الحرمان والعقم سلسلة الحرمان ورعاية الله ورحمته
العدد الثانى
بعد توفيقى من الله عز وجل بكتابة العدد الأول من سلسلة الحرمان ورعاية الله ورحمته وكانت
بعنوان الحرمان من أحد الأبوين وأظهرنا فيها بالدلائل القرانيه والقصص النبويه ان رعاية الله
تعالى ورحمته أفضل محافظه على الطفل منذ ولادته الى نهاية حياته من رعايه الأم أو الأب أو
الاثنين معاً واليوم إن شاء الله سنتحدث فى العدد الثانى من هذه السلسلة عن العقم والحرمان
من الانجاب
العقم والحرمان من الانجاب
أولا التعريف الطبى للعقمهو استمرار الحياة الزوجية لمدة سنة على الأقل دون حصول الحمل، ويعتبر العقم من
المشاكل الواسعة الانتشار في العالم وهي حقيقةً تُواجه الزوجين حيث تكون الأسباب إما من
أحد الزوجين أو كلاهما
وقال الله تعالى فى سورة الشورى الايه49
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء
الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾ومن التعريف الطبى للعقم الحديث الذى يطابق مع كلام الله عز وجل الذى أنزل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم منذ اكثر من ألف وأربعمائة عام والذي يوضح انه يوجد
حالات عدم الانجاب وهو مانسميه العقم
وأحيانا تدخل الاسره السعيده فى هذا النوع ويسمى بالحرمان وكما عرفنا الحرمان
فى العدد الأول
فى علم النفس بأنه نوع من أنواع الحزن أى الألم النفسي ناتج عن فقد اشياء
محبوبه أو عن عدم تحقيق رغبات مقصوده
هنا نقول تمهل وتمعن ما أدراك انه حزن وآلم نفساني هل اطلعت على المستقبل
وقراءته .
وما أدراك لعل ذلك العقم والذي أدركته تحت الألم النفسية هو خيراً وسرور ليمنع
حدوث مكروها لك لم يرتضيه الله عز وجل برحمته لك
فأنظر لقول تعالى ورحمته
. قال الله تعالى بسورة التغابن الايه 15و14
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا
وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ.
وهنا نطابق ماتم ذكره بسورة التغابن مع بعض ما يحدث فى عصرنا هذا
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)
ابن يقتل أمه بعصا.صور مؤلمه
تجرّد شابّ من المشاعر الإنسانيّة والرّحمة وبر الوالدين
بأمّه وقام بضربها بّعصاء لعبة البيسبوّل حتّى الموت
عقب مشادّة بينهما بسبب زوجته ..
فعثرت على السيّدة( 52 سنّة ) غارقة بالدّماء داخل منزّلها .
في حين تمّ القبض على ابنها (31 سنّة ) وتحويله لمركز التّحقيق.
اعوذ باللّه من شرار خلقه عقوق الوالدين من كبائرالمحرمات في الاسلام فكيف
قتلهما اللّهمّ لاتؤخذنا بما فعل السّفهاء منّا يالله ورحمنا بواسع رحمتك
ولو سمحتوا لى انشر الصور لمصدقية الحديث
هذا صورة الابن العاصى
[/color]
[color=red]
وكثيراً من حوادث قتل الأمهات أو احد الوالدين وكلنا شاهدنا فى التلفزيون
المصرى منذ وقت مضى قريب الطالبتان اللتان خنقوا أمهم فى الحمام وهم بحاله
هستريه وكثير من وقائع الابناء مع الوالدين منذ العصر القديم حتى الان وقائع وحوادث مختلفه .
وهذه صور لطفل قتل فى بطن أمه بالموصل برصاص الامريكان قدر الله وحكمته
http://www.0zz0.com]
[/url
http://www.0zz0.com]
[/url
وكلنا نعلم قصة سيدنا موسى مع سيدنا الخضر عليهما السلام بسورة الكهف
الايه74
بسم الله الرحمن الرحيم
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً}
والايه80و81 من سورة الكهف
{وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا
رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا}
حتى إذا لقيا غلاما فقتله " وقد تقدم أنه كان يلعب مع الغلمان في قرية من القرى
وأنه عمد إليه من بينهم وكان أحسنهم وأجملهم وأضوأهم فقتله وروي أنه احتز
أما الغلام الذي قتله الخضر كان كافرًا وأبواه مؤمنين وكانا يعطفان عليه، قال الخضر كرهت
أن يحملهما حبّه على أي يتابعاه على كفره فأمرني الله أن أقتله باعتبار ما سيئول أمره إليه إذ
لو عاش لأتعب والديه بكفره ولله أن يحكم في خلقه بما يشاء.
رأسه وقيل رضخه بحجر وفي رواية اقتلعه بيده والله أعلم . فلما شاهد موسى
عليه السلام هذا أنكره أشد من الأول وبادر فقال " أقتلت نفسا زكية " أي صغيرة
لم تعمل الحنث ولا عملت إثما بعد فقتلته " بغير نفس " أي بغير مستند لقتله "
لقد جئت شيئا نكرا "
و الغلام الذي قتله الخضر كان كافرًا وأبواه مؤمنين وكانا يعطفان عليه، قال الخضر كرهت
أن يحملهما حبّه على أي يتابعاه على كفره فأمرني الله أن أقتله باعتبار ما سيئول أمره إليه إذ
لو عاش لأتعب والديه بكفره ولله أن يحكم في خلقه بما يشاء.
وبعد هذا العرض المفصل فى كتاب الله تعالى والحوادث التى حدثت ومازالت تحدث
نعلم منها جيدا ونتعلم منها أن ما منعه الله علينا هو خير ورحمة لناوهو علام الغيوب
وقال الله تعالى بسورة البقرة الآية 216
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
وقال الله تعالى بسورة النساءالايه
19
بسم الله الرحمن الرحيم{فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ
خَيْرًا كَثِيرًا}
وهنا أيضاً نقول إخوانى واخواتى المؤمنين بقضاء الله ورحمته وحكمته ننظر
ونتأمل ونتمعن فى رحمة الله لعل يكون هذا العقم أبتلاء وأختبار لقوة الايمان
فالننظر الى سيدنا زكريا عليه السلام
قال الله تعالى فى سورة آل عمران:38-39
بسم الله الرحمن الرحيم {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيّا رَبّهُ قَالَ رَبّ هَبْ لِي مِن لّدُنْكَ ذُرّيّةً
طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَآءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلّي فِي الْمِحْرَابِ أَنّ اللّهَ
يُبَشّرُكَ بِيَحْيَىَ مُصَدّقاً بِكَلِمَةٍ مّنَ اللّهِ وَسَيّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مّنَ الصّالِحِينَ{
وقال الله تعالى بسورة العمران الايه 40
بسم الله الرحمن الرحيم
{قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}
وقال الله تعالى بسورة الأنبياء:89-90
بسم الله الرحمن الرحيم } وَزَكَرِيّآ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ
الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ
فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ {
ومن هنا نلاحظ الصبر والتضرع لله وقدرة الله تعالى لاتقف أمامها عقم ولا عمر ولا
صحة ولا الألم النفسيه ولكي يحدث ذلك نلجأ الى الله ونؤخذ بالأسباب التى أتاحها الله لنا
فيما يرضى بها الله عنا
والله يوفقنا فيما يحبه ويرضاه ويرزق الجميع بما يراه خيراً لنا فهو الخبير العليم
والى اللقاء مع العدد الثالث قسوة الوالدين وحرمان الابناءمن حنانهما