورة ولنتصور اي طريق سيختاره المزارع لتسويق محصوله ،بالتاكيد سيقول البعض انه سيختار الطريق المعبد بالاسفلت لانه يوفر الوقت والراحة ،لكن المزارع يختار الطريق الترابي الوعر ،لان الشاحنة عندما تسير على الطريق الوعر ستتساقط البطاطا الصغيرة الى الاسفل تعقبها البطاطا المتوسطة التي تنحدر الى المنتصف بينما البطاطا الكبيرة تبقى دائما في الاعلى ،وعندما يصل هذا المزارع الى السوق يهرع الناس الى هذه الشاحنة لان البطاطا في السطح هي الكبيرة فقط .

فالقمة تبقى للاشداء والسفوح والوديان يتساقط اليها الضعفاء,والاوقات العصيبة لا تبقى وانما ستؤول الى الزوال.

:[qq[qowowoei:

موضوع جميل جدا من يبقى فى القمة وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" إرضَ بما قسم الله لك تكُن أغنى الناس هذه هى القمة قمة الرضا بارك الله فيك الفهد وأكرمك وأعز بك الاسلام