السلفي جدو عضو جديد
العمر : 49 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 235 نقاط : 394 تاريخ التسجيل : 16/07/2011
| موضوع: بيوت مطمئنة :زوجة الأب الجمعة يوليو 29, 2011 7:23 pm | |
| زوجة الأب ------------------ زوجة
الأب اسم غير محبب في بيوتنا، حقيقة حينما نتكلم أو نذكر هذه اللفظة كم تشكل من
الهموم والمصائب لتلك الأسرة التي تزوج والدها زوجة ثانية وثالثة و رابعة، وهذا
يدفعني أن أطرح لكم وأتكلم بكل صراحة عن هذه المرأة التي لم أعرف شخصيتها حتى
الآن، وكذلك أنتم لا تعرفون ما هي شخصيتها، قليل وقليل جداً من يحب زوجة أبيه
ويبادلها الحب والمودة، حتى في المناسبات العائلية لا يتقبلونها، أي ما يتقبل
أفراد الأسرة أن تحضر زوجة أبيهم معهم، حتى في العزائم، قليل جداً أن تجد بعض
زوجات الآباء اللاتي يحضرن، ربما لوفاة الزوج يكون العزاء في بيت أم فلان، وليس في
بيت أم فلان، فيجتمعون في بيت واحد، قد يكون قليل جدا, كم تشهد أروقة المحاكم
الشرعية, وقاعات القضاء, مرافعات وشكاوى يندى لها القلب وتدمع لها العين بين
الأخوة والإخوان من الأب، وربما امتد الخلاف إلى زوجة الأب، وقد شاهدنا وشاهدتم
إخراجها من بيتها بعد وفاة الوالد، قصص الخلاف والخلافات بين الأبناء وزوجة الوالد
أمر طبيعي عرفناه, شاهدناه, رأيناه, وكل من حولنا يشهد بذلك، ولكن الغريب والعجيب
أن نرى مشاهد الحب والمودة بين أبناء الأب وزوجة والدهم، نجد أنهم يقدرونها
ويحترمونها يبذلون لها الغالي والنفيس كسبا لرضاها، وربما كذلك نيلا لرضا والدهم
بعد وفاته، اسمحوا لي أن أقص لكم قصتين من أجمل ماسمعت عن الإيثار والتعامل الحسن
والأمثل مع زوجات الأب ..
هذه
أخت أرسلت لنا رسالة وسمت نفسها محبة أخيها من أبيها,, تقول: والدي تزوج من زوجتين
وكانت أمي هي الزوجة الثانية وحصل بين أمي وزوجة أبي خلاف ومشكلة كبيرة أدت إلى
السب والشتم واللعن بينهما أمامنا يعني أمام مرآنا، فأصيب والدي بجلطة دخل على
إثرها المستشفى مما يعاني، رأيت وشاهدت من الضغط الذي كان يعاني فيه والدي، الشاهد
في الموضوع أنه توفي رحمة الله عليه, بعد شهرين، تقول: هذه الأخت أن زوجة والدي
تسلطت علينا طردت أمها وأخواتها من البيت لأن كل شيء كان باسم أخيها من أبيها , وكانت هذه الأخت تقول: أن إخوانها كلهم بنات وليس لديهم أخوة أشقاء ذكور، وإنما
كان لهم أخوة من الأب، تقول: بعد وفاة أبي لم نأخذ من الميراث شيء، مع أن والدي
كان صاحب عقارات وصاحب أملاك وصاحب سيارات كثيرة، لكن كلها كانت باسم أخي من أبي
الذي كان يقوم بكل شيء..
سبحان
الله يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي, فقد كان هذا الأخ من أبيهم طيبا
جداً معهم، فلما عرف بما فعلته أمه ما كان منه إلا أن جاء عند هذه الأم عند
إخوانها وقبل رأسها وقبل يديها، وقال: يا خالة إخوانك أنت وأخواتي في ذمتي، وأمي
ما فعلته أنا لا أرضاه مهما كان, حتى تقول هذه الأخت: نحن نادانا أخوته وطيب
خواطرنا وأعطى أمي 20 ألف ريال نقداً وقال باللهجة العامية: مشوا حالكم فيها
والباقي في الطريق – حقا هذا مثال للتفاؤل والتفاني في خدمة القيام بحقوق الأخوة - بل تقول هذه الأخت عن أخيها من أبيها: لقد اشترى لنا فيلا بـ900 ألف ريال وكتبها
باسم أمي، و اشترى أربع عمارات، وكتب كل واحدة باسم كل واحدة منا، ورتب لنا مصروفا
شهريا، وأي شيء نريده مباشرة يلبيه لنا، لما علمت أمه يعني زوجة الوالد غضبت منه
ودعت عليه وطردته من بيتها مع أنه أعطاها حقها، وحق أولادها..
وهذا
حقيقية مثال جيد أستمع إليه كثيراً في حياة الأخوة الأبناء، وإن صح التعبير مع
زوجات أبائهم.. ويبقى أن نتفق أن زوجة الوالد لها من التقدير و الاحترام وحقيقة
هناك أمثلة كثيرة...
وهذه
القصة الثانية وهي قصة أخت سمت نفسها سارة تتحدث عن زوجة والدها وتقول في رسالتها :
أكتب
لكم ودمعتي تسبق قلمي - ولعلي أن أختصرها - هذه البنت تتحدث عن زوجة والدها التي
قبل ذلك ماتت أمها في سن متقدم وكان عمرها اثنين وأربعين سنة، أي عندما توفيت الأم
كانت صغيرة, الوالد أراد الإحسان لهؤلاء البنات وخاصة أن عندها أخوة صغار، فكانت
أعمار الصغار حينما توفيت الأم ستة أعوام, ثلاثة أعوام , شهرين، كانوا هم أصغر
أولادها, تزوج والدي لأجل أن تقوم بتربية إخواني الصغار، تقول الفتاة: في السنة
الأولى أتعبناها, أهناها, آذيناها, وكان أخي الكبير كثيراً ما يرفع صوته عليها
ويتوعدها بالضرب والطرد من البيت - وبأشياء ذكرتها الأخت لا أستطيع أن أذكرها لعدم
الإطالة أولا، ولأنه قد تكون فيها شيئاً من عدم التصديق إن صح التعبير - ولكن
تقول: والله لا أستطيع أن أقول إلا سامحنا الله وعفا عنا فيما فعلناه مع زوجة أبي , تقول هذه الأخت: أن زوجة أبينا مطلقة من ثلاث, لأنها لا تنجب مع أنها كانت جميلة
ومحافظة على الصلاة وتصوم الاثنين والخميس وتقول هذه الأخت: يشهد الله أني ل ا أتذكر أنها رفعت صوتها علي أو على أخي الذي كان يسيء إليها إلا بالكلام الطيب
والدعوات الصالحة الطيبة المباركة, وفي يوم من الأيام سافر أبي إلى مكة.. نفس الأخ
الكبير هذا أراد الإساءة إلى زوجة والده، كما قالت الأخت: أدخلوها غرفتها فأغلقوا
الباب عليها سجنوها يوما كاملا من الصباح حتى ظهر الغد فلما فتحوا الباب وكانت
حالتها متعبة حتى الماء لم يعطوها إياه ..
فلما
خرجت سألت السؤال الذي دار في ذهنها - وهي زوجة الأب - أين الأطفال الصغار ؟؟
أين
فلان؟؟ أين عمر؟؟ أين ياسر؟؟ أين فلانة؟؟ فما كان منها إلا أن أخذتهم وضمتهم
وقبلتهم وخففت عليهم, وكانت كما تقول الأخت: كأنها أمهم حقيقة من الفرح والأنس
بخروج هذه الأم التي فقدوها يوما كاملا وإن لم تكن أمهم في الحقيقة ..
وحين
عاد الأب من السفر، وكأن شيئا لم يكن, لم تخبر الزوجة زوجها بشيء وبما فعله
الأولاد بها - وهذا مبدأ جيد من كثير من زوجات الأب تسكت, وتصبر, وتحلم لكي تصل
إلى قضية معينة هي تبتغيها وهي الأجر من الله تعالى - وفي يوم من الأيام كان الولد
الكبير هذا يضرب الباب بقوة وبشدة ويرفع صوته: "افتحوا الباب"،، قامت
زوجة الأب ففتحت الباب، فدفعه بقوة فدخلت قدم زوجة الأب تحت الباب فانقطعت أصبعين
من أصابع قدميها،، وسقطت من قوة الدفع،، هي تتألم،، تتأوه،، لكن ماذا تفعل !! شيء
خارج عن الإرادة, فما كان من الابن إلا أن خاف،، وقال لها أذهب بك إلى المستشفى
فوافقت, وتقول هذه الفتاة: أنا أشاهد زوجة أبي تجمع أصابعها المقطوعة وتضعها في
منديل, كي تذهب بها إلى المستشفى وأمسكت بيدي، وقالت: إذا اتصل أبوك قولي أني في
المستشفى ولا تخبريه بأي شيء حصل،، قولي جرح بسيط في قدمي.. سبحان الله.. هذه زوجة
الأب كم تريد كسب الأجر والمثوبة من عند الله عز وجل ..
تقول
هذه الأخت: أشهد الله،، هذا ما حصل - لا أزيد على ما ذكرت أو كتبت - تم ترقيد زوجة
الوالد أسبوعا في المستشفى و تقول: كم كان البيت مظلما بدونها عادت لنا بالسلامة
وعاد معها الفرح والنور لبيتنا، وتقول هذه الفتاة: كان أشد إخواني عليها أحبهم لها
بل كان ولدها المطيع لها.. أنا أقول لكل من فقدت أمها وتزوج الوالد بأخرى، أنه قد
تكون الزوجة الثانية أفضل بكثير من الأم فلا تظلموا زوجات الأب فليس كل زوجة
شريرة, وليست حقودة, وليست سيئة, بل منهن الأم الحنونة وربما أكثر..
كيف
صبرت عليهم؟ كيف تحملت أذاهم؟ كيف تحملت قضية الأذية التي أوصلتها إلى المستشفى و
مع ذلك صبرت و احتسبت!؟
قسوا
على زوجة والدهم الحنونة الطيبة التي تحملت حياتهم, مع أنها لم تضرهم كما ذكرت
الفتاة ولم تتضايق منهم مع أن الأمهات يتضايقون من أبنائهم و بناتهم تقول هذه
الأخت: لن أنسى كم كانت تسهر ونحن مرضى, بل رافقت مع أختي الصغيرة في المستشفى
عشرة أيام بدون تضجر... لم أستطع ذكر فضائلها و جمائلها علينا إلا أنني أسأل الله
أن يحفظها لنا ويجزيها الجنة...
بقي
الذي لا يعرفه أحد, تقول الأخت سارة: الذي لا يعرفه ولا يصدقه أحد لكنها هي
الحقيقة، تزوج والدي زوجة ثانية وتركنا مع زوجته هذه، ولما سألناها عن شعورها ، قالت: بكيفه الله يوفقه، أهم شيء عندي أنتم، فأنتم فرحتي ودنياي وحياتي، لا حرمني
الله منكم..
فعجبا!!
كيف تزوج عليها زوجها!؟
وهذه
أمثلة رائعة في بيوتنا المطمئنة من أجمل ماسمعت من قصص الحب والتفاني بين الأبناء
مع زوجة والدهم والعكس صحيح...
كم
هو رائع أن تضرب زوجة الأب أروع الأمثلة في التعامل الحسن والتفاني معهم ؟
كم
نشعر بالحرج من تعامل الكثير الكثِير جداً من الأبناء تجاه زوجات الأب، مع أن
لديهم القدرة على التفاهم والوصول لمرحلة اتفاق دائم، فهم وزوجة أبيهم كأصابع اليد
الواحدة ...
كلنا
رجاء, وأمل, وتطلع, أن نرى بيوتنا بزوجه الأب مثل بيوتنا قبل خمسين سنة أيام
الأجداد والجدات...
كم
كانت بيوتنا في السابق لا خلاف, لا مشاكل, كانت الزوجة والزوجتان تجتمع في بيت
واحد ربما متلاصق، في أصدق حياة و أجمل مشاعر، فلا ترى خلافا بين أبناء الزوج
وزوجة والدهم، إذا حصل شيء تجد جميع الأحفاد يتفانون لخدمة جدتهم بكل معاني الحب
والمودة نتمنى ونرجو أن نرى ذلك في أسر حصل فيها التعدد، حصل فيها الزواج، زوجة
الأب الأولى زوجة الأب الثانية نتمنى أن تبقى بيوتنا مطمئنة آمنة متآلفة في ظل ما
نراه من نماذج رائعة في تعامل زوجة الأب مع أبناء زوجها وكذلك الأبناء مع زوجة
أبيهم ..
| |
|
سوسو نائب المدير والمدير الفنى
الدولة : مصر التوقيع : سبحان الله عدد المساهمات : 3033 نقاط : 5969 تاريخ الميلاد : 01/07/1992 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمر : 31
| موضوع: رد: بيوت مطمئنة :زوجة الأب الجمعة يوليو 29, 2011 9:48 pm | |
| | |
|
رؤية قسم الأسرة والطفل- الاشغال الفنيه ,, والأزياء والموض
العمر : -- الدولة : مصــر التوقيع : لا إله إلا الله محمد رسول الله عدد المساهمات : 3071 نقاط : 5514 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| |
lolo عضو مميز
العمر : الاجل المحدد الدولة : مصر عدد المساهمات : 3907 نقاط : 5015 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| |