~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~ منتديات الرحمة والمغفرة ~

~ معاً نتعايش بالرحمة ~
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورقناة الرحمة والمغفرة يوتيوبالتسجيلدخولفيس بوكتويتر
منتديات الرحمة والمغفرة .. منتدى ثقافى - عام - أدبى - دينى - شبابى - اسرى -طبى - ترفيهى - سياحى - تاريخى - منتدى شامل
". لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا . بادر وسجل نفسك بالمنتدى .
.مديرة الموقع / نبيلة محمود خليل



المواضيع الأخيرة
» سماعة ايفون اصلية
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeأمس في 10:48 am من طرف مريم صلاح

» شركة مكافحة حشرات بجدة
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeأمس في 8:34 am من طرف مريم صلاح

» اسعار السيارات الصينية في السودان
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 11:09 am من طرف مريم صلاح

» شركة نظافة شقق بالدمام
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 18, 2024 7:49 am من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف خزانات بمكة
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 16, 2024 1:49 pm من طرف مريم صلاح

» غسيل سجاد بالدمام
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالخميس نوفمبر 14, 2024 10:08 am من طرف مريم صلاح

» افضل عطر رجالي في السودان
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2024 10:25 am من طرف مريم صلاح

» سماعة بلوتوث ابل
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 8:59 am من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف مفروشات بالمدينة المنورة
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 7:02 am من طرف مريم صلاح

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مشروع تحفيظ القران
 
تلفزيون الرحمة والمغفرة
نشرة اخبار منتدى الرحمة واالمغفرة
توك توك منتديات الرحمة والمغفرة

كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة



شركة طيران منتديات الرحمة والمغفرة

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
مريم صلاح
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 I_vote_rcapسلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 I_voting_barسلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
مع كل إشراقة شمس ^ بصبح عليك^ مع ونبيلة محمود خليل ^ ووعد حصرياً
مشروع حفظ القرآن والتجويد"مع نبيلة محمود خليل"" حصرى"
^ من اليوم أنتهى عهد نبيل خليل ^ أدخل وشوف مطعم منتديات الرحمة والمغفرة مع نبيلة ونبيل ^
بريد منتديات الرحمة والمغفرة ^ ظرف جواب ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً
تليفزيون منتديات الرحمة والمغفرة يقدم لكم "برنامج الوصول إلى مرضات الله " مع نبيلة محمود خليل" كلمة حق"
^ نشرة أخبار منتديات" الرحمة والمغفرة " مع نبيلة محمود خليل"حصرياً "
* كلمة للتاريخ * مع نبيلة محمود خليل ود / محمد بغدادى * حصرى
^ كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة ^ إبتسامة كاميرا ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً ^
^^ دورة التبسيط فى دقائق علم التجويد ^^
,, قلوب حائرة ,, وقضايا شبابية متجدد ,, مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل ,,

 

 سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:25 pm

تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة




الكتاب : السلسلة الضعيفة / المجلد الثاني عشر كاملا


المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فهذا هو المجلد الثاني عشر من سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وأثرها السيئ في الأمة ". يخرج إلى عالم المطبوعات ليرى النور بعد عشرات السنين. ليلحق بأمثاله من المجلدات السابقة. ليكون المسلم على بينة من أمر دينه، فلا ينسب إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ما لم يقله، فيقع تحت وعيد قوله صلى الله عليه وسلم. " كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع "، أو تحت وعيد قوله الآخر: " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار "، وحتى لا يقع المسلم في الضلال والبدعة، ويصرف جهده ووقته فيما لم يشرعه الله ورسوله، وهو يحسب أنه يحسن صنعأ!! وسيرى القارئ الكريم تحت أحاديث هذا المجلد- كسابقه- الكثير والكثير من الأبحاث والتحقيقات الحديثية، والردود العلمية القوية، والفوائد والتنبيهات الخفية. كل في مكانه ومناسبته، وخذ أمثلة على ذلك الأحاديث: (5512، 13 55، 5515، 7 551، 5529، 5533- 5539، 5542، 5543، 5550 ، 5553، 5556، 5557،5560، 5561، 5564، 5571، 5576، 5579، 5581، 5589، 0 559، 5593- 5598، 5600- 7 0 56 وهكذا معظم أحاديث هذا المجلد ). وبطبيعة الحال. فإن هذا المجلد
-كسابقه- لم يراجعه الشيخ المراجعة الأخيرة لتهيئته للطباعة، ولو فعل لزاد وأفاد، ولذلك. وجدنا بعض الملاحظات على هذا المجلد، منها- بل أهلها- أننا وجدنا عددا من الأحاديث لم يثبت عليها الشيخ - رحمه الله- الحكم المختصر قبل التخريج- كعادته-، فوضعنا الحكم المناسب عليها بناء على نظرنا في دراسة الشيخ لطرقه وتحقيقه، مع الرجوع إلى بعض إخواننا طلاب العلم في ذلك، وإليك أرقام هذه الأحاديث كلها: (5530،
(12/3)
532 5، 5507، 5558، 5559، 5563، 5577، 5594، 4 562، 5668، 5679، 5682، 5726، 5727، 5731، 4 575، 5828، 0 583، 2 584، 5848، 5858، 5859، 5873، 5878، 0 588، 5881، 5890، 1 92 5، 27 59، 46 9 5، 5948، 5955).
وهنالك حديث قمنا بحذفه. نظرا لتخريج الشيخ- رحمه الله- إياه في هذا المجلد برقم (5702) تخريجا أوسع بفوائد زوائد، وهو الحديث (5501).
ووجدنا بعض الأحاديث أخذت الرقم المكرر قبلها، ففصلنا اللاحق عن السابق بوضع [/ م ] بعد الرقم المكرر، ولم نعدل الأرقام؛ لأن الشيخ- رحمه الله- كان يحيل عليها في كتبه الأخرى، فتيسيراً على الباحث تركناها كما هي، وهذه الأحاديث هي: (5723،5743، 5798، 1 585، 5894، 5978).
وقد وجدنا- أيضا- قفزا في ترقيم الأحاديث في خمسة مواضع، نتج عنها سقوط خمسة أرقام، وهي: (5533، 5764، 5792، 5952، 5989). وأخير" لا يفوتنا التوجه بالشكر إلى كل من كانت له يد في إنجاز هذا العمل العظيم في جميع مراحله. بما فيه عمل الفهارس العلمية المختلفة على نحو ما كانت تصنع في حياة الشيخ- رحمه الله-. فجزاهم الله خيرا وشكر لهم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا، والحمد لله رب العالين.
21 من شهر صفر 1423 هـ
الناشر
(12/4)
5501- (000000000000000000000000) (1).
5502- (من كتم على غال فهو مثله).
ضعيف. أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 16/ 2)، وابن عساكر في
" تاريخ دمشق " (2/ 375/ 1) من طريق إسحاق بن ثعلبة عن مكحول عن سمرة مرفوعا. وقال ابن عدي مضعفاً لاسحاق هذا: " روى عن مكحول عن سمرة أحاديث كلها غير محفوظة ". وقال أبو حاتم فيه:
" مجهول، منكر الحديث ".
قلت: ومكحول- ( وهو الشامي الفقيه- ثقة. ولكنه قد رمي بالتدليس، فمن المحتمل أن يكون أسقط الواسطة بينه وبين سمرة. فقد روي الحديث بإسناد مظلم عن سليمان بن سمرة بن جندب عن أبيه سمرة به.
وسليمان هذا. مجهول الحال، فربما يكون هو الواسطة بين مكحول وسمرة. وقد تكلمت على رجال إسناده إلى سليمان، وما فيه من الضعف والجهالة في " ضعيف أبي داود " (272).
5503- (أكرم الله عز وجل هذه الأمة بالعمائم والآلوية).
ضعيف. أخرجه سعيد بن منصور في " السنن " برقم 2528): نا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو قال: سمعت خالد بن معدان وفضيل بن فضالة
ــــــــــ
كان هنا الحديث: " لا تدخلوا على النساء وإن كن كنائن... "، وقد أعاد الشيخ- رحمه الله- تخريجه بفوائد زوائد في هذا المجلد برقم (5702)، فرأينا حذفه من هنا. ( الناشر ).
(12/5)
يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لإرساله: خالد بن معدان تابعي معروف، وهو ثقة كاللذين دونه.
وقد روي جله موصولا من رواية عنبسة بن عبد الرحمن عن خالد بن كلاب
أنه سمع أنس بن مالك يقول... فذكره مرفوعا بلفظ: " إن الله أكرم أمتي بالألوية " .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (117- 118)، وابن عساكر (2/ 144/ 1). وقال العقيلي:" خالد بن كلاب مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ ".
يعني هذا. وقال الذهبي:
" الحديث منكر، وخالد تركه الأزدي " .
وكذا في " اللسان ".
وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات "، من رواية العقيلي، ونقل عنه هو وابن حجر أنه قال:
" حديثه؛ لا أصل له " .
وأقره السيوطي في " اللآلي "، ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( ق 288/ 1). قلت: ولست أدري لماذا تتابعوا على الحمل في هذا الحديث على خالد هذا، والراوي عنه عنبسة بن عبد الرحمن- وهو الأموي - معروف بالضعف الشديد بل
(12/6)
الوضع. والحافظ نفسه قال فيه في " التقريب ":
" متروك، رماه أبو حاتم بالوضع " ؟
ثم إنهم قد خفي عليهم- جميعا- حديث الترجمة، وهو مما ينقذ الحديث من الحكم عليه بالوضع كما هو ظاهر، ولعله لذلك اقتصر الحافظ في الفتح " (6/ 127) على قوله في حديث أنس:
" إسناده ضعيف " .
وقد عزاه لرواية أبي يعلى، وما وجدته في نسخة " مسنده " المصورة التي عندي،
ولا أورده الهيثمي في " مجمعه " (5/ 321) وهو على شرطه. لكن قد أورده الحافظ في " المطالب العالية " (2/ 151) من رواية أبي يعلى أيضا ومنه تبين أنه عنده من الطريق المتقدمة طريق خالد بن كلاب، ولم يذكر الراوي عنه: هل هو عنبسة بن عبد الرحمن أم غيره؟ والذي يغلب على الظن أنه الأول. والله أعلم.
5504- (إن اليهود تعق عن الغلام ولا تعق عند الجارية، فعقوا عن الغلام شاتين، وعن الجارية شاة).
غريب. أخرجه البزار (233 1)، والبيهقي (9/ 1 0 3- 2 0 3) من طريق الضحاك بن مخلد: ثنا أبو حفص سالم بن تميم عن أبيه عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا، وقال البزار:
" لا نعلمه عن الأعرج عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ".
قلت: ووقع عنده: " أبو حفص الشاعر "، ولم يسمه، ولم أجد له ذكرا فيما عندي
من كتب الرجال، لا في الأسماء ولا في الكنى، وليراجع له " الكنى " للدولابي.
(12/7)
وكذلك أبوه تميم. لم أعرفه، وقال الهيثمي في " المجمع " (4/ 58):
" رواه البزار من رواية أبي حفص الشاعر عن أبيه، ولم أجد من ترجمهما ". قلت: أما الشطر الثاني من الحديث. فهو صحيح من رواية عائشة وأم كرز الكعبية، وهو مخرج في " الإرواء " (166 1) و " صحيح أبي داود " (2522، 2524، 2525).
5505- (من رفع رأسه من الركوع قبل الإمام. فلا صلاة له).
ضعيف. رواه عبد الرزاق في " المصنف " (2/ 375/ 3759) عن رجل
عن محمد بن جابر قال: سمعت عبد الله بن بدر يحدث عن علي بن شيبان عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ظاهر الضعف. لجهالة الرجل الذي لم يسم.
وضعف محمد بن جابر، وهو الحنفي اليمامي. قال الحافظ في " التقريب "
" صدوق، ذهبت كتبه، فساء حفظه وخلط كثيرا، وعمي فصار يلقن ".
ومن طريقه رواه بقي بن مخلد أيضا. كما في ترجمة شيبان بن محرز من
" الإصابة " ؛ لكنه عزاه لابن ماجه أيضا! وهو من أوهامه رحمه الله.
5506- (من زار القبور. فليس منا).
ضعيف. أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (3/ 569/ 5 670) عن قتادة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:... فذكره.
(12/سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_cool
قلت: وهذا إسناد مرسل، فهو ضعيف.
ولعل الحديث- إن صح- كان في وقت النهي عن زيارة القبور، ثم نسخ ذلك بإذن النبي صلى الله عليه وسلم بزيارتها، كما جاء في أحاديث كثيرة، قد ذكرنا قسما طيبا منها في " أحكام الجنائز ". فليراجعها من شاء الوقوف عليها.
5507- (كان يصافح النساء وعلى يده ثوب).
ضعيف. أخرجه عبد الرزاق في المصنف " (6/ 9/ 9832) عن إبراهيم قال:... فذكره مرفوعا
قلت: وهو مرسل. بل معضل، والسند إلى إبراهيم صحيح.
5508- (هذا سجاسج: واد من أودية الجنة، قد صلى في هذا المسجد قبلي سبعون نبيا، ولقد مر به موسى بن عمران حاجاً أو معتمرا في سبعين ألفا من بني إسرائيل على ناقة له ورقاء، عليه عباءتان قطوانيتان).
ضعيف جداً). أخرجه أبو إسحاق الحربي في " كتاب المناسك " ص 446- تحقيق حمد الجاسر) من طريق كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده:
أن النبي صلى في مسجد الروحاء الذي عند عرق الظبية، وقال:... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا كثير هذا متروك، كما هو معروف.
(12/9)
5509- (نِعْمَ القوم حِمْيَر؛ بأفواههِمُ السلامُ، و بأيديهمُ الطعام).
ضعيف جداً. أخرجه الفسوي في "المعرفة" (2/220): حدثني إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي: حدثني عمرو بن الحارث بن العلاء أبو عون بن أبي عبد الله أن قيس بن الحارث الغامدي: حدثنا ابن الصّنابحي قال : إن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ! العن حميراً.فقال: ( يرجم الله حميراً)! فقال :يا رسول الله ! العن حميراً.قال: ( يرحم الله حميراً)! فقال: يا رسول الله ! إنما قلت: العن حِمْيَراً. فقال :... فذكره.
قلا : و هذا إسناد ضعيف جدا؛ اسحاق بن إبراهيم؛ قال الحافظ: " صدوق يهم كثيرا، و أطلق محمد بن عوف أنه يكذب" .
و عمرو بن الحارث بن العلاء- كذا وقع في الأصل- و أظنه خطأ؛ فإنه: ابن الحارث بن الضحاك كما في " الجرح" (3/1/226) و غيره، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا؛ إلا أن يكون (العلاء) من أجداده، و هذا مما لم يذكروه. أشار الذهبي إلى أنه مجهول؛ فقال في "الميزان".
( تفرد بالرواية عنه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، و مولاة له اسمها "علوة" ، فهو غير معروف العدالة . و ابن زيريق ضعيف). و قال الحافظ فيه و في أبي عون – واسمه عبد الله-: " مقبول".
(12/10)
ثم تأكد ما ظننته من الخطأ؛ أنه وقع على الصواب في حديث آخر،و هو الآتي بعده:
5510- (إذا سألتمْ ، فَسَلُوا الله عز و جل الفردوس؛ فإنها سرُّ الجنة، يقول الرجل منكم لراعيهِ: عليك بِسرِّ الوادي؛ فإنه أَعْشَبُهُ و أَمْرَعُهُ).
ضعيف جدا. أخرجه الفسوي في "المعرفة" (2/348-349): حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق (الأصل :رزيق! وهو خطأ) قال: حدثني عمرو بن الحارث بن الضحاك قال : حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عوف أن سويد بن جبلة حدثهم أن عرباض بن سارية حدثهم، يرده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ... فذكره.
قلت و إسناده ضعيف جدا؛ كما سبق بيانه في الحديث الذي قبله.
5511- (بل أنت عُتْبَةُ بنُ عَبدٍ).
ضعيف. أخرجه الفسوي في "التاريخ" (2/349)، و الطبراني في "المعجم الكبير" (17/120/296)، و ابن قانع في " معجم الصحابة" من طرق عن محمد بن شعيب بن شابور: ثنا محمد بن القاسم الطائي قال : سمعت يحيى ابن عتبة بن عبد يحدث عن أبيه:أنه أتى في أناس يريدون أن يغيروا أسماءهم، قال: فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاني و أنا غلام حدث، فقال: "ما اسمك"؟ فقلت :عتلة بن عبد. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :... فذكره، و زاد:
(12/11)
"أرني سيفك". فسله، فسله، فلما نظر إليه؛ فإذا و سيف فيه دقة و ضعف فقال : " لا تضرب بهذا؛ و لكن اطعن به طعناً".
قلت : و هذا إسناد ضعيف؛ يحيى هذا لا يعرف إلا في هذه الرواية، و بها أورده ابن حبان في "ثقاته" على قاعدته في توثيق المجهولين، و لم يورده البخاري في " التاريخ" ، و لا ابن أبي حاتم في "الجرح و التعديل"، مع أنهما ذكراه في شيوخ الطائي الراوي عنه هنا. و ذكر الثاني منهما أنه روى عنه أيضاً يحيى بن صالح الوحاظي الثقة و غيره، فهو مجهول الحال ، و لعله في "ثقات ابن حبان"؛ فقد قال الهيثمي (8/53):
(رواه الطبراني من طرق، و رجال بعضها ثقات)!
كذا قال ، و إنما له طريق واحدة، هي طريق يحيى هذا ، و إنما الطرق التي أشار إليها عن ابن شابور فقط، كما تقدمت الإشارة إلى ذلك في أول التخريج.
5512- ( كلُّ سارحَةٍ و رائحةٍ على قومٍ؛ حرامٌ على غيرِهم).
ضعيف جدا. أخرجه الفسوي في " المعرفة و التاريخ" (2/431-432)، والطبراني في "الكبير" (8/207/7732) عن سليمان بن سلمة الحمصي قال: ثنا بقية قال : ثنا سلامة بن عميرة المنابحبي – حي من اليمن- عن لقمان ابن عامر الوصابي – حي من اليمن – عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ آفته سليمان هذا؛ فإنه متروك متهم، و قد مضت له أحاديث في المجلد الثاني برقم (586،594،779)، و قول الهيثمي
(12/12)
(4/163) بعد أن عزاه للطبراني:
( وفيه سليمان بن سلمة الخبائري؛ وهو ضعيف).
ففيه تساهل؛ لأن الخبائري أسوأ حالاً، بشهادة الهيثمي نفسه في بعض الأحاديث التي أشرت إليها آنفاً.
و قال المناوي بعد أن نقل قول الهيثمي المذكور:
( وقال غيره: فيه الحسن بن علي المعمري "الأصل :العمري؛ و هو خطأ"، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: حافظ رفع موقوفات قليلة. وسليمان بن سلمة الخبائري تركه أبو حاتم و غيره. و (بقية) ضعفوه).
و لنا عليه مؤاخذتان:
الأولى: إعلاله بالمعمري لا وجه له؛ لأمرين:
أحدهما : أن رفعه موقوفات قليلة مع كثرة حفظه لا يخرجه من العدالة و الإحتجاج به، و ما أحسن ما قال الحافظ البرديجي: ( ليس بعجب أن ينفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا في كثرة ما كتب).
وقا الحافظ : في آخر ترجمته من "اللسان":
(فاستقر الحال آخرا على توثيقه؛ فإن غاية ما قيل فيه: إنه حدّث بأحاديث لم يتابع عليها و قد علمت من كلام الدارقطني أنه رجع عنها، فإن كان أخطأ فيها كما قال خصمه فقط رجع عنها، و إن كان مصيبا فيها كما كان يدعي فذاك أرفع له و الله أعلم).
(12/13)
و الآخر: أن المعمري لم ينفرد به؛ فقد تابعه الحافظ الفسوي فقال: حدثني سليمان بن سلمة الحمصي به، و السياق له.
و الأخرى : إعلاله ببقية و قوله: "ضعفوه"؛ فليس بجيد؛ لأنه إنما ضعفوه لتدليسه، و هنا قد صرح بالتحديث كما ترى.
و في الحديث علة أخرى لم يتعرض لذكرها المناوي و لا الهيثمي، و هي سلامة ابن عميرة؛ فإني لم أجده له ترجمة ، فهو من مشايخ بقية المجهولين، و قد قال العجلي سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_sadبقية ثقة ما روى عن المعروفين، و ما روى عن المجهولين فليس بشيء). و قال يعقوب بن شيبةسلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_sadصدوق ثقة، و يتقى حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، و له أحاديث مناكير جداً).
و مما سبق؛ يظهر جليّاً أن إسناد الحديث ضعيف جدا، فقول المناوي في [التيسير] : "إسناده ضعيف"؛ مردود، مع أنه قد ذكر في [الفيض] –كما تقدم- أن فيه الخبائري المتروك.
(تنبيه) : قوله: (المنابحبي)؛ كذا وقع في "المعرفة" ولم أعرف هذه النسبة، و أظنها محرفة؛ فإني لم أجدها في شيء من كتب الأنساب و غيرها . و الله أعلم.
5513- (مَنْ لَمْ يَقْرَأْ خَلْفَ الإمامِ؛فَصَلاتُهُ خِدَاجٌ).
موضوع بذكر (الإمام). أخرجه الفسوي (2/432) عن شيخه المتقدم سليمان الحمصي قال : حدثنا المؤمل بن عمر أوقعنب العتبي: حدثنا يوسف أبو
(12/14)
عنبسة خادم أبي أمامة قال: سمعت أبا أمامة يقول :... فذكره مرفوعاً.
قلت : و هذا إسناده ضعيف جداً؛ لما علمت آنفاً من حال سليمان هذا ، و أنه متروك متهم.
و اللذان فوقه؛ لم أعرفهما.
لكني وجدت في ترجمة أبي أمامة صدي بن عجلان في [الإصابة] حديثاً آخر له؛ من رواية وهب بن صدقة : سمعت جدي يوسف بن حزن الباهلي: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : ... فذكره.
قلت: فالظاهر أنه هذا؛ و لكن لم أجد له ترجمة أيضاً، و مثله حفيده وهب بن صدقة . فالله أعلم.
و قد روي الحديث بإسناد آخر مظلم؛ من طريق سليمان بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن سوار: نا عمرو بن ميمون بن مهران: حدثني أبي ميمون بن مهران عن أبيه مهران مرفوعاً به.
أخرجه البيهقي في [القراءة خلف الإمام] (62/131)، و ابن عساكر في "التاريخ" (13/326/2)، و كذا الطبراني في " الأوسط" (2/293/9322)؛ دون قوله : "خلف الإمام" وقال :
(لا يروى إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليمان بن عبد الرحمن).
قلت : الظاهر لي أنه التميمي الدمشقي ابن بنت شرحبيل، و هو صدوق يخطئ ؛ كما في "التقريب".

و قال الذهبي في "الكاشف" :

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا


عدل سابقا من قبل نبيلة محمود خليل في الأربعاء فبراير 17, 2010 8:05 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:30 pm


الأولى: أبو صالح هذا- وهو عبد الله بن صالح- ؛ كاتب الليث. ومن طريقه
رواه ابن أبي حاتم ؛ كما في " تفسير ابن كثير " وغيره. وبه أعله الهيثمي، فقال في " المجمع "(213/7): " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، وفيه عبد الله بن صالح، وثقه
عبد الملك بن شعيب ؛ وضعفه غيره ".
قلت: وفيه كلام كثير، والذي يتلخص منه وانتهى إليه الحفاظ المتأخرون أن
فيه ضَعْفًا، فقال الذهبي في " الميزان ":
" له مناكير ". وقال في " الكاشف ":
" فيه لين ". وقال الحافظ في " التقريب ":
(12/23)
" صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ".
الثانية: سعيد بن أبي هلال؛ فإنه كان اختلط؛ كما قال الإمام أحمد.
الثالثة: عبد الملك بن عبد الله ؛ هو التجيبي؛ كما في ترجمة شيخه الصدفي
من " تهذيب المزي " ، والظاهر أنه مصري ؛ لأن (التجيبي) نسبة إلى (تجيب)، محلة بفسطاط مصر؛ كما في " أنساب السمعاني "، ولم أعرفه، وفي " الجرح والتعديل " (2/ 2/ 354- 355) جماعة من طبقته لم ينسب أحد منهم هذه النسبة، ولم يحك فيهم جَرْحًا ولا تَعْدِيلًا.
وعيسى بن هلال الصدفي؛ ذكره الفسوي في ثقات التابعين في مصر، وفي ترجمته ساق الحديث. وكذلك ذكره ابن حبان في " الثقات "! (3/ 193)، وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق ".
قلت: فمثله حسن الحديث؛ لكن أشار الذهبي إلى تليين توثيقه بقوله في
" الكاشف ":
" وُثِّق " ؛ بل قال في حديث آخر له ذكره في " الكبائر " (ق 28/ 2):
" ليس إسناده بذاك ". وقال أبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب " (ق 198/ 1):
" حديث غريب ".
ولعلي أتوجه إلى تخريج الحديث المشار إليه في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى، ولذلك لم ينشرح الصدر لتقوية حديث الترجمة لو صح إسناده إليه. والله أعلم.
(12/24)
قلت: والحديث من جملة الأحاديث الضعيفة التي سَوَّدَ بها الشيخ الصابوني كتابه " مختصر تفسير ابن كثير، (3/ 535)! زَاعِمًا في المقدمة أنه جرد منه الأحاديث الضعيفة! وهو في ذلك غير صادق! ولا هو أهل لذلك! كما شرحت ذلك بعض الشيء في مقدمة المجلد اَلرَّابِع من " سلسلة الأحاديث الصحيحة "، وقد تم طبعه، وتداولته الأيدي في منتصف هذه السنة (1404)، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وقد لقينا عَنَتَا كَبِيرًا في سبيل طباعته لجهل القائمين على الطباعة بطرق تصحيح التجارب، وإهمالهم وإخلالهم بالمواعيد؛ بحيث أنه تحمل إخراجه إلى حيز الوجود أكثر من سنة ! والله المستعان.
5518- (إن أبي إِبْرَاهِيم- عليه اَلسَّلَام- هَمَّ أن يَدْعُوَ عليهم- يعني: أهل العِراقِ-، فأوحَى اَللَّه تعالى إليه: لا تَفْعَل؟ فإنِّي جَعَلتُ خَزَائِن علمي فيهم، وأَسْكَنْتُ الرحمة في قُلُوبهمْ).
موضوع. أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " (1/ 24- 25)، ومن طريقه
ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (1/ 62) عن أبي عمر محمد بن أحمد الحليمي قال: نبأنا آدم بن أبي إياس عن ابن أبي ذئب عن معن بن الوليد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(اللهم بارك لنا في صاعنا ومُدِّنا، وفي شامنا وفي يَمَنِنا، وفي حِجازنا ".
قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله! وفي عراقنا؟ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم. فلما كان في اليوم الثاني قال مثل ذلك، فقام إليه الرجل فقال: يا رسول الله ! وفي عراقنا؟ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم. فلما كان في اليوم الثالث قام إليه الرجل فقال: يا رسول الله ! وفي عراقنا؟ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم. فولى الرجل وهو يبكي، فدعاه
(12/25)
النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
" أمن العراق أنت؟ ".
قال: نعم. قال:... فذكره.
قلت: وهذا موضوع ؛ المتهم به الحليمي هذا، من ولد حليمة السعدية، ظئر النبي صلى الله عليه وسلم، قال السمعاني في " الأنساب ":
" حدث عن أدم بن أبي إياس أربعة أحاديث مناكير بإسناد واحد، والحمل عليه فيها ". وقال الذهبي في " الميزان":
" يروي عن آدم بن أبي إياس أحاديث منكرة باطلة، قال أبو نصر بن ماكولا: الحمل عليه فيها ". ثم ساق له الحديث التالي لهذا. وزاد في "اللسان ":
" وقال ابن عساكر: منكر الحديث ".
قلت: ومن فوقه كلهم ثقات من رجال البخاري ؛ غير معن بن الوليد، ولم أجد له ترجمة، وهو غير معن بن الوليد بن هشام الغساني الدمشقي ؛ فإنه متأخر عن هذا، سمع منه أبو حاتم، وترجمه ابنه (4/ 1/ 278) مُوَثَّقًا.
وإن مما يؤكد وضع هذا الحديث أن طرفه الأول، وهو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة
إلى قول الرجل: " وفي عراقنا " ؛ قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر وغيره، كما خرجته في " الصحيحة " (2246) من طرق عنه صلى الله عليه وسلم، ليس في شيء منها هذه الزيادة في مَدْح العراق ؛ بل فيها قوله صلى الله عليه وسلم جَوَابًا على قول الرجل: " وفي عراقنا؟ ":
(بها الزلازل والفتن، وفيها يطلع قرن الشيطان(.
(12/26)
فثبت بطلان حديث الترجمة.
5519- (إذا كان يَوْم اَلْقِيَامَة؟ نُصِبَ لإبراهيم مِنْبَرٌ أمامَ العَرْشِ، ونُصِبَ لي مِنْبَر أمام العرش، ونُصِب لأبي بكر كرسيّ فيجلس عليه، وينادي مناد: يا لَكَ من صِدِّيقٍ بين خليل وحبيب!).
موضوع. أخرجه الخطيب (4/ 386-387) بسند الذي قبله عن معاذ مَرْفُوعًا.
وقد عرفت آفته.
5520- (دَخَلَ إِبْلِيس العراق فقضى حَاجَته، ثم دخل اَلشَّام فطردوه حتى بَلَغَ (بُسَاق)، ثم دَخَلَ مِصْر فَبَاضَ بها وفَرَّخَ وبَسَطَ عَبْقَرِيَّهُ) (1).
ضعيف. أخرجه يعقوب الفسوي في" المعرفة، (2/ 748- 749)، وأبو الشيخ في " العظمة " (12/ 28/ 2 )، والطبراني في " الكبير " (12/ 340/ 13290) من طريق ابن شهاب عن يعقوب بن عبد الله بن المغيرة بن الأخنس عن ابن عمر مَرْفُوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير يعقوب بن عبد الله ؛ فإني لم أجده في شيء من كتب الرجال هكذا: (ابن عبد الله )، وإنما فيها: (ابن عتبة ابن المغيرة بن الأخنس)، وهو ثقة، من السادسة عند ابن حجر في (التقريب) ، فإن كان هو فالإسناد منقطع، ومن الغريب أن الحافظ الهيثمي مر على هذا دون أي تنبيه؟ فقال (60/10):
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)العبقري : ضرب من البُسُط . كما في (القاموس ).
(12/27)
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ؛ من رواية يعقوب بن عبد الله بن
عتبة بن الأخنس (!) عن ابن عمر. ولم يسمع منه، ورجاله ثقا ت ".
كذا وقع في كتابه " المجمع " جمع بين (عبد الله) و (عتبة) فقال: (ابن
عبد الله بن عتبة)، ولم يذكر (المغيرة)، وهو خلاف ما في كتب التراجم كما
تقدم، فالظاهر أنه خطأ مطبعي أو من تصرف بعض النساخ أو المصححين ؛ فقد وقع
في نحوه الأستاذ صلاح الدين المنجد في تعليقه على " ابن عساكر " ؛ فإنه صحح
اسم (عبد الله) فجعله (عتبة) وقال في التعليق: " في الأصل (عبد الله)، وهو خطأ "!
وإنما الخطأ ما فعل ؛ فإنه في الأصول كلها التي وقفنا عليها: (عبد الله) ؛
لاسيما وابن عساكر رواه من طريق الفسوي!
ثم إن للحديث طَرِيقًا أخرى: عند ابن عساكر، يرويه بسنده عن خطاب بن
أيوب: ثنا عباد بن كثير عن سعيد عن قتادة عن سالم عن ابن عمر به نحوه ؛ دون
ذكر (بساق).
وخطاب بن أيوب ؛ ذكره ابن أبي حاتم (1/ 2/ 386) بغير هذه الرواية، ولم يذكر فيه جَرْحًا ولا تَعْدِيلًا.
وعباد بن كثير ؛ هو الثقفي البصري ؛ متروك، قال أحمد:
"روى أحاديث كذب ".
هذا ؛ ولعل أصل الحديث موقوف، وهم بعض الرواة فرفعه ؛ فقد قال أبو عذبة: قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من الشام ونحن حجاج، فبينا نحن عنده
(12/28)
أتاه آت من قبل العراق، فأخبر أنهم قد حصبوا إمامهم، وقد كان عمر عوضهم منه مكان إمام كان قبله فحصبوه، فخرج إلى الصلاة مغضباً ، فسها في صلاته، ثم أقبل على الناس فقال:
من ههنا من أهل الشام؟ فقمت أنا وأصحابي، فقال:
يا أهل الشام! تجهزوا لأهل العراق ؛ فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ. ثم قال: اللهم! إنهم قد لبّسوا علي، فلبِّس عليهم، وعجِّل لهم الغلام الثقفي ؛ يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم!
أخرجه يعقوب الفسوي في " المعرفة " (2/ 529، 754) عن شريح بن عبيد، و (2/ 755) عن عبد الرحمن بن ميسرة ؛ كلاهما عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن: أبو عذبة ؛ أورده ابن أبي حاتم برواية شريح عنه، ولم يذكر فيه جَرْحًا ولا تَعْدِيلًا ؛ لكن قد روى عنه أَيْضًا عبد الرحمن بن ميسرة ؛ كما ترى، وذكره الفسوي في ثقات التابعين المصريين. والله أعلم.
5521- ( إنما يفتري الكذب من لا يؤمن ، إن العبد يَزِلُّ الزّلّة ، ثم يرجع إلى ربه فيتوبُ ، فيتوب الله عليه ).
موضوع. أخرجه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار " (1/ 113/ 235): حدثني عمر بن إسماعيل الهمداني قال: حدثنا يعلى بن الأشدق عن عبد الله ابن جراد قال: قال أبو الدرداء: يا رسول الله! هل يسرق المؤمن؟ قال:
" قد يكون ذلك ". قال: هل يزني المؤمن؟ قال:
(12/29)
" بلى وإن كره أبو الدرداء" . قال : هل يكذب المؤمن ؟ قال : ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع ؛ آفته يعلى بن الأشدق أو الهمداني؛ فإن الأول أورده الذهبي في " الضعفاء" وقال :
" قال البخاري: لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة ؟ ليس بشيء . وقال ابن حبان : وضعوا له أحاديث يحدث بها ولم يدر".
والآخر متروك, وكان ابن معين يكذبه . انظر الحديث المتقدم : " أنا مدينة العلم .." (2955) .
وإني متعجب جدا من إيراد الإمام الطبري بهذا الحديث ساكتا عنه, وفيه هذان المتهمان, وأنا وإن كنت حديث عهد بالاطلاع على كتابه "التهذيب" ودراسته فقد بدأت أشعر بأن عنده شيئا من التساهل في إيراد الحديث وتقويته, ولا أدري إذا كان هذا الشعور سيزداد مع الدراسة أو سيضمحل, ذلك ما سنخرجه من أحاديثه:
5522 - (إني قد علمت ما لقيت في الله ورسوله، وما ذهب من مالك, وقد طيبت لك الهدية , فما أهدي اليك من شيء؛ فهو لك).
موضوع . أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (1/172/375) من طريق الهيثم بن الربيع قال : حدثني الأصبع بن زيد عن سليمان بن الحكم عن محمد ابن سعيد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال :
لما بعثني رسول الله (ص) الى اليمن قال :....فذكره. وقال :
"هذا خبر غير جائز الاحتجاج بمثله؛ لوهي سنده، وضعف كثير من نقلته،

(12/30)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:31 pm


ومحمد بن سعيد؛ هو المصلوب".
قلت: قال الحافظ في "التقريب":
"كذبوه، وقال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث".
وسليمان بن الحكم واه باتفاقهم؛ كما قال الذهبي في "الضعفاء".
والهيثم بن الربيع؛ الظاهر أنه العقيلي البصري؛ قال الحافظ :
"ضعيف".
قلت : وأشار الطبري في كلمته السابقة إلى ضعفه وضعف اللذين قبله.
5523 – (اللهم ؟؟ مشبع الجوعة، [وقاضي الحاجة]، ورافع الوضعة، لا تجع فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - ).
ضعيف. أخرجه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (1/420/974)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (1/230/2/4165 ) من طريق مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني عن عتبة أب معاذ البصري عن عكرمه عن عمران ابن حصين قال :
كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدا، إذ أقبلت فاطمة رحمها الله، فوقفت بين يديه، فنظرت إليها، وقد ذهب الدم من وجهها ، وغلبت الصفرة من شدة الجوع ، قال : فنظر إليها رسول الله، فقال :
"ادني يافاطمة !" . فدنت حتى قامت بين يديه ، فرفع يده ، فوضعها على صدرها في موضع القلادة ، وفرج بين أصابعه ، ثم قال ": ... فذكره .
(12/31)
قال عمران: فنظرت إليها، وقد غلب الدم على وجهها وذهبت الصفرة، كما كانت الصفرة قد غلبت على الدم.
قال عمران : فلقيتها بعد، فسألتها ؟ فقالت : ما جعت بعد ياعمران !
وقال الطبراني عقبه – والزيادة له - :
"لا يرويه عن عكرمة إلا عتبة أبو معاذ، تفرد به مسهر بن عبد الملك، ولا يروى عن عمران إلا بهذا الإسناد".
قلت : وهو ضعيف؛ لأن مسهرا لين الحديث؛ كما في "التقريب".
وأما شيخه عتبة أبو معاذ؛ فصدوق له أوهام . فهو خير منه ، ومع ذلك فالهيثمي ما أعله إلا به ؛ فقال في "المجمع" (9/203) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عتبة بن حميد ؛ وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة ، وبقية رجاله وثقوا" .
5524 – (من قل ماله ، وكثر عياله ، وحسنت صلاته، ولم يغتب المسلمين؛ جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين ).
ضعيف جدا. رواه الطبري في "التهذيب" (1/422/981)، وأبو يعلى في "مسنده" (65/2)، والأصبهاني في "الترغيب" (234/1)، والخطيب في "التاريخ" (11/259) عن مسلمة بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ لأن مسملة بن علي هذا متروك ؛ كما قال
(12/32)
الحافظ في "التقريب" .
والحديث؛ أورده الهيثمي في "المجمع" (10/256)؛ دون أن يعزوه لأحد خلافا للمعروف من عادته، والظاهر أنه سقط منم الناسخ أو الطابع.
5525 – (أدوا الفرائض، واقبلوا الرخص، ودعوا الناس؛ فقد كفيتموهم ).
ضعيف . أخرجه الحارث بن أب أسامة في "مسنده" (ق14/1 – زوائده) : حدثنا الحسن بن قتيبة : ثنا سفيان عن العلاء بن المسيب عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :... فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا؛ الحسن هذا ؛ قال الذهبي :
"هو هالك" .
ثم هو مرسل إن كانت الرواية هكذا، كما يشير إلى ذلك الناسخ بكتبه حرف (ص)؛ إشارة إلى أنه كذلك وقع في الأصل.
ولعله سقط منه (عن ابن عمر)؛ فقد أورده السيوطي في "جامعيه" من رواية الخطيب في "التاريخ" عنه، وذكر المناوي في "شرحيه" أن إسناده ضعيف. ولم يبين علته، ولست أدري إذا كان عند الخطيب من هذا الوجه أو غيره؛ فإني لم أره في "فهرس تاريخه" الذي وضعه الشيخ الغماري. والله أعلم .
5526 – (الأقلف لا يحج بيت الله حتى يختتن).
ضعيف . أخرجه الرويانيفي "مسنده" (30/19/2)، والبيهقي (8/324)
(12/33)
عن أحمد بن يونس: حدثني أم الأسود قالت : سمعت منية بنت عبيد ابن أبي برزة تحدث عن جدها أبي برزة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأقلف يحج بيت الله ؟ قال :
" لا ؛ حتى يختتن" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته منية هذه؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"لا يعرف حالها" .
قلت : لعل الأولى أن يقال :
"لا يعرف عينها " ،وقد أشار إلى ذلك الذهبي بقوله في "الميزان" :
"تفردت عنها أم الأسود " .
ولذلك ؛ نقل ابن القيم في "تحفة المودود" قول ابن المنذر بعدما عزاه له . فقال :
"ثم قال ابن المنذر : لا يثبت ؛ لأن إسناده مجهول".
وروى لها الترمذي حديثا آخر في التعزية، وقال :
"ليس إسناده بالقوي " . وهو مخرج في "الإرواء" (3/217) .
5527 – (الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها في الله ائتلف، وما تناكر منها في الله اختلف ) .
ضعيف جدا . أخرجه الطبراني في "الكبير" (6/324) من طريق
(12/34)
عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة عن الحارث بن عميرة قال :
انطلقت حتى أتيت المدائن، وإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ، ومعه أديم أحمر يعركه ، فالتفت ، فنظر إلي ، فأومأ بيده : مكانك ياعبد الله ! فقمت ، فقلت لمن كان عندي : من هذا الرجل؟ قالوا: هذا سلمان ، فدخل بيته ، فلبس ثيابا بياضا، ثم أقبل وأخذ بيدي وصافحني وساءلني ، فقلت : يأبا عبد الله ! ما رأيتني فيما مضى ولا عرفتني ؟! قال : بلى ؛ والذي نفس بيده ! لقد عرف روحي روحك حين رأيتك، ألست الحارث بن عميرة ؟ فقلت : بلى . فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ آفته ابن أبي المساور ؛ قال الحافظ في "التقريب":
"متروك، وكذبه ابن معين " .
وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (8/88)، وقال في مكان آخر (10/273):
"رواه الطبراني بأسانيد ضعيفة".
قلت : لعل الصواب أن يقال : بإسنادين ضعيفين ؛ فإنه مع ما في تعبيره من الإجمال والتساهل الموهم أن إسناد هذا ضعيف فقط وليس بمتروك بخلاف تصريحه الأول؛ فإن إسناده الآخر عند الطبراني (6/323/6169) بلفظ :
"الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف".
وهو – وإن كان فيه من لا يعرف ؛ فإنه – بهذا اللفظ صحيح ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
(12/35)
فقد أخرجه أحمد (2/295،527،539)، ومسلم (8/41-42) من طريقين صحيحين عن أبي هريرة مرفوعا. وأحدهما في "الأدب المفرد" للبخاري (901).
ورواه البغوي في "شرح السنة" (13/65) من طريق ثالثة عن أبي هريرة وأبي داود في (الأدب).
وعلقه البخاري في أول "الأنبياء" من حديث عائشة، ووصله في "الأدب المفرد" (900) من طريقين عن يحيى بن سعيد عن عمرة عنها . وأحدهما في "مسند أبي يعلى" (3/1082- 1083، وعنده : عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت :
كانت بمكة امرأة مزاحة ، فنزلت على امرأة مثلها ، فبلغ ذلك عائشة ، فقالت : صدق حبي ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : .... فذكرته.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين .
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (9/207/8912) من حديث انب مسعود.
وسقط من الناسخ رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ فقد عزاه إليه مرفوعا من رواية الطبراني : الهيثمي في "المجمع" (8/78)، والسيوطي في "الجامع الصغير". انظر "صحيح الجامع" (2765).
قلت : وفي كل هذه الطرق لا يوجد فيها ما جاء في حديث الترجمة : "في الله"، فهي زيادة منكرة، ومن أجلها خرجت الحديث هنا.
وقد وجدت لها طريقا أخرى، ولكنها مثلها في الوهاء، فلا بد من البيان لها :
فقد قال أبو يعلى في "المعجم" (ق18/1) : ثنا الحسن بن خالد
(12/36)
السكري : ثنا بشر بن إبراهيم : ثنا عبد الله بن مهران عن أبي هاشم صاحب الرمان عن زاذان عن ابن عمر مرفوعا مثل حديث الترجمة .
وآفة هذا الإسناد: بشر بن إبراهيم، وهو الأنصاري البصري المفلوج؛ قال العقيلي:
"يروي عن الأوزاعي أحاديث موضوعة لا يتابع عليها" . وقال ابن عدي :
"هو عندي ممن يضع الحديث " .
قلت : ولعله سرقه من ابن أبي المساور المتقدم ذكره . والله أعلم .
ومما تفرد به هذا الوضاع : الحديث الآتي :
5528 – (يوشك أن يظهر الجهل ، ويخزن [العلم]، ويتواصل الناس بألسنتهم ، ويتباعدون بقلوبهم، فإذا فعلوا ذلك؛ طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ).
موضوع . أخرجه أبو يعلى في "المعجم " بإسناده السابق عن بشر بن إبراهيم بسنده المتقدم عن ابن عمر مرفوعا .
وبشر هذا؛ وضاع؛ كما ذكرته آنفا عن ابن عدي وغيره ، وكأنه سرقه أيضا من بعض الضعفاء، وغير من متنه شيئا؛ فقد رواه الحجاج بن فرافصة عن أبي عمر عن سلمان الفارسي مرفوعا بلفظ :
"إذا ظهر القول، وخزن العمل, وائتلفت الألسنة ... " والباقي نحوه.
أخرجه الطبراني (6/323/6170)
وأبو عمر ؛ لم أعرفه ، وقد أشار إلى ذلك الهيثمي بقوله (7/287) :
(12/37)
"رواه الطبراني في "الأوسط"، و"الكبير" وفيه جماعة لم أعرفهم".
وقد روي الحديث بزيادة أخرى؛ بإسناد ضعيف أيضا من حديث علي، وقد تقدم برقم (2992) .
5529 – (إن الخضر في البحر، واليسع في البر، يجتمعان كل ليلة عند ا لردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج؛ يحجان ويعتمران كل عام، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل).
موضوع . أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ق110/1-زوائده) : حدثنا عبد الرحيم بن واقد : ثنا القاسم بن بهرام : ثنا أبان عن أنس مرفوعا به . قال الهيثمي عقبه :
"قلت : وقد ذهب من الأصل مقدار ثلث سطر " .
قلت : وكذلك أورده السيوطي في "الجامع الكبير" إلى قوله : "قابل" من رواية الحارث، ثم قال :
"وفيه أبان ، وعبد الرحيم بن واقد ؛ متروكان " .
وهو حديث موضوع ؛ ككل أحاديث حياة الخضر عليه السلام، على ما حققه العلماء الأجلاء؛ كشيخ الإسلام ابن تيمية، وقد أورد ابن الجوزي طائفة كبيرة منها في "الموضوعات"، وتبعه السيوطي في "اللآلي المصنوعة"، وليس هذا فيها، فكان عليه أن يورده في "ذيل الأحاديث الموضوعة" الذي استدرك فيه ما فات ابن الجوزي من الموضوعات؛ فإن أبان هذا –وهو ابن أيي عياش- ؛ كان يكذب في الحديث؛ كما قال شعبة .
(12/38)
5530 – (عويمر حكيم أمتي ، وجندب طريد أمتي ؛ يعيش وحده ، ويموت وحده ، والله وحده يكفيه ) .
ضعيف . أخرجه الحارث في "مسنده" (ق 120/2 – زوائده) بسند صحيح عن صفوان عن أبي المثنى المليكي : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج إلى أصحابه قال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح إلى أبي المثنى ؛ فإن صفوان – وهو ابن عمرو السكسكي – ثقة؛ لكنه مرسل ؛ على جهالة في أبي المثنى ، واسمه ضمضم الأملوكي ، روى عنه هلال بن يساف أيضا كما في "الجرح والتعديل" على خلاف في ذلك تراه في "التهذييب" ، وقال ابن حبان في "الثقات" (3/121) :
" وهذا الذي يقال له (المليكي ) ".
وكذا قال السمعاني في "الأنساب" .
ولم يرتض ذلك ابن أبي حاتم ؛ فقال :
"وقال ابن المبارك : (المليكي) ، وهو وهم "
قلت : ويدفع هذا التوهيم رواية الحارث هذه ؛ فإنها من غير طريق ابن المبارك . قتأمل .
وجملة القول ؛ أن الحديث مرسل ، وبه أعله السيوطي في "الجامع الصغير" ، على جهالة في مرسله . والله أعلم.
(تنبيه) : هكذا وقع آخر الحديث في "زوائد المسند" :
(12/39)
"والله وحده يكفيه " . ووقع في "الجامع" بلفظ : "والله يبعثه وحده ".
ولعل هذا هو الصواب ؛ لأنه يشهد له الحديث التالي :
5531 – (رحم (يرحم) الله أبا ذر ؛ يمشي وحده ، ويموت وحده ويبعث وحده ) .
ضعيف . أخرجه ابن إسحاق في "السيرة"(4/179 – ابن هشام )، ومن طريقه ابن سعد في "الطبقات" (4/234-235) ، وكذا الحاكم (3/50 – 51) – والسياق له – من طريق بريدة بن سفيان الأسلمي عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
لما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون : يارسول الله ! تخلف فلان – فيقول :
"دعوه ؛ إن يكفيه خير ؛ فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك ؛ فقد أراحكم الله منه " . حتى قيل : يارسول الله ! تخلف أبو ذر ، وأبطأ به بعيره . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"دعوه إن يك فيه خير ؛ فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك ؛ فقد أراحكم الله منه ". فتلوم أبو ذر رضي الله عنه على بعيره ، فلما أبطأ عليه ؛ أخذ متاعه ، فجعله على ظهره ، فخرج يتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماشيا ، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ي بعض منازله ، ونظر ناظر من المسلمين فقال : يارسول الله ! هذا رجل يمشي على الطريق ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
النواقص
41/49 80/90 460/470 480/490 590/592
(12/40)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:32 pm

رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001

--------------------------------------------------------------------------------


"كن أبا ذر"
فلما تأمله القوم؛ قالوا: يا رسول الله هو والله أبو ذر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...فذكر الحديث.
فضرب الدهر من ضربته وسيّر أبو ذر إلى (الربذة) فلما حضره الموت أوصى امرأته وغلامه: إذا مت فاغسلاني وكفناني ثم احملاني فضعاني على قارعة
الطريق فأول ركب يمرون بكم فقولوا هذا أبو ذر فلما مات فعلوا به كذلك فاطلع ركب فما علموا به حتى كادت ركائبهم تطأ سريره، فإذا ابن مسعود في رهط من أهل
الكوفة فقالوا ما هذا؟ فقيل: جنازة أبي ذر فاستهل ابن مسعود رضي الله عنه يبكي فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرحم الله ..."
الحديث، فنزل فوليه بنفسه حتى أجنه، فلما قدموا المدينة ذكر لعثمان قول عبد الله وما ولي منه وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد" ورده الذهبي بقوله:
"قلت: فيه إرسال".
قلت: يشير إلى اعلاله بالانقطاع بين القرظي وابن مسعود لكن قد روى البخاري في "التاريخ" (1/216) بإسناد قوي سماع القرظي منه فالأولى إعلاله
ببريدة بين سفيان الأسلمي، فقد أورده الذهبي في "الميزان" وقال:
"قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو داود: لم يكن بذاك، وكان يتكلم في عثمان. وقال الدارقطني: متروك. وقيل: كان يشرب الخمر، وهو مقل".
واعتمد في كتابه "الكاشف" قول البخاري، وفي الضعفاء قول
(12/41)
الدارقطني. وهذا يعني أنه ـ عنده ـ ضعيف جداً فهو أولى من قول ابن حجر فيه:
"ليس بالقوي".
وبالجملة فهو علة الحديث وليس الإرسال وقد أشار إلى ذلك الحافظ بقوله في "الإصابة" عند عزوه لابن إسحاق:
"بسند ضعيف"
5532 - (اصبروا وأبشروا فإني قد باركت على صاعكم ومدكم فكلوا ولا تفرقوا، فإن الطعام الواحد يكفي الاثنين،وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الاربعة
يكفي الخمسة والستة وإن البركة في الجماعة فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيداً يوم القيامة ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير
منه فيها ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء).
ضعيف. أخرجه البزار في "مسنده" (رقم 1185ـ كشف الأستار) من طريق سعيد بن زيد عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر قال:
غلا السعر بالمدينة واشتد الجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكر. وقال:
"لا نعلمه عن عمر إلا من هذا الوجه، تفرد به عمرو بن دينار وهو لين وأحاديثه لا يشركه فيها أحد قد روى عنه جماعة".
قلت: يشير إلى أنه عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير وهو مجمع على ضعفه وليس هو عمرو بن دينار المكي الحجة المحتج به في الصحيحين فإنه أقدم من
الأول ولم يذكروا له رواية عن سالم بن عبد الله بن عمر ولا ذكروا
(12/42)
في الرواة عنه سعيد بن زيد وإنما ذكروا ذلك في الأول وقد ذكروا فيه قول النسائي والفلاس:
"روى عن سالم أحاديث منكرة" وقال ابن حبان في الضعفاء (2/71): "كان ممن ينفرد بالموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة
التعجب".
ويبدوا أنه اختلط هذا على الهيثمي بعمرو بن دينار الثقة فقال في "مجمع الزوائد" (3/306):
"رواه البرزا ورجاله رجال الصحيح"
وكأنه اغتر بقول المنذري في الترغيب (2/143): "رواه البزار بإسناد جيد
ولئن كان هذا غريبا من المنذري فهو من الهيثمي أغرب لأنه نقل في الزوائد عن البزار الإشارة إلى أنه عمرو بن دينار الضعيف كما تقدم ثم نسي! فَجَّل من لا
ينسى.
ثم جاء احد المتأخرين من المغاربة وهو الشيخ عبد الله بن محمد العماري فأورد هذا الحديث في كتابه الذي أسماه "الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين" وزعم في
مقدمته أنه جرد فيه الأحاديث الثابتة من "الجامع الصغير" وضم إليه أحاديث من مصادر أخرى، منها :"الترغيب والترهيب" للحافظ المنذري وادعى فيها أنه
لم يعتمد في صحة الحديث أو حسنه على رموز السيوطي في الجامع وإنما على تصريح الحفاظ أو على ما تقتضيه القواعد وهذا
(12/43)
الأخير لا أثر له في كتابه وإنما هو التقليد لبعض الحفاظ دون الرجوع إلى قواعدهم وأصولهم وتراجم رجالهم والأدلة على ذلك كثيرة فقد حشا الكتاب بعشرات
الأحاديث الضعيفة والمنكرة وحسبك دليلاً على ذلك هذا الحديث فإنه ليس في "الجامع" وإنما نقله من "الترغيب" لفظاً وتخريجاً واغتر بتجويد المنذري لإسناده
وجهل أو تجاهل تساهل المنذري في التصحيح والتحسين كما كنت بينته في مقدمة كتابي "صحيح الترغيب والترهيب" (1/12-15، 48-54) ولعله أعني:
الشيخ الغماري لم يتيسر له الوقوف على إسناد هذا الحديث وإلا لم يخف عليه إن شاء الله تعالى وهاؤه ولم يغتر أيضا بتجويد المنذري إياه والله أعلم.
ثم إن سعيد بن زيد الراوي عن عمرو بن دينار وإن كان روى له مسلم ففيه ضعف وقال الحافظ في التقريب: "صدوق له أوهام" لكن إعلال الحديث بشيخه
عمرو بن دينار أولى لشده ضعفه ويبدو لمن أمعن النظر في متنه من العارفين بهذا العلم أن غالبه مركب من عدة أحاديث صحيحة ولعل هذا هو الذي غر الشيخ الغماري
فركن إليه ولم يندفع إلى النظر في إسناده والله أعلم..
ثم رأيت ابن ماجة قد أخرج في سننه (3255،3287) من طريق سعيد بن زيد أيضاً الطرف المتعلق بالطعام، لكنه قال: "ثنا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير
...".
فأوضح أنه عمرو بن دينار الضعيف ولذلك تنبه له المنذري حينما أخرج
(12/44)
منه جملة التجمع على الطعام فقال (3/121/2):
"وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير واهي الحديث"
5533 - ( إن الشيطان حساس لحاس فاحذروه على أنفسكم من بابت وفي يده ريحُ غَمَرِ فاصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه )(1)
موضوع. أخرجه الترمذي (1860) والحاكم (4/119،137) وابن عدي في الكامل (7/2606) من طريق أحمد بن منيع حدثنا يعقوب بن الوليد
المدني عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين" كذا قال والذي نقله المنذري عنه في "الترغيب" (3/130) إنما هو أنه قال:
"صحيح الإسناد"
ولعل الصواب هذا هو الأصل فإنه وإن يكن خطأ فالأول أشد خطأ لأن يعقوب هذا ليس من رجال الشيخين مع ضعفه الشديد كما يأتي أقول هذا من باب حسن الظن
بالحاكم وإلا فهو له من مثله من الأخطاء الفاحشة الشيء الكثير كما هو معروف عند الدارسين لكتابة الناقدين له حسب القواعد الحديثية وقد مضت له أمثلة كثيرة في
هذا الكتاب الحافل ببيان الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهذا منها فقد قال الذهبي عقب قوله المتقدم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وقد صحح الشيخ رحمه الله الشطر الأخير منه :"من بات ..." في "صحيح الجامع" برقم (6115).(الناشر).
(12/45)
"قلت: بل موضوع فإن يعقوب كذبه أحمد والناس" وأشار الترمذي إلى تضعيفه بهذا السياق فقال عقبه: "هذا حديث غريب من هذا الوجه وقد روي من
حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم".
قلت: يعني منه قوله صلى الله عليه وسلم: "من باب ...."إلخ فإنه الذي ترجم له في الباب بقوله "باب ما جاء في كراهية البيتوته وفي يده ريح غمر".
فهذا القدر من الحديث هو الذي يعنيه الترمذي بقوله المذكور ويؤيده أمران اثنان:
الأول: أن حديث سهيل هذا الذي علقه الترمذي قد رواه جمع من الأئمة من طرق عدة عن سهيل به دون ما قبله الذي تفرد به ابن الوليد الكذاب!
هكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1220) وأبو داود (3852) وابن حبان في "صحيحه" (1354) وأحمد (2/263،527) والبيهقي في
السنن (7/276) وفي الشعب (3/182/1) وغيرهم ممن ذكرنا في الروض النضير تحت الحديث (823).
والآخر: أن الترمذي أتبع حديث سهيل بمتابعة الأعمش له عن أبي صالح به.
ساقه بإسناده الصحيح عنه به دون ما تفرد به ذاك الكذاب وقال عقبه:
"هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الأعمش إلا من هذا الوجه".
قلت: قد رواه البيهقي أيضاً في الشعب من هذا الوجه وعلقه من وجه آخر عن الأعمش به.
(12/46)
فالإسناد صحيح
ولهذا القدر من الحديث شواهد من حديث ابن عباس وغيره خرجتها في المصدر المشار إليه آنفاً.
وبالجملة فالذي استغربه الترمذي وضعفه إنما هو حديث الترجمة الذي تفرد ذالك الكذاب بذكر الزيادة أوله والذي استحسنه هو الشطر الثاني منه الذي رواه سهيل
وغيره من الثقات كما ذكر واستحسنه أيضاً البغوي في شرح السنة (11/217/2878) بعد أن رواه من طريق سهيل.
وإسناد صحيح على شرط مسلم كما قال الحافظ في الفتح .
واعلم أنني وقفت لبعض المؤلفين على أخطاء فاحشة حول حديث الترجمة فلا بد من بيانها نصحاً لقرائها:
الأول: الحافظ المنذري رحمه الله تعالى فإنه أورد الحديث في الترغيب (3/130) من رواية الترمذي واستغرابه إياه ـ والحاكم ـ وتصحيحه إياه ثم تعقبه بقوله:
"يعقوب بن الوليد الأزدي كذاب واتهم لا يحتج به لكن رواه البيهقي والبغوي وغيرهما من حديث زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح [عن أبيه](*) عن
أبي هريرة كما أشار إليه الترمذي وقال البغوي في شرح السنة : حديث حسن وهو كما قال رحمه الله فإن سهيل بن أبي صالح ـ وإن كان تكلم فيه فقد ـ روى له
مسلم في الصحيح احتجاجا واستشهادا وروى له البخاري مقروناً ... وقد روى عنه شعبة ومالك ووثقه الجمهور وهو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ما بين المعقوفتين من قلم الحافظ المنذري ولم ينبه عليه الشيخ ـ رحمهما الله تعالى ـ . ( الناشر ) .
(12/47)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:33 pm


حديث حسن. والله أعلم ".
قلت: فاستدراكه بقوله: "لكن رواه البيهقي والبغوي ..." إلى قوله: "وهو حديث حسن" صريح في أنه يعني حديث الترجمة ويؤكد ذلك أنه ساق
قبله قوله صلى الله عليه وسلم:
"من نام وفي يده ريح غمر..." من حديث أبي هريرة رواية أي داود والترمذي وحسنه وابن حبان وصححه ومن حديث فاطمة رضي الله عنها برواية ابن ماجة
ثم ساقه بعده من حديث ابن عباس وقواه ومن حديث أبي سعيد وحسن إسناده فلا يعقل أن يقصد باستدراكه المذكور هذا القدر من حديث الترجمة لأن هذا صحيح يقيناً
عنده ولو بمجموع هذه الشواهد فهو إذن يعني بالاستدراك والتحسين الذي فيه الحديث بتمامه!
وهذا من أخطائه الفاحشة التي نبهنا على بعضها في مقدمة كتابي صحيح الترغيب فراجعها إن شئت.
ومن العجيب حقا أن لا ينبه على هذا الخطأ الفاحش العلامة الحافظ الناجي تلميذ الحافظ العسقلاني في كتابه القيم "عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب، على ما وقع
للحافظ المنذري من الوهم وغيره في كتابه الترغيب والترحيب" (177/2) بل لعله انطلى عليه الأمر كما انطلى على غيره ممن لا يذكر معه كما يأتي فإن غاية
ما صنعه في هذا الباب أنه فسر كلمتي "حساس لحاس" فقال: " (حساس) بالحاء المهملة لا بالجيم أي شديد الحس والإدارك و (الحس): الحركة
والصوت الخفي و (لحاس) أي : كثير اللحس لما يصل وشدد للمبالغة ".
(12/48)
الثاني : المحقق المناوي فإنه بعد أن ذكر في فيض القدير تصحيح الحاكم للحديث وقال:
"واغتر به المصنف فلم يرمز لضعفه وما درى أن الذهبي رده عليه ردا شنيعا [فقال] : بل موضوع..." قال:
"وقال الذهبي في موضع آخر : يعقوب بن الوليد الأزدي كذب واتهم فلا يحتج به . قال: لكن رواه البيهقي والبغوي من وجه آخر ... فهو من هذا الوجه
حسن" .
قلت: هذا الذي عزاه للذهبي هو خطأ آخر من المناوي وإنما هو خلاصة كلام المنذري المتقدم وهي أصرح منه في الخطأ كما هو ظاهر وكأن المناوي رحمه الله تنبه
لهذا الخطأ الفاحش حين اختصر كتابه "فيض القدير" إلى "التيسير بشرح الجامع الصغير" فإنه لم يزد فيه على قوله:
"وقال الحاكم: على شرطهما ورد بأنه ضعيف بل موضوع".
فلم يعرج على الاستدراك المذكور فأصاب. والله تعالى هو الهادي إلى الصواب.
الثالث: الذين قاموا على نشر " الجامع الكبير" للسيوطي والتعليق عليه من دكاترة لجنة "الجامع" من مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة فقد كتبوا على
الحديث ما يدل على أنهم اغتروا باستثناء المنذري المتقدم فنقلوا (2/1853/1135-5621) منه ـ دون أن يسموه ـ قول البغوي المتقدم: "حديث حسن"
وقد عرفت انه يعني الشطر الثاني منه فأوهموا القراء خلاف مرداده تقليداً منهم للمنذري.
(12/49)
الرابع : الشيخ عبدالله الغماري في كتابه الذي أسماه " الكنز الثمين " ،
وأدعى أن كل ما فيه من الأحاديث صحيح ثابت ! كما تقدم بيانه في الحديث
الذي قبله ، واستدللت به على أنها مجرد دعوى ، وهذا الحديث دليل آخر ، وما
أكثر الأدلة على ذلك ؛ فإنه قلد المنذري في خطئه الذي سبق بيانه ، وإليك
البيان :
أولا : أورد الحديث في كتابه (832) على أنه صحيح ! وهو موضوع ؛ فيه ذاك
المتهم بالكذب .
ثانيا : الحديث ؛ ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " وكذا " الكبير " برواية
(ت ك ) ؛ أي : الترمذي والحاكم . فعدل هو عنهما ، فعزاه ل (هب والبغوي) ؛
اغترارا منه بقول المنذري :
" ولكن رواه البيهقي والبغوي . . . وقال : حديث حسن " .
وجهل أن هذا الاستدراك خطأ من المنذري ، وأن المذكورين لم يخرجا الحديث
بتمامه ، وإنما الشطر الثاني منه ، وهو الذي قال فيه البغوي : " حديث حسن " ؛
كما سبق تحقيقه بالأرقام !
وهذا شؤم التقليد الذي يدعي هو وإخوته محاربته ، ويجعل نفسه إماما في
العلم بمعرفة تصحيح الحديث وتحسينه الوارد في " معجم الطبراني " وغيره كما
أشار إلى ذلك في مقدمة الكتاب ( ص ف ) ! وصرح فيها أنه ألفه غريبا عن أهله
وبعيدا عن كتبه ، معتمدا على فضل الله - وفيه غناء (!) - ثم على ما جادت به
ذاكرته . . ! فليصدق من شاء ! مع أنه يصرح أنه جرده من " الجامع الصغير " إلا
قليلا ! ولئن صدق فيما قال ؛ فهو دليل صريح على أنه لم يحقق أحاديث
(12/50)
كتابه ويراجع أسانيدها ويتتبع شواهدها وعللها ! فهو السبب في كثرة الأحاديث
الضعيفة والمنكرة التي وقعت فيه مما كنت أوردته في كتابي " ضعيف الجامع
الصغير " بعد مزيد من البحث والتحقيق كما هو مشروح في مقدمته . ولله في
خلقه شؤون !
الخامس : الأستاذ عزت الدعاس المعلق على "سنن الترمذي " فإنه علق
على حديث الترجمة بقوله (6/137) :
" أخرجه أبو داود في "الأطعمة" ... وابن ماجه "!
وإنما عندهما الشطر الثاني منه ! فإلى الله المشتكى من جهل المؤلفين بهذا العلم
الشريف ، وكثرة الدخلاء فيه والمدعين له ! وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وسيأتي لهذا الكذاب - يعقوب - حديث آخر برقم (6095).
5534- (إن لله عبادا يجلسهم الله يوم القيامة على منابر من نور ،
ويغشى وجوههم النور ، حتى يفرغ من حساب الخلائق ).
ضعيف جدا . أخرجه الطبراني في " الكبير" (8/131/7527) عن
الحسين (الأصل : الحسن ) ابن أبي السري العسقلاني : ثنا محمد بن حمير :
ثنا محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت : هذا إسناد ضعيف جدا ؛ رجاله ثقات غير ابن أبي السري ؛ وهو
الحسين بن المتوكل بن عبدالرحمن أبو عبد الله بن أبي السري ؛ اتهمه أهله
الأقربون ، فقال أخوه محمد بن أبي السري :
"لا تكتبوا عن أخي ؛ فإنه كذاب" . وقال أبو عروبة الحراني :
(12/51)
"هو خال أمي ، وهو كذاب". وضعفه أبو داود وابن حبان.
ومنه يتبين خطأ قول المنذري (4/48) – وتبعه الهيثمي (10/277) ،
وقلده الغماري في "كنزه"(1013)-:
"وإسناده جيد"!
5535- ( إن من أمتي من لو جاء أحدكم فسأله دينارا لم يعطه ، ولو
سأله درهما لم يعطه ، ولو سأله فلسا لم يعطه ، ولو سأل الله الجنة لأعطاه
الله إياها : ذو طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره ).
ضعيف . أخرجه الطبراني في " الأوسط " (2/116/2/7699) بسند
صحيح عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لانقطاعه ؛ قال الإمام أحمد :
" لم يسمع سالم من ثوبان ، ولم يلقه ؛ بينهما معدان بن أبي طلحة ، وليست
هذه الأحاديث بصحاح " . وقال أبو حاتم :
" أدرك أبا أمامة ، ولم يدرك عمرو بن عبسة ، ولا أبا الدرداء ولا ثوبان".
وقد رواه هناد وابن صصري عن سالم بن أبي الجعد نحوه مرسلا ؛ كما
في "الجامع الكبير " (1/273).
وقد خفيت هذه العلة على الشيخ الغماري ، فأورد الحديث في "كنزه"- الذي
زعم في مقدمته أنه جرده عن الضعيف والمعلل من الحديث – (رقم 1075) !
وهو في الحقيقة لم يصنع شيئا سوى مجرد النقل عن " الجماع الصغير " غالبا
(12/52)
و"الترغيب" أحيانا ، ولذلك ؛ نراه يخطئ بخطئهما ، ويقلدهما تقليدا أعمى ،
وإن كان يتظاهر بمحاربة التقليد مطلقا ، وهذا ما أصابه في هذا الحديث نفسه ؛ فإنه
نقله عن "الترغيب" (4/94) ؛ فإنه قال فيه :
" رواه الطبراني ، ورواته محتج بهم في (الصحيح)" !
وصدره مع ذلك بصيغة ( عن ) التي ليست عنده نصا في التحسين ؛ بله
التصحيح ، كما كنت فصلت ذلك في مقدمة "صحيح الترغيب" ! ولعل الغماري
يعلم ذلك ، وأما أن قوله : " رواته ثقات" ، أو : " محتج بهم في ( الصحيح ) " لا
يكفي في صحة الحديث ؛ فهو على علم به ؛ لأنه نبه عليه في المسألة الرابعة من
المقدمة ( ص ن ) ، فكيف جاز له أن يعتمد على المنذري ، فيورد الحديث فيما زعم
أن كل أحاديثه صحيحة ؟!
وليس هذا فقط ! بل اغتر أيضا بإطلاق المنذري العزو للطبراني ، الموهم أنه
يعني ( المعجم الكبير ) – وكثيرا ما يفعل ذلك كما نبهت عليه في المقدمة
المشار إليها آنفا ، وذلك من مساوئ كتابه التي لا يعلمها جماهير المتأخرين
المستفيدين من كتابه كالغماري هذا - ؛ فإن الحديث إنما رواه الطبراني في " الأوسط " فحسب !
لكن جملة ( الطمرين ) لها شواهد ، كنت ذكرتها تحت هذا الحديث في
" الصحيحة" (2642) ؛ غير متنبه إلى أنه بحاجة إلى شواهد لسائره ، فلما
تنبهت لهذا ولم أجدها ؛ رأيت لزاما علي أن أودعه هنا . وأن أستثني من الضعف
الجملة المشار إليها . والله هو الهادي.
(12/53)
5536 – (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق ،
وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وهو مازح ، وببيت في أعلى الجنة
لمن حسنت سريرته).
ضعيف . أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1/50/2/865 ) عن عتيق
الزبيري قال : نا عقبة (*) بن علي عن عبدالله بن عمر عن ابن عمر مرفوعا . وقال :
" لم يروه عن عبدالله بن عمر إلا عقبة ، تفرد به عتيق " .
قلت : وثقه الدارقطني ، وروى عنه أبو زرعة ؛ ولكن شيخه عقبة* بن علي
ضعفه العقيلي ؛ فقال :
" لا يتابع على حديثه ، وربما حدث بالمنكر عن الثقات " .
وبه أعله الهيثمي ؛ فقال في " المجمع " (1/157) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه عقبة بن علي ، وهو ضعيف " .
وشيخه عبدالله بن عمر ؛ لعله حفيد عمر ، فهو عبدالله بن عبدالله بن عمر
ابن الخطاب ، وهو ثقة من رجال الشيخين ، فإن يكن هو ؛ فالعلة من عقبة ، كما
ذكرنا .
وإن مما يشهد لضعفه وما قال العقيلي فيه : أن هذا الحديث قد جاء عن غير
واحد من الصحابة مثله ؛ إلا الفقرة الأخيرة ؛ فقالوا فيها :
" . . . لمن حسن خلقه " . مكان قوله :
----------------
في أصل الشيخ – رحمه الله - : (علقمة) ، والتصحيح من المصادر المذكور ، وسيذكره
الشيخ على الجادة بعد أسطر . (الناشر) .
(12/54)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:34 pm

. لمن حسنت سريرته " .
فهو بهذا اللفظ من مناكير عقبة التي أشار إليها العقيلي فيما تقدم ، ولذلك
خرجته هنا ، وإلا ؛ فالحديث ثابت بمجموع طرقه ؛ لكن باللفظ الذي ذكرته من
رواية من أشرنا إليهم من الصحابة ، وهو مخرج في " الصحيحة " (273)، وله
شاهد آخر من حديث أنس حسنه الترمذي ؛ لكن فيه نكارة من جهة أخرى ،
ولذلك ؛ خرجته فيما تقدم من هذا الكتاب برقم (1056) ، فراجعه إن شئت .
ومن هذا التخريج والتحقيق تعلم خطأ الشيخ الغماري في إيراده هذا الحديث
المنكر في " كنزه " الذي زعم أنه كنز فيه الأحاديث الصحيحة فقط ! والواقع يشهد
بخلاف ذلك ، وقد سبقت عدة أمثلة ، هذا منها – وليس آخرها - ، وكأنه اغتر
بسكوت المنذري عليه ، ولم يعلم أن الهيثمي أبان عن علته ، وإن علم فالمصيبة
أعظم . وإن ظن أنه ثابت بشواهده ؛ فهي عليه ، لا له !
5537 – ( اهجري المعاصي ؛ فإنها أفضل الهجرة ، وحافظي على
الفرائض ؛ فإنها أفضل الجهاد ، وأكثري من ذكر الله ؛ فإنك لا تأتي الله
بشيء أحب إليه من كثرة ذكره ).
ضعيف . أخرجه الطبراني في " الكبير " (25/129/313) عن هشام
ابن عمار : ثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس : حدثني مربع عن أم أنس أنها
قالت :
يا رسول الله ! أوصني . قال : . . . فذكره .
قلت : وهذا إسناده واه ؛ مربع هذا ؛ لم أجد من ذكره ، ومن المحتمل أنه محرف
(12/55)
من ( مرقع ) ، وهما اثنان :
أحدهما : التميمي الحنظلي ، وهو صدوق ؛ كما في " التقريب " .
والآخر : الأسدي ، ذكره ابن أبي حاتم برواية اثنين عنه : أحدهما ليث بن
أبي سليم الضعيف ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، فهو – في أحسن الأحوال –
مجهول الحال .
وابن نسطاس ؛ متفق على ضعفه ؛ إلا الطبراني ؛ بل قال البخاري :
" فيه نظر " .
وبه أعله الهيثمي ، فقال – بعد عزوه للطبراني (4/218) - :
"وهو ضعيف" . وكذا قال في مكان آخر (10/75) .
وأما المنذري ؛ فقال في " الترغيب " (2/231) :
" رواه الطبراني بإسناد جيد " !
وكذا قال ! وهو خطأ واضح ، قلده فيه الغماري ، فأورد الحديث في " كنزه "
(1250) !
ثم رواه الطبراني (25/149/359) من طريق محمد بن إسماعيل
الأنصاري عن يونس بن عمران بن أبي أنس عن جدته أم أنس به نحوه .
وهذا إسناد ضعيف أيضا ، أعله الهيثمي باللذين دون أم أنس فقال :
" وكلاهما ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحا " .
(12/56)
قلت : وكذلك فعل البخاري من قبل ؛ لكنه أفاد أن الأنصاري هذا هو
محمد بن إسماعيل بن مجمع . وذكر الحافظ في " اللسان " أن ابن المديني قال
فيه :
" مجهول " . أي : مجهول الحال .
وأما شيخه يونس ؛ فهو مجهول العين ؛ لأنه لم يرو عنه غيره .
5538 – ( أولاد – وفي رواية أطفال – المؤمنين في جبل في الجنة
يكفلهم إبراهيم وسارة ، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة ) .
منكر بهذا التمام . أخرجه الحاكم (1/384) ، وعنه البيهقي في " البعث "
(155/210) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/263) ، والديلمي (1/
1/118) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (19/219/2) ، والحافظ
عبد الغني في " تخريج حديثه " (ج73/40/1) من طريق مؤمل بن
إسماعيل : ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن أبي حازم عن أبي هريرة
مرفوعا . وقال :
" صحيح على شرط الشيخين " ! ووافقه الذهبي !!
قلت : وهذا خطأ فاحش ، وبخاصة من الذهبي ؛ لأن مؤملا هذا ليس من
رجال الشيخين أولا ، ثم هو شديد الخطأ ثانيا ؛ فقد قال فيه إمام المحدثين البخاري :
"منكر الحديث " .
وقد اعترف كل من ترجم له – حتى الذهبي – بأنه سيئ الحفظ ، فقال في
" الميزان " :
(12/57)
" حافظ عالم يخطئ . وثقه ابن معين . وقال أبو حاتم : صدوق شديد في
السنة ، كثير الخطأ . وقال البخاري : منكر الحديث . وقال أبو زرعة : في حديثه
خطأ كثير " . وقال الحافظ في " التقريب" :
"صدوق سيئ الحفظ " .
وقد أعتمد قول أبي حاتم المتقدم الذهبي نفسه في " الكاشف " ، ثم أتبعه
ببيان سبب كثرة خطئه فقال :
" وقيل : دفن كتبه ، وحدث حفظا ؛ فغلط " .
قلت : فمثله لا يحتج به إذا انفرد ، فكيف إذا خالف ؟! فقد جاء بإسناد
آخر حسن مختصرا بلفظ :
" ذراري المؤمنين يكفلهم إبراهيم في الجنة " .
أخرجه ابن حبان وغيره ، وسبق تخريجه في " الصحيحة " (603).
ثم إن الحديث يخالف بظاهره ما جاء في عدة أحاديث صحيحة : إن نبينا
صلى الله عليه وسلم هو أول من يدخل الجنة ، وأن أولاد الآباء يأبون أن يدخلوا الجنة إلا وأبائهم
معهم ، فيدخلون جميعا .
فهذا من شؤم الأحاديث الضعيفة التي يحلو لبعضهم أن يملؤوا بها كتبهم دون
تحقيق وبصيرة ؛ كالشيخ الغماري ؛ فإنه أورد الحديث هذا في " كنزه " (1278 )
موهما القراء بصحته ! وزاد ضغثا على أبالة أن عزاه ل(حب) ؛ أي : ابن حبان ،
وهو لم يروه إلا مختصرا من الطريق الأخرى كما ذكرت آنفا ! ومثله في الوهم عزو
السيوطي في "الجامعين" ل (حم) ؛ أي : مسند أحمد ؛ فإنه لم يروه إلا بلفظ ابن
(12/58)
حبان الصحيح ! فمن المحتمل أن هذا الرمز (حم) تحرف على الغماري إلى ( حب ) ،
فوقع في الوهم ؛ لأن كل – أو على الأقل : جل – مادة كتابه "الكنز" من " الجامع
الصغير " ! فهو مقلد له ، فانضم هنا إلى التقليد الوهم على الوهم ، ظلمات بعضها
فوق بعض !
وهناك مخالفة أخرى لمؤمل بن إسماعيل من جماعة من الثقات :
منهم : يحيى القطان قال : عن سفيان به موقوفا .
أخرجه ابن عساكر .
منهم : وكيع . فقال ابن أبي شيبة في " المصنف" (3/379) : حدثنا
وكيع عن سفيان به مختصرا بلفظ :
" أطفال المسلمين في جبل بين إبراهيم وسارة يكفلونهم " .
وقال العلامة الزبيدي في "شرح الإحياء" (8/567) بعد أن أشار إلى
رواية وكيع هذه :
" ورواه ابن مهدي وأبو نعيم ؛ كلاهما عن الثوري ؛ فوقفاه . وقال الدارقطني :
إنه أشبه " .
ووقع له مثل الوهم المتقدم ؛ فإنه بعد أن أقر الحاكم على تصحيح الحديث على
شرطهما قال :
"وكذا صححه ابن حبان " !!
وقد عرفت أن ابن حبان إنما رواه باللفظ الصحيح .
(12/59)
وأقبح من هذا الوهم قول الشيخ (أبو الوفاء مصطفى المراغي ) في تخريجه
للحديث في شرحه ل " بعث ابن أبي داود " (ص 66 ) :
" أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه وأحمد والحاكم . . . " فذكره ! فالظاهر
أنه في أثناء النقل دخل عليه حديث في حديث ، فوقع في هذا الوهم الفاحش
فعزاه للشيخين وابن ماجه !!!
5539 - ( الأئمة من قريش ، ولهم عليكم حق عظيم ، ولكم مثل
ذلك ، فأطيعوهم ما عملوا بثلاث : إذا حكموا عدلوا ، وإذا استرحموا
رحموا ، وإذا عاهدوا وفوا ، ومن لم يفعل ذلك منهم ؛ فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين ).
منكر بهذا السياق . أخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (3/2) من
طريق الأعمش عن سهل أبي الأسد عن بكير بن الحاث الجزري عن أنس بن
مالك قال :
أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مجتمعون في بيت رجل من الأنصار ، فأخذ
بعضادتي الباب وقال : . . . فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علل :
الأولى : الاضطراب في إسناده ؛ فقد رواه وكيع عن الأعمش هكذا .
وتابعه : شيبان عن الأعمش به ؛ إلا أنه قال : بكير الجزري . لم ينسبه .
أخرجه البيهقي في "سننه" (3/121) ، وهو رواية لأحمد (3/183) .
(12/60)
وخالفهما جرير فقال : عن الأعمش عن بكير الجزري عن أبي الأسد عن أنس قال : ... فذكر نحوه ؛ دون قوله : ( عظيم ) ، ( فأطيعوهم ) ، وقلب إسناده .
أخرجه الداني أيضاً . وعلقه الدولابي في " الكنى " ( 1 / 106 ) وقال : « سهل أبي الأسد » .
وخالفهم شعبة فقال : عن علي أبي الأسد قال : حدثني بكير بن وهب الجزري قال : قال لي أنس بن مالك : ... فذكره نحوه .
أخرجه أحمد ( 3 / 129 ) , والدولابي , وابن عساكر (17 / 150 / 1 ) , وعلقه البخاري في ترجمة بكير بن وهب الجزري من « التاريخ » ( 1 / 2 / 112 ) , وذكر له وجوهاً أخرى من الاضطراب ، ومن المعلوم أن الاضطراب علة من العلل يضعف به الحديث ؛ لأنه يدل على أن الراوي لم يحفظه ، وسواء كان ذلك في الإسناد أو المتن .
الثانية : الاضطراب في متنه ، وهو تفرد جرير بقوله فيه « عظيم » ، « فأطيعوهم » دون سائر الرواة . ومما لاشك فيه أن الأرجح رواية الأكثر ، فتكون هذه الزيادة منكرة .
الثالثة : الجهالة ؛ فإن كلاً من أبي الأسد - على اختلاف في اسمه - وبكير بن وهب - على الاختلاف في اسم أبيه - فيهما جهالة , وبخاصة الثاني منهما ، وقد قال الحافظ في كل منهما :
« مقبول » ؛ يعني : عند المتابعة .
وقد وجدت لهما متابِعِين كُثُراً ، ولاسيما على الفقرة الأولى من الحديث ؛
(12/61)
فقد خرجته في « إرواء الغليل » ( 520 ) من ستة طرق , ثم وجدت له طريقاً سابعاً في « كبير الطبراني » ( 725 ) مثل رواية الأكثر دون الزيادة المنكرة , ولذلك ؛ أوردته بدونها في « صحيح الجامع » ( 2755) من رواية أحمد والنسائي والضياء عن أنس .
وأما الشيخ عبد الله الغماري ؛ فأورده في « كنزه » بلفظ :
« الأئمة من قريش ، ولي عليكم حق عظيم ، ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثاً ، ... » إلخ .
وعزاه لأحمد والطبراني في « الكبير » عن أنس ! وهذا من أخطائه الكثيرة أو تساهله , فإنَّ هذا اللفظ ليس عندهما ولا عند غيرهما مِمَّن أخرج الحديث ، وأقرب شيء إليه حديث الترجمة , ولعل قوله : « ولي » خطأ مطبعي ، صوابه : « ولهم » . وقوله : « ولهم » ؛ صوابه : « ولكم » .
5540 - ( إِنَّ الشياطينَ تَغْدُو بِرَايَاتِهَا إلى الأَسْوَاقِ , فَيَدْخُلُونَ مَعَ أولِ دَاخِلٍ , ويَخْرُجُونَ مَعَ آخِرِ خَارِجٍ ) .
ضعيف جداً . أخرجه الطبراني في « المعجم الكبير » ( 8 / 161 / 7618 ) و « مسند الشاميين » ( ص 101 ) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك : ثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبد الوهاب بن الضحاك ، وبه أعله الهيثمي ( 4 / 77 ) .
وشرحبيل بن مسلم ؛ فيه ضعف من قبل حفظه .
(12/62)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:35 pm


5541 - ( إنَّ لله ملائكةً تغدُو براياتِهَا إلى المسَاجِدِ ، فيدخُلُون مع أول داخِلٍ ، ويخرُجُونَ مع آخرِ خارج ) .
ضعيف جداً . أخرجه الطبراني في « مسند الشاميين » ( ص 101 - 102 ) بإسناده المتقدم في الحديث الذي قبله .
5542 - ( لا يقطعُ صلاةَ المسلمِ شيءٌ ؛ إلا الحِمَار ، والكَافر ، والكَلْب ، والمرأة ) .
منكر بذكر (الكافر ) . أخرجه أحمد ( 6 / 84 ) ، والطبراني في « مسند الشاميين » ( ص 198 ) بسند صحيح عن راشد بن سعد المقرائي عن عائشة قالت : قال رسول الله ... فذكره .
فقالت عائشة : يا رسول الله ! لقد قُرِنَّا بدوابِّ سُوءٍ !
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإن راشد بن سعد - وهو حمصي - ، وإن كان ثقة ؛ فما أراه سمع من عائشة , وذلك لسببين :
الأول : أنه غير معروف السماع من عائشة رضي الله عنها ؛ بل لم يذكر الحافظ المزي في « التهذيب » له رواية عنها .
والآخر : أنهم ذكروا أنه روى عن ثوبان وسعد بن أبي وقاص وأبي الدرداء ؛ فقال أبو حاتم والحربي :
« لم يسمع من ثوبان » . وقال أحمد :
« لا ينبغي أن يكون سمع منه » . وقال أبو زرعة :
(12/63)
« راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص ؛ مرسل » .
فقال الحافظ العسقلاني عقب ذلك :
« وفي روايته عن أبي الدرداء نظر » .
قلت : يبدو لي أن في هذا القول تسامحاً كبيراً ؛ فإن من المعروف عند العلماء أن مثله إنما يقال في الأمر المحتمل ، وليس فيما هو مجزوم به كما هو الشأن في هذه الرواية ؛ فإن في وفاته أقوالاً ، أكثرها أنه مات قبل عثمان بسنة ، وعثمان توفي سنة ( 35 ) ، فيكون بين وفاتيهما نحو ( 74 ) أربع وسبعين سنة , فمثله لا يمكن أن يسمع منه من كانت وفاته سنة ( 108 ) كالمقرائي هذا ، إلا أن يكون معمراً قديم الولادة , وهذا غير معروف عنه ، والأصل عدمه . فهو لم يسمع منه جزماً ، وإذا كان من ذكرنا من الأئمة قد نفوا سماعه من ثوبان - ووفاته سنة ( 54 ) - ، ومن سعد بن أبي وقاص - ووفاته سنة (55 ) - ، فكذلك يقال في روايته عن عائشة أنه لم يسمع منها ؛ لأنه توفيت سنة ( 57 ) , فأولى وأولى الجزم أنه لم يسمع من أبي الدرداء ، وهو قديم الوفاة كما بينا .
وجملة القول ؛ بأن هذا الإسناد علته الانقطاع , فثبت ضعفه .
ثم إن في متن الحديث نكارة من ناحيتين :
الأولى : ذكر الكافر فيه ؛ فإن الحديث محفوظ من رواية جمع من الصحابة ؛ كأبي ذر وأبي هريرة وابن عباس وغيرهم ؛ عن النبي به نحوه دون ذكر الكافر ، وهذه الأحاديث في « صحيح مسلم » وغيره ، وبعضها مخرج في « صحيح أبي داود » ( 669 ، 700 ) .
(12/64)
نعم ؛ قد رويت هذه الزيادة ( الكافر ) في حديث آخر عن ابن عباس مرفوعاً نحوه ؛ لكنه معلول أيضاً ، وهو مخرج في « ضعيف أبي داود » ( 110 )
والأخرى : أنه قد جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها من طرق صحيحة : عند الشيخين وغيرهما : أنه ذكر عندها ما يقطع الصلاة : الكلب والحمار والمرأة .
فقالت عائشة :
قد شبهتمونا بالحمير والكلاب ! والله لقد رأيت رسول الله يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة ... الحديث .
وهو مخرج بنحوه في « صحيح أبي داود » ( 706 ) ، فلو كانت سمعت من النبي حديث الترجمة ؛ لما أنكرت الحديث وقد ذكروه أمامها بعد وفاة النبي ، وتحتج على ذلك بالاضطجاع المذكور . فالظاهر أن أحد الرواة اختلط عليه ما ذكروه أمامه من الحديث المرفوع بقولها الذي أنكرته به ؛ فذكر أن النبي هو الذي ذكر الحديث أمامها ، وأنها قالت ذلك بحضوره ! وهذا منكر جداً . فالصواب أن الإنكار منها وقع بعده , وأن الحديث روي لها ولم تسمعه منه ، وإلا ؛ لَسَلَّمَتْ به تسليماً ، ومما يؤكد ذلك قولها في رواية لمسلم بعدما ذكروا لها الحديث :
إن المرأة لدابة سوء ؛ لقد رأيتني بين يدي رسول الله ... .
فهذا عين ما جاء في آخر حديث الترجمة , فهو يؤكد أن السيدة رضي الله عنها قالته بعد وفاته , فوهم الراوي ، فزعم أنه قالت ذلك بحضوره ؛ كما وهم في نسبة الحديث لروايتها عنه مباشرة .
وبالجملة ؛ فالحديث صحيح من رواية غيرها من الصحابة , وبدون زيادة
(12/65)
( الكافر ) , وأن نسبة الحديث إلى روايتها عنه ^ مباشرة منكر , لا يصح . والله تعالى أعلم .
ومن أوهام الهيثمي قوله ( 2 / 60 ) :
« رواه أحمد . ورجاله موثقون » .
وحقه أن يقول : « ... ثقات » ؛ فإنه لا خلاف فيهم .
5543 - ( إذا صَلَّى أحدُكُم ؛ فَلْيُصَلِّ إلى رَحْلِهِ , أو ليَخُطّ خطاً في الأرضِ ، أو لِيَنْصبْ سهماً من كنانتِهِ ، ولا يضرُّهُ ما وراءَ ذلك ) (1)() .
منكر بذكر ( الخط ) . أخرجه الطبراني في « مسند الشاميين » ( ص 261 - 262 ) و ( 2 / 258 / 1298 ) من طريق محمد بن كثير الصنعاني : ثنا عبد الله بن شوذب عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته أبو هارون هذا - واسمه عمارة بن جوين - ؛ قال الذهبي والعسقلاني :
« متروك » , زاد الثاني :
« ومنهم من كذَّبه » .
قلت : وهذا الحديث بهذا الإسناد غريبٌ جداً ، لم أره في شيء من كتب
__________
(1) أعاد الشيخ - رحمه الله - تخريج هذا الحديث مرة أخرى باختصار مع بعض الزيادات ، وكتب فوقه هناك : « سبق تخريجه بأوسع ، رقم ( 5543 ) ، فهو المعتمد ؛ لكن يؤخذ من تخريجه ما فيه من زيادة » . فقمنا بالدمج كما أراد الشيخ - رحمه الله - وانظر « تمام المنة » ( ص 300 - 302 ) . ( الناشر ) .
(12/66)
السنن والمسانيد والمعاجم وغيرها .
والحديث محفوظ مفرقاً في أحاديث أخرى ؛ إلا الخط :
فقد روي من طريق أخرى من حديث أبي هريرة : عند أبي داود وغيره .
لكن في إسناده اضطراب شديد وجهالة , ولذلك ؛ ضعفه جمع ؛ كما بينته في « ضعيف أبي داود ( رقم 107 - 108 ) بما لا يدع أي شك في ضعفه وعدم صلاحيته للاحتجاج به ؛ ثم لما وقفت على هذا بادرت لإخراجه والكشف عن عِلَّتِهِ هذه ؛ خشيَةَ أن يعثر عليه أحد ممن لا علم عنده ، فيتوهم أنه يصلح شاهداً لحديث أبي هريرة , فيقع في الخطأ ؛ لجهله بأنه لا يصلح للاستشهاد به لشدة ضعفه .
وفيه علة أخرى ؛ لكنها ليست مثل الأولى في الضعف . وهي ضعف محمد بن كثير الصنعاني ؛ قال الحافظ :
« صدوق كثير الخطأ » .
فيحتمل أنه - لشدَّة وهمه ، وكثرة خطئه - انقلب عليه إسناده ، فجعله من حديث أبي سعيد الخدري ، وهو من حديث أبي هريرة . والله أعلم .
ومن تلك الأحاديث المحفوظة قوله ^ :
« إذا وضع أحدُكُم بين يديه مثلَ مؤخَّرة الرجل ؛ فليصلِّ ولا يبالِ مَنْ مَرَّ وراء ذلك » .
أخرجه مسلم وأبوعوانة في « صحيحيهما » ، وصححه الترمذي ، وهو مخرج في « صحيح أبي داود » ( 686 ) .
(12/67)
هذا ؛ وقد ذكر الحافظ السخاوي في « فتح المغيث » ( 1 / 224 ) لحديث أبي هريرة المشار إليه شاهدين :
أحدهما : من حديث إبراهيم بن أبي محذورة عن أبيه عن جده قال :
رأيت رسول الله ^ دخل من قبل باب بني شيبة , حتى جاء إلى وجه الكعبة ، فاستقبل القبلة , فخط من بين يديه خطاً عَرْضاً ، ثم كبر ، فصلى ؛ والناس يطوفون بين الخط والكعبة .
رواه أبو يعلى الموصلي في « مسنده » .
كذا قال ! ولم أره في الرواية المختصرة من « مسند أبي يعلى » ! وكأنه لذلك لم يورده الهيثمي في « مجمع الزوائد » لا في « الصلاة » ولا في « الحج » ؛ لكن لم يورده الحافظ ابن حجر أيضاً في « المطالب العالية » ! مع أنه قد نص في المقدمة أنه يستدرك على شيخه الهيثمي ما فاته ذكره في « المجمع » ؛ لأنه يعتمد فيه على الرواية المختصرة . وكذلك لم يورده السيوطي في ( مسند أبي محذورة ) من « الجامع الكبير » . فالله أعلم .
وإبراهيم هذا ؛ هو ابن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة , وهو مجهول ، وله حديث آخر في الأذان ؛ له طرق أخرى عن أبي محذورة , خرجته من أجلها في « صحيح أبي داود » ( 515 - 522 ) ، وهو ابن عم إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ؛ كما صرح الحافظ المزي في « تهذيبه » ، وهو صدوق يخطئ ، وليس هو صاحب هذا الحديث ، وإنما هو الأول ؛ لكنهم يذكروا له رواية عن أبيه ، وإنما عن جده عبد الملك ، وقد صرح بسماعه منه في حديث الأذان المشار إليه , فقوله هنا :
(12/68)
« عن أبيه عن جده » ؛ لعله خطأ من الناسخ أو الطابع ؛ فإن المطبوعة سيئة جداً ؛ فيها أخطاء فاحشة , فلعل الصواب :
« عن جده عن أبيه » . والله أعلم .
والشاهد الآخر : قال السخاوي عقب الشاهد المتقدم :
« وكذا عند الطبراني من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، وفي سندهما ضعف ؛ لكنهما من طريقين : إحداهما مرسلة , والأخرى مقطوعة يتقوى بها حديث أبي هريرة » !
قلت : وفيما قاله نظر من وجوه :
الأول : أن حديث أبي هريرة قَوْلِيٌّ ، كحديث الترجمة , وحديث أبي يعلى فِعْلِيٌّ ، فشهادته قاصرة , تدل على شرعية الخط - لو صح - ، وليس على أن النبي ^ أمر به . وهذا مما يجب أن يتنبه له في الشواهد .
الثاني : حديث الطبراني لم نقف عليه ولا أورده الهيثمي أيضاً ؛ فإنه من شرطه ؛ لأن الطبراني إذا أطلق العزو إليه فالمراد « المعجم الكبير » له ، كما هو المصطلح عليه عند العلماء ، ومن المؤسف أن الجزء الذي فيه أحاديث أبي موسى - واسمه عبد الله بن قيس - لم يطبع منه .
الثاني : أنه لم يسق لفظه لننظر فيه ؛ أهو فعلي أو قولي ؟
الرابع : قوله : « لكنهما من طريقين ... » إلخ . لم يتبين لي مراده ؛ فإن الشاهد الأول عن أبي محذورة , والآخر عن أبي موسى ، فأين الإرسال و الانقطاع , وهذا نقوله إذا فسرنا قوله :
(12/69)
« مَقْطُوعَة » بـ « مُنْقَطِعَة » عَلَى اصْطِلاحِ الْبَعْضِ ، وَإِلا فَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ بِهِ « مَوْقُوفَةً عَلَى التَّابِعِيِّ » ، فَالأَمْرُ أَشْكَلُ .
هَذَا ، وَقَدْ ذَكَرَ السَّخَاوِيُّ قَبْلَ ذَلِكَ شَاهِدَيْنِ آخَرَيْنِ مَرْفُوعَيْنِ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثِ التَّرْجَمَةِ ، وَلَكِنْ فِيهِمَا مَتْرُوكَانِ ، وَلِذَلِكَ لَمْ يُعَرِّجْ السَّخَاوِيُّ نَفْسَهُ عَلَيْهِمَا فِي الاسْتِشْهَادِِ بِهِمَا . واللهُ أَعْلَمُ .
5544 - « اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا ، وَفِي مَكَّتِنَا وَفِي مَدِينَتِنَا ، وَفِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا » ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَفِي الْعِرَاقِ وَمِصْرَ ، فَقَالَ : « هُنَاكَ يَطْلَعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ، وَثَمَّ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ » .
مُنْكَرٌ بِذِكْرِ مِصْرَ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ « مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ »(ص 266) مِنْ طَرِيقِ أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيِّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي أَبُو رَزِينٍ الْفِلِسْطِينِيُّ عَنْ أبِي عُبَيْدٍ حَاجِبِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعَاً .
قُلْتُ : وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ مُسَلْسَلٌ بِالْعِلَلِ :
[ الأُولَى ] أبُو فَرْوَةَ هَذَا ، أَوْرَدَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ (4/2/288) بِرِوَايَتِهِ عَنْ جَمْعٍ عَنْ غَيْرِ أَبِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : كَتَبَ إِلَى أَبِي وإلَيَّ ، وَلَمْ يَزِدْ ! .
[ الثانيةُ ] أَبُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيِّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ .
(12/70)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:37 pm


[ الثالثة ] يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ ضعيف ، كما فِي « التقريب » .
الرَّابِعَة : أَبُو رَزِينٍ الْفَلَسْطِينِيُّ ، لَمْ أَعْرِفْهُ .
وَبِالْجُمْلَةِ ، فَهُوَ إِسْنَاٌد وَاهٍ مُظْلِمٌ ، وَذِكْرُ مِصْرَ فِي الْمَتْنِ مُنْكَرٌ جِدَّاً .
فَقَدْ أَخْرَحَهُ الْبُخَارِيُّ (7094) ، وَأَحْمَدُ (2/118) ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي « الْكَبِيْرِ »(12/384) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ ناَفِعٍ بِهِ ، دُونَ ذِكْرِ مِصْرَ .
وَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ وَأَحْمَدَ « نَجْدِنَا » بَدَلَ « عِرَاقِنَا » ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِـ« نَجْدِنَا » كَمَا كُنْتُ بَيَّنْتُهُ فِي تَخْرِيْجِ « فَضَائِلِ الشَّامِ »( الْحَدِيثُ الثَّامِنُ ) .
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي « الْكَبِيْرِ »(12/84/12553) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، دُونَ ذِكْرِ مِصْرَ ، وَبِلَفْظِ « عِرَاقِنَا » .
5545 - « تَعَيَّشُوا بِنِسَائِكِمْ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَعِيشَ مَعَ امْرَأَتِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَإِنْ شَاءَ أَفْسَدَهَا ، وَإِنْ شَاءَ أَصْلَحَهَا ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ ، إِنْ بُلَّ شَهْرَيْنِ لَمْ يَلِنْ ، وَإِنْ أُقِيمَ لَمْ يَسْتَقِمْ ، فَعَاشِرُوهُنَّ بِأَخْلاقِهِنَّ » .
ضَعِيفٌ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ « مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ »(ص 484_485) : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا أبُو عَلْقَمَةَ نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظِ عَنْ ابْنِ عَائِذٍ قَالَ قَالَ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ...... فَذَكَرَهُ .
قُلْتُ : وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ . نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ وَأَبُوهُ لَمْ أَعْرِفْهُمَا . وَالأَوَّلُ أَوْرَدَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ
(12/71)
(4/1/473) فقالَ : « نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ أبُو إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيُّ الْحِمْصِيُّ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ . رَوَى عَنْهُ أبُو أَيُّوبَ الْبَهْرَانِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمْصِيُّ » .
وَلَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ كَمَا تَرَى ، فَهُوَ مَجْهُولٌ .
وَأمَّا أَبُوهُ خُزَيْمَةَ ، فَلَم يُتَرْجِمْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَلا غَيْرُهُ فِيمَا عَلِمْتُ ، مَعَ أنَّهُ ذَكَرَهُ فِي التَّهْذِيبِ فِي الرُّوَاةِ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، فَقَالَ :
« رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ خُزَيْمَةُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ مَحْفُوظٍ نُسْخَةًً كَبِيْرَةً » .
وَقَدْ رَوَى لَهُ الطَّبَرَانِيُّ حَدِيثَاً آخَرَ ( ص 468) بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَوَقَعَ فِيهِ :
« أَبُو عَلْقَمَةَ نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةُ بْنُ جُنَادَةَ » .
5546 - « وَاكِلِي ضَيْفَكِ ، فَإِنَّ الضَّيْفَ يَسْتَحِي أَنْ يَأْكُلَ وَحْدَهُ
مُنْكَرٌ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ « مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ »(ص 487) بِإِسْنَادِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْحَدِيثِ الَّذي قَبْلَهُ عَنْ ابْنِ عَائِذٍ عَنْ ثَوْبَانَ :
أنَّهُ جَاءَ إلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدَّمَ لَهُ طَعَامَاً ، فَقَالَ النَّبِيُّ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ..... فَذَكَرَهُ .
قُلْتُ : وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ، فِيهِ مَجْهُولانِ كَمَا تَقَدَّمَ بيانُهُ آنِفَاً .
وَفِي مَتْنِهِ نَكَارَةٌ عِنْدِي ، لأَنَّهُ يَبْعُدُ أَنْ يَأْمُرَ النَّبِيُّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنْ تُشَارِكَ ضَيْفَهَا ثَوْبَانَ فِي الطَّعَامِ ، وَهُوَ لَيْسَ مَحْرَمَاً لَهَا . وَاللهُ أَعْلَمُ .
(12/72)
5546 - « كُلُّوا مِنْهَا ثُلُثَاً - يَعْنِي الضَّحَايَا - » .
مُنْكَرٌ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ « مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ »(ص 611) قالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثنَا بِشْرٌ عنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَخْبَرَنِي سَالِمٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ...... فَذَكَرَهُ .
قُلْتُ : وَهَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ رِجَالُ الْبُخَارِيِّ ، غَيْرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَهُوَ ابْنُ جَابِرٍ الْحِمْصِيُّ ، كَمَا فِي حَدِيثٍ سَابِقٍ لَهُ عِنْدَهُ ، وَلَمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً ، وَهُوَ عِلَّةُ هَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا اللَّفْظِ ، فَإِنَّهُ مُنْكَرٌ لِمَا يَأْتِي .
وَبِشْرٌ : هُوَ ابْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ .
وَالْحَدِيثُ هَكَذَا ضُبِطَ بِالأَصْلِ « ثُلُثَاً » ، وَهُوَ خَطَأٌ لا نَدْرِي : أَهُوَ مِنْ بَعْضِ نَاسِخِي الْكِتَابِ ، أم هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ الْحِمْصِيُّ الْمَذْكُورُ ؟! . وَسَوَاءً كَانَ هَذَا أَوْ ذَاكَ ، فَهُوَ مُنْكَرٌ ، لأَنَّ الْحَدِيثَ جَاءَ عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ طُرُقٍ بِلَفْظِ « ثَلاثَاً » : أَيْ ثَلاثَ لَيَالٍ ، وَلَيْسَ ثُلُثَ الأُضْحِيَّةِ ، وَلا بَأْسَ مِنْ أنْ أَسُوقَ بَعْضَهَا :
[ أوَّلاً ] : قَالَ أبُو عَوَانَةَ فِي « صَحِيحِهِ »(5/234)(1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ .... ( قُلْتُ : فَسَاقَهُ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ عَلِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرْفُوعَاً نَحْوَ الآتِي ، ثُمَّ قَالَ : ) قالَ : وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ بِإِسْنَادِهِ الأَوَّلِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
(12/73)
« كُلُوا مِنْهَا ثَلاثَاً » .
قُلْتُ : كَذَا وَقَعَ فِيهِ « وَأَبُو الْحَسَنِ » ، والْمَذْكُورُ فِي التَّهْذِيبِ وَغَيْرِهِ « وَأَبُو الْحُسَيْنِ » ، ثُمَّ وَقَعَ فيه « قَالَ : وَحَدَّثَنَا » ، فَلَعَلَّ الصَّوابَ « قَالا » ، كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ ، أَيْ : مُحَمَّدُ بْنُ
ـــــ
(1) هَكَذَا قَالَ الشَّيْخُ فِي « صَحِيحِهِ » ، وَإِنَّمَا هُوَ « الْمُسْنَدُ الْمُسْتَخْرَجُ عَلَى صَحِيحِ مُسْلِمٍ » ! .
عَوْفٍ وَأَبُو الْحُسَيْنِ - وَاسْمُهُ مُحَمَّدٌ أَيْضَاً - ، وَسَوَاءٌ أَكَانَ الْمَعْنِىَّ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا ، فَهُوَ ثِقَةٌ ، وَذَلِكَ دَلِيلٌ قَاطِعٌ عَلَى خَطَأ مَنْ نَسَبَ إِلَى بِشْرِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ أنَّهُ قَالَ فِي الْحَدِيثِ « ثُلُثَاً » ، وَيُؤَكِّدُهُ مَا يَأتِي :
[ ثَانِيَاً ] قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَلْبِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهِ بِلَفْظِ :
« كُلُوا مِنْهَا ثَلاثَاً . يَعْنِي لُحُومَ الأَضَاحِي » .
أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ فِي « شَرْحِ الْمَعَانِي »(2/306_307) تَحْتَ : بَابِ أَكْلِ لُحُومِ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ، لَكِنْ وَقَعَ فِيهِ « ثلثاً » بِإِسْقَاطِ أَلَفِ اللامِ كِتَابَةً لا لَفْظَاً ، كِكِتَابَةِ الْعَلَمِينَ فِي الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ . فَعَلَى هَذَا يُرَجَّحُ أَنَّ مَا فِي الأَصْلِ كُتِبَ كَذَلِكَ ، لَكَنْ أَخْطَأَ مَنْ ضَبَطَهُ بِضَمِّ الثَّاءِ وَاللامِ . وَاللهُ أَعْلمُ .
[ ثَالثَاً ] رَوَاهُ ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ ابْنِ شِهَابٍ بهِ بِلَفْظِ :
« كُلُوا مِنَ الأَضَاحِي ثَلاثَاًَ » .
فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَأْكُلُ حَتَّى يَنْفِرَ مِنْ مِنَيً مِنْ لُحُومِ الأَضَاحِي .
(12/74)
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (5574) ، وَمُسْلِمٌ (6/79_80) ، وَأبُو عَوَانَةَ (5/232) .
وَأَخْرَجَهُ أحْمَدُ (2/9) مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهِ بِلَفْظِ :
« لا يَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ أُضْحِيَتِهِ فوقَ ثَلاثٍ » .
وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهِ .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَأحْمَدُ (2/34) .
وَتابَعَهُ نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ بِهِ ، وَزَادَ :
« وَكَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ مِنْ الْيَوْمِ الثَّالِثِ لا يَأْكُلُ مِنْ لَحْمِ هَدْيِهِ » .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَأحْمَدُ (2/81) .
وَهَكَذَا رَوَاهُ جَمْعٌ آخَرَ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، اسْتَوْعَبَ الْكَثِيْرَ مِنْهَا الطَّحَاوِيُّ ، فسَاقَهَا بِأَسَانِيدِهِ ، وَبَعْضُهَا فِي « الصَّحِيحَيْنِ » ، وَكُلُّهَا مُجْمِعَةٌ عَلَى النَّهْي عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ إِلا فِي ثَلاثَةِ أيَّامٍ ، مِمَّا يُؤَكِّدُ خَطَأَ حَدِيثِ التَّرْجَمَةِ بِالضَّبْطِ الَّذِي سَبَقَ بَيَانَهُ .
وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا النَّهْي قَدْ صَحَّتْ أَحَادِيثٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ لِزَمَنٍ مُعِينٍ ، ثُمَّ نُسِخَ ، مِنْهَا :
حَدِيثُ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرْفُوعَاً :
« وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ ، فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ » .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ ، وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي « الإِرْوَاءِ » ، مَعَ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ برقم (1155) .
(12/75)
وَفِي مَعْنَاهُ أَحَادِيثٌ أُخْرَى عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَغَيْرِهِ ، وهِيَ مُخَرَّجَةٌ هُنَاكَ ، وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ نَفْسَهُ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ (12/320/13235) ، لَكِنْ فِيهِ : يَزِيدُ بْنُ أَبَانَ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ .
5548 - « أُولَئِكَ قَوْمُنَا . يَعْنِي : بَنِي الْعَنْبَرِ » .
مَوْضُوعٌ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيِّ فِي « الْمَعْجَمِ الْكَبِيْرِ »(8/157/7604) و« مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ »
( ص655) : حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : ثَنَا حَجَّاجٌ الأَزْرَقُ : ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أبِي أُمَامَةَ قَالَ :
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ رُكْبَانَاً ، فَمَرَرْنَا بِهَجْمَةٍ (1) ، فَقَالَ : لِمَنْ هَذِهِ ؟ ، فَقَالُوا : لَبَنِي الْعَنْبَرِ ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ..... فَذَكَرَهُ .
قُلْتُ : وَهَذَا مَوْضُوعٌ أَعَلَّهُ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ بِمَنْ لَيْسَ هُوَ آفَتَهُ ، فَقَالَ (10/47) :
« رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ شَيْخِهِ دَاوُدَ بْنِ الْمِقْدَامِ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَقَالَ ابْنُ دَقِيقٍ فِي الإِمَامِ : وُثِّقَ ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ » .
كَذَا قَالَ ! ، وَإِنَّمَا الآفَةُ مِنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى ، وَهُوَ الْوَجِيهِِيُّ الْحِمْصِيُّ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُوَثِّقْهُ أحدٌ ، بَلْ قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ : « مُنْكَرُ الْحَدِيثِ » .
وَقَالَ ابن عدِيٍّ : « هُوَ مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ مَتْنَاً وَإِسْنَادَاً » .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : « كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ » .
(12/76)
5549 - « كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَمْرَضَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ » .
مَوْضُوعٌ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيِّ فِي « الْمَعْجَمِ الْكَبِيْرِ »(7603) بِإِسْنَادِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ .
قُلْتُ : وَقضدْ عَرَفْتَ أَنَّ فِيهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى الْوَجِيهِِيُّ ، وَأَنَّهُ « كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ » .
وَقَدْ تَابَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَكْحُولٍ بِهِ .
ـــــــــ
(1) كَذَا فِي « الْكَبِيْرِ » وَ« الْمَجْمَعِ » ، وَهُوَ الصَّوَابُ . وَوَقَعَ فِي « مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ » : بِهِجْرَةٍ ، وهو خَطَأٌ . وَالْهَجْمَةُ مِنَ الإِبِلِ : قَرِيبٌ مِنَ الْمِائَةِِ .
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ أَيْضَاً (7602) و« مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ » أيْضََاً ( ص655) مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عنْهُ .
قُلْتُ : وَهَذِهِ مُتَابَعَةٌ وَاهِيَةٌ ، لا تُغْنِي وَلا تُسْمِنُ مِنْ جُوعٍ ، فَإِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا هُوَ الْوَقَّاصِيُّ الْمَدَنِيُّ ، وَهُوَ فِي الضَّعْفِ مِثْلُ الْوَجِيهِيِّ ، فَقَدْ اتَّفَقُوا عَلَى تَضْعِيفِهِ ، بَلْ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : « لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ ، كَانَ يَكْذِبُ » .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : « متروكُ الْحَدِيثِ ، ذَاهٍبُ الْحَدِيثِ » .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : « كَانَ يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمَوْضُوعَاتِ » .
(12/77)
وَبِهِ أَعَلَّهُ الْهَيْثَمِيُّ ، فَقَالَ فِي « الْمَجْمَعِ »(2/318) : « رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ : عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ » .
وَفَاتَهُ أَنَّهُ مُتَابِعٌ لِلْوَجِيهِيِّ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ نَفْسَهُ كَمَا تَقَدَّمَ ، فَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَبِّهَ عَلَى ذَلِكَ . ثُمَّ إِنَّ الرَّاوِي عَنْ الْوَقَّاصِيِّ : عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، وَهُوَ الْمَدَنِيُّ ، لَمْ يُوَثِّقْهُ إِلاَّ ابْنُ حِبَّانَ ، وَهُوَ عِنْدَ الْحَافِظِ : مَقْبُولٌ ، وَهُوَ غَيْرُ الْمَدَنِيِّ الْمُؤَذِّنِ ، فهَذَا فِِيهِ لِيْنٌ .
وَالْحَدِيثُ أَوْرَدَهُ الْحَافِظُ فِي « تَخْرِيْجِ الْمُخْتَصَرِ »( ق76/1) مِنْ رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ رِوَايَةِ الْوَقَّاصِيِّ فقط ، وقَالَ :
« وَهُوَ مَتْرُوكٌ » .
ذَكَرَهُ فِي جُمْلَةِ أَحَادِيثَ فِي مَوْتِ الْفَجْأَةِ ، أَعَلَّهَا كُلَّهَا ، غَيْرَ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، رَفَعَهُ مَرَّةً ، وَمَرَّةً لَمْ يَرْفَعْهُ ، بِلَفْظِ : « مَوْتُ الْفَجْأَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ » .
وَقَالَ : « أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ هَكَذَا ، وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ ، وَلَيْسَ فِي الْبَابِ حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَيْرَهُ » .
قُلْتُ : وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي « الْمِشْكَاةِ »(1611) مُصَحَّحَاً ، وَمِنْ رِوَايَةِ أَحْمَدَ وَالْبَيْهَقِيِّ أَيْضَاً .
5549 - « رَحِمَ اللهُ إِخْوَانِي بِقَزْوِينَ » يَقُولُهَا ثَلاثَاً ، ثُمَّ بَكَى ، فَانْصَبَّتْ دُمُوعُهُ عَلَى خَدِهِ ،
(12/78)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:38 pm


فَجَعَلَتْ تَقْطُرُ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا ، مَا قَزْوِينُ هَذِهِ ؟ ، وَمَنْ إِخْوَانُكَ الَّذِينَ بِهَا ؟ ، فَإِنَّكَ ذَكَرْتُهُمْ هَهُنَا حَتَّى بَكَيْتَ ؟ ، قَالَ : « قَزْوِينُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، وَهِيَ قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا : ( الدَّيْلَمُ ) ، وَهِيَ الْيَوْمَ فِي يَدِ الْمُشْرِكِينَ ، وَسَيَفْتَحُهَا اللهُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عَلَى أُمَّتِي ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ ، فَلْيَأْخُذْ بِنَصِيبِهِ مِنْ قِبَلِ الرِّبَاطِ بِقَزْوِينَ » (1) .
مَوْضُوعٌ . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي « مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ »(ص 683) مِنْ طَرِيقِ
أَبِي نُعَيْمٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ مُقَاتِلِِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
ـــــــــ
(1) خَرَّجَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ هَذَا الْحَدِيثَ فيمَا سَبَقَ مِنْ هَذِهِ السِّلْسِلَةِ بِرَقَمِ (3247) ، وَفِي كُلِّ الْمَوْضِعَيْنِ
زَوَائِدُ يَسِيرَةٌ عَلَى الآخَرِ . ( النَّاشِرُ ) .
بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ قَاعِدٌ مَعَنَا ، إذْ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، كَأَنَّهُ يَتَوَقَّعُ أَمْرَاً ، فَقَالَ : ........ فَذَكَرَهُ .
قُلْتُ : وَهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ ، أَوْرَدَهُ السُّيُوطِيُّ فِي « ذَيْلِ الأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ »
( ص93 . هِنْدَيَّةُ ) مِنْ طَرِيقِ الطَّبَرَانِيِّ ، وَقَالَ :
« مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ كَذَّابٌ . وَالرَّاوِي عَنْهُ : أَبُو نُعَيْمٍ الْخُرَاسَانِيُّ عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ أَيْضَاً . فَالَ الرَّافِعِيُّ :
(12/79)
وَقَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ : مَا رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي حَاتِمٍ أنه أَوْرَدَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ زَافِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ يرفعه إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قال :
كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ....... » .
قُلْتُ : فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ ، ثُمَّ قَالَ السُّيُوطِيُّ :
« هَذَا الإِسْنَادُ مُنْقَطِعٌ بَيْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَبَيْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ .
وَزَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : لا يُتَابعُ عَلَى حَدِيثِهِ ، عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتَابعُ عَلَيْهِ .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : كَثِيْرُ الْغَلَطِ ، وَاسِعُ الوَهْمِ » .
قُلْتُ : بَقِيَ عَلَيْهِ أَنْ يَحُطَّ عَلَى هِشَامٍ هَذَا ، فَقَدْ أَوْرَدَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي « الضُّعَفَاءِ »(3/90) ، وَتَبِعَهُ الذَّهَبِيُّ ، فَقَالَ فِي « ضُعَفَائِهِ »( ص711/6754) :
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : كَثُرَتْ مُخَالَفَتُهُ للأثبات ، فَبَطَلَ الاحْتِجَاجُ بِهِ . ثُمَّ رَوَى لَهُ حَدِيثَيْنِ أَرَاهُمَا مَوْضُوعَيْنِ ، أَحَدَهُمَا عَنْ ابْنِ أَبِي ذئبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ :
« الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي ، وَالْجُمُعَةُ حَجُّهُمْ » .
قُلْتُ : لَكِنْ تَعْصِيبُ الْجِنَايَةِ فِي هذَا الْحَدِيثِ بِالرَّاوِي لَهُ عَنْ هِشَامٍ ، وَهُوَ : عَبْدُ اللهِ ( وَفِي الأَصْلِ : مُحَمَّدُ ! ، وَهُوَ خَطَأٌ ) ابْنُ يَزِيدَ بْنِ مَحْمَشٍ أَوْلَى ، لأنَّهُ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِِ .
فَقَدْ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي « الْمَوْضُوعَاتِ »(2/253) :
(12/80)
« هذَا الْحَدِيثُ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ ، وَيُلَقَّبُ مَحْمَشٌ » .
وَأَقَرَّهُ السُّيُوطِيُّ فِي « اللآلَي »(2/28) .
ثُمَّ إِِنَّ حَدِيثَ التَّرْجَمَةِ ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ فِي « الذَّيْلِ »( ص92) مِنْ رِوَايَةِ الْحَافِظِ أبِي الْعَلاءِ الْعَطَّارِ بِسَنَدِهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْغَازِيِّ : أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَّا ...... بسنده عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرْفُوعَاً .
وَقَالَ : « قَالَ فِي « الْمِيزَانِ » : دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِيِّ شَيْخٌ كَذَّابٌ ، لَهُ نُسْخَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَّا » .
قُلْتُ : وَمِنْ تَسَاهُلِ السُّيُوطِيِّ وتناقضاته الْعَجِيبَةِ : أنَّهُ مَعَ حُكْمِهِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ بِالْوَضْعِ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ ، فَقَدْ أَوْرَدَهُ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ الْمُتَقَدِّمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ معاً ، وَرِوَايَةِ الْعَطَّارِِ هَذِهِ عَنْ عليٍّ فِي كِتَابِهِ « الْجَامِعِ الصَّغِيْرِ » الَّذِي ادَّعَى فِي مُقَدِّمَتِهِ : أَنَّهُ صَانَهُ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ كَذَّابٌ أَوْ وَضَّاعٌ ! . وَقَدْ كُنْتُ بَيَّنْتُ فِي مُقَدِّمَةِ ضَعِيفِ الْجَامِعِ وَزِيَادَته أنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعِ الْوَفَاءَ بِهَذَا الشَّرْطِ مَعَ الأَسَفِ . وَهَذَا الْحَدِيثُ شَاهِدٌ جَدِيدٌ عَلَى ذَلِكَ .
(12/81)
************
(12/82)
************
(12/83)
************
(12/84)
************
(12/85)
************
(12/86)
************
(12/87)
************
(12/88)
************
(12/89)
( أخطأ فيه الوليد بن مسلم في موضعين ... ) .
ثم ساق بإسناده إلى أحمد روايته عن عبد الله بن المبارك عن ثور قال: حدثت عن رجاء...إلخ، ليس كما تقدم، ليس له دليل على التخطئة سوى مخالفته لابن المبارك الذي هو أحفظ من الوليد، فأصاب تفريعا وأخطأ تفصيلاً، بخلاف أحمد شاكر، فإنه مع تأييده لابن حزم في قاعدته المذكورة في كتابه ( الباعث الحثيث ) ( ص 68 ) خالف المحدثين جميعا، فقدم رواية الوليد على رواية ابن المبارك !
فأخطأ تأصيلاً وتفريعاً !!
والأمر الآخر : أن الرواة اختلفوا على الوليد بن مسلم في مكان تصريحه بالتحديث في إسناد هذا الحديث، فيمنهم من ذكره بينه وبين ثور بن يزيد، ومنهم من ذكره بين ثور ورجاء بن حيوة .
فهو إسناد مضطرب، والمضطرب من أقسام الحديث الضعيف، إلا إذا ترجحت رواية على أخرى، وكانت الرواية الراجحة سالمة من علة أخرى تستوجب ضَعفها .
وليس الأمر كذلك هنا، فقد بيّنا في مطلع هذا التخريج أن الرواية الراجحة إنما هي التي صرح فيها الوليد بالتحديث بينه وبين شيخه ثور بن يزيد، ولم يصرح بذلك بين ثور ورجاء، بل عنعنه، وأنت إذا تذكرت أن الوليد بن مسلم كان يدلس تدليس التسوية، علمت أن الحديث يضعف بهذه العنعنه وحدها، فلا يكفي تصريحه بالتحديث بينه وبين شيخه، بل لا بد أن يصرح به بين شيخه وشيخ شيخه أيضا، ولهذا قال الحافظ في ( تخريج المختصر ) ( ق 21 / 2 ) في حديث آخر :
( وإسناده على شرط الصحيح، فقد صرح الوليد بالتحديث له ولشيخه، فَأُمِنَ
(12/90)
التدليس والتسوية ) .
فكيف إذا انضم إلى ذلك تصريح الإمام ابن المبارك بالانقطاع في هذا الموضع نفسه ؟!
(فائدة ) : قال عبد الله بن أحمد في (( مسائله )) ( ص 33 - طبع المكتب الإسلامي ) :
(( سمعت أبي سئل عن المسح كيف هو ؟ قال :
خططاً بالأصبع ؛ كذا سمعنا . وأشار بيده ، وكان أبي لا يذهب إلى أن يمسح أسفل الخفين )) .
قلت : وهذا مما يؤكد ضعف الحديث عند أحمد كما لا يخفى .
5554- ( كانَ قَبْلَ أن يبْني المسْجِدَ يُصَلِّي إلي خَشَبَةٍ ، فلما بنَى المسجد بُنِيَ له مِحْرابٌ ، فتقدَّم إليه ، فَحَنَّتِ الخشَبَةُ حَنينَ البعيرِ ، فَوضَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدَهُ عليها ، فسَكَنتْ ) .
منكر . أخرجه الطبراني في (( الكبير )) ( 6 / 155 / 5726 ) عن عبد المهيمن ابن عباس بن سهل بن سعد : حدثني أبي عن جدي قال : . . . . فذكره .
قلت : وهذا إسناد واهٍ ؛ عبد المهيمن ؛ قال الذهبي في (( الميزان )) :
(( قال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : ليس بثقة . وقال الدارقطني : ليس بقوي ))
قلت : والسند إليه صحيح ، فهو من منكراته ؛ لأن قصة الخشبة وحنينها
(12/91)
صحيحة مشهورة من رواية جمع من الصحابة ، إن لم تكن متواترة لكثرة طرقها وتعدد مخارجها ، وفيها كلها أن ذلك كان حين اتُّخِذَ المنبر للنبي صلى الله عليه وسلم وانتقل في خطبته من الخشبة إليه ، وليس فيها ذكر للمحراب مطلقاً ! فهو من أوهام عبد المهيمن بن عباس ، وكأنه كان يضرب في روايته لهذه القصة .
فقد أخرجها ابن سعد في (( الطبقات )) ( 1 / 251 ) ، والطبراني أيضاً ( 5727 ) من طريقين آخرين عن عبد المهيمن به مختصراً بذكر النبر ؛ دون حنين الخشبة .
وكذلك رواه عبد الله بن عمر العمري عن العباس بن سهل به ؛ أتم منه .
أخرجه أحمد ( 5 / 337 ) ، وعنه الطبراني ( 5732 ) .
وتابعهما سعد بن سعيد بن قيس عن عباس بن سهل به مطولاً ، وفبه ذكر المنبر والحنين .
أخرجه ابن سعد والبيهقي في (( الدلائل )) ( 2 / 559 ) بإسناد جيد على شرط مسلم .
وتابعه على قصة المنبر : أبو حازم بن دينار عن سهل بن سعد به ، وفيه صلاته صلى الله عليه وسلم على
المنبر ، وفيه :
فلما فرغ ؛ أقبل على الناس ، فقال :
(( أيها الناس ! إنما صنعت هذا لتأتموا بي ، ولتعلموا صلاتي )) .
أخرجه البخاري (917 ) ، ومسلم (2 / 74 ) ، وابن خزيمة في (( صحيحه )) (1521 و 1522 ) ، وابن سعد ( 1 / 252-253 ) ، وأحمد (5 / 339 ) ، والطبراني ( 5752 ، 5790 ، 5881 ، 5977 ، 5992 ) ، وأبو نعيم في
(12/92)


منقول

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:41 pm

الكتاب : السلسلة الضعيفة / المجلد الثاني عشر كاملا من كتابة فريق عمل الكتابة بملتقى أهل الحديث


انه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة، وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم بعد صلاة الفريضة بدعة لا أصل لها. ا هـ (من مخالفات الطهارة والصلاة 1/190). وأنت خبير بضعف هذا الكلام – مع جلالة قائله – بما سبق ذكره – فتنبه ولا تغتر بقول حتى تعرف مستنده))!
قلت: وهذا التنبيه حق؛ لكنه هو أحق به؛ لأنه اغتر بأحاديث ضعيفة لا يعرف ضعفها؛ لجهله بهذا العلم أو تجاهلها، ولعمومات لم يجر عمل السلف بها، فما أشبهه بمن يرفع يديه إذا جلس للتشهد الاخير؛ عملاً بالعمومات التي تشبث بها!
وهذا هو شبهة الذين يستحسنون البدع في الدين، ولا يقيمون وزنا للنصوص القاطعة بكمال الدين، ولا يعتبرون بأقوال السلف الناهية عن الإحداث في الدين كقول ابن مسعود رضي الله عنه:
((اقتصادُ في سُنَّةٍ؛ خيرٌ من اجتهادٍ في بدعةٍ)).
وهو منهج الشيخ عبد الله الغماري ومن جرى مجراه من المبتدعة الذين لا يفرقون بين العادة والعبادة، أو بين المباحات والطاعات، فيقيسون هذه على تلك التي لم يات بها النبي صلى الله عليه وسلم لبيانها وتفصيل القول في جزئياتها؛ بل قال:
((أنتم أعلم بدنياكم)). رواه مسلم. وقال في العبادات:
((مَنْ أَحْدَثَ في امرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد)). رواه مسلم
نسأل الله لنا ولهم الهداية.
(12/455)
5702 – (لا تَدْخُلُوا على النِّسَاءِ وإنْ كُنَّ كَنَائنَ. قلنا: يا رسولَ الله! أفرايتَ الحمْوُ؟ قال: حَمْوُهُنَّ الموتُ).
منكر بهذا اللفظ. أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (1/255/736) من طريق النضر بن عبد الجبار: ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .. فذكره في (مسند أنس)!
ولا أدري كيف وقع ذلك، وإن كان يقع مثله احياناً في ((مسند أحمد)) وغيره!
قلت: وهذا إسناد ضعيف ومتن منكر، وهو من أوهام ابن لهيعة.
فقد خالفه جماعة من الثقات؛ فرووه عن يزيد بن أبي حبيب به نحوه؛ دون ذكر (الكنائن).
هكذا أخرجه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في ((غاية المرام)) (181). وكذلك رواه أحمد (4/149، 153)، والطبراني في ((المعجم)) ( 17/277/762 – 765 ).
وفي رواية له (764): حدثنا بكر بن سهل: ثنا عبد الله بن يوسف: ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب بإسناده بلفظ:
((لا تتحدثوا عند النساء)).
وهذا منكر أيضاً؛ مخالف لحديث الثقات، فإن لم يكن من ابن لهيعة؛ فهو من بكر بن سهل؛ فقد ضعفه النسائي.
(12/456)
قلت: ولو صحت زيادة: ((وإن كن كنائن))؛ لكان لها وجه في المعنى، وذلك؛ أن (الكنائن) جمع (كَنة) – بفتح الكاف -:وهي امرأة الابن أو الأخ؛ كما في ((القاموس)) وغيره، فلو صحت؛ حُمِلَ على امرأة الاخ؛ ضرورة أن والد الابن محرم بالنسبة لامرأة ابنه، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا يخلُوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا مع ذي مَحْرَمٍ)).
أخرجه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في ((الغاية)) (برقم:182)، وانظر: ((فتح الباري)) (9/331-332).
(تنبيه): لقد اختلفوا في المراد بـ (الحمو) في هذا الحديث الصحيح على أقوال ذكرها الحافظ في ((الفتح)) (9/331-332)؛ منها: أنه أبو الزوج. وكأن الحافظ مال إليه، ولو صح حديث الترجمة؛ لكان حجة رافعاً للخلاف، وإن مما يبطل حديث الترجمة أمرين:
الاول: أن أحد رواته عن يزيد بن أبي حبيب – وهو الإمام الليث بن سعد – قال – كما في رواية لمسلم -:
(( (الحمو) أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج: ابن العم ونحوه)).
وذكر نحوه الترمذي (4/152 – حمص)، ونقله عن الحافظ على الصواب، ثم ذهل فعزا إليه في نفس الصفحة بأن الحمو أبو الزوج! وقال النووي:
((إتفق أهل العلم باللغة على أن (الأحماء) أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوه)).
والآخر: أن أبا الزوج من المحارم؛ بصريح الآية الكريمة:
(12/457)
( .. وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ .. )، فيبعد جداً أن يجوز لزوجة الابن أن تبدي زينتها لوالد زوجها، ولا يجوز له أن يدخل عليها كما في حديث الترجمة، فدل ذلك على أنه منكر. والله أعلم.
(تنبيه): لقد وقع في ((الترغيب)) (3/66) من الخطأ مثل ما وقع للحافظ؛ فقد ذكر أن الليث بن سعد فسَّر (الحمو) بأنه أبو الزوج ومن أدلى به كالأخ والعم وابن العم ونحوهم! فهذا خلاف ما سبق في رواية مسلم عنه، فلعل لفظ (أبو) تحريف من الناسخ أو الطابع.
(تنبيه آخر): علق أخونا حمدي السلفي على حديث الترجمة، فقال: ((رواه أحمد .. والبخاري .. ومسلم .. والترمذي ..))! وهذا غير جيد؛ لأنه يوهم أنه عندهم بهذه الزيادة المنكرة! فوجب التنبيه.
5703 – (إذا ظَهَرَ فِيكُمْ ما ظَهَرَ في بني إسْرَائيلَ؛ إذا كانَت الفاحشةُ في كِبَارِكُمْ، والمُلْكُ في صِغَارِكُمْ، والعِلْمُ في رُذَّالِكُمْ. يعني: يُتركُ الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكر يومئذٍ).
منكر. أخرجه ابن ماجه (4015)، وأحمد (3/187)، وابن عدي في ((الكامل)) (2/802)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (5/185)، وابن عبد البر في ((الجامع)) (1/157) من طرق عن الهيثم بن حميد: حدثنا أبو مُعَيد حفص ابن غيلان الرعيني عم مكحول عن أنس بن مالك: قال: قيل: يا رسول الله!
متى نتكر الامر بالمعروف النهي عن المنكر؟ قال: .. فذكره. وقال أبو نعيم:
((غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من هذا الوجه)).
(12/458)
قلت: وهو ضعيف، رحاله موثقون؛ إلا أن مكحولاً كان يدلس؛ كما قال العلائي في ((جامع التحصيل)) (ص 352)، وسبقه إلى ذلك ابن حبان في ((الثقات)) (5/447)، والبزار. انظر ((التهذيب)).
فعنعنته هي علة هذا الحديث، فمن قوَّاه فكأنه لم ينتبه لها، أو أنه تغاضى عنها؛ الحافظ العراقي في ((تخريج الإحياء)) (1/43)، وأقره الزبيدي في ((شرح الإحياء)) (1/284)؛ فإنه قال:
((إسناده حسن))! وأغرب منه قول البوصيري في ((الزوائد)) (ق 244/1) و(4/185 - طبع بيروت):
((إسناده صحيح، رجاله ثقات))!
(تنبيه): هذا الحديث صححه الدكتور فؤاد في تعليقه على ((أمثال الماوردي)) (ص 88) تقليداً لـ ((الزوائد))! ولكنه أخطأ في مؤلفه، أو ظن أنه ((مجمع الزوائد))؛ فقال:
((وقال الهيثمي في ((الزوائد)): صحيح رجاله ثقات. ((سنن ابن ماجه)) 2/1331 برقم 4051))!!
يعني بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، وذلك إن دل على شيء - كما يقولون اليوم - فهو أن الدكتور حديث عهد بتعلقه بهذا العلم. فهو لا يعلم أن ((الزوائد)) هو غير((مجمع الزوائد))، وأن مؤلف الاول هو البوصيري، فلما رأى الدكتور محقِّق ((سنن ابن ماجه)) قال: ((قال في ((الزوائد)): صحيح ..)) إلخ؛ توهم أنه يعني ((مجمع الزوائد))، فزاد من عنده ((الهيثمي))! وأوهم ان المحقق أراد ((المجمع))!! والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
(12/459)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:42 pm


ثم إن للحديث طريقاً أخرى لا يفرح بها: يرويها خليل بن يزيد الباقلاني قال: حدثنا الزبير بن على الحميدي قال: ذكره هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
قلت: يا رسول الله! متى لا نأمر بالمعروف .. الحديث.
أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (2/91) في ترجمة الزبير هذا، وقال:
((حديثه غير محفوظ)). وقال عقب حديثه هذا:
((لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به)). قال الحافظ في ((اللسان)):
((وقال النّباتي عقب كلام العقيلي:
لعمري إنه لباطل موضوع يشه له القرآن والسنة، وذكره ابن حبان في
(الثقات) )).
قلت: نعم؛ ذكره فيهم في ((أتباع التابعين)) (6/331) من رواية سلمة بن شبيب عن الخليل بن يزيد عنه. فهو على قاعدته في توثيق المجهولين؛ فإنه لم يذكر له راوياً غير الخليل هذا.
والخليل بن يزيد؛ لم أجد أحداً ذكره إلا ابن حبان؛ فإنه اورده في تبع أتباع التابعين(8/231) بروايته هذه عن الزبير بن عيسى ولم يزد؛ سوى أنه كناه بـ (أبو خلاد). ولم يورده الدولابي في ((الكنى))، ولا الذهبي في ((المقتنى)).
ومن الغريب: أنه لم يذكر في ترجمته من روى عنه على خلاف عادته، وقد ذكر في ترجمة الزبير هذا أنه روى عنه سلمة بن شبيب كما تقدم آنفاً، فليضم ذلك إلى ترجمة الخليل من ((الثقات)) وقد روى عنه محمد بن اسماعيل شيخ العقيلي في الطريق الأخرى، وهو الترمذي أو الصائغ وكلاهما روى عنهما
(12/460)
العقيلي كما في تذكرة الحفاظ وهما ثقتان وهذه فائدة تخرج الخليل من الجهالة العينية إلى الجهالة الحالية.
قلت: وحمم النباتي ـ وهو الحافظ الناقد أحمد بن محمد بن مفرج الإشبيلي ـ على الحديث بالبطلان وإقرار الحافظ إياه ليس ببعيد عن الصواب لما أشار إليه من مخالفته
للقرآن والسنة فمن ذلك قوله تعالى في اليهود ( للُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا
لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ).
وأما الأحاديث فكثيرة ومن أشهرها قوله صلى الله عليه وسلم:
"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
أخرجه مسلم وغيره وهو مخرج في "تخريج أحاديث مشكلة الفقر" (66) وصحيح أبي داود (1034).
قلت: فهذا صريح أو كالصريح في إبطال حديث الترجمة فإنه جعل آخر مراتب الإنكار أن ينكر قلبه فترك المؤمن له مما لا يتصور وقوعه كما في حديث ابن مسعود
بنحو هذا قال فيه:
"وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم(1/50-51).
وكذلك يقال في المرتبتين اللتين قبل هذه فإنهما مقيدتان بالاستطاعة فقد يستطيع الإنكار في أسوأ الظروف وقد لا يستطيع فكيف يقال بجواز ترك النهي مطلقا في تلك
الظروف.
(12/461)
5704 - (إذا خرج أحدكم يتغوط أو يبول فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستقبل الريح وليتمسح ثلاث مرات.وإذا خرج الرجلان جميعا فليتفرقا ولا يجلس
أحدهما قريبا من صاحبه ولا يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك).
منكر بهذا التمام. أخرجه الدولابي في الكنى (1/26-27)من طريق محمد بن يزيد بن سنان قال أنا يزيد عن يحيى بن أبي كثير قال: أخبرني خلاد أنه سمع
أباه يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:...فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً محمد بن يزيد بن سنان وأبوه ضعيفان والابن أشد ضعفاً من أبيه.
وقد خولفا فرواه عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن عياض قال حدثني أبو سعيد الخدري مرفوعا بفقرة الرجلين.
وفي إسناده جهالة واضطراب كما سبق بيانه برقم (5035).
وما قبل هذه الفقرات ثابت في أحاديث معروفة إلا قوله "ولا يستقبل الريح".
وروى البخاري في التاريخ الكبير (2/2/151) من طريق قتادة عن خالد بن السائب الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"الاستنجاء بثلاثة أحجار".
قلت: وهذا اسناد صحيح فدل على أن جملة التمسح ثلاثا لها أصل عن
(12/462)
السائب والد خلاد وأن زيادة فقرة الرجلين من زيادات محمد بن يزيد بن سنان المنكرة والله أعلم.
5705 - (كان يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع ثم يلتزم صدرها وثدييها).
منكر. أخرجه النسائي (1/189ـ القلم) من طريق أبي بكر بن عياش عن صدقة بن سعيد : حدثنا جميع بن عمير قال:
دخلت على عائشة مع أمي وخالتي فسألتاها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا حاضت إحداكن؟ قالت:...فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف وله ثلاث علل:
الأولى : جميع بن عمير ـ وهو التيمي الكوفي ـ مختلف فيه قال الذهبي في الضعفاء: "روى الناس عنه وأحسبه صادقا وقد رماه بعضهم بالكذب فالله أعلم".
وقال في الكاشفك "واه قال خ: فيه نظر" وقال الحافظ في التقريب:"صدوق يخطئ ويتشيع" .
الثانية: صدقة بن سعيد مختلف فيه أيضا قال البخاري: "عنده عجائب".
(12/463)
وضعفه ابن وضاح وقال الساجي: "ليس بشيء" وقال أبو حاتم: "شيخ" وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في الكاشف: "صدوق" وقال
الحافظ في التقريب: "مقبول".
قلت:وهذا هو الأقرب أن حديثه مقبول عند المتابعة وضعيف عند التفرد بله المخالفة وحديث الترجمة من هذا القبيل كما يأتي.
الثالثة: الاضطراب في متنه فرواه أبو بكر بن عياش هكذا وخالفه عبد الواحد بن زياد عن صدقة فرواه بلفظ:
"...ثم التزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديها ونحرها".
أخرجه أحمد (6/123) فنسب الالتزام للزوجة وليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولعل هذا أصح إن ثبت الحديث لأن عبد الواحد بن زياد أوثق من ابن عياش قال
الحافظ في الأول منهما "ثقة .في حديثه عن الأعمش وحده مقال" واحتج به الشيخان.
وقال في الآخر:"ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح".
(12/464

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:42 pm


واحتج به البخاري دون مسلم.
والحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة وأم ميمونة وأم حبيبة دون جملة الالتزام فهي زيادة منكرة عندي سنداً ومتنا.
أما السند فظاهر مما سبق.
وأما المتن فلمخالفته لأحاديث الثقات عن أمهات المؤمنين فإن أحداً منهم لم يذكرها .والروايات عنهن في "صحيح أبي داود" (259-263).
5706 - (لا يأبى الكرامة إلا حمار).
ضعيف جداً. أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (3/186) من طريق أبي بكر محمد بن معاذ بن فهد الشعراني النهاوندي قال: ذكر محمد بن عبد الله
الأويسي ـ وسمعته منه مذاكرة ـ حدثنا أبو بكر المنادي : حدثنا عبد الله بن ادريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رفعه : ... فذكره.
قلت: هذا غسناد ضعيف جدا آفته النهاوندي هذا فإنه واة شديد الضعف وقد سبق له حديث آخر برقم (5678) وليس هو محمد بن معاذ العنبري كما توهم الشيخ
عبد الله الغماري أو زعمه كما تقدم رده هناك.
ومحمد بن عبد الله الأويسي لم اعرفه وما ذكره السمعاني في الأنساب والحديث سكت عليه السيوطي في الجامع الكبير وكذا السخاوي في المقاصد الحسنة ومن تبعه
كابن الديبع لكن ذكر السخاوي أن الديلمي قال عقب الحديث
(12/465)
"ويقال : إنه من قول علي".
قلت: وليس هذا في نسختنا المصورة من مسند الديلمي ثم قال السخاوي: "قلت : هو كذلك في سنن سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار
عن محمد بنعلي قال: ألقي لعلي وسادة فقعد عليها ... وقال ذلك".
قلت : وهذا اسناد صحيح ومحمد بن علي : هو ابن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية فهذا هو أصل الحديث: موقوف رفعه ذاك النهاوندي الواهي.
ومن هذا التحقيق تعلم أن الزرقاني لم يصنع شيئا حين قال في مختصر المقاصد (204/1205): " ورد موقوفاً على علي ومروفوعا من حديث ابن عمر".
بل إنه أوهم صحته لتصديره إياه بصيغة الجزم "ورد" وليس بصيغة التمريض:"روي"!
5707 - (لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يترك مجلس قومه عشية الجمعة).
موضوع. أخرجه ابن عدي في الكالم (2/622) والديلمي في مسند الفردوس (3/184) من طريق الحكم بن عبد الله حدثني الزهري
(12/466)
عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفوعا.
ذكره ابن عدي في جملة أحاديث للحكم هذا ـ وهو الأيلي ـ وقال: "كلها موضوعة" وهكذا قال الإمام أحمد:"أحاديثه كلها موضوعة" وقال ابو حاتم
وغيره: "كذاب".
والحديث أورده السيوطي في رسالته خصائص الجمعة (1/222-المجموعة المنبرية) من رواية الديلمي ساكتا عليه فأساء.
5708 - (لا يفقه العبد كل الفقه حتى يبغض الناس في ذات الله ثم يرجع إلى نفسه فتكون أمقت عنده من الناس أجمعين ).
منكر. أخرجه الديلمي (3/184) من طريق ابن لال: حدثنا علي بن عامر حدثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير حدثنا أبي حدثنا الحكم بن عبدة عن سعيد بن أبي
عروبة عن قتادة بن سعيد بن المسيب عن جابر رفعه .
قلت: وهذا منكر علي بن عامر وشيخه عبد الملك بن يحيى لم أعرفهما.
والحكم بن عبدة من رجال ابن ماجة وقد روى عنه جمع ولم يوثقه أحد وقال الأزدي :"ضعيف" وقال الحافظ في التقريب:"مستور".
(12/467)
وأورده الذهبي في الضعفاء لقول الأزدي المذكور ولا يخفى ما فيه والحديث ذكره السيوطي في الجامع الكبير من رواية ابن لال وسكت عنه كعادته ثم ساقه بنحوه من
رواية الخطيب في المتفق والمفترق عن شداد بن أوس.
5709 - (لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وخلق العرش كتب على ساق العرش : محمد رسول الله خاتم الأنبياء وخلق الجنة
التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله أنه
سيد ولدك فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه).
منكر. رواه أبو الحسين بن بشران ومن طريقه الشيخ أبو الفرج في " الوفا بفضائل المصطفى " : حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو حدثنا أحمد بن إسحاق بن
صالح ثنا محمد بن صالح ثنا محمد بن سنان العوقي ثنا إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة قال:
قلت: يا رسول الله متى كتبت نبيا؟ قال: ...فذكره.
نقلته من مجموع فتاوى ابن تيمية (2/150) وهو في رسالة له في بيان حقيقة مذهب الاتحادية وبطلانه محفوظة في الكواكب الدراري (39/103/1) لابن
عروة الحنبلي ومنه صححت بعض الاخطاء في المجموع ومن كتب الرجال.
(12/468)
وهذا الاسناد رجاله كلهم معروفون ثقات غير محمد بن صالح فلم أعرفه ومن فوقه من رجال التهذيب .
وأما احمد بن اسحاق بن صالح فهو أبو بكر الوزان البغدادي قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (1/1/41):
"كتبت عنه مع أبي وهو صدوق" وقال الدارقطني:
"لا بأس به". كما في التاريخ (4/28).
وأما جعفر محمد بن عمرو فهو ابن البختري الرزاز ترجمه الخطيب (3/132)وقال:
"وكان ثقة ثبتاً"
فالظاهر أن الآفة من محمد بن صالح الذي لم اعرفه ولم يذكره الخطيب في شيوخ الوزان ولذلك قلت: إن الحديث منكر فلو فرض أنه ثقة فهو شاذ لأنه قد خالفه
جمع من الثقات فرووه مختصراً جداً بلفظ:"كتبت (وفي لفظ: كنت) نبيا وآدم بين الروح والجسد".
فقال البخاري في التاريخ: قال محمد بن سنان : ...فذكره.
وقال ابن سعد في الطبقات : أخبرنا معاذ بن هانيء البهراني قال حدثنا ابراهيم بن طهمان به.
وقد توقع على ذلك ابراهيم بن طهمان من جمع وقد خرجت رواياتهم في الصحيحة (1856) وكلها أجمعت على رواية الحديث بهذا اللفظ المختصر
(12/469)
ولم يذكر أحد منهم هذا اللفظ الطويل المنكر. والله أعلم.
وإن مما يستغرب حقا: أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالي بعد أن ذكر الحديث بلفظه المختصر الصحيح المذكور أنفا أتبعه بهذا اللفظ الطويل المنكر، وبحديث أخر عن عمر بلفظ:
((لما أصاب آدم الخطيئة, رفع رأسه فقال: يا رب بحق محمد إلا غفرت لي! فأوحي إليه: وما محمد ؟ فقال: يا رب أنك لما أتممت خلقي رفعت رأسي إلي عرشك فإذا عليه مكتوب لا إله إلا الله ، محمد رسول الله 000)) الحديث وفيه : ((ولولاه ما خلقتك )). وقال ابن تيمية عقبه:
(( فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للأحاديث الصحيحة))!
قلت: وحديث عمر هذا موضوع كما قال الذهبي وغيره وقد كنت نقلت ذلك حين خرجته في أول هذه (( السلسلة)) برقم (25) ونقلت هناك قول ابن تيمية أن هذا الحديث مما أنكر علي الحاكم تصحيحه وأن الحاكم نفسه قال في رواية عبد الرحمن بن زيد بن اسلم:
(( روي عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفي علي من تأملها من اهل الصنعة أن الحمل فيها عليه))
قلت : فهل نسي شيخ الاسلام هذا ام أنه لم يكن يوم سكت عن هذا الحديث الموضوع وقوي به ما قبله من اهل الصنعة ؟
( تنبيه ) رجعت من أجل تصحيح بعض الاخطاء المطبعية الي النسخة المطبوعة من كتاب (( الوفا بفضائل المصطفي)) طبع سنة (1386هـ) فتبين أنه
(12/470)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:44 pm


مختصر (( الوفا)) لأنه محذوف الأسانيد وهو مما لم يتنبه له محققه الفاضل مصطفي عبد الواحد. والله اعلم
ثم رأيت الشيخ الغماري عزا في رسالته ((إتحاف الأذكياء)) (ص19) للحافظ أنه قوي إسناده, ولم يذكر الكتاب ولم أعثر عليه في الفتح بعد البحث عنه في مظانه.
5710- ( يا علي أني ارضي لك ما ارضي لنفسي واكره لك ما اكره لنفسي : لا تقرأ القرآن وأنت جنب ولا أنت راكع ولا أنت ساجد ولا تصل وأنت عاقص شعرك ولا تدبح تدبيح الحمار).
ضعيف جدا بهذا التمام. اخرجه الدارقطني في سننه (1/118-119) من طريق أبي نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانئ: نا أبو مالك النخعي عبد الملك بن حسين: حدثني أبو إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي.
قال أبو مالك : واخبرني عاصم بن كليب الجرمي عن أبي بردة عن أبي موسي .
قال أبو نعيم : واخبرني موسي الأنصاري عن عاصم بن كليب عن أبي بردة عن أبي موسي , كلاهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم 0000 فذكره
قلت: وهذه الأسانيد الثلاثة كلها ضعيفة جدا لأن مدارها علي عبد الرحمن النخعي , قال الذهبي في الضعفاء
(ليس بشيء وكذبه يحيي بن معين وقال ابن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه)
قلت: وقد أشار إلي شدة ضعفه الإمام البخاري بقوله كما في ( التهذيب):
(12/471)
(فيه نظر. وهو في الأصل: صدوق)
قلت: وكأنه يعني: أنه صدوق في نفسه, شديد الضعف في حفظه.
ثم إن في إسناده الأول والثاني شيخه أبا ملك النخعي عبد الملك بن حسين وهو مثله في الضعف أو اشد فقد قال الحافظ في التقريب
((متروك)
مع أنه الآن القول في أبي نعيم الراوي عنه فقال فيه
صدوق له أغلاط أفرط ابن معين فكذبه
وأما شيخه في الإسناد الثالث موسي الأنصاري فالظاهر أنه موسي بن أبي كثير الأنصاري مولاهم أبو الصباح فأنه كوفي مثل أبو نعيم الذي دونه وعاصم الذي هو شيخه وهو صدوق
فالآفة من أبي نعيم لأن من فوقه ثقات
وفي إسناده الأول ثلاث علل علي التسلسل
الأولي أبو مالك النخعي وقد عرفت أنه متروك
الثانية أبو إسحاق السبيعي وهو ثقة ولكنه مدلس مختلط
الثالث الحارث -وهو الأعور- وهو ضعيف وقد كذبه بعضهم
والحديث روي منه البزار(321- كشف الأستار) الفقرة الأولي
ورواه بتمامه (546) إلا جملة الحمار من طريق عبد الرحمن بن هانئ
(12/472)
النخعي عن أبي مالك بإسناديه
وإنما خرجت الحديث هنا من اجل هذه الفقرة والفقرة الأخيرة وأما ما بينهما فهي صحيحة في أحاديث أخري معروفة
ومن أحاديث هذا الواهي -عبد الرحمن بن هانئ - الحديث التالي:
5711- ( من قتل ضفدعا فعليه شاة محرما كان أو حلالا)
ضعيف جدا أخرجه بن عدي في الكامل (2/1923): حدثنا ابن دحيم ثنا محمد بن هلي العسقلاني ثنا عبد الرحمن بن هانئ ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا قال سفيان
(( يقال أنه ليس شئ أكثر ذكرا لله منه)
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا آفته عبد الرحمن هذا وقد عرفت في الحديث السابق أنه شديد الضعف وفي ترجمته أورده ابن عدي في جملة أحاديث له ثم قال في أخرها
(وله غير ما ذكرت وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه)
وابن حبان مع أنه أورده في الثقات (8/377-378) فقد استنكر له هذا الحديث فقال
ربما أخطا في القلب منه لروايته عن الثوري فذكره
ومحمد بن علي العسقلاني لم اعرفه وقد خالفه إسحاق بن سيار فقال: ثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ عن أبي مالك النخعي وسفيان الثوري عن أبي
(12/473)
الزبير مختصرا بلفظ
من قتل ضفدعا فعليه جزاؤه
وهذا أشبه بالصواب مع كونه ضعيفا جدا لأن فيه أبا مالك النخعي وهو متروك أيضا كما سبق بيانه في الحديث الذي قبله
وإسحاق بن سيار مجهول كما في الجرح والتعديل
5712- ( وهن شر غالب لمن غلب)
ضعيف أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ق2/61) وابن سعد في الطبقات (7/53) وعبد الله بن احمد (2/201-202) وأبي يعلي (12/287-288) من طريق أبي معشر البراء حدثني صدقة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني -والحي بعد- قال حدثني الأعشى المازني قال
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنشدته
يا مالك الناس وديان العرب أني لقيت ذربة من الذرب
غدوت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وهرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب وهن شر غالب لمن غلب
قال: فجعل يقول( وهن شر0000) الخ
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/332)(1)
__________
(1) أملي الشيخ رحمه الله - بجانب العزو :وأنظر (8/127/128) الناشر
(12/474)
رواه عبد الله بن احمد ورجاله ثقات !
وتبعه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه علي المسند فقال (11/113)
وإسناده صحيح وهو من زيات عبد الله بن احمد
قلت: وأري أن ذلك من تساهلهما واعتدادهما بتوثيق ابن حبان ومن المعلوم أن ابن حبان يوثق المجهولين في كثير من الأحيان كما تقدم التنبيه علي ذلك مرارا في هذه السلسلة وغيرها فلابد من النظر فيما يتفرد به من التوثيق فأن صدقة هذا ذكره البخاري في (التاريخ) (2/2/295) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/1/433-434) وابن حبان في أتباع التابعين من الثقات (6/468) برواية أبي معشر هذا فقط فهو حسب القواعد الحديثية مجهول ولا يخرجه من الجهالة توثيق ابن حبان لما ذكرنا من عادته في توثيق المجهولين فتأمل
ثم ساق عبد الله بن احمد (2/202) للحديث إسنادا أخر بنحوه مطولا ولكنه إسناد مظلم وقال فيه الهيثمي :
( فيه جماعة لم اعرفهم)
وقد بسط الكلام عليهم جدا الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وغالبه نقله من التعجيل للحافظ ابن حجر وخلاصته أن أربعة منهم علي نسق واحد مجهولون وهم أبو سلمة عبيد بن عبد الرحمن الحنفي حدثني الجنيد بن أمين بن ذروة بن طريف ابن بهصل الحرمازي حدثني أبي أمين بن ذروة عن أبيه ذروة بن نضلة عن أبيه نضلة بن طريف:أن رجلا يقال له الاعشي 000الحديث بطوله.
(12/475)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:45 pm


قلت: والقول بجهالة المذكورين لا مناص من التسليم به لأنه لا يوجد لدي ما ينافيه سوي الأول منهم فبالإضافة إلي أنه ذكره ابن حبان في الثقات وقال:
روي عنه البصريون كما ذكره الشيخ عن الحافظ فقد قال هذا
روي عنه عباس بن عبد العظيم العنبري وعمرو بن علي الفلاس وغيرهما
ورواية عباس هي رواية عبد الله بن احمد هذه عن عبيد بن عبد الرحمن هذا وأما رواية الفلاس فقد عزاها الشيخ لابن سعد (7/1/36-37)
يعني من الطبعة الأوربية وهي في طبعة بيروت (7/53) رواها عنه بواسطة احمد بن محمد بن أنس
وقد وجدت له متابعا قويا بل حافظا جليلا وأفادنا فائدة عزيزة جدا
فقال ابن أبي عاصم في كتابه الآحاد والمثاني (2/422/1215) حدثنا عمرو بن علي نا عبيد بن عبد الرحمن أبو سلمة الحنفي قال وكان ثقة:- ثنا الجنيد بن أمين بن ذروة 000الخ
قلت: فهذه الفائدة تقود إلي التسليم بتوثيق ابن حبان إياه لمتابعة هذا الحافظ الفلاس إياه ورد قول أبي حاتم بجهالته وأن علة الحديث من الثلاثة المذكورين فوقه
(تنبيه) عزا المعلق علي مسند أبي يعلي الحديث من الوجهين للإمام احمد وعزاه غيره من الوجه الأخر إليه! اغترارا منهم بخطأ مطبعي وقع في الطبعة القديمة وهو زيادة ( حدثي أبي ) بين عبد الله بن احمد وشيخه. روي الوجه الأول عن شيخه محمد بن أبي بكر المقدمي والأخر عن العباس بن عبد العظيم
(12/476)
العنبري وكلاهما من شيوخ عبد الله بل العنبري من شيوخه الإمام احمد كما في تهذيب المزي
ولذلك عزا الهيثمي الوجهين لعبد الله بن احمد وعلي هذا جري الحافظ في التعجيل وغيره ثم الشيخ احمد شاكر فنص علي خطا ما في الطبعة المذكورة وأن الحديث من رواية عبد الله وليس من رواية أبيه
ولم يكتف المومي إليه بخطئه في العزو المذكور بل زاد ( ضغثا علي إبالة) فقال
وقد وهم الحافظ إذ نسبه في الإصابة (6/9) إلي عبد الله بن احمد في زوائده علي المسند !
وهو الواهم كما عرفت علي أن الحافظ قد عزاه في ترجمة الاعشي المازني لأحمد أيضا فكأنه تنبه فيما بعد لهذا الخطأ فرجع عنه إلي الصواب في الموضع الذي أشار إليه المومي إليه !
ومن غرائبه أنه تعقب توهيمه للحافظ نقل عن شيخه الهيثمي عزوه إياه لعبد الله بن احمد من الوجهين دون أي تعليق
5713-( لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة)
منكر أخرجه البزار في مسنده (2/31/1134-كشف الأستار) والعقيلي في الضعفاء (4/70) والطبراني في الأوسط (1/12/1-مجمع البحرين ) وابن عدي في الكامل (6/2213-2214) من طرق عن محمد بن سليمان بن مسمول : ثنا عمر بن محمد بن المكندر عن أبيه عن
(12/477)
جابر مرفوعا وقال البزار:
لا نعلمه عن جابر إلا بهذا الإسناد
قلت وهو ضعيف رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن مسمول هذا قال ابن عدي بعد أن ساق له عدة مناكير هذا منها
وله غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابع عليه في إسناده ومتنه
وقال ابن أبي حاتم (3/2/267) عن أبيه
ليس بالقوي ضعيف الحديث كان الحميدي يتكلم فيه
وضعفه الجمهور ولم يوثقه غير ابن حبان (7/439) وابن شاهين في ثقاته (298/1247) وذكره عن ابن معين أنه
ثقة وأشار الحافظ في اللسان إلي شكه في ذلك !
ولا وجه لذلك عندي فأنه قد ذكر عنه يزيد البادي في كتابه من كلام أبي زكريا يحيي بن معين (51/87) نحوه فذكر عنه أنه قال:
ليس به بأس
فلعل ابن معين لم يقف علي تلك المنكرات التي ذكرها ابن عدي والأخرى التي أشار إليها ولذلك لم يعتمده من جاء بعده من الحفاظ كابي حاتم وغيره
وقال الذهبي في الضعفاء
ضعفوه
وقد خالفه نافع بن محمد فقال: عن عمر بن محمد بن المنكدر عن أبيه
(12/478)
قال :000فذكره موقوفا علي المنكدر
أخرجه العقيلي عقب المرفوع وقال:
وهذا أولي
قلت : وفيه -كما تري- نافع بن محمد ولم أجد له ترجمة
والحديث أورده السيوطي في الجامع الكبير من رواية الدارقطني فقط في الأفراد عن جابر
ثم ذكر له شاهدا من رواية الشيرازي في الألقاب وأبي نعيم في الحلية عن ابن عباس
قلت: وهو في الحلية (7/139) من طريق علي بن إبراهيم بن الهيثم :
ثنا حماد بن الحسين: ثنا عمر بن بشر المكي : ثنا فضيل بن عياض قال:سمعت عبد الملك بن جرير : حدثني عطاء عن ابن عباس مرفوعا بلفظ:
لا توضع النواصي إلا لله في حج أو عمرة فما سوي ذلك فمثلة وقال أبو نعيم
غريب من حديث الفضيل لم نكتبه إلا من هذا الوجه
قلت: وهو واه جدا آفته ابن الهيثم هذا -وهو أبو الحسن البلدي- قال الذهبي
اتهمه الخطيب
قلت : يشير إلي مارواه الخطيب في تاريخه (11/337-338) في
(12/479)
ترجمة البلدي هذا بسنده عنه بإسناده عن ابن عمر مرفوعا بحديث
لا تضربوا أولادكم علي بكائهم فبكاء الصبي أربعة اشهر شهادة أن لا اله إلا الله وأربعة اشهر الصلاة علي محمد وأربعة اشهر دعاء لوالديه وقال الخطيب عقبه :
هذا الحديث منكر جدا ورجال إسناده كلهم مشهورون بالثقة سوي أبي الحسن البلدي وقال الحافظ في اللسان عقبه:
قلت : هو موضوع بلا ريب
(تنبيه) كان من البواعث علي تخريج هذا الحديث وتحقيق الكلام عليه:
أنني رأيت الدكتور عبد المعطي قلعجي قد صححه بإيراده إياه في ( فهرس الأحاديث الصحيحة00) الذي وضعه في أخر ( الضعفاء) للعقيلي واتبعه بفهرس أخر لـ ( الأحاديث الضعيفة والمنكرة والتي لا اصل لها)! وقد أورد في كل منهما ما حقه أن يذكر في الأخر !! الأمر الذي يدل علي جهل بالغ بهذا العلم وجرأة عجيبة وتهور لا نعرف له مثيلا والأمثلة علي ذلك كثيرة جدا لا مجال الآن للإكثار منها فحسبك هذا الحديث المنكر الذي لم يقل بصحته عالم ولا يساعد عليه إسناده كما رأيت !
وأما الأحاديث الصحيحة التي ضعفها وأوردها في ( الضعيفة) فحدث ولا حرج منها
إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر أنظر صحيح الجامع 336-337
و إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما أنظر صحيح الجامع 414
(12/480)
وفي ظني أنني ذكرت أمثلة أخرى في مكان آخر.
ولقد بلغني عن هذا القلعجي أنه ليس دكتوراً بالمتبادر من هذه اللفظة أو اللقب ـ أي دكتور في الحديث أو على الأقل في الشريعة ـ وإنما هو طبيب فإن صح هذا فهو
تدليس حديث خبيث لا نعرف له مثييلاُ في المهتمين بالتدليس من رواة الحديث أو المؤلفين فيه والله المستعان.
(فائدة): ظاهر الحديث أنه لا يشرع حلق الرأس إلا في الحج أو العمرة فهو مخالف لقوله صلى الله عليه وسلم:
"احلقوه كله أو اتركوه كله".
وهو حديث صحيح مخرج في"الصحيحة"(1123).
ولو ثبت أمكن حمله على معنى أنه لا يشرع قصد التقرب إلى الله بحلق الشعر كما كان يفعل بعض مشايخ الطرق حين يدخلون أحداً في الطريق فإنهم يأمرونه بحلق
شعره تذللاً!
5714 - (إن لكل أمة مجوسا ومجوس هذه الأمة الذين يقولون : لا قدر فمن مرض منهم فلا تعودوه ومن مات منهم فلا تشهدوه وهم شيعة الدجال حقا على الله عز وجل أن يلحقهم به).
منكر بهذا التمام .أخرجه أبو داود (4692) وأحمد (5/406-407) وابن أبي عاصم في السنة (329-بتحقيقي) عن سفيان الثوري عن عمر بن محمد عن عمر مولى غفرة عن رجل من الأنصار عن حذيفة مرفوعاً .
قلت: وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل الأنصاري وضعف عمر مولى غفرة.
(12/481)
ـ وهو ابن عبد الله ـ قال الحافظ : "ضعيف" قلت: ومع ضعفه فقد اضطرب في إسناده فقد رواه هكذا.
ورواه مرة عن عبد الله بن عمر مرفوعا به دون قوله " وهم شيعة الدجال ...".
ومرة أخرى أدخل بينه وبين ابن عمر نافعاً ولم يذكر الزيادة أيضاً.
وتابعه على الوجه الأخير زكريا بن منظور فقال: حدثنا أبو حازم عن نافع به دون الزيادة.
فالحديث حسن دونها ومن أجلها أوردته هنا وإلا فهو مخرج في الظلال (329-338)
5715 - (لولا أنها تعطى المهاجرين ما أخذتها).
ضعيف. أخرجه النسائي (5/34/2466) من طريق ابراهيم بن ميسرة عن عثمان بن عبد الله بن الأسود عن عبد الله بن هلال الثقفي قال:
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كدت أقتل بعدك في عناق أو شاة من الصدقة فقال: ...فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف وله علتان:
الأولى : الاختلاف في صحبة الثقفي هذا فأثبتها بعضهم كابن حبان في الثقات (3/240) ونفاها جمع قال ابن عبد البر في ترجمته من الاستيعاب:
(12/482)
"يعد في المكيين حديثه عندهم مرسل لم يذكر فيه سماع ولا رؤية".
والأخرى : عثمان بن عبد الله بن الأسود ـ وهو الطائفي ـ قال الذهبي في الميزان:
"ما روى عنه سوى ابراهيم بن ميسرة".
قلت: يشير إلى أنه مجهول ونحوه قول الحافظ في التقريب:
"مقبول من الخامسة" فلم يوثقه مع أنه قال في التهذيب:
"ذكره ابن حبان في الثقات".
وذلك لما عرف من تساهل ابن حبان في توثيق المجهولين كهذا.
ولقد تنبهت وأنا أكتب هذا البحث لنكتتين هامتين جداً:
الأولى : أن الحافظ عدة من التابعين بقوله آنفاً: "من الخامسة".
ولا مستند له في ذلك ـ فيما أعلم ـ إلا كونه روى عن عبد الله بن هلال الثقفي ولا يستقيم ذلك في نقدي إلا إذا وجد أمران اثنان:
أولهما : ثبوت صحبة الثقفي هذا . ولا سبيل إلى ذلك لأنه لم يذكر فيه سماعاً ولا رؤية .
وثانيهما أن يذكر عثمان هذا سماعه من الثقفي وهذا ما لم يفعل كما ترى . نقول هذا على افتراض ثبوت الصحبة وهيهات!
(12/483)
والنكتة الأخرى: أنني رأيت ابن حبان قد أورد عثمان هذا في ثقات أتباع التابعين (7/197) قائلاً : "يروي عن عبد الله بن هلال روى عنه إبراهيم بن ميسرة " .
فإن كان ابن الأسود من أتباع التابعين وابن هلال صحابيا فيكون الإسناد منقطعا بينهما وبمثله لا تثبت الصحبة ولو صرح بما يدل عليها . أو يكون المؤلف أخطأ في جزمه بصحبته ويكون تابعيا وهذا هو الأقرب كما يستفاد من كلام ابن عبد البر المتقدم.
وبالجملة فهذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لإرساله وجهالته والله سبحانه وتعالى أعلم.
5716 - (تعبد قبل أن يموت بشهرين واعتزل النساء حتى صار كالحلس البالي)
منكر. أخرجه الخطيب في تاريخه (12/140) من طريق العباس بن إسماعيل بن حماد البغدادي حدثنا محمد بن الحجاج مولى بني هاشم حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سفينة عن أبيه عن سفينة قال: ...فذكره.
قلت: وهذا إسناد مظلم مجهول:
ما بين عبد الرحمن والعباس البغدادي لم أجد لهما ترجمة.
وأما عبد الرحمن فذكره ابن أبي حاتم (2/2/240) برواية جعفر والد
ــــــــــــ
(1)الحلس : ما يبسط في البيت من حصير ونحوه تحت كريم المتاع.
485
(12/484)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:46 pm


عبد الحميد فقط ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم يورده ابن حبان في ثقاته .
وأما العباس بن إسماعيل ففي ترجمته أورد الخطيب هذا الحديث ولم يزد وذكره الحافظ في اللسان وقال:
"قال ابن حبان في الثقات يعتبر به حدثنا عنه ابن قتيبة".
قلت: أورده في الطبقة الرابعة (8/514) وهي الخاصة بـ(تبع أتباع التابعين) وليس في النسخة المطبوعة منه قوله "يعتبر به" فالظاهر أنها سقطت من الناسخ أو الطابع.
ثم رأيت الحديث في كشف الأستار (3/122/2384) قال: حدثنا محمد بن سفيان بن محمد المسعري ثنا محمد بن الحجاج ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سفينة به بلفظ:
"...كالشن البالي".
فقد توبع العباس بن إسماعيل من المسعري هذا ولكني لم أجد له ترجمة وقال الهيثمي في المجمع (2/270-271):
"رواه البزار من رواية محمد بن عبد الرحمن بن سفينة عن أبيه عن جده ولم أجد من ذكرهما وفيه محمد بن الحجاج قال يحيى بن معين ليس بثقة".
قلت: في الرواة (محمد بن الحجاج) جمع وفيهم اثنان قال ابن معين في كل منهما:"ليس بثقة".
(12/485)
أحدهما : محمد بن الحجاج اللخمي الواسطي صاحب حديث الهريسة الكذاب وتقدم برقم (690) .
والآخر : محمد بن الحجاج المصغر فلا أدري أيهما يعنيه الهيثمي ولا عرفت أنا من هو من ذلك الجمع وبخاصة انه ليس فيهم أحد نسب غلى بني هاشم ولا ء كما وقع في رواية الخطيب والله أعلم.
5717 - (من شهد له خزيمة أو شهد عليه فهو حسبه).
منكر. أخرجه البخاري في التاريخ (1/1/ 86-87) والطبراني في المعجم الكبير (4/101 3730) والحاكم (2/18) وعنه البيهقي (10/144) والخطيب في الموضع (1/186/2) وابن عساكر في تاريخ دمشق (5/305/1) من طريق زيد بن الحباب حدثني محمد بن زرارة بن عبد الله بن خزيمة بن ثابت حدثني عمارة بن خزيمة عن أبيه خزيمة بن ثابت رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع من سواء بن الحارث المحاربي فرسا فجحد فشهد له خزيمة بن ثابت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ما حملك على الشهادة ولم تكن معه؟".
قال: صدقت يا رسول الله ولكن صدقتك بما قلت وعرفت أنك لا تقول إلا حقا. فقال: ...فذكره.
سكت عنه الحاكم والذهبي وقال الهيثمي (10/320):"رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات".
(12/486)
كذا قال وتبعه المناوي في الجامع الأزهر وقلده الغماري فأورده في كنزه (3762)!
ومحمد بن زرارة لم يوثقه غير ابن حبان (7/414) ولم يذكر له هو والبخاري وابن أبي حاتم راويا غير زيد بن حباب فهو في عداد المجهولين فالإسناد ضعيف.
وله علة أخرى : وهي المخالفة في إسناده ومتنه فقد رواه الزهري عن عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع الحديث بأتم منه دون حديث الترجمة وجعله من مسند عمه وليس من مسند أبهي وزاد:
"فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين".
أخرجه أبو داود (3607) والنسائي (7/ 301-302) والحاكم (2/ 17-18) وعنه البيهقي أيضا وأحمد (5/ 215) وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
قلت: ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
(تنبيه): لقد وقفت على أوهام لبعضهم حول هذا الحديث فرأيت التنبيه عليها:
أولا: عزاه الحافظ لأبي داود من طريق الزهري عن عمارة أن عمه حدثه ... بحديث الترجمة!
فأخطأ مرتين: عزوه لأبي داو وللزهري وإنما روياه بالقصة والزيادة دون حديث
(12/487)
الترجمة كما سبق وزاد عليه صاحبنا السلفي فعزاه في تعليقه على الطبراني للنسائي أيضا!
ثانيا: عزاه السيوطي في الجامع الكبير لأبي يعلى والطبراني والبارودي والحاكم والبيهقي وابن عساكر والضياء عن خزيمة بن ثابت عن أبيه فزاد: (عن أبيه)! وخو خطأ ولعله من الناسخ.
ثالثا : عزاه الغماري لابن خزيمة أيضا وهو خطأ مخالف لما ذكرته آنفا عن الجامع الكبير ولما في الجامع الأزهر!
رابعا: لم يرد الحديث في فهرس الحاكم وفهرس البيهقي كلاهما للدكتور المرعشلي مع وروده في كتابيهما كما رأيت والله الموفق.
5718 - (درج الجنة على قدر آي القرآن لكل آية درجة فتلك ستة آلاف ومئتا آية وست عشرة آية بين كل درجتين مقدار ما بين السماء والأرض فينتهي به إلى أعلى عليين لها سبعون ألف ركن وهي ياقوتة تضيء مسيرة أيام وليال)(*).
موضوع. أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (ص145 ـ المجلد الثاني)
من طريق ابن شاهين: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الأنصاري : نا أبو إسماعيل الهمذاني حدثنا الفيض بن وثيق ثنا فرات بن سلمان عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد واه ومتن موضوع جزم الشيخ علي القاري في المرقاة
ــــــــــــ
(*) في الأصل : "وليالي". (الناشر )
(12/488)
(2/589) بأن "في سنده كذاب".
وكأنه يشير إلى الفيض هذا فقد قال فيه ابن معين:"كذاب خبيث".
ومن أجل هذا أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين لكنه مشى حاله في الميزان. ووثقه ابن حبان. فانظر تعليقنا على ترجمته في "تيسير انتفاع الخلان بكتاب ثقات ابن حبان) وهو تحت التأليف نرجو الله تعالى أن ييسر لنا إتمامه بمنه وكرمه.
لكن أبو إسماعيل الهمذاني لم أعرفه ولم يورده الدولابي في الكنى ولا السمعاني في مادة الهمذاني بالمعجمة ولا في الهمداني بالمهملة ولا الذهبي في المقتنى فيمكن أن يكون هو الآفة .
5719 - (إذا بلغ البنيان سلعا فاخرج منها).
ضعيف. رواه الحاكم (3/344) وعنه البيهقي في دلائل النبوة (3/186/2) عن أبي عامر ـ وهو صالح بن رستم الخزازـ عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال: قالت أم ذر:
والله ما سير عثمان أبا ذر ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:...فذكره فلما بلغ البنيان سلعا وجاوز خرج أبو ذر إلى الشام وذكر باقي الحديث بطوله في خروجه إلى الربذة وموته بها . وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي!
(12/489)
وقد و هما ، فإن عبد الله بن الصامت ، و صالح بستم إنما أخرج لهما البخاري تعليقاً .
ثم إن صالحاً فيه ضعف من قبل حفظه ، و قد ضعفه ابن معين و أبو حاتم و ابن أبي شيبة و غيرهم ، و هو في ذات نفسه ثقة ، و في التقريب : ( صدوق كثير الخطأ ) .
و أم ذر لم تثبت صحبتها ، كما بينته في التعليق على ترجمتها من ( تيسير الانتفاع ) .
5720- ( يؤتى بالرجل من أمتي يوم القيامة ، و ماله من حسنة تُرجى له الجنة ، فيقول الرب تعالى : أدخلوه الجنة ؛ فإنه كان يرحم عياله ) .
ضعيف جداً . أخرجه الإسماعيلي في ( المعجم ) (ق106/2) قال : حدثني عبدالرحمن بن قريش الهروي أبو نعيم حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله مرفوعاً به .
و أخرجه ابن جُمَيع في ( معجم الشيوخ ) (313) ، و الخطيب في ( التاريخ ) (2/330) من طريق أبي نعيم هذا .
قلت : و هذا إسناد واه بمرة ؛ عبدالرحمن هذا ؛ ترجمه الخطيب (10/282) برواية جمع من الثقات عنه ، و قال :
( و في حديثه غرائب و أفراد ، و لم اسمع فيه إلا خيراً ) . لكن قال الذهبي في
(12/490)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:47 pm


( الميزان ) : ( اتهمه السليماني بوضع الحديث ) .
قلت : و لعل الآفة ممن فوقه كهذا الحديث ؛ فإن شيخه محمد بن عبيدالله البغدادي لا يدرى من هو! أورده الخطيب في تاريخه بهذا الحديث و لم يزد .
وموسى بن عثمان العثماني – كذا وقع في الإسماعيلي و ( التاريخ ) ، و في ( معجم الشيوخ ) : ( موسى بن محمد العثماني ) فالله أعلم – فإني لم أر له ترجمة .
و الحديث ؛ ذكره السيوطي في ( الجامع الكبير ) برواية ابن لال ، و الخطيب و ابن عساكر عن ابن مسعود .
5721- ( من أكل مما تحت مائدته ؛ أمن من الفقر )
منكر . أخرجه أبو نعيم في ( أخبار أصبهان ) (2/355) من طريق أحمد بن مويس – إمام مسجد بيت المقدس من ولد شداد بن أوس - : سمعت هدبة يقول :
حضرت غداء أمير المؤمنين المأمون ، فلما رفع المائدة ؛ جعلت ألتقط ما في الأرض ، فنظر إليّ المأمون فقال : أيها الشيخ ! أما شبعت ؟ فقلت : نعم يا أمير المؤمنين ! إنما شبعت في فنائك و كنفك ، و لكني حدثني حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ... فذكره . فأشار إلى خادم له ، فجاء ، و ناولني بدرة فيها ألف دينار ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! و هذا من ذلك .
(12/491)
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات ؛ غير أحمد بن مويس المقدسي ، لم أجد له ترجمة ، فهو الآفة .
و الحديث أورده السيوطي في الجامع الكبير من رواية الخطيب في المؤتلف عن هدبة به ، و قال : ( على شرط مسلم ، و المتن منكر ، فينظر فيمن دون هدبة ) .
قلت : قد عرفت من دونه !.
ثم ذكره من حديث الحجاج بن علاط السلمي و ابن عباس و أبي هريرة بنحوه ، و سكت عنها إلا الأخير منها ، كما يأتي بيانه في الحديث الذي يليه .
ثم رأيته قد أوردها كلها مع غيرها مما في معناه في (ذ يل الأحاديث الموضوعة ) ( ص138-139- هندية ) ، و كأنه تجرأ على ذلك ،- مع أنه لا يوجد في بعضها متهم – لما فيها منن النكارة الظاهرة ، و سلفه في ذلك الحافظ العراقي ، فإنه لما أخرجه من حديث الحجاج بن علاط و حديث جابر قال في تخريج الإحياء (2/6) : ( و كلاهما منكر جداً ) .
و تبعه السخاوي في المقاصد فقال – و قد خرجه عنهما و عن ابن عباس و أنس و أبي هريرة - : ( و كلها مناكير ) .
5722- ( من أكل ما يسقط من المائدة ، عاش في سعة ، و عوفي من الحمق في ولده ، و في جاره ، و جار جاره ، و دويرات جاره ) .
(12/492)
موضوع . أخرجه ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) (14/390/2) من طريق إٍسحاق بن نجيج عن عطاء بن ميسرة عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : و هذا موضوع ، آفته : إسحاق هذا ، قال ابن حبان (1/134) : ( دجال من الدجاجلة ، كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه و سلم صراحاً ) .
قلت : و سبقت له أحاديث تدل على حاله .
و الحديث هكذا رأيته في التاريخ لابن عساكر و قد عزاه إليه في الجامع الكبير بلفظ : ( ... في ولده وولد ولده ) .
فالله أعلم هل هو عنده بهذا اللفظ رواية أخرى ، أم هو من اختلاق نسخ التاريخ ؟ .
ثم رأيته قد أورده في ( الذيل ) ( 138) ، و زاد على ما في الجامع : ( و في جاره ...) إلخ الزيادة التي في أعلاه .
ثم قال السيوطي : ( و فيه إسحاق بن نجيح ، كذاب ) .
و لقد أحسن بالكشف عن آفته ، خلافاً لعادته ، و بخاصة في كبيره هذا ، فكم من حديث فيه مثل هذا الكذاب سكت عنه في صغيره فضلاً عن هذا ! و من ذلك : أنه ساق الحديث فيه بلفظ ابن عساكر عنده ، و قال : ( رواه الباوردي عن الحجاج بن علاط السلمي ) .
(12/493)
و سكت عنه ! و فيه مروان بن سالم – و هو الغفاري - ؛ قال الحافظ : ( متروك ، رماه الساجي و غيره بالوضع ) .
أخرجه الرافقي في جزئه ( ق31/2-مجموع الظاهرية 107) من طريقه عن إسماعيل بن أمية عن بعض و لد الحجاج بن علاط عن الحجاج بن علاط به . وساقه بلفظ : ( .. نفى عنه الفقر ، و نفى عن ولده الحمق ) ، و قال : ( رواه الحسن بن معروف في فضائل بني هاشم ، و الخطيب و ابن النجار عن ابن عباس ) .
قلت : قال ابم معروف هذا في الفضائل (1/1662/1) : حدثنا إبراهيم حدثني أبي ، قال : حدثتني زينب بنت سليمان الهاشمية قالت : حدثني أبي عن جدي عن عبدالله بن عباس به .
و من هذا الوجه أخرجه الخطيب في التاريخ ( 4/91) ، و ابن النجار في الذيل (10/129/2) ، و ابن عساكر في التاريخ أيضاً (19/214/2) .
و من طريق الخطيب : رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/178-179) ، و قال : ( لا يصح ، قال الخطيب : عبدالصمد ح قد ضعفوه ) .
قلت : عبدالصمد هذا هو ابن موسى بن محمد الهاشمي ؛ ترجمه الخطيب (11/41) برواية ابنه إبراهيم فقط ،ـ و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً ، و لا أدري أين ضعفه الخطيب ، و لم يذكره الذهبي في الميزان و لا الحافظ في اللسان ؛
(12/494)
و إنما ذكره العقيلي في الضعفاء لحديث آخر سبق برقم (2898) .
و زينب بنت سليمان ترجمها الخطيب (14/434-435) ، و قال : ( كانت من أفاضل النساء ) ، و مَنْ فوقها ؛ من رجال التهذيب .
و قد توبع عبدالصمد متابعة لا تسمن و لا تغني من جوع ، من محمد بن الوليد بن أبان قال : حدثتني زينب بنت سليمان به .
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب ( رقم 533) .
و ابن أبان هذا ؛ هو القلانسي البغدادي ؛ قال ابن عدي في الكامل (6/2287) : ( يضع الحديث و يوصله ، و يسرق ، و يقلب الأسانيد و المتون ) .
وساق له أحاديث كثيرة صرح ابن عدي أنه سرق بعضها ، فالظاهر أن هذا الحديث سرقه من عبدالصمد ، و الله أعلم ..
و للحديث طريق آخر يرويه عمرو بن بحر الجاحظ : نا أبو يوسف القاضي قال : تغديت عند هارون الرشيد فسقطت من يدي لقمة فانتثر ما كان عليها من الطعام ، فقال : يا يعقوب ! خذ لقمتك ، فإن المهدي حدثني عن أبيه المنصور عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن عبيد الله عن أبيه ابن عباس مرفوعاً بلفظ : ( من أكل ما سقط من الخوان فرزق أولاداً كانوا صباحاً ) .
(12/495)
أخرجه الخطيب (12/213-214) ، و ابن عساكر ، (13/202/2) و كذا الشيرازي في الألقاب كما في الجامع الكبير .
قلت : و هذا إسناد تالف ؛ آفته : الجاحظ ، و هو الكاتب الشهير صاحب التصانيف ؛ لكنه غير موثوق به في الرواية ، قال ثعلب : ( ليس بثقة و لا مأمون ) ،و ضعفه غيره فانظر ( لسان الميزان ) .
لكنه لم يتفرد به فقد أورده السيوطي في ذيل الأحاديث الموضوعة (139) من رواية الديلمي بإسناده عن بشر بن الوليد : حدثنا يوسف بن أبي يوسف القاضي : حدثنا المأمون عن الرشيد عن المهدي به بلفظ : ( .. صباح الوجوه ، و نفي عنه الفقر ) ، و قال السيوطي : ( يوسف بن أبي يوسف قال في المغني : مجهول ) .
كذا قال ، و لم أرهع في المغني و لا في غيره من كتب الجرح المعروفة ، و إنما أورده الخطيب في التاريخ (14/296-297) ، و قال : ( كان قد نظر في الرأي ، و فقه و سمع الحديث من يونس بن أبي إسحاق السبيعي و السري بن يحيى و محوهما ، و لي القضاء .. ) و لم يذكر فيه جرحاً و لا تعديلاً .
و هوابن أبي يوسف القاضي يعقوب المذكور في إسناد ابن عساكر ، و هو الفقيه المشهور صاحب أبي حنيفة ، و هو مختلف فيه ، فوثقه بعضهم ،وضعفه آخرون كما تراه مشروحاً في اللسان و المغني .
(12/496)
قلت : ويحتمل عندي أن يكون أبو يوسف هذا هو في إسناد الديلمي أيضاً ؛ لأن الراوي عنه بشر بن الوليد تلمبذه و يروي عنه ، و يظهر أن قوله فيه ( يوسف ابن أبي يوسف .. ) خطأ من بعض النساخ أو الرواة ، و أن الصواب : ( أبو يوسف القاضي ) و الله أعلم .
ومن فوقه و دون محمد بن علي غير معروف حالهم في الرواية .
هذا و قد روي حديث أبي هريرة بلفظ غريب ، و هو
5723- ( من أكل و تحتم دخل الجنة ) .
موضوع . لم أقف على إسناده الآن ، فقد أورده الديلمي أبو شجاع في الفردوس ( رقم 5841) من حديث أبي هريرة دون إسناد كعادته ، و المفروض أن ابنه أبا منصور قد اسنده في كتابه الذي أٍسند فيه أحاديث أبيه ( مسند الفردوس ) و ليس عندي مع الأسف القسم الذي فيه الأحاديث المبتدأة ب( من ) و غالب الظن أنه لا يصح ، و قد أورده الخطابي في غريب الحديث (3/198) ، و قال : ( سمعت أبا عمرو يرويه عن بشر بن موسى بإسناد له لا أحفظه ) .
قلت : ليته حفظه لنتبين علته ، و من الغريب : أن لا يورده السيوطي في الجامع الكبير و لا في ذيل الأحاديث الموضوعة الذي زاد فيه على ما في الجامع و أحدهما مما عزاه للديلمي بإسناده .
تنبيه : قوله : ( و تحتم ) بالحاء المهملة ، قال ابن الأثير : ( التحتم : أكل الحتامة ، وهي فتات الخبز الساقط على الخوان ) .
(12/497)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:48 pm


و قد تحرف – بل تصحف – هذا الحرف على طابع الفردوس فوقع فيه بالخاء المعجمة ( تختم ) فاختلف المعنى فأتى بنكارة أخرى .
و قد روي الحديث بلفظ أنكر مما سبق ، و هو التالي :
5724- ( من أكل لقمة – أو قال – كسرة يعني : وجدها في مجرى الغائط أو البول فأماط الأذى عنها ، و غسلها غسلاً ناعماً ثم أكلها – لم تستقر في بطنه حتى يغفر له ) .
موضوع . أخرجه الخطيب في الموضح (2/24مخطوط ) عن وهب بن عبدالرحمن القرشي عن جعفر عن أبيه عن الحسن عن فاطمة مرفوعاً ، وقال : ( وهب هذا : هو ابن وهب ، أبو البختري القاضي ) .
قلت : و هو كذاب وضاع خبيث ، مشهور عند العلماء بذلك ، وهذا مما وضعه بقلة حياء .
و يغني عن هذا الحديث و نحوه مما قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى و ليأكلها ، و لايدعها للشيطان .. ) الحديث .
رواه مسلم و غيره ، و هو مخرج في الإرواء (1970) .
5725- ( لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام إبل وردت لخمس ) .
ضعيف أخرجه ابن حبان (7195- الإحسان ) ، و الطبراني في المعجم
(12/498)
الكبير (18/253/632) من طريقين له عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق : ثنا عمرو بن الحارث : ثنا عبدالله بن سالم عن الزبيدي : ثنا لقمان بن عامر عن سويد بن جبلة عن عرباض بن سارية مرفوعاً .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، غير ابن زبريق هذا ، فإنه مختلف فيه ، و إليك ما قيل فيه :
قال ابن أبي حاتم (1/1/209) عن أبيه :
سمعت يحيى بن معين – و أثنى على إسحاق بن الزبريق خيراً – و قال : الفتى لا بأس به ، و لكنهم يحسدونه ، سئل أبي عنه ؟ فقال: شيخ ) .
هذا قول أبي حاتم هنه في رواية ابنه عنه ، و نقل في التهذيب عنه أنه قال : ( لا بأس به ، و لكنهم يحسدونه ) و هذا كما تقدم كلام ابن معين فالله أعلم .
و تمام ما في التهذيب : ( وقال النسائي : ليس بثقة ، و قال محمد بن عوف : ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب ، و ذكره ابن حبان ) .
قلت : و ابن عوف أعرف به ؛ لأنه ابن بلده ( حمص ) ، لكن لعله كان كير الخطأ حتى يتوهم أنه يكذب ، و لذلك قال الحافظ : ( صدوق يهم كثيراً ) فلم يتبين توثيق ابن حبان و غيره ، و لا تكذيب ابن عوف له ، فمثله لا تطمئن
(12/499)
النفس للاحتجاج به ، و لذلك كنت ضعفت إسناد الحديث لما خرجته في الصحيحة برقم (2145) إلاأنني استدركت هنا فقلت :
لكن قال الهيثمي (10/365) : (رواه الطبراني بإسنادين و أحدهما أحسن ) .
و لم يكن يومئذ قد طبع معجم الطبراني الكبير ؛ لنتحقق من الإسنادين اللذين أشار إليهما ، و غلب على الظن أن الإسناد الذي أشار إلى ضعفه هو هذا الذي فيه ابن زبريق ، و أنه يتقوى بالآخر الذي حسنه ، فأوردته في الصحيحة ، فلما قدم للطبع لفت نظري أحد المصححين - جزاه الله خيراً - إلى أنه ليس للطبراني فيه إسنادان فلما رجعت إليه وجدت الأمر كما قال ، و أنه ليس له فيه إلا الطريقان المشار إليهما مطلع هذا التخريج ، و هما شيخان للطبراني تابعهما شيخ آخر عند ابن حبان ثلاثتهم عن إسحاق بن زبريق هذا ، فإطلاق القول بأن له إسنادين أحدهما حسن - و مدارهما على هذا الضعيف- ، مما لا يخفى ما فيه ! و ما ظن أن ذلك صدر منه إلا توهماً ، و قد وقع مثله في حديث آخر نبهت عليه في الصحيحة (2088) .
و من الغريب : أن صاحبنا حمدي السلفي أقر الهيثمي على قوله في الحديثين !! ، و تبناه المناوي في هذا الحديث فقال في فيض القدير - وقد عزا متنه للطبراني - : ( رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي رواه بإسنادين أحدهما أحسن ) ! .
و اختصره في التيسير كما هي عادته ، فقال :
(12/500)
" الطبراني بإسنادين أحدهما حسن " !!
وكذلك قال في " الجامع الأزهر " (2/99/1 ) !
فإن قيل لعل الهيثمي يعني بقوله السابق : " بإسنادين" ؛ أي : الطريقين إلى ابن زبريق ، وأن ابن زبريق عنده حسن الحديث.
فأقول هذا بعيد من وجوه:
الأول : أننا ذكرنا أنه عند الطبراني عن شيخين له عن ابن زبريق . وليس من عادته حين يتكلم على أسانيد الطبراني بتوثيق رجاله أو تصحيح وتحسين إسناده أنه يعني بذلك شيوخ الطبراني أيضا ؛ بدليل أنه يقول أحيانا: " رجاله رجال ( الصحيح ) " ، وشيوخ الطبراني ليسوا من رجال " الصحيح " ؛ لأنهم دونهم في الطبقة ، وقد نبهت على ذلك في غير موضع، وانظر على سبيل المثال : " الصحيحة " الحديث (2164) .
الثاني : أن الشيخين المشار إليهما ؛ أحدهما : عمرو بن إسحاق هذا . والآخر: عبد الرحمن بن معاوية العتبي . وهذا مجهول العدالة ؛ كما يفيده كلام السمعاني ، والأول ؛ لم أجد له ترجمة ، وقد يكون في "تاريخ دمشق" لابن عساكر ؛ فليراجع.
والمقصود أنه ليس فيهما ذو ثقة حتى يصح قول الهيثمي المتقدم على افتراض أن اين زبيق حسن الحديث ، وهذا مردود بالوجه الآتي :
الثالث : أننا لم نجد الهيثمي قد حسن حديثا من الأحاديث التي ذكر أن فيها ابن زبريق هذا ؛ وإنما هو يذكر الخلاف فيه ؛ كمثل قوله في حديث شداد بن أوس
سلسلة الأحاديث الضعيفة - للألباني
(12/501)
في الإسراء والمعراج (1/73-74) :
"ززز وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ؛ وثقه يحي بن معين ، وضعفه النسائي" .
وجملة القول : أن الحديث ضعيف ؛ لأن مدار طرقه على ابن زبيق هذا ، وإني أستغفر الله تعالى من تقويتي إياه سابقاَ ، ولو أن ذلك كان تبعاَ لغيري ، فالحمد لله الذي وفقني للرجوع عن خطئي الذي ترتب عليه خطأخ آخر بذكره في " صحيح الجامع الصغير" (5068) ، فمن كان عنده نسخة منه ؛ فليضرب ، ولينقله إلى الكتاب الآخر إن كان لديه : " ضعيف الجامع" . والله ولي التوفيق.
5726- (لَوْ تَعْلَمُ الْمَرْأَةُ حَقَّ الزَّوْجِ ؛ مَا قَعَدَتْ ما حَضَرَ غَداؤه وعَشَاؤُه حتى يَفْرُغَ) .
ضعيف . أخرجه البزار ( ص 154- زوائده ) : حدثنا حمدان بن علي : ثنا عبد الرحمن : ثنا فضيل : ثنا موسى بن عقبة عن عبيد بن سلمان عن أبيه عن معاذ بن جبل مرفوعاً . وقال الهيثمي في الزوائد " :
" عبيد < لا أعرفه ، وأبوه ؛ لا أعرف له من معاذ سماعاً".
وكذا قال في " المجمع" ( 4/309) ، وقلده المناوي ، ثم الأعظمي في " كشف الأستار" (2/180/1471) ، وتعقبه الحافظ < فقال عقب كلام " الزوائد " :
سلسلة الأحاديث الضعيفة - للألباني
(12/502)
" قلت بل عبيد معروف ، والإسناد حسن " .
قلت : وهو كما قال < فإن رجاله ثقات رجال الشيخين < غير عبيد بن سلمان – وهو الأغر- ؛ قال ابن أبي حاتم (2/2/407) عن أبيه: " لا أعلم في حديثه إنكاراً ، يحول من كتاب الضعفاء " الذي ألَّفَهُ البخاري إلى الثقات".
وذكره ابن حبان في " الثقات" (7/156) ، وقال في التقريب" :
" صدوق" .
وفضيل ؛ هو ابن عياض.
وعبد الرحمن ؛ هو ابن مهدي.
وحمدان ؛ الظاهر أنه محمد بن علي بن عبد الله بن مهران ، أبو جعفر الوراق ؛ قال الخطيب (3/61):
" يعرف ب (حمدان) ، وكان فاضلاً حافظاً عارفاً ثقة ، من نبلاء أصحاب أحمد ، قال الدارقطني : ثقة . مات سنة 171".
قلت : ولعله قد توبع عند الطبراني ؛ فقد عزاه إليه الهيثمي .
هذا ما كنت كتبته في " الصحيحة" قبل سنين ، وفي هذه السنة يسر الله لنا طبع المجلد الخامس منه بعد صبر طويل وإلحاح شديد من أهل العلم وطلابه ، ولما قُدِّمت إليَّ التجربة الأولى منه لتصحيحها ؛ وقفت عند هذه الجملة الأخيرة وما فيها من الرجاء والترقب ؛ فإن " المعجم الكبير " للطبراني لم يكن مطبوعاً يومئذٍ .
سلسلة الأحاديث الضعيفة – للألباني
(12/503)
والمجلد الذي فيه أحاديث معاذ لا يوجد في مخطوطات المكتبة الظاهرية التي استفتدت منها ما لم يستفده أحد غيري في الحصر الحاضر فيما أعلم ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ثم يسر الله للأخ الفاضل حمدي السلفي أن قام بطبعه جزاه الله خيراً، وبذلك قدم لعلماء السنة وطلاب علم الحديث كنزاً ثميناً طالما كانت نفوس المحبين للحديث النبوي متشوقة للوقوف علهي والاستفادة منه ، ولعلي أنا من أكثر المستفيدين منه إن لم أكن أكثرهم على الإطلاق ، وهذا هو المثال بين يديك أيها القارئ الكريم؛ فإني ما كدت أقف عند الجملة المشار إليها آنفا حتى سارعت بالرجوع لمراجعة الحديث في ( مسند معاذ ) من " المعجم الكبير " ، لأجد فيه ما كنت رجوته :
فقد قال الطبراني (20/160/333) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي : ثنا فضيل بن سليمان النميري : ثنا موسى بن عقبة ... بالإسيناد المتقدم عن البزار.
فهذا إسناد صحيح إلى الفضيل ، ومتابعة قوية لحمدان وعبد الرحمن من عبد الله بن أحمج ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، وهما ثقتان مشهوران .
بيد أن الفائدة التي جنيعها من مراجعة " المعجم " أعظم بكثير من فائدة تحقق ما ترقبته من المتابعة ، ألا وهي أنني اكتشفت بذلك خطأً وقعت فيه ، لعله جرني إليه خطأ وقع فيه الحافظ من قبلي ، وهو تحسينه إسناد البزار كما رأيت!
ذلك ؛ أنني لما تكلمت على رجال إسناد البزار ؛ قلت في فضيل – الراوي عن موسى بن عقبة - : إنه فضيل بن عياض . وما ذاك إلا لأن الراوي عنه عبد الرحمن .
سلسلة الأحاديث الضعيفة – للألباني
(12/504)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:49 pm


وقلت فيه : إن ابن مهدي ؛ لأنهم ذكروا أنه يروي عن ابن عياض ، ولم يذكروا ذلك في ترجمة فضيل بن سليمان . وكنت على علم بأن هذا روى عن موسى بن عقبة ، وأنه من المحتمل أن يكون هو صاحب هذا الحديث ؛ ولكني وجدت نفسي لا تميل إلى تبني هذا الاحتمال ؛ لأنه يتنافي مع تتحسين الحافظ لإسيناده ، فإنه ضعيف عنده ؛ كما يدل على ذلك قوله في " التقريب " :
" صدوق ، له خطأ كثير" .
وفي ظني أنه لولا هيبة " الصحيح " لربما قال الحافظ فيه أكثر مما قال ! فمثل هذا يكون عند الحافظ من المرتبة الخامسة ، التي يكون حديث أصحابها ضعيفاً يمكن الاستشهاد به كما هو معروف عند أهل العلم ، فلما رأيته حسَّن إسناد حديث فضيل مِلْتُ إلى تبني أنه فضيل بن عياض .
والآن وقد حصحص الحق ، وتبين أنه ليس به ، وأنه فضيل بن سليمان النميري ؛ لم يبق هناك وجه للقول بتحسين إسناده ؛ فإن النميري بكاد أقوال الأئمة تتفق على تضعيفه ، وهاكها كما جاءت في " تهذيب التهذيب " :
" قال ابن معين : ليس بثقة . وقال أبو زرعة : ليِّن الحديث ، روى عنه ابن المديني وكان من المتشددين . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ؛ ليس بالقوي . وقال أبو داود : كان عبد الرحمن لا يحدث عنه . وقال النسائي : ليس بالقوي . وذكره ابن حبان في " الثقات " . وقال صالح جزرة : منكر الحديث ، روى عن موسى بن عقبة مناكير . وقال ابن معين في رواية : ليس هو بشئ ، ولا يكتب أحاديثه . وقال الساجي : كان صدوقاً ، وعنده مناكير . وقال ابن قانع : ضعيف".
قلت : فأنت ترى أنهم أجمعوا على تضعيفه ، على اختلاف عباراتهم
سلسلة الأحاديث الضعيفة – للألباني
(12/505)
وألفاظهم ، ولم يوثقه أحد منهم غير ابن حبان ، ولا يخفى على أهل العلم أنه لا قيمة لتوثيقه إذا تفرد ؛ فكيف إذا خالف؟!
فإن قيل : فقد أخرج له الشيخان .
فنقول : نعم ، وقد خالفهما الأئمة المذكورون ، فلعل إخراجهما اختياراً منهما لبعض أحاديثه أو استئهادا ومتابعة ، وقد صرح الحافظ بشيء من هذا في خصوص البخاري ؛ فقال في " مقدمة فتح الباري " (ص 435 ) :
" ليس له في البخاري سوى أحاديث توبع عليها..." . ثم ذكرها.
وبناء على ما تقدم أخرجتُ الحديثَ من " الصحيحة " إلى " الضعيفة " ؛ لأنني لم أجد ما يشهد له . والله أعلم .
5727- (لا تُسَافِرُ امرأَةٌ بريداً إلا ومَعَهَا مَحْرَمٌ يَحْرُمُ عليها).
شاذ بلفظ ( البريد ) . رواه أبو داود ( 1/273 ) ، وابن خزيمة ( 254/1 ) ، والحاكم (1/442 ) ، وابن عساكر (16/74/1) عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال الحاكم :
"صحيح على شرط مسلم " . ووافقه الذهبي . وقال ابن خزيمة:
" الميل اثنا عشر ميلا بالهاشمي " .
ثم تبينت أن الحديث بلفظ " بريداً " شاذ ، والمحفوظ بلفظ :
"... يوم وليلة ... " ؛ كما هو مبين في "ضعيف أبي داود " (304) ، " وصحيح أبي داود " (1516-1518).
سلسلة الأحاديث الضعيفة – للألباني
(12/506)
والخطأ من سهيل بن أبي صالح ؛ لأنه كان تغير حفظه بأخَرَة ، ولذلك ؛ روى له البخاري مقروناًَ بغيره وتعليقاً ؛ فقد خالفه الإمام الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد بلفظ :
" ... يوم وليلة ... " .
وهذا هو المحفوظ ، وما قبله شاذ ، وقد أشار الحافظ إلى ذلك في " فتح الباري " (2/566- 567-569- الطبعة السلفية ) ، وذكر عن ابن عبد البر : أن سهيلاً اضطرل في إسناده ومتنه . فراجعه إن شئت المزيد.
5728- (إِنَّ الله عز وجل يُحِبُّ الصَّمْتَ عندَ ثلاثٍ : عندَ تِلاوةِ القُرآنِ ، وعندَ الزَّحفِ ، وعندَ الجنازة) .
ضعيف . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير" (5/242/5130 ) من طريق معتمر بن سليمان : ثنا ثابت بن زيد عن رجل عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف ، وله علتان:
الأولى : جهالة الرجل الذي لم يسم ، وبه – فقط – أعله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/29 ) ! فقصّر.
والأخرى : ضعف ثابت بن زيد – وهو ابن ثابت بن زيد بن أرقم - ؛ وأورده العقيلي في " الضعفاء " ( 1/174) ، وروي بسنده الصحيح عن الإمام أحمد أنه قال :
سلسلة الأحاديث الضعيفة – للألباني
(12/507)
" حدثنا عنه معتمر ، له أحاديث مناكير . قيل له : تحدث عنه ؟ قال نعم . قيل : أهو ضعيف ؟ قال أنا أحدِّث عنه " . وقال ابن حبان في " الضعفاء " (1/206-207 ):
" يروي المناكير عن المشاهير، حدث عنه ابن أبي عروبة والمعتمر بن سليمان ، كان الغالب على حديثه الوهم ، لا يحتج به إذا انفرد " .
وأورده الذهبي في " ضعفائه " لقول أحمد المتقدم فيه :
" له مناكير " . ونقل المناوي في " فيض القدير " عن ابن الجوزي أنه قال : " قال أحمد : ليس بصحيح " . وأما ما نقله عن ابن حجر أنه قال :
" في سنده راوٍ لم يسم ، وآخر مجهول " واعتمده في التيسير " فليس بدقيق ؛ لأنه ليس فيه من يحتمل أن يكون مجهولا غير ثابت بن زيد ، وقد علمت أنه معروف بالضعف.
( تنبيه ): من أعجب ما رأيت من الأخطاء والأوهام في تخريج الأحاديث النبوية ، ومن دائرة رسمية مسؤولة : ما جاء في تخريج هذا الحديث في رسالة المفتي العام في الأردن المسماة : " فتوى شرعية في أحكام القبور والجنائز " ، قال (ص 10 ) :
" رواه أحمد ومسلم و أصحاب السنن عن عقبة " !
وهذا محض اختلاق ، لا أدري كيف وقع له ، ولعله من بعض الموظفين عنده ،
وإن كان ذلك لا يعني رفع مسؤوليته عنه !
وهذه الرسالة تقع في خمس صفحات صغيرة ، وهي في الجملة مفيدة ؛ إلا
سلسلة الأحاديث الضعيفة – للألباني
(12/508)
فيما تفرد به المؤلف كقوله في الكتابة على القبر:
" ونرى أنه لا مانع من كتابة اسم الميت وتاريخ وفاته على حجر يثبت فوق القبر " .
وهذه جرأة عجيبة ، وتقدم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فغنه يعلم أنه عليه السلام قد نهى أن يكتب على القبر، وقد ذكره المؤلف نفسه من قبل ، ثم أقدم على مخالفته بمجرد الرأي تسليكا لواقع الناس ! والله المستعان.
وقد يدعي مُدَّعٍ أن ذلك لضرورة معرفة القبر حين تكثر القبور . فنقول: نعم ؛ ولكن ألا يكفي في ذلك كتابة الاسم فقط لأن الضرورة تقدر بقدرها ، وإذا كان الأمر كذلك فما بال كتابة تاريخ وفاة الميت؟!
وراجع لهذه المسألة كتابي " أحكام الجنائز وبدعها " (ص 206 ).
ثم إن مما يلفت النظر ف يالرسالة المذكورة : أن مادتها – على صغر حجمها منقولة من بعض الكتب المطبوعة ، مصرح بأسمائها في التعليق عليها ، اللهم إلا واحداً منها لم يشر إليه مطلقاً ، ألا وهو كتابي " أحكام الجنائز " ، والسبب مما لا يخفى على كل قارئ لبيب ! فقد جاء في أول صفحة منها ، وأول تعليق عليها – ما نصه – تخريجا لحديث جابر في اللحد ، ورفع القبر نحواً من شبر:
" (1 ) رواه ابن حبان ( وقع في التعليق : ابن جابر! ) في صحيحه (2160) والبيهقي ( 3/410) وإسناده حسن . نيل الأوطار : الشوكاني 4/125، 126 ".
وهذا العزو لـ "نيل الأوطار " باطل من وجهين :
الأول : أن التخريج المذكور لا وجود له في الموضعين المشار إليهما من " النيل "،
سلسلة الأحاديث الضعيفة – للألباني
(12/509)
وغاية ما فيه قوله في تخريج أحاديث اللحد :
(( وعن جابر عند ابن حبان شاهد بنحو حديث سعد بن أبي وقاص ))
قلت : وحديث سعد ليس فيه رفع القبر نحوا من شبر !
والآخر : أن التخريج المذكور بأرقامه يستحيل صدوره من الإمام الشوكاني؛
لعدم وجود المطابع في زمانه كما هو ظاهر بداهة . فلمن هذا التخريج ؟!
هو لكاتب هذه السطور في كتابه السابق الذكر (( أحكام الجنائز )) , نقله المؤلف منه (ص 150) بالحرف الواحد ثم لم يعزه إليه , وإنما إلى الشوكاني ولو اطلع الشوكاني أو غيره من الفضلاء الأتقياء عليه ؛ لبالغ في الإنكار على فاعله – وما إخاله المفتي ! – ولنصحه بنصيحة شعيب عليه السلام لقومه :
?أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ . وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ . وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ?
5729- ( خير هذه الأمة فقراؤها, وأسرعها تضجعا في الجنة ضعفاؤها )
ضعيف : أخرجه الدولابي في (( الكنى )) ( 2 / 138 ) من طريق أبي يعفور عن زياد أبي النضر الجعفي عن أبيه أو جده أو عمه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
: ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ زياد هذا أورده البخاري في (( التاريخ )) وابن أبي حاتم في (( الجرح والتعديل )) بهذه الرواية عنه ولم يذكرا فيه جرحًا
(12/510)
ولا تعديلًا , فهو مجهول . و أما ابن حبان ؛ فذكره على قاعدته في (( ثقات التابعين )) ( 4 / 253 ) !
( تنبيه ) الحديث أوده التاج السبكي في فصل خاص عقده في ترجمة الإمام الغزالي في (( طبقات الشافعية الكبرى )) ( 4 / 145-182 ) ، قال تحته : (( (( جمعت فيه جميع ما وقع في (( كتاب الإحياء )) من الأحاديث التي لم أجد لها إسنادًا )) .
وهذا الحديث فيه ( ص 174 ) تحت ( كتاب الفقر والزهد ) . وتبعه على ذلك الحافظ العراقي ؛ فقال في كتابه (( المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار )) ( 4 / 194 ) :
(( لم أجد له أصلا )) !
وكأنه لذلك لم يورده السيوطي في (( الجامع الكبير )) فضلا عن غيره ، ولا استدركه الميناوي في ((الجامع الأزهر )) عليه . وهذا يؤكد قول المثل السائر : ( كم ترك الأول للآخر ) ويبطل قول بعض المقلدة (( علم الحديث نضج واحترق )) !
5730- ( بطحان على ترعة من ترع الجنة ) .
ضعيف : وقد كنت حسنته في (( الصحيحة )) ( 769 ) ، ثم تبين لي علة تقدح في ثبوته وهاك البيان :
قلت هناك :
(( رواه ابن حيويه في (( حديثه )) ( 3 / 8 / 1 ) ، والديلمي ( 2 / 1 / 16 )
(12/511)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 1:50 pm


عن يعقوب بن كاسب : نا المغيرة بن عبد الرحمن : ثنا الجعد بن عبد الرحمن عن الأخنف بن قيس عن عروة عن عائشة مرفوعًا .
قلت : وهذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري ؛ غير يعقوب – وهو ابن حميد بن كاسب- ؛ فإنما أخرج له البخاري في (( خلق أفعال العباد )) ، وهو صدوق ربما وهم ؛ كما في (( التقريب )) .
و في المغيرة بن عبد الرحمن – هو ابن الحارث بن عبد الله بن عباس – كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن .
والحديث ؛ أورده السيوطي في (( الجامع )) بلفظ :
(( بطحان على بركة من برك الجنة ))
برواية البزار عن عائشة . وقال المناوي :
(( قال الهيثمي : فيه راو لم يسم )) .
قلت : روايتنا هذه سالمة منه . والحمد لله على توفيقه )) .
أقول : هذا ما كنت قلت هناك ، ثم تبين لي ما يأتي :
أن الأحنف الذي في هذا الإسناد ليس هو ابن قيس كما وقع في رواية ابن كاسب هذه ؛ بل وهم من أوهامه التي تبينت لي بفضل الله تعالى وتوفيقه ؛ وذلك من وجوه :
الأول : أنه خالفه في نسبته إلى ( قيس ) جمع من الثقات ؛ فقال البخاري في (( التاريخ الكبير )) ( 1 / 2 / 51 ) في ترجمة ( الأحنف من آل أبي المعلى )
(12/512)
-وساق له هذا الحديث عن عروة -:
(( قاله لي أحمد بن أبي بكر عن مغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، أو الجعيد : أخبرني رجل من آل أبي المعلى عن عروة .. قال المكي حدثنا الجعيد عن رجل أحنف من آل أبي المعلى عن عروة .. )) إلخ .
وقال البزار في (( مسنده )) (1200-كشف الأستار ) حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن رجل – أحسبه من آل المعلى عن عروة به .
وقال الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) ( 4 / 14 ) :
(( رواه البزار ، وفيه راو لم يسم )) .
قلت : ويبدو لي أنه وقع سقط في (( الكشف )) من إسناده بين محمد بن إسحاق -وهو الصاغاني شيخ البزار-، وبين الجعيد ؛ فإنه لم يدركه ؛ فإن بين وفاتيهما أكثر من أربعين ومئة سنة ؛ كما يتبين من ترجمتيهما .
قلت : فقد كشفت لنا هذه الروايات –وبخاصة روايتي البخاري الصحيحتين عن الجعيد- أن الأحنف هذا إنما هو أحنف آل أبي المعلى ، وليس هو الأحنف بن قيس كما وهم ابن كاسب ، ووهمنا نحن بوهمه فحسَّنَا الحديث فيما سبق !
ويؤيد وهمه :
الوجه الثاني : أن الأحنف بن قيس مخضرم ؛ قديم الوفاة ( سنة 67 ) يروي عن كبار الصحابة : عمر وعثمان وعلي وغيرهم ، ولم يذكروا له رواية عن عروة بن الزبير ؛ بل ولا عن أحد من التابعين .
(12/513)
ويزيده تأييدا :
الوجه الثالث : أن الجعيد- ويقال : الجعد بن عبد الرحمن لم يذكره أيضا في الرواة عن الأحنف بن قيس و لا هو بإمكانه أن يدركه ؛ بله أن يروي عنه لأن الظاهر أنه ولد بعد وفاة الأحنف بسنين ؛ لأنه مات سنة ( 144 ) فبين وفاته ووفاة الأحنف ( 77 ) سنة
والوجه الرابع : أن الحافظ المزي ذكر في (( تهذيبيه )) أن الجعيد هذا روى عن الأحنف : رجل من آل أبي المعلى ، وليس عن الأحنف بن قيس .
وهو الذي ذكره ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 323 ) ؛ قال :
(( الأحنف : من آل أبي المعلى . روى عن عروة ، روى عنه الجعيد بن عبد الرحمن )) .
وكذا في (( أتباع التابعين )) من (( ثقات ابن حبان )) (6 / 75 ) ؛ إلا أنه قال : (( ... مولى آل أبي المعلى ... )) ؛ لكن وقع فيه :
(( ... روى الجعيد بن عبد الرحمن عن رجل عنه )) .
فأدخل الرجل بين الجعيد والأحنف . فلا أدري أهو خطأ من الناسخ أو الطابع أم هكذا وقعت الرواية له ! فإن كان هكذا فالعجب منه كيف يذكره في (( الثقات )) برواية رجل لم يسم عنه ؟! ولكن لا عجب ، فهذا من منهجه في (( ثقاته )) ، ألا وهو توثيقه للمجهولين الذين لم يرو عنهم إلا واحد ، حتى ولو كان الراوي عنه ضعيفا لا يوثق به ، أو مجهولا لا يدرى من هو !! وسوف أتولى شرح هذا وبيانه بالأمثلة الكثيرة إن شاء الله في مشروعي الجديد الذي بدأت فيه منذ سنتين أو
(12/514)
أكثر ، من مساعدة أحد الإخوان المصريين جزاه الله خيرا وقد سميته (( تيسير انتفاع الخلان بكتاب ( ثقات ابن حبان ) )) يسر الله تعالى لي إتمامه بفضله ومنه .
وخلاصة هذا البحث والتحقيق : أن هذا الحديث ضعيف الإسناد وعلته الأحنف المولى ؛ فإنه مجهول العين لم يرو عنه غير الجعيد بن عبد الرحمن ولا يعرف إلا من طريقه ، ومن كان كذلك كان مجهولا مردود الرواية ؛ كما هو مقرر في (( علم المصطلح )) ، حتى لو كان معروف الاسم والنسب ، فذلك مما لا يخرجه عن الجهالة في الرواية .
ويغلب على ظني أن هذا مجهول الاسم أيضا ، ولذلك ؛ لم يسم في رواية البزار ورواية البخاري الأولى ، وأما قوله في الرواية الأخرى :
((عن رجل أحنف ... ))
فهو صريح في أن (( أحنف )) ليس اسما له ، وإنما هي صفة له ، وإسناده بذلك صحيح ؛ لأنه من روايته عن المكي عن الجعيد عنه ؛ كما تقدم .
والمكي : هو ابن إبراهيم البلخي الحافظ ، من شيوخ البخاري المتفق على توثيقهم ، وهذه فائدة تفرد بها البخاري دون غيره ممن ترجم للأحنف هذا.
فوائد :
الأولى : (بُطحان ) بالضم والسكون عند المحدِّثين : وادٍ في المدينة ، وهو أحد أوديتها الثلاثة ، وهي العقيق ، وبطحان ، قناة ؛ كما في (( معجم البلدان )) .
الثانية : ( ترعة ) ؛ في (( النهاية )) :
(( الترعة في الأصل : الروضة على المكان المرتفع خاصة ، فإذا كانت في
(12/515)
المطمئن فهي روضة )) .
الثالث : ( الأحنف ) من ( الحَنَف ) وهو إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى كما في (( النهاية )) .
5731- ( من كان عليه تحرير رقبة من ولد إسماعيل ؛ فليعتق نسمة من بلعنبر )
ضعيف بهذا اللفظ . أخرجه الطبراني في (( المعجم الكبير )) ( 5 / 308 / 5298 ) ، وابن عدي في (( الكامل )) ( 4 / 42 الثالثة ) وكذا البخاري في (( التاريخ الكبير )) ( 2 / 1 / 447 ) من طريق موسى بن إسماعيل : ثنا شعيث بن عبيد الله بن زُبَيب بن ثعلبة عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ شعيث هذا ؛ ليس له راوٍ غير موسى هذا ، وهو التبوذكي ، وغير ابنه عمار ، قال الذهبي في (( الميزان )) :
(( أعرابي ، يكتب حديثه ، ما كان حجة . وقد روى عن النضر بن محمد وأبو سلمة التبوذكي ، وذكره ابن عدي ، فساق له حدثين منكرين )) . قوله :
(( النضر بن محمد )) .
أخشى أن يكون سبق قلم منه ؛ فإني لم أرَ من ذكره راويًا عن شعيث ؛ وإنما روى عنه مع التبوذكي ابنه عمار بن شعيث ، كما في (( التهذيب )) وفروعه ، ومنها (( الكاشف )) للذهبي .
(12/516)
وعمار ؛لم يوثقه أحد ؛ بخلاف أبيه شعيث ؛ فقد وثقه ابن حبان ( 6 / 453 ) على قاعدته في توثيق المجهولين ، ولذلك ؛ لم يعتد بتوثيقه الذهبي كما رأيت ، وأشار إلى ذلك في (( الكاشف )) بقوله :
(( وُثق )) . وكذلك الحافظ في (( التقريب )) :
(( مقبول )) ؛ أي : عند المتابعة ، وإلا ؛ فليِّن الحديث كما هنا .
وقد وقع لابن حبان وهم في هذه الترجمة نبهت عليه في كتابي (( تيسير انتفاع الخلان )) .
وعبيد الله بن زبيب ؛ كذا وقع عند الطبراني في هذا الحديث ، وكذلك وقع في حديث آخر لشعيث عند أبي داود (3612) ، ووقع عند البخاري وابن عدي في هذا الحديث (عبد الله) مكبرا ،وكذا في ترجمته من (( تاريخ البخاري )) و (( الجرح والتعديل )) و ((ثقات ابن حبان )) ( 5/ 20 ) ، ولم يذكروا له راويا غير ابنه شعيث ، فهو مجهول العين . ولم يذكر الهيثمي عنه شيئا ولا عن ابنه ؛ بل أوهم أنه ثقة ؛ فقال في (( مجمع الزوائد )) (10/ 47 ) :
(( رواه الطبراني ، وفيه عبد الله بن زبيب ( ! ) وبقية رجاله ثقات )) !
وبعد كتابة ما سبق بدا لي أن للحديث أصلا عن النبي* ولكن مختصرا :
فقد روي عبيد ابن الحسن عن ابن معقل عن عائشة رضي الله عنها :
أنه كان عليها رقبة من ولد إسماعيل ، فجاء سبي من اليمن من خولان ، فأرادت أن تعتق منهم ، فنهاها النبي ، ثم جاء سبي من مضر من بني العنبر، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعتق منهم.
(12/517)
أخرجه أحمد في (( المسند )) ، ( 6/263 ) ، والبزار (3/313/2827- كشف الأستار) ؛ كلاهما من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير : ثنا
مسعر عن عبيد بن الحسن . وقال الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) (10/46):
((رواه أحمد والبزار بنحوه ، ورجال أحمد رجال الصحيح )) .
كذا قال ! وفيه نظر من وجهين :
الأول : أنه لا داعي للتفريق بين إسناد أحمد والبزار ؛ فإن إسنادهما واحد ، مداره علي أبي أحمد الزبيري كما رأيت .
والآخر : أن البزار أعله بالإرسال ؛ فقال عقبه :
(( رواه شعبة عن عبيد بن حسن عن ابن معقل قال : كان علي عائشة محرر من ولد إسماعيل ، فقدم سبي من بلعنبر ، فقال النبي *:
(( إن سرك أن تفي بنذرك ؛ فأعتقي من هؤلاء )) .
ولم يقل عن عائشة )) .
قلت : هكذا علقه البزار ، ووصله الحاكم ( 2 / 216 ) من طريق وهب بن جرير : أنبأنا شعبة به .
ذكره متابعا لرواية مسعر المتقدمة ؛ ولكنها عنده من طريق يزيد بن هارون : أنبأ مسعر به مثل رواية شعبة ، ولم يقل : عن عائشة . ومع ذلك قال الحاكم :
((صحيح الإسناد )) ! ووافقه الذهبي !
ثم إن قول الهيثمي المتقدم :
(12/518)

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
مادو

مادو


الدولة : مصر
التوقيع : لا اله الا الله انثى عدد المساهمات : 985
نقاط : 1143
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2010 11:48 am

:حسام محمود:

:سناء محمود:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed

ahmed


شكر وتقدير
الدولة : مصر
ذكر عدد المساهمات : 757
نقاط : 978
تاريخ التسجيل : 17/09/2009

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001   سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 Icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 1:24 pm

سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001 28127
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد 12 كامل 001
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~ :: منتدى مكتبة الرحمة والمغفرة :: قسم للمواضيع الكبيرة-
انتقل الى: