* بين الخوف والرجاء * حصرى *

بين الخوف
والرجاء

ينبغى
المؤمن أن يكون بين الخوف والرجاء فيرجو رحمه الله ولا ييأس منها كما قال تعالى:
(لاَ تَقْنَطُواْ مِن رّحْمَةِ اللّهِ) [سورة: الزمر - الأية: 53] ويعبد الله
ويرجع عن أفعاله القبيحة ويتوب إلى الله تعالى .

بينما
داود عليه السلام جالس فى صومعته يتلو الزبور إذ رأى دودة حمراء فى التراب فقال فى
نفسه ، ما أرادالله فى هذه الدودة ؟ فأذن الله للدودة حتى تكلمت فقالت : يا نبى
الله أما نهارى فألهمنى ربى أن أقول فى كل يوم : سبحان الله ، والحمد لله ولا إله
الا الله والله أكبر ألف مرة ، وأما ليلى فألهمنى ربى أن أقول فى كل ليلة : اللهم
صل على محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم ألف مرة ، فأنت ما تقول حتى استفيد
منك ؟ فندم داود عليه السلام على احتقار الدودة وخاف من الله تعالى وتاب إليه
وتوكل عليه .

الخوف من
الله تعالى يغفر الذنوب

قال أبو
الليث رحمه الله تعالى : إن لله ملائكة فى السماء السابعه سجداً منذ خلقهم الله
تعالى إلى يوم القيامة ، ترتعد فرائضهم من مخافة الله تعالى ، وإذا كانوا يوم
القيامة رفعوا رؤؤسهم فقالوا : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ، وذلك لقوله تعالى:
(يَخَافُونَ رَبّهُمْ مّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [سورة: النحل
- الأية: 50]يعنى : لا يعصون الله تعالى طرفه عين .

وقال
رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إذا اقشعر جسد العبد من خشية الله
تحانت عند ذنوبه كما يتحات عن الشجرة ورقها " .

وروى عن
النبى " صلى الله عليه وسلم "
أنه قال " يقول الله تعالى : لا اجمع على عبدى خوفين ولا أمنين ، من خافنى فى
الدنيا أمنته فى الأخرة ، ومن أمننى فى الدنيا أخفته يوم القيامة "

وقال
الله تعالى : (فَلاَ تَخْشَوُاْ النّاسَ وَاخْشَوْنِ) [سورة: المائدة - الأية: 44]
وقال فى آية أخرى : قال تعالى: (فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ
مّؤْمِنِينَ) [سورة: آل عمران - الأية: 175] وكان عمر " رضى الله عنه "
يسقط من الخوف إذا سمع آية من القرآن مغشياً عليه وأخذ يوما تبنة فقال : ياليتنى
كنت تبنة ولم أك شيئا مذكورا يا ليتنى لم تلدنى أمى ، ويبكى كثيراً حتى تجرى دموعه
من عينيه فكأن فى وجهه خطان أسودان من الدموع .

وقال :
" صلى الله عليه وسلم " لا يلج النار من بكى من خشية الله حتى يعود
اللبن فى الضرع " .

وفى
رقائق الأخبار : يؤتى بعبد يوم القيامة فترجح سيئاته ، فيؤمر به إلى النار ،
فتتكلم شعرة من شعيرات عينيه وتقول : يا رب رسولك محمد " صلى الله عليه وسلم
" قال : من بكى من خشية الله حرم الله تلك العين على النار " وإنى بكيت
من خشيتك ، فيغفر الله له ، ويستخلصه من النار ببركة شعرة واحدة كانت تبكى من خشية
الله فى الدنيا ، وينادى جبريل " رضى
الله عنه " نجا فلان ابن فلان بشعرة واحدة .خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة

العمل
الصالح

سئل
الفضيل بن عياض فقيل له : يا أباعلى ، متى يكون الرجل صالحاً ؟ قال : إذا كانت
النصيحة فى بيته ، والخوف فى قلبه ، والصدق فى لسانه ، والعمل الصالح فى جوارحه .

وحكى :
ان بعض الصالحين مر على جماعة فإذا بطبيب يصف الدواء

الداء والدواء

حكى أن بعض الصالحين
مر على جماعة فإذا بطبيب يصف الداء والدواء .

فقال : يامعالج الأجسام ، هل تعالج القلوب ؟

فقال الطبيب : نعم ، صف لى داءه .

فقال : قد أظلمته الذنوب فقسا وجفا ، فهل له من علاج ؟

فقال الطبيب : علاجه التضرع والابتهال والاستغفارآناء
الليل وأطراف النهار والمبادرة إلى طاعة
العزيز الغفار،والاعتذار إلى الملك الجبار، فهذه معالجة القلوب والشفاء من علام الغيوب .

فصاح الرجل الصالح ومضى باكياً .

وقال : نعم الطبيب أنت ، أصبت علاج قلبى .

فقال الطبيب : هذا معالجة قلب من تاب ورجع بقلبه إلى
البر التواب
.

دعاء الخائف من الله

قال
تعالى: (وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً) [سورة: الأعراف - الأية: 56]

قال
تعالى: (رّبّنَآ إِنّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ
بِرَبّكُمْ فَآمَنّا رَبّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفّرْ عَنّا
سَيّئَاتِنَا وَتَوَفّنَا مَعَ الأبْرَارِ) [سورة: آل عمران - الأية: 193]

قال
تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبّ الْعَالَمِينَ)
[سورة: البقرة - الأية: 131]خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة

قال
تعالى: (قَالَ رَبّ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ) [سورة: القصص - الأية: 16]

قال
تعالى: (إِلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـَئِكَ
يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رّحِيماً)
[سورة: الفرقان - الأية: 70] اللهم حاسبنى حسابا يسيرا واجمعنى انقلب الى اهلى
مسرورا ، واجمعنى بهم فى الفردوس الأعلى يا أرحم الراحمين

قال
تعالى: (صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم
وَلاَ الضّآلّينَ) [سورة: الفاتحة - الأية: 7] آمين .

مع وعد الله تكمل المشاركة
تحيات ناريمان ووعد الله

rقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " القلب في سيره إلى الله ـ عز وجل ـ بمنزلة الطائر ؛ فالمحبة رأسه ، والخوف ، والرجاء جناحاه ؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيِّـدُ الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر "

. إن الخوف والرجاء للمؤمن بمثابة الجناحين للطائر، فلابد أن يجتمع كل من الخوف والرجاء في قلب المؤمن حتى يحلق في سماء الإيمان، ومن المعلوم أن الخوف من الله سياط للقلوب تمنع العبد من مواقعة الذنوب، وتجعله يقبل على طاعة علام الغيوب، ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف.
وأعظم فضائل الخوف، أن الله تعالى يدخل أصحابه الجنة، ويشملهم برضوانه، قال الله تعالى وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَان
وقال تعالى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّه(ُ)
وأعظم فضائل الرجاء أنه يفتح باب الأمل لصاحبه ويبعد عنه اليأس والقنوط، قال الله تعالى:
)قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ):
ولا بدّ للعبد من الجمع بين هذه الأركان الثلاثة ؛ لأن عبادة الله بالخوف وحده طريقة الخوارج ؛ فهم لا يجمعون إليه الحبَّ والرجاء ؛ ولهذا لا يجدون للعبادة لذة ، ولا إليها رغبة ، فيجعلون الخالق بمنزلة سلطان جائر .
وهذا يورث اليأس والقنوط من رحمة الله ، وغايـتـُه إساءةُ الظن بالله ، والكفر به ـ سبحانه ـ .
وعبادة الله بالرجاء وحده طريقة المرجئة الذين وقعوا في الغرور والأماني الباطلة ، وترك العملِ الصالحِ ، وغايـتُـه الخروجُ من الملة .
وعبادة الله بالحب وحده طريقة غلاة الصوفية الذين يقولون : نعبد الله لا خوفاً من ناره ، ولا طمعاً في جنته ، وإنما حبَّـاً لذاته

وأعظم
فضائل الرجاء أنه يفتح باب الأمل لصاحبه ويبعد عنه اليأس والقنوط، قال الله تعالى:
)قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَجَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ):

ولا
بدّ للعبد من الجمع بين هذه الأركان الثلاثة ؛ لأن عبادة الله بالخوف وحده
طريقة الخوارج ؛ فهم لا يجمعون إليه الحبَّ والرجاء ؛ ولهذا لا يجدون للعبادة
لذة ، ولا إليها رغبة ، فيجعلون الخالق بمنزلة سلطان جائر .
وهذا يورث
اليأس والقنوط من رحمة الله ، وغايـتـُه إساءةُ الظن بالله ، والكفر به ـ سبحانه ـ .
وعبادة الله
بالرجاء وحده طريقة المرجئة الذين وقعوا في الغرور والأماني
الباطلة ،
وترك العملِ الصالحِ ، وغايـتُـه الخروجُ من الملة .
وعبادة الله
بالحب وحده طريقة غلاة الصوفية الذين يقولون : نعبد الله لا خوفاً من ناره ، ولا
طمعاً في جنته ، وإنما حبَّـاً لذاته .
وكرمه وهذه
طريقة فاسدة ، ولها آثار وخيمة ، منها الأمن من مكر الله ، وغايتُه الزندقةُ ،
والخروج من الدين .
ولهذا قال
السلف ـ رحمهم الله ـ كلمة مشهورة وهي : " مَنْ عبدَ الله بالحب وحده
فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء
وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحِّد " .
أيهما يُغلَّب
: الخوف أم الرجاء ؟
قال ابن القيم
ـ رحمه الله ـ : " السلف استحبوا أن يُقَوِّي في الصحة جناح الخوف
على جناح الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا يقوي جناح الرجاء على جناح الخوف
، هذه طريقة أبي سليمان وغيره .
وقال : ينبغي
للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف ، فإذا غلب الرجاء فَسَدَ .
وقال غيره :
أكمل الأحوال اعتدال الرجاء والخوف ، وغلبةُ الحب ؛ فالمحبة
هي المرْكَبُ
، والرجاء حادٍ ، والخوف سائق ، والله الموصل بمنِّه "

.

_________________

تعالوا نحب بلدنا ايد فى ايد كلنا مصريين

السلام عليكم ناريمان ووعد الله

كل الشكر والتقدير لكم على الثنائى المتألق المبدع

ينبغى
المؤمن أن يكون بين الخوف والرجاء فيرجو رحمه الله ولا ييأس منها كما قال تعالى:
(لاَ تَقْنَطُواْ مِن رّحْمَةِ اللّهِ) [سورة: الزمر - الأية: 53] ويعبد الله
ويرجع عن أفعاله القبيحة ويتوب إلى الله تعالى .

السلام عليكم
سلمت يداك ناريمان على هذا الأبداع دمتى لنا مبدعه كعادتك
تحياتى
...
قال ابن القيم
ـ رحمه الله ـ : " السلف استحبوا أن يُقَوِّي في الصحة جناح الخوف
على جناح الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا يقوي جناح الرجاء على جناح الخوف
، هذه طريقة أبي سليمان وغيره .
وقال : ينبغي
للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف ، فإذا غلب الرجاء فَسَدَ .
وقال غيره :
أكمل الأحوال اعتدال الرجاء والخوف ، وغلبةُ الحب ؛ فالمحبة
هي المرْكَبُ
، والرجاء حادٍ ، والخوف سائق ، والله الموصل بمنِّه
ما شاء الله وعد الله ابدعتى

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

[b]السلام عليكم ورحمة الله

كل الشكر والتقدير لكم على طرح ممتاز[/b]

* بين الخوف والرجاء * حصرى * 45821390

_________________
* بين الخوف والرجاء * حصرى * Zjy168901

السلام عليكم

سلمت يداكم على هذا الأبداع دمتى لنا
مبدعين كعادتكم

شكرا

....شكرا وجزيت عنا كل الخير
وسعادة الدارين

أختى ناريمان وأختى وعد

بارك الله فيكن

وعدالله
ناريمان
على هذا المجهود الرائع

:kgtrnj:

_________________
* بين الخوف والرجاء * حصرى * Jd0c2j74wjlt

* بين الخوف والرجاء * حصرى * 0zbogz8tx11v

_________________

تعالوا نحب بلدنا ايد فى ايد كلنا مصريين

أشكرك ناريمان على المجهود المتميز والرائع

جزاكى الله خيرا

____________

أشكرك وعد الله على المجهود المتميز والرائع

جزاكى الله خيرا

____________

وأعظم
فضائل الرجاء أنه يفتح باب الأمل لصاحبه ويبعد عنه اليأس والقنوط، قال الله تعالى:
)قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَجَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ):

مشاركة جميلة من ناريمان ووعد الله

وروى عن
النبى " صلى الله عليه وسلم "
أنه قال " يقول الله تعالى : لا اجمع على عبدى خوفين ولا أمنين ، من خافنى فى
الدنيا أمنته فى الأخرة ، ومن أمننى فى الدنيا أخفته يوم القيامة "
اشكرك ناريمان ووعد الله موضوع رائعه

اشكر كل من نور صفحتى وكتب فيها جواكم الله خير الجزاء دمت بخير

السلام عليكم اختى ناريمان ووعد الله

المواضيع الحيوية
التى تناقش ما بداخلنا

أثقل الله
موازين اعمالك ..
اللهم آمين ..

_________________

تعالوا نحب بلدنا ايد فى ايد كلنا مصريين

تـٍـــٍــسلم
ايـــٍــدكـٍـ علــٍـى هذا الموضوع

» الخوف والرجاء
» بيان الخوف - للغزالى
» الخوف من الله