قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، إن متحف الشهيد ياسر عرفات
الموجود بجانب الضريح في مقر المقاطعة برام الله، سيكون جاهزا قبل حلول الذكرى
السابعة لوفاته.
وأوضح القدوة، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المؤسسة في رام
الله، اليوم الأربعاء، أن العمل ببناء المتحف يسير بالطريق الصحيح، والإنشاء
والبناء فيه قارب على الانتهاء وخلال أيام تنتهي المرحلة الأولى، ليتم بعدها الدخول
في المرحلة التالية، من خلال لجنة تشرف على العمل من وزارة الحكم المحلي، ومؤسسة
ياسر عرفات، واللجان المشرفة على البناء.
وحول البناء في الضريح، لفت إلى
وجود بعض الإشكاليات الهندسية في المبنى، وهناك مشاكل في الكسوة الحجرية للضريح
والمصعد، وبنوعية الحجر وبتقنيات التركيب، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ قرار بتغيير كل
الكسوة الحجرية للضريح الذي سيتم إغلاقه لفترة من الزمن.
وشدّد القدوة على
أن الضريح سيكون في وضع يليق بصاحبه وبالشعب، وسيكون بدرجة امتياز، ولا يتم القبول
بأن يكون فيه أو في المتحف فجوات.
وحول آخر التحقيقات في الوفاة، قال
القدوة إن المؤسسة ليس لديها إمكانيات لمتابعة الموضوع، لكن هناك قرارا بمتابعة
التحقيقات سياسيا وإعلاميا، مؤكدا أن الوفاة لم تكن طبيعية، والقناعة أن السبب
تسميم وهناك دلالات إسرائيلية على ذلك.
وأضاف أنه لا وجود دليل أكيد على
وفاته مسموما، ولكن يجب إبقاء الملف مفتوحا للحصول على الحقيقة الكاملة، وهناك بعض
التحقيقات الصحفية تجري، ويتم إعادة قراءة لبعض التقارير الطبية، لنؤكد قناعاتنا
حول سبب الوفاة.
وحول وجود لجنة دولية للتحقيق بالوفاة، أوضح أن تشكيل لجنة
دولية يستدعي قرارا دوليا للتوصل إلى استنتاج واضح حول سبب الوفاة
الحقيقي.
وأشار القدوة إلى إمكانية النظر في وضع نتائج التقرير الطبي
الفرنسي على الموقع الالكتروني للمؤسسة، ليتم قراءته من الجميع، مؤكدا إمكانية
الوصول للحقيقة، من خلال طبيعة التقارير الطبية، وخاصة الفرنسي.
وبيّن أن
المؤسسة ستعقد الاجتماع الرابع لمجلس الأمناء الذي يضم 100 شخصية فلسطينية وعربية
مهمة، برئاسة رئيس المجلس عمرو موسى في السابع والعشرين من الشهر الجاري في مقر
الجامعة العربية.
وأوضح القدوة أنه سيكون هناك مهام كثيرة سيتم بحثها في
الاجتماع، منها إعادة انتخابات الهيئات القيادية وفق النظام الداخلي، وتقييم لعمل
المؤسسة، ووضع السياسات العامة لمجالات العمل المختلفة، كما ستجرى بعض التعديلات
على مجلس الإدارة، بينما سيبقى مجلس الأمناء كما هو دون تغيير.
وأشار إلى
استكمال اتفاقية بين المؤسسة ووزارة الخارجية المصرية حول وجود فرع للمؤسسة في
القاهرة، مشددا على أنه بدأ العمل فيه بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية،
وستنظم الخارجية المصرية عمل المقر وفق القوانين المصرية.
وتابع أن وجود
المقر في القاهرة سيمثل أداة إسناد لعمل المؤسسة، وسيمكّنها من الاحتفاظ ببعض
الأشياء المهمة في مكان آمن كالأرشيف، ومتابعة الأرشيف من مصادر مصرية، وحفظ
الأصول، والاستفادة من مختلف الكفاءات المصرية.