وجهة نظر
كيف نحكم على من هو أحق بمقعد الرئيس ؟
هل بالشعارات ؟
هل بالمناظر ؟
هل باللحى ؟
إن كان بالدين فقد حسم الموقف من قبل الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم : فيما معناه – الخلافة بعدى ثلاثون ثم تصير ملكا عضدا –
أى الخلافة بعد الخلفاء الأربعة وختمها بالمدة التى كانت عدة أشهر لسيدنا مولانا الإمام الحسن بن على رضى الله عنهما وبهذه الأشهر المعدودة تمت الثلاثون عاما كما أخبر صلى الله عليه وآله وسلم
ولم تأت خلافة بعدها سوى خلافة أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز
ومن وقتها لم تتكرر
فمن أين يقول كل مفوه أنه يسعى للخلافة
هذه أباطيل لا صحة لها ولن تكون ولكن من أجل أن نصل لما لنا فيه غرض فلنصعد على أى مصعد يوصلنا لما نريد ولو كان ما يستخدم للصعود هو الدين العظيم فلا بأس
ما دمنا سنصل لما نريد وهو هو ما نحن نعيش فيه
الدين أى الإيمان والإيمان هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل
أى ليس ما نبت فى الوجه وسترته الجلباب
معذرة أقصد ما كشفه الجلباب إذ أنه جلباب قد يصل عند البعض إلى ما يقارب الركبة
وكل هذا ما أظن السنة الشريفة جاءت به نصا كما نراه وإن كانت أمرت بفعل ما يليق مع المسلم من رفعة شأن
ولكن كل ما يسير نقضا فثق كل الثقة أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلاف ذلك
( وثيابك فطهر ) أى قصر التقصير الغير مبالغ فيه
وليس كما نرى اليوم كما يفسره فعلهم فشلح
رئيس الدولة لا بد أن يكون حازما فى الطباع لا الأسماء يكون قوى رحيم
ونحن اليوم نبحث عن مثل هذا
ودون انقاص فى حق أحد على حساب آخر أو لحساب آخر
أقولها صراحة رغم أنى لست ممن يحب الخوض فالسياسة لعدم خلوها من القذارة وكل من يلعب سياسة مهما كان هو بعد الخلافة الراشدة فهو يلعب نفاق لأن الهدف أصبح غرضا شخصيا لا مصلحة عامة ومن ينكر هذا يضحك على نفسه
فبكل جرأة أقول ما لا يحلو لمعظم الشعب
رئيس مصر القادم أى الذى سيتولى الفترة المنتظرة هذه
وهذا الرأى لا يتعدى عن هذه الدورة فبعدها نرى الأحداث التى سوف تحدث وهى التى تحكم على من سيكون بعدها
أما بالنسبة لهذه الفترة فرأى الشخصى الذى لا ألزم أحد بالاعتقاد فيه
لا يصلح لمصر إلا واحداً ممن وصفهم الشعب بالفلول الثلاثة
1- عمر سليمان
2- عمرو موسى
3- أحمد شفيق
وقولى هذا لما أرى فيه صالح الوطن
هؤلاء الأشخاص مارسوا المهنة من قبل فكل منهم كان يمثل دور رئيس الجمهورية من قبل من مقر عمله الذى كان فيه
أى أن الثلاثة على دراية عملية وليست دراسية فقط مع بقية البلدان عربية وغربية
أى عندما يتولى أحدهم منصبه بمجرد وصوله لمكتبه سيمارس مهنته كرئيس جمهورية
أما غيرهم فكما هو الحال الذى رأيناه فى حكومة الدكتور شرف
الرجل لم يقصر فى عمله ولكنه لم يعمل شيئا
وانظر ماذا فعل الجنزورى وهو خارج مكتبه
انظر مدة كلا من الجنزورى ومدة شرف
أيهما أكثر عمرا وأيهما أكثر انجازا
ألم يكن الجنزورى فِلاًّ من الفلول وإلا لما منع من دخول مكتبه لمدة لا أذكرها قد تتجاوز الشهر أو أقل بقليل هل رأيتم انجازاته وهو خارج مكتبه
ثم من يقول لالالالا هذ1 من الفلول
فانظر أول كلامى السياسة نفاق وعلى رأسها قبل الحزن الوطنى المنحل كانت المعارضة لأننا كلنا يكره الحزن الوطنى إلا أنه ظاهر بما فيه من أمور لا تخفى على من لا يسمع ولا يرى
فكيف الحال بمن يسمع ويرى
أما المعارضة الشريفة النزيهة التى كانت من صنع الحزن الوطنى إذ أنهم كانوا يعارضون للرأى العام وليس للحقيقة والكل يعلم هذا علم اليقين
إذاً كل من سلك طريق السياسة فهو تابع للساسة فهو فل
بلد كلها فلول
ارجو من القارىء ألا يغضب من قولى فليس لى مصلحة لشخص معين ولكن ما أشعر به أحكيه
ومهما حدث فما مضى لن يعود وبدون مظاهرات فمن يقبل لن يكون دكتاتوريا آخر
لما غرق فرعون لم تر مصر فرعونا آخر وإن كثر الشبيه
إلا أنه صورة وليس أصلا
فرعون لن يعود
وأعود وأقول الدولة فى هذه المرحلة خصيصا فى احتياج إلى واحد ممن يصفونهم بالفلول
لأن الخطأ لن يصلحه إلا من أتلفه فإن كان الفلول هم من أتلف البلد فهم الملزومون من إصلاح من أتلفوه
والله ولى التوفيق
وهو سبحانه وتعالى أعلى وأعلم
اللهم ولى من يعدل
واقصم كل صاحب غرض شخصى يامنتقم ياجبار
_________________
<br>