| العذراء بين المحنة والثبات (الختام) | |
|
+6راجينى يحيي ابراهيم محمد نبيلة محمود خليل د/محمد بغدادى lolo ابو عبد الرحمن 10 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو عبد الرحمن مشرف سابق
العمر : 46 الدولة : مصر التوقيع : بك أستجير فمن يجير سواكا فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا عدد المساهمات : 211 نقاط : 253 تاريخ التسجيل : 22/04/2012
| موضوع: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الإثنين أبريل 30, 2012 12:02 pm | |
| فى بيت من بيوتات الطهر والصلاح بيت يضم بين جنباته رجل صالح إمام قومه من بنى اسرائيل وصاحب صلاتهم وهو عمران الذى إختار حنه بنت فاقود زوجا له وكانت من عابدات قومها . فيا له من بيت ويالها من صحبة ويا عجبا من نبتة يزرعها ذلك الزارع فى تلك الأرض المباركة فسبحان الخالق المصور وتشعر تلك الحصان الرزان بحملها وما قدره الله لها فتبادر بنذر حملها لخدمة بيت ربها إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ثم يأذن المولى جلا وعلا بخروج تلك النسمة المباركة وإذا بها أنثى وليس الذكر كالأنثى فى خدمة بيت الله وتسميها مريم وتحمل الأم المخلصة إبنتها إلى بيت المقدس لكى توفى بنذرها فيكون الجزاء من الرب العلى فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا )) المنافسة على كفالتها وفوز زكريا ويتسابق عليها عباد بيت المقدس لكفالتها ولكن هيهات هيهات أن تضيع تلك الفرصة من نبيهم زكريا زوج خالتها أو زوج أختها فيقترعون على كفالتها مرة بأن يلقى كل منهم قلمه ثم يحملوا تلك الأقلام ويضعوها فى موضع ويأمروا غلام لم يبلغ الحنث فيخرج واحدا منهم فإذا هو قلم زكريا ويعيدوا الاقتراع بإلقاء الأقلام فى النهر وأيهم يجرى قلمه على خلاف جرية الماء فهو الغالب فكان قلم زكريا هو الذى جرى على خلاف جرية الماء ثم يقترعوا ثالثة بإلقاء الأقلام فى الماء وأيهم جرى قلمه مع الماء وبقية الأقلام عكس الماء كان هو الغالب فكان قلم زكريا أيضا فكفلها زكريا فى كفالة زكريا إتخذ لها زكريا مكانا شريفا من المسجد لا يدخله سواها فكانت تعبد الله فيه وتقوم بما يجب عليها من خدمة البيت إذا جاءت نوبتها وتقوم بالعبادة ليلها ونهارها حتى صارت مضرب المثل فى بنى اسرائيل وكان زكريا إذا دخل عليها موضع عبادتها يجد عندها رزقا غريبا فى غير أوانه فيجد عندها فاكهة الصيف فى الشتاء وفاكهة الشتاء فى الصيف فيسألها ( أنى لك هذا ) فتقول (هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب) فيتوجه زكريا إلى ربه مناجيا( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعآء) وكان هدف زكريا من الدعاء ان يرزقه الله الولد الصالح الذى يرث النبوة من بعده ويحفظ أمر الدين ولايضيعه وتكون الاستجابة من الله عز وجل لهذا الشيخ وزوجه العاقر ( يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحي) ويسميه المولى جلا وعلا بإسم لم يكن معروفا عندهم فى ذلك الوقت الله يصطفى مريم على نساء زمانها اصطفى الله مريم على نساء زمانها بأن إختارها لإيجاد ولد منها من غير أب وبشرت بأن يكون نبيا شريفا (يكلم الناس فى المهد ) أى فى صغره وأيضا فى كهولته فدل هذا على أنه يبلغ الكهولة ويدعوا إلى الله فيها كما أمرها الله بكثرة العبادة والقنوت والسجود والركوع لتكون أهلا لهذه الكرامة ولتقوم بشكر هذه النعمة . فقامت مريم بإعتزال قومها فى مكان شرقى بيت المقدس لتتفرغ لعبادة الله فأرسل الله إليها جبريل فى صورة بشر تام الخلقة لتستأنس بكلامه ولا تنفر منه فلما رأته فزعت وخشيت أن يكون إنما أرادها بسوء (فقالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا) أى إنى أحتمى وألتجأ إلى الله منك. وجواب الشرط محذوف وتقديره إن كنت تقيا فاتركنى . قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا فما كان رد فعلها تجاه هذه المفاجأة ؟ نتعرف عليه اللقاء القادم بإذن الله ,,,,,,,
رأينا فى لقائنا السابق ما كان من نذر إمرأة عمران حملها لخدمة بيت المقدس ثم وضعت مولودها لتكتشف أنه أنثى وليس الذكر كالأنثى فى خدمة بيت المقدس وبالرغم من ذلك وفت بنذرها وذهبت بها الى عباد بيت المقدس فتنافسوا على كفالتها وإقترعوا ليفوز بها زكريا وكان نبيهم فى ذلك الوقت وكان زوج أختها أو زوج خالتها وعاشت ما بين العبادة وخدمة بيت المقدس حتى اصطفاها الله بأن يكون لها ولد من غير أب وأن يكون نبيا شريفا وأرسل إليها جبريل ليبشرها بذلك . قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ولكم أن تتخيلوا إخوانى قدر الدهشة والاستغراب الذى انتاب مريم حين بشرت بذلك وهى عذراء عفيفة و لازوج لها . (ولنجعله آية للناس) أى دلالة على قدرة الخالق جلا وعلا الذى خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى وخلق حواء من ذكر بلا أنثى وخلق الذرية من ذكر وأنثى إلا المسيح خلق من أنثى بلا ذكر . (فحملته فانتبذت به مكانا قصيا) ثم إن جبريل بعد هذا الحوار نفخ فى جيب درعها فدخلت النفخة فى جوفها فحملت به وتنحت الى مكان بعيد . إختلت تلك العذراء الحامل بهمومها وأفكارها فكيف ستواجه الناس وكيف ستبرر لهم ذلك ؟ واستبد بها الحزن وغلب عليها الخوف ومرت عليها الشهور وهى تقاسى الآلام النفسية وانتقلت إلى مسقط رأسها (الناصرة) وأقامت فى بيت ريفى تستتر فيه عن أعين الناس .
اقتربت ساعة الوضع وأحست ألم المخاض وخرجت من القرية فأجاءها المخاض إلى جذع نخلة يابسة وهى وحيدة بلا أم حنونة أو أخت شفيقة تخفف عنها الآلام وتساعدها وهناك قاست آلام الوضع وفى الفضاء الواسع وضعت طفلها وهنا تمنت أن لو كانت عدما (ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا) (فناداها من تحت ألا تحزنى قد جعل ربك تحتك سريا) والذى ناداها إما الملك حيث كان فى مكان منخفض واما ان عيسى عليه السلام هو الذى ناداها ويرجع الشيخ الشنقيطى انه عيسى وسريا أى نهرا جاريا " وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا " أي : طريا لذيذا نافعا " فكلي " من التمر ،" واشربي " من النهر " وقري عينا " وبعد أن اطمئنت نفسها واستجمعت قوتها رجعت إلى قريتها (فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا) والفرية هى الفعلة المنكرة من الفعال والمقال وشبهوها بعابد من عباد زمانهم كانت تساميه فى العبادة وكان اسمه هارون وقيل أرادوا بهارون أخا موسى شبهوه به فى العبادة (فأشارت إليه ) أى كلموه وهو يجيبكم ( قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا ) فيرد عليهم ذلك الطفل فى مهده (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ) إنها قذيفة حق أطلقها طفل فى المهد وثقها القرآن الكريم لكى تكون حجة على من أنكر نبوة المسيح وهم اليهود ومن أنكر عبودية المسيح لله وهم النصارى وستبقى الحجة مقامة عليهم ما بقى القرآن. (فاختلف الأحزاب من بينهم) فاليهود استمروا على كفرهم وعنادهم وقالوا إنه ولد زنية وهناك آخرون قالوا هو الله وغيرهم قالوا ابن الله وقال المؤمنون الموحدون هو عبد الله ورسوله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه نشأ عيسى كما ينشأ كثير من الأطفال وشب كما يشب جل البنين إلا أنه كانت تظهر عليه بوادر الفضل ومظاهر النبوة فكان أثناء لعبه مع أقرانه ينبئهم بما يأكلون وما يدخرون فى بيوتهم وكان عنده جد واهتمام أثناء طلب العلم من معلمه على غير عادة أقرانه من الطلبة وشب على هذا الجد والاجتهاد واستمع الى حديث الكهنة وكان ينتقد ما هم عليه من أخطاء نبوته (عليه السلام) ولما بلغ الثلاثين من عمره هبط عليه الروح الأمين فكان ذلك بداية الرسالة وفاتحة النبوة وتلقى من ربه الكتاب الذى جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة فأخذ يدعوا الناس إلى متابعته ويرد اليهود عن زيغهم ويصدهم عن ضلالهم وما كانوا عليه من تحريف شريعة موسى السمحة وجمع أموال الناس بالباطل وكان منهم طائفة أنكروا القيامة والحشر والحساب ولم يصمت رجال الدين على ذلك فسعوا الى مناوأته وتكذيبه وقد أيده الله بالمعجزة الباهرة فصار يخلق (يصور )من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ويبرئ الأكمه (وهو من ولد أعمى أو من فقد بصره ) والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله هذا ما تيسر تقديمه لكم حتى الآن ويبقى لنا قصة المائدة ومن أكل منها وماذا حدث لمن أكل منها ثم تآمر اليهود على المسيح وكيف تم الصلب ومن المصلوب ومن المقتول ورفع عيسى حيا الى السماء هذا كله نختم به قصة العذراء وابنها اللقاء القادم بمشيئة الله تعالى
[/b] | |
|
| |
lolo عضو مميز
العمر : الاجل المحدد الدولة : مصر عدد المساهمات : 3907 نقاط : 5015 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| |
| |
د/محمد بغدادى مشرف المنتديات الطبية ومنتدى التاريخ الإسلامى والغزوات الإسلامية
العمر : 40 الدولة : مصر التوقيع : لا تعرض بوجهك الكريم يا كريم عنا عدد المساهمات : 995 نقاط : 1365 تاريخ التسجيل : 13/01/2012
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الإثنين أبريل 30, 2012 1:16 pm | |
| شكرا لك ابا عبد الرحمن على سيرة السيدة العذراء وابنها المسيح المبارك
_________________ | |
|
| |
ابو عبد الرحمن مشرف سابق
العمر : 46 الدولة : مصر التوقيع : بك أستجير فمن يجير سواكا فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا عدد المساهمات : 211 نقاط : 253 تاريخ التسجيل : 22/04/2012
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الثلاثاء مايو 01, 2012 9:27 am | |
| أشكرالأخت لولو والأخ عابر سبيل على المرور وجزاكم الله خيرا [b] | |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الثلاثاء مايو 01, 2012 7:17 pm | |
| السلام عليكم أبو عبد الرحمن كل الشكر والتقدير لك على موضوعك القيم وتناولك قصى السيدة مريم وسيدنا عيسى عليه السلا
كبر عيسى.. ونزل عليه الوحي، وأعطاه الله الإنجيل. وكان عمره آنذاك --كما يرى الكثير من العلماء- ثلاثون سنة. وأظهر الله على يديه المعجزات. يقول المولى عزّ وجل في كتابه عن معجزات عيسى عليه السلام:
وَيُعَلمُهُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَالتورَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسرائيلَ أني قَد جِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم أَنِي أَخلُقُ لَكُم منَ الطينِ كَهَيئَةِ الطيرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيرًا بِإِذنِ اللهِ وَأُبرِىْ الأكمَهَ والأبرَصَ وَأُحي المَوتَى بِإِذنِ اللهِ وَأُنَبئُكُم بِمَا تَأكُلُونَ وَمَا تَدخِرُونَ فِى بُيُوتِكُم إِن فِي ذلِكَ لآيَةً لكُم إِن كُنتُم مؤمِنِينَ (49) وَمُصَدقًا لمَا بَينَ يَدَي مِنَ التورَاةِ وَلأحِل لَكُم بَعضَ الذِي حُرمَ عَلَيكُم وَجِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم فَاتقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِن اللهَ رَبي وَرَبكُم فَاعبُدُوهُ هَـذَا صِراطٌ مستَقِيمٌ
فكان عيسى –عليه السلام- رسولا لبني إسرائيل فقط. ومعجزاته هي:
علّمه الله التوراة. يصنع من الطين شكل الطير ثم ينفخ فيه فيصبح طيرا حيّا يطير أمام أعينهم. يعالج الأكمه (وهو من ولد أعمى)، فيمسح على عينيه أمامهم فيبصر. يعالج الأبرص (وهو المرض الذي يصيب الجلد فيجعل لونه أبيضا)، فيسمح على جسمه فيعود سليما. يخبرهم بما يخبئون في بيوتهم، وما أعدّت لهم زوجاتهم من طعام. وكان –عليه السلام-بإذن ربه - يحيي الموتى.
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
يحيي ابراهيم محمد مشرف القسم الأدبى
العمر : 40 الدولة : مصر عدد المساهمات : 1190 نقاط : 1921 تاريخ التسجيل : 05/08/2011 العمل/الترفيه : مدرس المزاج : فضلا من الله ونعمة
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الثلاثاء مايو 01, 2012 7:47 pm | |
| اخي ابو عبد الرحمن العذراء مريم قصة مليئة بالعبر والمواعظ صلوات ربي وسلامة عليها وعلي ابنها عيسي المسيح علية السلام شكرا لك | |
|
| |
ابو عبد الرحمن مشرف سابق
العمر : 46 الدولة : مصر التوقيع : بك أستجير فمن يجير سواكا فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا عدد المساهمات : 211 نقاط : 253 تاريخ التسجيل : 22/04/2012
| موضوع: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الإثنين مايو 07, 2012 2:40 pm | |
| رأينا فى لقائنا الماضى ما كان من بشارة الملائكة لمريم بولد يكون لها بغير زوج يكون له الشرف والعلم والنبوة والمعجزات الباهرات فى بنى اسرائيل ونفخ الملك فى جيب درعها وكان الحمل ثم كمنت أشهر الحمل خوفا من مواجهة قومها ثم ماكان ساعة الوضع حيث جعل الله لها نهرا جاريا لتشرب منه وتأكل من التمر وبعد استقرار حالتها ذهبت الى قومها وماكان من دفاع طفلها عنها وهو فى المهد ثم نشأ عيسي نشأة أمثاله مع تميزه عنهم فى اجتهاده فى تحصيل علومه وكان ينبئهم بما يأكلون وما يدخرون ثم ما كان من انتقاده لما كان عليه أحبار اليهود من حب الدنيا وجمع أموال الناس بالباطل ورأينا نبوته عليه السلام عند الثلاثين من عمره وهانحن الآن نكمل ماتبقى من هذه السيرة العطرة بشارة عيسي عليه السلام بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم " وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين فعيسى عليه الصلاة والسلام كسائر الأنبياء ، يصدق بالنبي السابق ، ويبشر بالنبي اللاحق ، بخلاف الكذابين ، فإنهم يناقضون الأنبياء أشد مناقضة ، ويخالفونهم في الأوصاف والأخلاق ، والأمر والنهي . قصة المائدة ( إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين) أمر عيسى عليه السلام الحواريين بصيام ثلاثين يوما فلما أتموها طلبوا من عيسى أن يسأل ربه إنزال مائدة من السماء عليهم ليأكلوا منها وتطمئن قلوبهم أن الله تقبل صيامهم وتكون لهم عيدا يفطرون عليها يوم فطرهم فوعظهم عيسى فى ذلك وخاف عليهم ألا يقوموا بشكرها . فأبوا عليه إلا أن يسأل لهم ذلك من ربه عز وجل فقام عيسى عليه السلام يتضرع إلى الله أن يستجيب طلبهم فأنزل الله تعالى المائدة من السماء والناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين غمامة فوقها وغمامة تحتها وجعلت تدنوا قليلا قليلا وكلما دنت سأل عيسى ربه عز وجل أن يجعلها رحمة لا نقمة وأن يجعلها بركة وسلامة . فلم تزل تدنوا حتى استقرت بين يدي عيسى عليه السلام وهى مغطاة بمنديل فقام عيسى يكشف عنها وهو يقول (بسم الله خير الرازقين) فإذا عليها سبعة من الحيتان وسبعة أرغفة ولها رائحة عظيمة . ثم أمرهم أن يأكلوا منها فقالوا لا نأكل حتى تأكل . فقال عيسى: معاذ الله من ذلك, يبدأ بالأكل من طلبها فلما رأوا امتناع عيسى عن الأكل منها خافوا على أنفسهم فأمرعيسي عليه السلام الفقراء والمحاويج والمرضى والزمني (كل من به عاهة أو مرض يدوم ) وكانوا قريبا من ألف وثلاثمائة فأكلوا منها فبرأ كل من به عاهة أو آفة أو مرض مزمن فندم الناس على ترك الأكل منها وقيل إنها كانت تنزل مرة كل يوم فيأكل الناس منها ثم كانت تنزل يوما بعد يوم ثم أمر الله عيسي أن يقصرها على الفقراء أو المحاويج دون الأغنياء فشق ذلك على كثير من الناس وتكلم منافقوهم فى ذلك فرفعت بالكلية ومُسخ الذين تكلموا فى ذلك خنازير رفع عيسي عليه السلام إلى السماء قال تعالى (وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) سعى اليهود الى ملك دمشق فى ذلك الزمان وكان رجلا مشركا من عبدة الكواكب وأنهوا إليه أن فى بيت المقدس رجلا يفتن الناس ويضلهم ويفسد على الملك رعاياه فغضب الملك من هذا وكتب لنائبه بالقدس أن يحتاط على هذا المذكور وان يصلبه ويضع الشوك على رأسه ويكف أذاه عن الناس ، فلما وصل الكتاب امتثل والى بيت المقدس ذلك وذهب هو وطائفة من اليهود إلى المنزل الذى فيه عيسي عليه السلام ، وهو فى جماعة من أصحابه اثني عشر أو ثلاثة عشر ، وقيل سبعة عشر نفرا ، وكان ذلك اليوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت فحاصروه هنالك ، فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه : أيكم يلقى عليه شبهى فيقتل مكانى فيكون معي فى درجتى فقام شاب من أحدثهم سنا فقال له إجلس ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال اجلس ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال أنا فقال أنت هو فأٌلقى عليه شبه عيسي ورُفع عيسي من روزنة فى البيت(الروزنة هى النافذة الصغيرة ) إلى السماء وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه فقتلوه ثم صلبوه وافترقوا ثلاث فرق فقالت فرقة : كان الله فينا ماشاء ثم صعد الى السماء وهؤلاء اليعقوبية وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ماشاء ثم رفعه الله وهؤلاء النسطورية وقالت فرقة : كان فينا عبد الله ورسوله ماشاء ثم رفعه الله إليه وهؤلاء المسلمون فتظاهرت الفرقتان الكافرتان على الفرقة المسلمة فقتلوها فلم يزل الاسلام طامساً حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم نزول عيسي عليه السلام فى آخر الزمان بعد خروج الدجال وإفساده فى الأرض يبعث الله عيسي عليه السلام فينزل إلى الأرض ويكون نزوله عند المنارة البيضاء شرقى دمشق ويكون نزوله على الطائفة المنصورة التى تقاتل على الحق وتكون مجتمعة لقتال الدجال فينزل وقت الصلاة يصلى خلف أمير تلك الطائفة . ومن أعماله عليه السلام أنه يقتل الخنزير ويكسر الصليب ولا يقبل الجزية من الكفار فإما أن يسلم أحدهم أو يقتل ويكون هلاك الدجال على يديه هذا ما أمكن جمعه فى قصة العذراء والمسيح وأسأل الله أن ينفعنا بهذه الكلمات ويجعلها سببا فى فهم وتدبر آيات القرآن التى تتناول هذه القصة والى قصة أخرى ألقاكم على طاعة الله وحبته | |
|
| |
lolo عضو مميز
العمر : الاجل المحدد الدولة : مصر عدد المساهمات : 3907 نقاط : 5015 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| |
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الأربعاء مايو 09, 2012 10:49 am | |
| السلام عليكم ابو عبد الرحمن كل الشكر والتقدير لك ابو عبد الرحمن واسمح لى بنقله فى المكان الصحيح وارجوا منك ان تكمل السلسلة وراء بعض حتى لا تضيع فى الصفحات وتم تثبتها اجعلها سلسلة متكاملة أفضل من انفصلها ربنا يكرمك ويبارك فيك تم نقله لقسم منتدى التاريخ الإسلامي والغزوات الإسلامية _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
راجينى مشرف منتدى مهارات الاتصال وتطوير الذات
الدولة : مصر عدد المساهمات : 1762 نقاط : 2060 تاريخ التسجيل : 11/09/2009
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الجمعة مايو 11, 2012 11:22 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك علي هذا المجهود الرائع
والمعلومات القيّمة
... | |
|
| |
ابو عبد الرحمن مشرف سابق
العمر : 46 الدولة : مصر التوقيع : بك أستجير فمن يجير سواكا فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا عدد المساهمات : 211 نقاط : 253 تاريخ التسجيل : 22/04/2012
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) السبت مايو 12, 2012 7:43 pm | |
| جزاكم الله خيرا على المرور والنصح | |
|
| |
أسينات
الدولة : مصر عدد المساهمات : 610 نقاط : 753 تاريخ التسجيل : 02/09/2009 العمل/الترفيه : مهندسة كهرباء
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الأحد مايو 13, 2012 7:57 pm | |
| مجهود كبير وموضوع اجمل تسلم ايدك ابو عبد الرحمن
ننتظر المزيد | |
|
| |
بارو
الدولة : مصر التوقيع : الله اكبر عدد المساهمات : 1064 نقاط : 1198 تاريخ التسجيل : 14/06/2010
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الخميس يونيو 21, 2012 12:42 pm | |
| جزاك الله كل الخير
على هذا الموضوع القيم | |
|
| |
نبيل خليل عضو ذهبى
العمر : لحظه وجودى الدولة : فلسطين التوقيع : الكلمة الطيبة عدد المساهمات : 4923 نقاط : 11932 تاريخ التسجيل : 29/12/2010 الموقع : عند الشدائد جبل وفي الفرح ريشة العمل/الترفيه : أزرع الطيبة و الإحسان بلا امضاء المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الجمعة يونيو 22, 2012 1:02 pm | |
| آخىO.o°• O.o°•سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,
| |
|
| |
آدم المشرف العام
العمر : 00 الدولة : مصر عدد المساهمات : 881 نقاط : 1042 تاريخ التسجيل : 30/05/2012
| موضوع: رد: العذراء بين المحنة والثبات (الختام) الجمعة أغسطس 24, 2012 5:10 pm | |
| مأراوع قلمك حين يصول ويجول بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .. دائمآانت متألق _________________ <br>
| |
|
| |
| العذراء بين المحنة والثبات (الختام) | |
|