تعريف
هو مرض طفيلي ينتشر بواسطة لسعة نوع من البعوض.
أسباب و عوامل المرض
ينتج هذا الداء عن طفيلي وحيد الخلايا. تشمل دورة تطور هذا الطفيلي: مضيفا نهائيا يمكن أن يكون إنسانا أو حيوانا و مضيفا مؤقتا و هو نوع من البعوض. يتسبب هذا الطفيلي في مرض جلدي يسمى لشمانيات الجلد و الأنسجة المخاطية، يمكن أن يكون المضيف النهائي في هذه الحالة: الإنسان و الكلاب و القوارض. و يتسبب أيضا في داء يصيب الأحشاء، يسمى لشمانيات الأحشاء، المضيف في هذه الحالة هو الإنسان والقوارض .
أما فيما يخص عوامل المرض، فنذكر منها:
عوامل خطورة الإصابة بهذا الداء: تصرفات الإنسان، بما في ذالك الأنشطة الشخصية أو التنظيم الاجتماعي الشيء الذي يمثل نقطة وصل بين البيئة و الأمراض المدارية(داء الليشمانيات مثلا). فتحت تأثير التكاثر السكاني بعض العوامل الناتجة عن تحولات البيئة كانت طبيعية والفيضانات أو ناتجة عن أنشطة الإنسان كالتصحر. من أهم هذه العوامل: خطر التمدن، و هو مظهر عالمي شديدة العلاقة بشدة و كثرة الهجرة. وذالك لأسباب اجتماعية اقتصادية، ديموغرافية، ثقافية، دينية، سياسية و بيئية، فعدد متزايد من الأشخاص أرغموا على الهجرة من البادية إلى المدينة ليقيموا في ضواحي المدينة حيث تكون المباني غير لائقة غير صحية، مليئة بالازبال الشيء الذي يؤدي إلى خطر الإصابة بالامراض المعدية(المتنقلة) كداء اللشمانيات
أما العوامل المهيأة للمرض فهي:الأوساخ الازبال و المياه الراكدة و كثرة الشقوق و الحفر في الجدران، نقص و ضعف مناعة الإنسان بكل أشكاله.
كيفية تسبب الطفيلي في المرض
تتسبب الإصابة بهذا المرض في مرض جلدي يسمى داء اللشمانيات الجلدي، الذي يمكن أن يصيب أيضا الأنسجة المخاطية كما تتسبب هذه الإصابة أيضا في داء يصيب الأحشاء يسمى ليشمانيات الأحشاء. فداء الليشمانيات المخاطي يظهر على شكل قرحة في الأنسجة المخاطية. أما داء الليشمانيات الجلدي فيظهر على شكل أضرار جلدية متنوعة، قرحة، نتوء، صفائح الخ
أما داء ليشمانيات الأحشاء، يمكن أن يتسبب في مضاعفات فادحة. فبعد دخول الطفيلي للجسم ينتقل إلى النخاع العظمي، الطحال، الغدد اللمفاوية. مما يؤدي إلى نقصان المناعة و هكذا يدمر هذا الطفيلي المناعة و ذلك عبر نقصان عدد الخلايا المقاتلة و المقاومة للميكروبات.
ويبدأ هذا المرض عند الأطفال فجأة بقيء، إسهال، حمى، و سعال. و عند البالغين، حمى لمدة أسبوعين إلى شهرين مصحوبة بأعراض عامة كالإعياء، الضعف و فقدان الشهية. و يزداد الضعف بتطور المرض.
يصبح الجلد رماديا، مظلما وقشريا. تنتج الوفاة عادة عن المضاعفات أكثر ما تنتج عن المرض نفسه. و تظهر الوفاة بعد عامين.
جغرافية هذا المرض(أماكن ظهوره)
تظهر ليشمانيات الأحشاء في: الهند، البحر الأبيض المتوسط، الصين، أمريكا، إفريقيا.
يلشمانيات الجلد: البحر الأبيض المتوسط، أمريكا، إفريقيا
ليشمانيات الجلد و الأنسجة المخاطية.
أعراض المرض
ليشمانيات الأحشاء
حمى طويلة الأمد مرحلية وغير منتظمة.
تعرق ليلي(تصبب العرق).
إعياء.
ضعف.
فقدان الشهية.
بطن مقلق و مزعج.
قيئ(عند الأطفال)
إسهال(عند الأطفال)
سعال(عند الأطفال)
جلد قشري(حرشفي)
جلد رمادي و مظلم.
شعر ضعيف و متكسر.
داء الليشمانيات الجلدي
بقعت جلديه أو بثرة(مرتفع جلدي)حمراء.
قرحة جلدية تتكون في مكان لسعة البعوضة.
يلتئم الجلد ببطء في مدة تفوق الشهر.
إصابة جلدية حول القرحة.
داء ليشمانيات الأنسجة المخاطية
انف مسدود من شدة الزكام.
انف كثير الرشح.
رعاف.
قرحة و تآكل الأنسجة(الفم،اللثة،الشفاه،الأنف،حاجز الأنف) يمكن أن تؤدي هذه الإصابات الجلدية إلى تشوهات جلدية بسب تدمير الأنف، الشفاه الخ
صعوبة بلع الطعام بسبب إصابة المريء.
صعوبة التنفس بسبب إصابة القصبة الهوائية .
تشخيص المرض
يعتمد على البحث عن أعراض المرض، و ذالك بواسطة تحقيق مع المريض و بواسطة الفحص الطبي و مهمته هي استنباط الأعراض التالية: تضخم الكبد، تضخم الطحال و تضخم الغدد اللمفاوية
و أما معرفة المرض تعتمد على الاختبارات التالية.
- اختبار التشريح المرضي و هو فحص عينة بالمجهر للأعضاء التالية:الجلد، الطحال، الكبد والنخاع العظمي و الغدد اللمفاوية من اجل البحث عن الطفيلي المتسبب في المرض.
- اختبار البحث عن مضادات الأجسام المفروزة في الدم والموجهة ضد الطفيلي.
واختبارات أخرى تبين: تناقص عدد الكريات البيضاء، تناقص عدد الكريات الحمراء و تناقص عدد صفائح الدم.
مضاعفات المرض
تشوهات الوجه.
إصابات ميكروبية فادحة وربما قاتلة بسبب تدمير المناعة.
النزيف بسبب تناقص عدد صفائح الدم.
العلاج
يعتمد على الأدوية المضادة للطفيلي. و ربما يتطلب التجميل من اجل علاج تشوهات الوجه. جراحة استاصال الطحال.
الوقاية
الوقاية من لسعة البعوض المتسبب في المرض وذالك بواسطة: مبيدات الحشرات خاصة، اللباس المغطي لليدين، شبلك النوافذ الواقي من البعوض و أيضا إنشاء شباك واقي حول سرير النوم إذا لزم الأمر.
محاربة الأوساخ و المياه الراكدة من اجل منع تكاثر البعوض و تجدر الإشارة إلى انه ليس هناك تلقيح ضد هذا الطفيلي.