مزيدا من الوعي في مواجهة المواقف..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله
=============
قد تكون البداية فى النهوض بالذات والارتقاء

بها فى التعرف على نقاتكم بضعفها وقواتها وايجابياتها وسلبياتها

وانجازاتها ولكن لا بد من القول ان معرفة تقدير الذات

على نحو عميق هى من قبيل السهل الممتنع ولهذا ولو الواحد منا

رغب فى ان بعدد خمسة من النقاط القوة من شخصية وخمسة من

نقاط الضعف فى شخصية انه سيجد ما

سيقوده فى هذا غير واضح وغير قطعى ويحتمل الجدل السؤال

الذى يطرح نفسه هنا هو اذا كان اكتشاف الذات على هذه الصورة

من التعقيد فما الذى يساعدنا عليه ونقول

ان لدينا عدد من الامور الجيدة منها اولا اسال صديقا ناصحا ذكى

عن الاشياء الجيدة فى شخصيتك اشياء هى موضع ملاحظة ويلح

كل واحد منكم على الصراحة

والوضوح وقوم بتصليح ذالك النقاط والتامل فيها الاخذ بعين

الاعتبار لان من يقول الاصدقاء فينا وراى اجتهادى قد يكون

صحيحا وقد لا يكون لكن مستئنس به وايضا

حاولو ان تحولو مشاعركم وانطباعتكم وافكاركم الى شئ يمكن ان

يناقش وذالك من خلال صياغتنا فى جمل وعبارات وذالك مثل

القول لدينا قوة فى التخيل كذالك لدى

صراحتنا ومثل ذالك القول

من المهم أن ندرك أن الحصول على أكبر قدر من الوعي الذاتي

يشكل شيئاً مهماً على طريق القيام بأمر الله تعالى وعلى طريق

إصلاح النفس،إن زيادة الوعي الذاتي

تتطلب أن نطور حساسيتنا تجاه سلوكنا اليومي لنعرف ما فيه من

عمل يدعو إلى الحمد والاعتزاز، وما فيه من عمل يتطلب

المراجعة والتوبة والإصلاح. الاهتمام

والملاحظة واليقظة الذهنية والشعورية أدوات مهمة في فهم أنفسنا

وفهم العالم، وعلينا أن ننمي هذه الأدوات، ونستخدمها من أجل

الحصول على أعلى درجة من

الاستبصار الذاتي، والله ولي التوفيق.

الوعي ـ بكلمات مختصرة ـ بصر ونور داخلي يضيء تلقائياً إذا

أطفئت الأنوار الخارجية وأحدق ظلام الجهل بالناس ، وذلك هو

المعنى العميق لمقولة «وإن معي لبصيرتي لا لُبّست ولا التُبس عليَّ» .

(1) الحجرات

.مزيدا من الوعي في مواجهة المواقف.. ومزيدا من تدريب

النفس وتعويدها وتعليمها ان الحياة مجال عمل وبذل وتضحية

وصبر وأخذ وعطاء وليس المهم ان تذعن لك

الحياة انما المهم ان تتفهمها وتعلم انها فرصة لك لتحصيل ما

ينفعك فيها وفي آخرتك

منقولة(لــ أ/د عبد الكريم بكار