هل لك أخاً كأخى ؟

إن من أفضل نعم الله على العبد أن يرزقه أخوة الصالحين
حيث الأخوة الصادقة المخلصة فلا مجال لمصالح دنيوية
وإنما أخوة لله أخوة الجليس الصالح الذى هو كحامل المسك
إما أن تبتاع منه أو تشم منه رائحة زكية فأنت فى كل الاحوال
مستفيد وأخاك الصالح يمكنك أن تتشرب منه صلاته وتطوعه
وصدقه وحياءه وأمانته ودعوته وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر
وغيرها من سمات أهل الصدق مع الله .
وكنت قد إلتقيتُ أخاً لى فى الله مرتين لا أكثر وشكوت له فراغاً
قاتلا أعيشه فاستغرب من كلامى كيف يكون عندى هذا الفراغ
وأبلغنى أنه فى أيام كثيرة ينقضى يومه وما يكون قد أنهى أعماله
فهو ما بين أعماله وعبادته وقراءته وشراء احتياجات وذهاب الى
مراكز معينه لتدريب غيره على مهارات معينه كنفع للمسلمين
هذا كله فضلا عن نشر الخير بين الناس والعلم النافع والأمر
بالمعروف والنهى عن المنكر وفى نهاية يومه يذهب لقيام الليل
هذا فضلا عن تضحيات قدمها فى سبيل بره بوالديه
فقلت فى نفسي هل مثلى يستحق الحياة فى وجود هذه الهمم العالية ؟
أسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا وأن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى