في ظل نفحات العشر من ذي الحجة

في ظل نفحات العشر من ذي الحجة
والإكثار من ذكر الله بالتهليل والتكبير والتحميد..
ماذا يحدث لك نفسياً وعضوياً عندما تُنادي [rtl]#يا_الله[/rtl] ؟
نفسياً.. مجرد لجوء الإنسان إلى خالقه يعطيه إحساساً بالطَمأنينة
بأن له من يلجأ إليه.. وسعيه لدعاء ربه عند الشدائد يجلب له شعور
الطمأنينة، فذلك يعني استعانته بخالق الدنيا على كروب تلك الدنيا.. 
وانتظاره لفرج الله بعد ذلك يُشعره بالرضا والراحة
إنه قد أدى ما عليه آخذاً بالأسباب بما في ذلك الدعاء..
ولكن ما هو التفسير الفسيولوجي لتلك الراحة عند مناداتك لربك
يــــــــا اللـــــــــــــه؟!
أجرى د.قاري أستاذ الوراثة بجامعة أمستردام الهولندية دراسة
لمدة ثلاث سنوات على عدد كبير ممن يعانون حالات القلق والتوتر
وربما الإكتئاب (من المسلمين وغير المسلمين)
بعضهم فقط من يعرف اللغة العربية 
إنحصرت التجربه في تكرار ذِكر لفظ الجلاله (الله) بتأني
وتوصلت الدراسة إلى أن تكرار لفظ الجلاله يفرغ
شحنات التوتر والقلق بصورة عملية ويعيد حالة الهدوء والانتظام
للجهاز التنفسي بتنظيم ضربات القلب، وذلك من خلال العمليات
الفسيولوجية التالية:
١- حرف (الألف) يصدر من المنطقة التى تعلو منطقة الصدر
أى بدايات التنفس، ويؤدى تكراره لتنظيم النفَس ومن ثَمَّ الاحساس
بارتياح داخلى.
2- حرف (اللام) يأتى نتيجه لوضع اللسان على الجزء الأعلى من الفك
وملامسته وذلك يؤدى للسكون الذى يعطى راحة الجهاز الكلامي
وتنظيم حركة التنفس.
3- حرف (الهاء) يؤدى عند نطقه إلى الربط بين الرئتين 
وهما ومركز الجهاز التنفسي.
«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُُمْ بِذِكْرِ ا الا بِذِكْرِ ا تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»
ربنا إرزقنا يقيناً بك، وثقةً فيك، ولجوءاً إليك، ودعاءً لك
يجعلنا مطمئنين عندك.
مقتطفات من كتاب [rtl]#كبسولات_نفسية[/rtl] قسم النفس والحياة
[rtl]#دكتور_أحمد_هارون[/rtl]