يجد فريق برشلونة متصدر الدوري الاسباني نفسه مجبرا لبذل جهد مضاعف عن الذي قدمه في ملعب سان سيرو إذا أراد تفادي ،
الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 للمرة
الأولى منذ 6 سنوات وذلك عندما يستضيف فريق اي سي ميلان الإيطالي مساء
اليوم في تمام الساعة 21:45 .
ورغم قوة وهيمنة البارسا على ملعبه في
الكامب نو ، إلا أنه يمر بأصعب فتراته الموسم الحالي في ظل استمرار غياب
مديره الفني تيتو فيلانوفا، وتولي المدرب المساعد رورا مسؤولية توجيه
اللاعبين وتدريبهم.
وستتجه أنظار محبي كرة القدم بشكل عام إلى معقل
برشلونة حيث يحل العملاق الإيطالي ضيفا على نظيره الأسباني بعدما حقق فوزا
ثمينا بهدفين نظيفين على ملعب سان سيرو في مباراة الذهاب .
ولا تعد
النتيجة هي العقبة الأساسية أمام فريق بحجم برشلونة عندما يخوض مباراة على
ملعبه، حيث سبق وأن تغلب على فرق كبيرة سواء أوروبيا أو محليا بثلاثة أهداف
أو أكثر مثل ارسنال (4-1)، وريال مدريد (5-0)، لكن العقبة الأساسية هي
أداء الفريق الكتالوني الذي لم يعد مقنعا رغم تصدره الدوري الأسباني بفارق
كبير عن الريال.
قلق برشلونة من ادائهم في مباراة الذهاب
فقد
عانى برشلونة أشد المعاناة في مباراة الذهاب أمام الميلان ويكفي القول أنه
لم يصنع ولو فرصة خطيرة وحيدة على مرمى الحارس ابياتي، بالإضافة إلى أن
نجمه ليونيل ميسي لم يسدد ولو مرة وحيدة على مرمى أصحاب الأرض، بل ولم يلمس
الكرة داخل منقطة الجزاء سوى مرة وحيدة فقط. وما يزيد من معاناة البارسا
النفسية هو خسارته مرتين متتاليتين أمام الغريم ريال مدريد في كلاسيكو
الكأس والدوري، وفشله في الحفاظ على لقبه في البطولة الأولى، وفي
المباراتين ظهر البارسا شاحبا لا يشكل رعبا لمنافسيه، خاصة في مباراة الكأس
التي فاز بها ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف في الكامب نو.
ويتعين على
برشلونة إيجاد حل فعال لصلابة الدفاع الإيطالي الذي لم يرتكب أي أخطاء في
مباراة الذهاب، ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفة ليصعب من مهمة أصحاب الأرض
في لقاء العودة ويقترب نظريا من التأهل لدور الثمانية.
ولم يتذوق
برشلونة مرارة توديع بطولة دوري أبطال أوروبا من دور ال16 طوال الحقبة التي
تولى فيها جوارديولا تدريب الفريق الكتالوني، وكانت المرة الأخيرة التي
فشل فيها البارسا من التأهل لدور الثمانية في موسم 2006-2007 عندما تعثر
أمام ليفربول الانجليزي بالخسارة على ملعبه بهدفين لهدف، بعد فوزه في
انجلترا بهدف وحيد. وللمفارقة، كانت هذه هي المرة الأخيرة التي يتوج فيها
فريق اي سي ميلان الإيطالي بالبطولة!
ميلان يسعى للثأر من برشلونة
في
المقابل، يملك ميلان العديد من الدوافع التي تحفزه للإجهاز على البارسا
وإقصائه من البطولة، أولها هو الثأر لهزيمته الموسم الماضي على ملعب الكامب
نو بثلاثة أهداف لهدف، سجلهم ميسي (ركلتي جزاء)، وانييستا ليودع الميلان
البطولة من دور الثمانية.
ومن بين دوافع ميلان لتجنب الخسارة، هو تصحيح
الصورة السيئة التي قدمها الموسم الماضي في نفس الدور من البطولة، بعدما
تغلب على منافسه الانجليزي بأربعة أهداف نظيفة في ملعب سان سيرو في مباراة
الذهاب، قبل أن يخسر بثلاثية نظيفة في مباراة الإياب على ملعب الإمارات، بل
واستقبلت شباكه الأهداف الثلاثة في الشوط الأول من المباراة وكان على وشك
الخروج من البطولة، لولا اهدار لاعبي الارسنال العديد من الفرص طوال الشوط
الثاني.
ولن يشكل غياب بالوتيلي مشكلة كبيرة لميلان كونه لم يشارك في
مباراة الذهاب، لكن الفريق الإيطالي سيفتقد مهاجمه باتزيني أمام البارسا،
وسيعتمد بشكل أكبر على نجمه ستيفان شعراوي .