مواقف من حياة الابرار ..مع الفاروق عمر ..

تفتحت أعيننا صغارا على حب النبى وسيرته العطرة وحب

أصحابه الابرار ، وكنا نتنافس فى جمع شمائلهم وخصالهم

الكريمة وننصت الى كل حديث ومحدث يتناول شيئا عن تلك

الكوكبة النورانية والتى تعد بحق مفخرة لجنس بنى الانسان على

مر الازمان ، ونسمع عن عدل امير المؤمنين عمر بن الخطاب

رضى الله عنه ، وكيف انه لا يخشى فى الله لومة لائم

وكيف انه كان لا يجامل فى الحق احدا قريبا او بعيدا

أذكر تلك الايام الخوالى فى مقتبل العمر وغضارة الشباب

فأسترجع مواقف للصحابة الاطهار يقف التاريخ

امامها فى اجلال ووقار ..

ومن ساحة الفاروق وسيرته نسترجع هذا الموقف ..

*********
ارخى الليل سدوله

و خيم الظلام على تلك المدينة الطيبة المباركة

واوت الى الراحة اجساد اجهدها الكد فى سبيل الله طوال النهار

وراح البعض يتلو آيات الكتاب المبين

والبعض قام الى مصلاه بين يدى ارحم الراحمين يستمدون من

فيض رحمته ويستمطرون وابل فضله بقلوب امتلأت بحبه

وعيون تفيض من خشيته وذكره

الا هذا الانسان الذى يقضى جل ليله طوافا بتلك المدينة المباركة

يتحسس أخبارها ويتفقد أهلها ، انه امير المؤمنين عمر بن

الخطاب ، فلنمضى معه وننظر ما الامر !!

هناك فى اطراف المدينة تجلس إمرأة وحولها أطفال يصطرخون

وأمامها قدر فراغ ليس به الا الماء ،

وها هو أمير المؤمنين عمر يتقدم نحوها ويخاطبها قائلاَ : يا أمة

الله ، أسكتى أطفالك ، وينصرف عمر موليا ولكن صراخ

الاطفال يرجعه مرة أخرى ويخاطب المرأة بصوت عنيف : انك

امة سوء ،وما هذا القدر الفارغ ؟؟

فردت عليه المرأة غير مبالية به : وما أنت وذاك ؟ انهم جوعى

وانا الهيهم بهذا القدر الفارغ حتى يناموا ،والله بيننا وبين عمر.

نزلت تلك الكلمة الاخيرة على مسامع عمر فكاد ان يتهاوى من

هولها ، فخاطبها بصوت منكسر حزين ملؤه الخشية من رب

العالمين ، وقال لها متلطفا : يا أمة الله ومن أدرى عمر بكم ؟؟

فردت المرأة بصرامة وحدة : يتولى أمرنا ثم ينسانا !!

وتلك الكلمة جعلت الدموع تتساقط من عينى عمر كحبات المطر

وعاد مسرعا الى بيت المال وراح يحمل على ظهره الدقيق

والسمن لام الاطفال الجياع ، وخادم بيت المال يقول له :دعنى

أحمل عنك يا امير المؤمنين ، فقال له عمر كلمته التى ستظل

تتردد فى أذن التاريخ الى يوم الدين :ويحك ، أأنت تحمل عنى

ذنوبى يوم القيامة !!

ويرجع عمر الى المرأة وأطفالها ، ويقوم باعداد الطعام لهم

بنفسه ، ويطعمهم بيده ويأبى أن يدعهم حتى يشبعوا ويضحكوا

كل هذا والمرأة لا تعرفه ، وتقول له المرأة بعد ذلك : والله انت

أحق بالخلافة من عمر .

فيقول لها اذا كان الغد فأتنى الى عمر وسأكلمه بأمركم

فتذهب المرأة وتعلم هناك ان رجل الامس هو رأس الدولة الذى

يهابه القاصى والدانى ، فتخاف من عمر غير انه يقول لها لا

عليك ، ويشترى منها مظلمتها بدنانير من ماله الخاص ، ويكتب

بذلك كتابا يشهد فيه على بن ابى طالب وابن مسعود ،

ومع ابيات للراحل المبدع حافظ ابراهيم من قصيدته العمرية

يصور فيها هذا المشهد بكلمات فاقت ريشة الرسام :

و من رآه أمام القدر منبطحا **و النار تأخذ منه و هو يذكيها
و قد تخلل في أثناء لحيته ** منها الدخان و فوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على ** حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده .. والعين من خشية سالت مآقيها

رحم الله حافظ ابراهيم

ورضى الله عن امير المؤمنين عمر ، وجمعنا الله به عند حوض

المصطفى صلوات الله عليه ..

_________________
مواقف من حياة الابرار ..مع الفاروق عمر .. 002m052Z9QF

السلام عليكم عابر سبيل
كل الشكر والتقدير لك عابر سبيل
تلك هى بلا ريب عظمة العظماء
هذا عدل امير المؤمنين عمر بن الخطاب

رضى الله عنه ،

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

مشكور عابر سبيل

تلك هى العظمة التى اتسعت آفاقها لسيدنا عمر فهو من العظماء

لا يخشى فى الله لومة لائم

وكان انه كان لا يجامل فى الحق احدا قريبا او بعيدا

هذا هو عمر

يعرف عمر ابن الخطاب بحنانه على الأرامل والفقراء والأيتام

كان يخاف أن يحاسب بتقصير

عظماء حقا

اخوتى الافاضل

نبيلة محمود ;LK

نبيل خليل

الرضا والنور ;LK

اشكر مروركم بصفحتى ورقيق ردكم

_________________
مواقف من حياة الابرار ..مع الفاروق عمر .. 002m052Z9QF

السلام عليكم ورحمة الله

عمر بن الخطاب

أحد العشرة المبشرين بالجنة

قوة الحق

كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم

فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم

وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش

‏يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته

فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب

فأذن له رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم

‏ ‏فدخل ‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏يضحك

فقال ‏‏عمر (‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله )

فقال النبي ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏:
( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن

الحجاب )
فقال ‏‏عمر (‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله )
ثم قال عمر ‏:
( ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم)

‏فقلن :
( نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم)

‏فقال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏:
( إيها يا ‏ابن الخطاب ‏ ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )

بارك الله فيك اخى الجليل الفاضل/عابر سبيل

وجعل الله عملك فى ميزان حسناتك

_________________
مواقف من حياة الابرار ..مع الفاروق عمر .. Zjy168901

بارك الله فيك اخى الفاضل احمد فرج

ودائما متميزا فى ردك الذى لا يخلو

من اضافة تزيد الموضوع بهجة وجمالا

لا حرمنا الله من اطلالتك

دمت ودام عطاؤك

_________________
مواقف من حياة الابرار ..مع الفاروق عمر .. 002m052Z9QF

يوم اشتهت زوجة الحلوي فقال لها من اين لي ثمن الحلوي فأشريها ما زاد عن قوتنا فالمسلمون بة اولي فقومي لبيت المال رديها
هذا هو الفاروق الذي تعلمنا سيرتة العطرة
اين نحن من الفاروق شكرا لك اخي عابر سبيل علي موضوعاتك القيمة

الشاعر المتألق يحيى
اشكر مرورك ورقيق ردك
دمت ودام عطاؤك

_________________
مواقف من حياة الابرار ..مع الفاروق عمر .. 002m052Z9QF

» . مواقف من حياتنا ومواقف من حياة النبى " صلى الله عليه وسلم "مع نبيلة وكلمة حق حصرى
» دفن العدل مع عمر الفاروق
» مواقف لا تنسى