القرع ثمار كبيرة الحجم، يصل وزنها إلى عشرة كيلو جرامات أحيانا، تجود زراعته بالمناطق الحارة منها مصر، وله عدة أسماء يعرف بها: ففي مصر باسم القرع العسلي، أو الاستامبولي، أو التركي، وقد يسميه البعض بالقرع الأحمر، أو القرع المالطي،
يحتوي القرع على حوالي 90% من وزنه ماء - دهون - بروتين - نشويات - حديد - كالسيوم - ونسبة كبيرة من فيتامين أ و فيتامين ب و كثير من الاحماض النافعة للجسم
يعتبر اليقطين (القرع) بشكل عام من الأغذية اللذيذة والمفيدة لكثير من الحالات المرضية, فهو مسكن ومرطب وملين ومطهر للجسم.
ولقد ذكرت كتب الطب القديمة أنه يغذي الجسم, ويوافق ضعاف المعدة, وماؤه يقطع العطش, ويذهب الصداع, ويلين الأمعاء, ويدر البول, ويسكن آلام المثانة؛ أي أنه كان يستخدم منذ القدم كغذاء ودواء لكثير من الأمراض.
أما الدراسات الحديثة, فتشير إلى أن اليقطين يعد من الخضار الغنية بفيتامين "أ" وفيتامين "ب", ولهذا فهو يقلل من الإصابة بالأورام السرطانية, ويحافظ على النظر, وصحة الجلد, ونمو العظام والأسنان, كما أنه يحتوي على حمض اللوسين، والتيروزين، والبيوريزين, إضافة إلى احتوائه على كميات كبيرة من الماء.
اصله:
يقال أن ( اليقطين) وهى ذات اصل ارامى او عبرانى، ولفظ القرع شائع عند العامه
ويسمى ايضا ( الدباء)، واصناف هذا النبات عديدة، منها اصناف تزرع لثمارها واصناف تزرع
للتزيين، ويظن ان اصل القرع امريكا او افريقيا وقد زرعت بعض انواعه فى البيرو منذ ألفى سنه...
ذكره في القرآن:
وقد ورد ذكر اليقطين فى القراءن الكريم ، قول الله تعالى ( وانبتنا عليه شجرة من يقطين) ...
ولقد قمت بمراجعة تفسير هذه الاية فى كتاب ابن كثير ووجدت بان الله تعالى يقصد يونس عليه
السلام حين اكله الحوت وقذفه فى جزيرة قد اوجد بها الله تعالى من كل جانب ثمرة اليقطين..
ذكره في السنة:
وعن أنس رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بمرقة فيها دباء وقديد فرأيته يتتبع الدباء يأكلها، [رواه البخاري].
و قد ثبت بالصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن خياطاً دعا رسول الله عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس: فرعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الدباء. [ذكره السيوطي في الجامع الصغير وحسنه من إخراج أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة].
وعن أنس رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بمرقة فيها دباء وقديد فرأيته يتتبع الدباء يأكلها، [رواه البخاري].
و قد ثبت بالصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن خياطاً دعا رسول الله عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس: فرأيت رسول الله عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء حوالي الصحيفة، فلم أزل أحب الدباء من ذلك اليوم، وفي رواية للترمذي عن أبي طالوت قال: دخلت على أنس وهو يأكل قرعاً وهو يقول: يا لك من شجرة، ما أحبك إليّ، لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك.
و في الغيلانيات من حديث هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إذا طبختم قدراً فأكثروا فيه الدباء فإنها تشد قلب الحزين.
قال ابن الجوزي في تفسيره للآية: قال ابن عباس: اليقطين هو القرع. فإن قيل فما الفائدة من إنبات شجرة اليقطين دون غيرها؟ فالجواب أنه خرج كالفرخ وجلده قد ذاب فأدنى شيء يمر به يؤذيه، وفي ورق اليقطين خاصية أنه إذا تُرك على شيء لم يقربه الذباب فأنبته الله عليه ليقيه ورقها ويمنع الذباب ريحه أن يسقط عليه فيؤذيه.
و قال ابن كثير: وقد ذكر بعضهم في القرع فوائد منها سرعة نباته وتظليل ورقه لكبره ونعومته وأنه لا يقربها الذباب، وجودة تغذية ثمره وأنه يؤكل نيئاً ومطبوخاً.
قال ابن القيم: اليقطين وهو الدباء والقرع،, هو بارد رطب، ماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع الحار.و هو ملين للبطن، وشديد النفع للمحمومين. وبالجملة فهو من ألطف الأغذية وأسرعها انفعالاً.
أنواعه:
و لليقطين نوعان: قرع اليقطين الكبير المضلع، ,القرع الطويل أو قرع الكوسا.
القرع الكبير أو القرع العسلي وهو الدباء Cucurbita maximas أو The Gourd وهو نبات عشبي حولي مدّاد من الفصيلة القرعية Cucurbitacae أي فصيلة الكوستا نفسها لكنه يفوقها في القيمة الغذائية. وموطن زراعته حوض البحر الأبيض المتوسط. تطبخ ثماره كخضر مسلوقة أو مقلية ويمكن أن تصنع منها مربيات لذيذة. وهي غنية بالسكريات _ الكربوهيدرات _ [تبلغ نسبتها 6.5 %، ,يحتوي بروتينات 1.1 %، ودسم 0.02 % وماء 91 %] والفيتامين " آ " و" ب ". ويحتوي على الحديد والكلس. ويحتوي على عناصر فعالة كالقرعين Cucurbitin والبيبورزين وعلى حوامض أمينية مثل التيروزين واللوسين.
فوائده:
و من خواصه الغذائية أنه غير مهيج ومسكن ومرطب وملين ومدر للبول، لذا فهو يؤكل لطرد السوائل من الجسم في الوذمات والأنصبابات، كما أنه مطهر للصدر والمجاري البولية يفيد في معالجة التهابات المجاري البولية والبواسير والإمساك والأسر البولي والوهن وعسر الهضم والتهابات الأمعاء. كما يفيد المصابين بالعلل القلبية والأرق ومرضى السكري.
و يؤخذ من عصيره مقدار كأس على الريق كمسهل حسن كما يطبق العصير خارجياً ضد الحروق والالتهابات الجلدية والخراجات على شكل كمادة، أو تصنع الكمادة من مسحوق بذوره لنفس الغاية. وعلى هذا فالقرع سهل الهضم جيد الغذاء لا يجهد المعدة ولا الأمعاء في هضمه يصفه الأطباء في الحمية عندما يريدون تغذية المريض محافظين على جهازه الهضمي وإعطاءه الراحة الكافية لا سيما المصابون بآفات في القولونات.
أما بذور القرع فيستخرج منها زيت يصلح الطعام إذ هي غنية بالفيتامينات والدهون وهي تملح وتحمص وتؤكل كنقولات رائجة.
و في العلاج يستفاد منها:
1. لطرد الدودة الشريطية _ الوحيدة _: وغيرها من الديدان حيث تقشر 30 - 50 من البذور وتدق حتى تصبح كالعجين وتمزج بقليل من الحليب ثم تؤكل على الريق، وتكرر العملية 3 أيام يؤخذ بعدها مسهل قوي.
2. لمعالجة العجز الجنسي: حيث تؤخذ كمية متعادلة من بذور القرع والخيار والبطيخ الأصفر، تقشر ثم تدق وتمزج مع قليل من السكر ويؤخذ منها 3 ملاعق كبيرة يومياً. وهذه الطريقة تفيد لمعالجة تضخم الموثة والتهاباتها عند الشيوخ.
3. لمعالجة الأرق والتهاب المجاري البولية: حيث يطبخ مع الحليب أو الماء مقدار من البذور المقشرة والمهروسة وتؤكل.