يا شباب أعلنوا جهاد اليوم

أيها الشباب جاهد نفسك

كم يغمرك الشعور بالغبطة للذين صدقت فيهم أحاديث الشهيد ، وممن نال منازل الشهداء ، وكم تحدثك

نفسك المؤمنة أن تلبي داعي الله للجهاد بأن تنفر في سبيله خفيفا كنت أم ثقيلا ، ولا شك أن حديث

نفسك لك بالجهاد في سبيل الله ينجيك من أن تقع في هوة أن تموت على شعبة من نفاق …

لكن الأسى يفني كبدك حين ترى شبابك يمضي ولم تحن لك فرصة الجهاد في سبيل الله بعد ، لم تتهيأ

لك إذ لم يأمر بها ولي الأمر أو لم يأذن ، كم يتعكر صفو الفؤاد الطاهر كلما سمع هيعة هنا أو هناك وهو حبيس القدم ، لا يريد

أن يدخل في شبهة أو غياهب لا يعلم نهايتها …

إلا أن نور الجهاد يبزغ في أكثر من قمة شاهقة ، يضيء مناديا للراغبين في اللحاق بالركب الطاهر المضحي ، فالأمر

بالمعروف والنهي عن المنكر قمة للجهاد أخرى ، تدور رحاها اليوم كأعتى ما تكون أشلاء تتناثر ودماء تسيل ، وجثث ملقاة هنا وهناك

والراية تخفت ثم تنهض والمتمسكين يتناقصون والمكبرين بحت أصواتهم يدعون إخوانهم الذين قد كبلتهم الملاهي وأعجزتهم …

( ألا أدلكم على خير ممن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم )

بلى ما هو ؟ ! فإن النفوس تطير وتحلق لبغية هذه لتنال شرف المقام …

ذكر الله وإن من أعظم الذكر لله أن يكون دفاعا عن ذكره وبيان شرعه وحكمه ….

انطلقوا إلى قمة أخرى تتكبد فيها قوى الحق اليوم الخسائر ، فالعدة مع عدونا والسطوة له ، معركة تدور رحاها والمؤمنون

ثلة قليلة ، يتحيزون إلى فئة أخرى قليلة مواقع هنا وهناك إسلامية ، ترمى منها شهب القوارع الحق ، على الإعلام الفاسق

المتناثر بقنابله العنقودة في كل اتجاه في الفضاء والصحافة والقانون ! !

إن القمة الأخرى لجهاد لا دماء فيه حقيقة لهي قمة الإعلام بالصوت والقلم والصورة … والمجاهدون فيها قليل وفضل الله عظيم

قا ل ابن القيم - رحمه الله - : ” فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار وهو جهاد خواص الأمة وورثة الرسل

والقائمون به أفراد في العالم وإن كانوا هم الأقلون عددا فهم الأعظمون عند الله قدرا “

هكذا أيها المحدث نفسه بالجهاد كثيرا ، عليك طرق السبيل بالقلم فهو السنان الموجع اليوم ، والكالم القاتل ، ولا عذر لك والأبواب

مفتوحة مشرعة أمامك ، أرسل مقالاتك ، واهجم بتصاميمك وعباراتك ، وهدف برسائلك ، وإن كلَّ قلمك عن الإبحار بالمقالات والمواضيع

فلا أقل من تعليق هنا وهناك وهنالك ، لا تحتقر قلمك ولو في تعليق على خبر ما جن ، فاسق ، اقتحم مواقع النت الإخبارية وعلق على

أخبارها الموجعة بما يلأم الجرح ويداوي المريض …

اليوم يتبين الصادق من الكاذب ، لا عذر اليوم ، لا عذر لنا أن يوصل إلى ديننا الذي هو هويتنا ، لا عذر لك وقد أذن الله لك بالجهاد هنا ودعاك

( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن )

لا تحتقر إشارة مضحكة أو لمزة ساخرة و أنعم بتعليق هادف رصين وأكرم برسالة بالبريد سامية …

أين أنت ذهب المجاهدون بالأجر وأنت قابع في التصفح فقط ، واللهو والعبث ، ومتابعة المقاطع …

إن لم تقم أنت فتذكر أن لله قوما أخرين ( يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين …)

( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )
منقول
الجهاد جهاد النفس من المعاصى، من الغيبة من النميمة ، من كل ما يغضب اللع عز وجل

:smaili1: :yyyyy:

_________________

الجهاد جهاد النفس من المعاصى، من الغيبة من النميمة ، من كل ما يغضب اللع عز وجل

يا شباب أعلنوا جهاد اليوم 144542

» أما آن أن نعود يا شباب الأمة
» هيا يا شباب نخلص من الامتحانات
» ~ شباب وبنات ~