lolo عضو مميز
العمر : الاجل المحدد الدولة : مصر عدد المساهمات : 3907 نقاط : 5015 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| موضوع: بطولات وتضحيات أبناء سيناء السبت أكتوبر 08, 2011 7:49 pm | |
| بطولات وتضحيات أبناء سيناء يذكرها التاريخ المصدر: الأهرام اليومى بقلم: وجية الصقار
كلما جاء شهر أكتوبر وذكرى انتصاراته فى عام 73 تخرج إلى الساحة دراسات وذكريات عن بطولات القوات المسلحة، ولكن معظم هذه الدراسات تنس الدور الوطنى لأبناء سيناء وتضحياتهم بالروح والدم من أجل وطنهم مصر، كما أن بعضهم سجلوا أعمالا خارقة أعجزت العدو عن مواجهتها أو اكتشافها. يؤكد المؤرخ العسكرى اللواء فؤاد حسين أنه فى بداية الاحتلال احتجز أفراد وعاملون فى سيناء فى أثناء أداء عملهم، وصعب عليهم العودة إلى مدنهم وقراهم بالدلتا والصعيد فعرض السيناويون الأبطال نقلهم بطرق سرية إلى لنش للعودة سرا، وحدث الأداء نفسه للسيناويين الذين وجدوا غرب القناة لينقلوا بنفس الطريقة حتى اكتشفتها قوات العدو بعد ذلك، وفى الوقت الذى جهز فيه الإسرائيليون مؤامرة لتحويل سيناء إلى منطقة دولية فأقاموا مؤتمرا فى 26 أكتوبر 1968 بمنطقة الحسنة، وبحضور جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية لتغطية الخبر القنبلة بتدويل سيناء، وفشل المؤتمر بتعاون المخابرات المصرية مع مشايخ سيناء، حيث كان همزة الوصل المرحوم محمد اليمانى ونفذت الخطة من خلال الشيخ سالم الهرش الذى تميز بالجرأة والشجاعة وصلابة الرأى والصوت العالى أيضا، والذى قال أمام أجهزة الإعلام العالمية. إن هذه الأرض أرضنا ونحن جميعا مصريون ورئيسنا هو الرئيس جمال عبدالناصر، وإذا كانت سيناء محتلة حاليا، فستعود قريبا إلى الوطن الأم، فصفق له الحاضرون. وهناك واقعة يرويها المؤرخ العسكرى فؤاد حسين أنه عندما وقعت سيناء تحت الاحتلال، وتكونت منظمة سيناء العربية التى احتاج مجاهدوها إلى الأسلحة والذخيرة والمفرقعات، فكانت تنقل لهم بالزوارق واللنشات ثم إلى الجمال التى تنتظرها، وعندما تنبه الإسرائيليون لهذه الحيلة منعوا اقتراب أهل سيناء من القناة إلى مسافة 50 كيلو مترا شرق القناة، عند ذلك اقترح الشيخ سمحان موسى مطير من قبيلة الصوالحة أن تعوم الجمال فى المياه حاملة المعدات والذخائر، وكانت أول تجربة بواسطة الفدائى عبدالكريم لا فى من قبيلة السواركة، ومبارك صلاح حمدان وشهرته «مبارك العبد». وتشتمل مذكرات اللواء فؤاد حسين نماذج من أبطال سيناء الذين ضحوا بحياتهم فى حقبة الجهاد لحماية وتحرير الأرض، وعلى رأسهم مجاهد سيناء الأول: محمد محمود اليمانى الذى عرف بإرادته القوية وجرأته وعناده، والذى انطلق فى سيناء لجمع المعلومات عن العدو بعد النكسة، وقاد مجموعات من الفدائيين أبناء منظمة سيناء العربية الذين حيروا قيادة العدو، وشغل رئاسة مجلس محلى شمال سيناء بعد ذلك ثم رئيسا للجمعية، فكرمته الدولة ببعض الأنواط والنياشين، فقد كتبت عنه مخابرات العدو فى أنحاء سيناء، ومع ذلك دخل وخرج من سيناء فى أثناء الاحتلال «64» مرة لتنفيذ مهام المخابرات المصرية وصار مرتبطا بتراب سيناء حتى وفاته فى عام 2005. أما الشخصية الثانية فهى حسن على خلف والملقب بالنمر الأسمر، وهو من منطقة الجورة بجنوب الشيخ زويد التى تنتشر بها مزارع الزيتون والخوخ والمشمس واللوز، وتنتشر أشجار النخيل بكثافة شديدة، وهو من أسرة كبيرة وعريقة ووالده كان عضوا بمجلس الأمة عن سيناء حتى عام 1968 وعمه هو الشيخ خلف الخليفات المناضل الكبير فى مرحلة النكسة، وكان حسن خلف وقت الاحتلال فى الصف الثانى الثانوى، ورأى المجازر التى تعرض لها القوات المصرية والمدنيون المصريون، وهرب عبر الملاحات إلى بورسعيد ثم أنضم لمنظمة سيناء العربية ودربته المخابرات الحربية، وكلفته بتصوير المواقع الإسرائيلية. وهناك حكاية عودة صباح لويمى من قبيلة الترابين، وكان يقيم فى وادى العمر بوسط سيناء، وهو الذى أبلغ المخابرات الحربية المصرية فى عام 1972 بأن القوات الإسرائيلية تدرب جنودها على عبور مانع مائى بوسط سيناء، وأنه شاهد معدات عبور فوق ناقلات كبيرة، وأرسل بالفعل بعض الصور بهذه العمليات، وفى أثناء عبور قواتنا للقناة أبلغ عودة القوات المصرية بأن إسرائيل أخرجت هذه المعدات فى اتجاه الدفرسوار، وهناك أيضا حكاية المجاهد موسى رويشد «مهندس الألغام» وهو من أبناء سيناء تخصص فى زرع الألغام أمام مدرعات وعربات القوات الإسرائيلية فى سيناء، وبطريقة يصعب على الخبراء اكتشافها وذاع صيته بين أبناء سيناء، ورغم جهود العدو لم يستطع الوصول إليه!. وتشهد البطولة أيضا للمجاهد الحاج سمحان موسى مطير، وهو من أهم مشايخ جنوب سيناء ووالده كان قاضيا شرعيا، وكان ذا خبرة ودراية بسيناء وجبالها ووديانها، فقدم مساعدات للقوات المصرية المنسحبة وساعد فى إيواء الشاردين منهم ثم تمكن من الوصول للجانب الغربى ثم إلى سفاجا، وقدم نفسه للمخابرات المصرية، ووجه رسائل من خلال إذاعة «صوت العرب» بعنوان «الشعب فى سيناء» ليحث أهلها على الصمود، ثم تولى مهمة جمع المعلومات عن مواقع العدو ومهاجمتها ووضع وزرع الألغام. ويأتى الشيخ متعب هجرس شيخ قبيلة البياضيين فى أوائل المجاهدين، فهو أول من انضموا لمنظمة سيناء، وفتح بيته لاستقبال آلاف الجنود المصريين المنسحبين من سيناء وقام بنفسه ورجاله بتوصيلهم للبر الغربى، وهو أول شيخ يتم القبض عليه ومجموعة من رجاله بواسطة القوات الإسرائيلية فى عام 1968، وكان أول شهيد يدفن فى سيناء بعد عودة جزء منها فى عام 1977. وتأتى المجاهدة فهيمة ضمن طابور المجاهدين، وهى أول سيدة بدوية تعمل فى منظمة سيناء، فكانت تحمل جهاز اللاسلكى المتنقل دون خوف وتنقل التموين لأفراد خلف الخطوط، وكرمتها الدولة بمنحها وزوجها نوط الشجاعة من الطبقة الأولى، فقد آوت أحد الفدائيين فى منزلها لمدة طويلة فى حفرة كبيرة، وغطته بأكوام الحطب، وتوفر له الطعام والشراب. ويذكر المؤرخ العسكرى اللواء فؤاد حسين دور الشيخ عيد أبوجرير الذى كان له دور مهم فى مقاومة الاحتلال، حيث جمع وأتباعه الأسلحة التى تركها الجيش المصرى وأخفوها فى أماكن سرية حتى أعادوها للقوات المصرية بعد شهر أكتوبر، ورشح 6 أفراد من مساعديه للتعاون مع المخابرات المصرية قاموا بمهام سرية خلف خطوط العدو، وقد زاره الفريق محمد صادق فى جزيرة مسعود بالشرقية لإيوائه للمجاهدين والفدائيين حتى النصر، ويعتبر المجاهد شلاش خالد عرابى الملقب: «هدهد بئر العبد» من أنشط مندوبى المخابرات الحربية، ومنظمة سيناء الذى أفقد المخابرات الإسرائيلية توازنها فى جعلهم يرصدون مبالغ كبيرة لمن يرشد عنه أو يساعد فى القبض عليه حيا أو ميتا وتناولت مؤلفات إسرائيلية بطولاته بأنه أخطر شبكات الجاسوسية، وأشار إلى ذلك المدعى العام العسكرى الإسرائيلى، وأمكن القبض عليه وحكم عليه بالسجن 39 عاما بعد أن قام بالعملية «46» فى موقعه مع كمين للعدو، فأصيب بفكه ولسانه، وقد أفرج عنه ضمن صفقة تبادل للأسرى فى مارس 1974. وأضاف المؤرخ العسكرى أن هناك مثالا آخر للبطولة يتمثل فى المجاهد عودة موسى مطير، والذى زرع الغاما فى جبل تنكة وأبوزنيمة بمشاركة المجاهدين سليمان سليم وجديع عيد وحسين مبارك سعيد من قبيلة الصوالحة بجنوب سيناء، وقبض عليه فى عام 1968 بعد انفجار الألغام، وتمكن من الخروج، وفى عام 1972 قام بإيواء الرائد إبراهيم زياد من قوات الصاعقة وجندى معه ومساعدته فى الهروب عن طريق شقيقه عبدالله إلى جبل التبة لدى شخص من قبيلة الحويطات، وسجن المجاهد 45 عاما لاتهامه بمساعدة المصريين، وأفرج عنه، ولم يفرج عن زميله «جديع» حتى الآن.
:oymhynk: | |
|
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17831 نقاط : 28644 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: بطولات وتضحيات أبناء سيناء السبت أكتوبر 08, 2011 8:07 pm | |
| جزااك الله خيرا وبارك الله فيك تحياتي وتقديري _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
محمد زكريا عضو جديد
العمر : بيدالله الدولة : مصر عدد المساهمات : 85 نقاط : 90 تاريخ التسجيل : 24/07/2011
| موضوع: رد: بطولات وتضحيات أبناء سيناء السبت أكتوبر 08, 2011 10:25 pm | |
| شكرا لولو على هذا الموضوع القيم | |
|
lolo عضو مميز
العمر : الاجل المحدد الدولة : مصر عدد المساهمات : 3907 نقاط : 5015 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| موضوع: رد: بطولات وتضحيات أبناء سيناء الأحد أكتوبر 09, 2011 8:21 pm | |
| شكرا نبيله شكرا محمد زكريا
:6nhm:
| |
|
lolo عضو مميز
العمر : الاجل المحدد الدولة : مصر عدد المساهمات : 3907 نقاط : 5015 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| |