أمراض ناتجة عن أنواع من الطفيليات متعددة الخلايا و هي الديدان الخيطية.
1) الطفيليات المتسببة في المرض
هي ديدان خيطية تقيم في السائل اللمفاوي(الأنسجة اللمفاوية) و الأنسجة تحت الجلدية. هناك ثمانية أنواع من إصابات الإنسان بهذه الطفيليات. ثلاثة منها تتسبب في أمراض ناتجة عن الخيطيات: نوعان من الدون الدود الخيطي تتسبب في الخيطيات اللمفاوية , نوع واحد يتسبب في عمى الأنهار و هناك نوع أخر مسئول أيضا عن الخيطيات اللمفاوية سنقتصر على الحديث على نوعين من الأمراض:الخيطيات اللمفاوية وعمى الأنهار.
2) دورة تطور(حياة) الخيطيات
تنتقل اليرقة المتسببة في المرض بواسطة لسعت حشرة النجرس (نوع من الذباب) اثناء وجبة من الدم(اللسع). ثم تنتقل اليرقة إلى المكان الملائم في جسم المضيف، حيث تتطور إلى الخيطيات الصغيرة المنتجة للديدان الخيطية. يقيم الدود الخيطي في أنسجة متنوعة من جسم الإنسان حيث يعيش بضعة سنوات. يعيش الدود الخيطي المتسبب في الخيطيات اللمفاوية في الأوعية (العروق) اللمفاوية و الغدد اللمفاوية.أما الدود الخيطي المتسبب في عمى الأنهار فيقيم في الأنسجة تحت الجلدية.
3) عوامل خطورة الإصابة بهذه الأمراض
تمثل المياه الجارية مجالا خصبا لتكاثر حشرة النجرس. ذلك لأنها تبيض تحت أو على سطح المياه الجارية.
كما أن مرحلة اليرقة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام حسب حرارة الماء.
4) جغرافية المرض
تنتشر الخيطيات اللمفاوية في المناطق المدارية من العالم.
أما عمى النهار فينتشر في إفريقيا.
5) أعراض و تشخيص هذه الأمراض
1.5) عمى الأنهار
يتميز هذا الداء بالأعراض التالية: حكة في الجلد، ظهور حبيبات جلدية- وهي مرتفعات جلدية صغيرة-،عقد تحت جلدية، تضخم الغدد اللمفاوية و إصابات في العين من شانها أن تؤدي إلى العمى.
و يعتمد تشخيص هذا الداء عن البحث عن الدود الخيطي في عينات الأنسجة تحت الجلدية بواسطة المجهر.
2.5) الخيطيات اللمفاوية
رغم تدمير الجهاز اللمفاوي من طرف الطفيلي لا تظهر أعراض المرض في الغالب. و هناك نسبة قليلة من الأشخاص الذين يصابون بالأعراض التالية: تضخم(داء الفيلة) الرجلين، اليدين، الثديين والخصيتين و ذالك نتيجة انسداد الأوعية اللمفاوية بسبب الدود الخيطي. كما يتسبب هذا الداء في نقص مناعة الجسم نتيجة اختلال في عمل الجهاز اللمفاوي. كما يتسبب هذا الداء في ظهور أعراض رئوية:سعال ، ضيق في التنفس نتيجة الحساسية ضد الخيطيات.
و يعتمد التشخيص على البحث عن الدود الخيطي الصغير بواسطة الفحص بالمجهر لعينات الأنسجة اللمفاوية. و يعتمد أيضا على اختبار البحث عن مضادات الأجسام الموجهة نحو الدود الخيطي.
6) العلاج
1,6) عمى الأنهار
يعتمد على الأدوية المضادة للخيطيات و على الجراحة في حالة وجود العقد تحت جلدية و من اجل استئصال الدود.
2.6) داء الخيطيات اللمفاوية
هناك أدوية مضادة للديدان اللمفاوية الصغيرة دون فعالية ضد الدود الخيطي الكبير و بالتالي لا فعالية له ضد تضخم الأعضاء وإنما يعتمد على طرق علاجية أخرى كبعض التمارين الرياضية التي تساعد على جريان السائل اللمفاوي(دورة) و إجراءات أخرى و على كل حال ما يهم هنا هو الوقاية.
7) الوقاية
1.7) عمى النهار
ليس هناك تلقيح أو دواء يقي من المرض و إنما يعتمد التشخيص على إجراءات وقائية ضد لسعات الحسرات حيث يستوطن المرض.
2.7) داء الخيطيات اللمفاوية
تعمد الوقاية على: لبس الألبسة الطويلة اليدين، الشبابيك الواقية من الحشرات و استعمال مبيدات الحشرات.