المرض ابتلاء لا بلاء

زائر

إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كما قال عليه الصلاة

والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك

لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن

أصابته ضراّء صبرفكان خيراً له "

تكفير الذنوب والسيئات :

مرضك اخي سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك

وبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك.فإن المرض قد يكون عقوبة

على ذنب وقع من العبد ، كما قال تعالى :

{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }

يقول المعصوم – صلى الله عليه وسلم - :

" ما يصيب المؤمن من وَصب ،ولا نصب ، ولاسقَم ، ولا حزن

حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته "

كتابة الحسنات ورفع الدرجات :

قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ..

ولم يكن له من العمل ما يبلغه إياها ، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره

حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها .

قال عليه الصلاة والسلام :

" إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ،ابتلاه الله

في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه

المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى "

سبب في دخول الجنة :

قال – صلى الله عليه وسلم - :

" يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ،

لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض "

صحيح الترمذي للألباني.

النجاة من النار :

- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم –

عاد مريضاً ومعه أبو هريرة ، فقال له رسول الله – صلى الله
عليه وسلم - :

" أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي

المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة "
السلسلة الصحيحة للألباني

ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته :

من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه ، ويذكره

بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه ، ويكفه عن معصيته بعد أن كان

منهمكاً فيها .

البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم :

قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ،

وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن

سخط فله السخط "

بشرى لعبد الله المريض :

ما كان يعمله العبد من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو

مكتوب له ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .

قال – صلى الله عليه وسلم - : " إذا مرض العبد أو سافر كتب

له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " رواه البخاري .

والواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هوأن يصبر

على هذا البلاء.

والصبر يتحقق بثلاثة أمور :

حبس النفس عن الجزع والسخط

وحبس اللسان عن الشكوى للخلق .

وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر .

* أسباب الصبر على المرض :

العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير

قبل الله .

- قال تعالى

{ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل

المؤمنون }

- وقال تعالى

{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب

من قبل أن نبرأها }

قال عليه الصلاة والسلام :

" كتب الله مقاديرالخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض

بخمسين ألف سنة "

أن تتيقن أن الله تعالى أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين :

عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : قدم على

النبي – صلى الله عليه وسلم – سبيٌ ، فإذا امرأة من السبي

وجدت صبياً فأخذته ، فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال النبي–

صلى الله عليه وسلم - :

" أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا :

لا وهي تقدر أن لا تطرحه ، فقال : لله أرحم بعباده من هذه

بولدها ".
أن تعلم أن الله اختار لك المرض .. ورضيه لك والله أعلم

بمصلحتك من نفسك :

إن الله هو الحكيم يضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها ، فما

أصابك هو عين الحكمة كما أنه عين الرحمة .

أن تعلم أن الله أراد بك خيراً في هذا المرض :

قال عليه الصلاة والسلام : " من يرد الله به خيراً يصب منه "

يبتليك بالمصائب ليثيبك عليها .

تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد:

قال – صلى الله عليه وسلم–:

"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإنالله إذا أحب قوماً ابتلاهم "

صحيح الترمذي للألباني.

أن يعلم المريض بأن هذه الدار فانية ..

وأن هناك داراً أعظم منها وأجل قدراً :

فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب

بشر .

قال – صلى الله عليه وسلم - : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من اهل

الناريوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم :

هل رأيت خيراً قط ؟ هل مرّ بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا

رب . ويؤتى بأشدالناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في

الجنة صبغة ، فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مرّ بك

شدة قط ؟ فيقول :لا والله يا رب ما مرّبي بؤس قط ولا رأيت

شدة قط "

التأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء وأعظم منك مرضاً

- قال عليه الصلاة والسلام : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ،

ولاتنظروا إلى من هو فوقكم ، فهوأجدر أن لا تزدروا نعمة الله

عليكم"

:[qq[qowowoei:

جزاكى الله خيرا رحماك هذا الموضوع فى غاية الأهمية

واعلق حبيبى وأضيف معكى الأتى

:ققلاب :

· نعم إبتلاء أي شيء يصيب الإنسان حتى ولو شوكة يعني شاكته فهذا إبتلاء وأريد أن أقول شيء وحتى نكون متفقين من البداية ، لا ينزل البلاء الإ بذنب ولا يرفع الإ بتوبه.
· البلاء أو الإبتلاءات له ثلاث مراتب
· 1 / للتمحيص
· 2/ للتطهير
· 3/ لرفع الدرجة
· أول ما يجيلك ابتلاء(مرض— رسب الولد -- الزوجة مزعلاك---التجارة خسرت— الولد مرض)،أي إبتلاء تمحيص يعني إختبار أي هل ستثبت على الطريق وإلا ستهجر الطريق وتبعد عن الله جل وعلا ، يقول تعالى:-{.الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)....}
· أي إذا إبتلاك ربك بمرض إبتلاء إختبار تمحيص فتقول الحمد لله لطالما مننت علي بالعافية شكرا لك يا الهي، فإذا ظل البلاء موجودا بعد مرحلة التمحيص وأنا صابر وثابت ولم أتقهقر ولم أتكعكع أبدا ولم أتخلف ابدا عن طريق الله لكن لا زال البلاء موجود فإنك ستنتقل الى المرتبة الثانية أراد الله أن يرقيك الى المرتبة الثانية ألا وهي مرتبة التطهير، الإبتلاء إذا محصت به وثبت ربنا يطهرك به يطهرك حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ، ((وما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة)) إذا هذا تطهير من الله أبشر ايها المبتلى ، فإذا ظل البلاء موجودا ، أنا محصت وطهرت يبقى المرتبة الثالثة لإن ربنا هل إبتلى النبي صلى الله عليه وسلم ليمحصه....لا، هل إبتلى النبي صلى الله عليه وسلم ليطهره......لا ، (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ.)، إذا إبتلاه لماذا ؟، بل أشد الناس بلاء الأنبياء نقول ليرفع درجته ، فإن صبرت بعد التمحيص والتطهير فلك نصيب من درجة النبي البشير صلى الله عليه وسلم.

إصبروا ولكم الجنة

:ققلاب :

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

:فكرية سيد: وشكرا اختي رحماك ربي
واضافه جميله يا طنط نبيله

زائر

جزيت خيرا اختي نبيلة على الإضافة القيمة التي أثرت الموضوع

وبوركت اختي سارة على مرورك الطيب

رفع الله قدركم وأثابكم الفـردوس
يااختنا
رحماك ربي
وجزانا الله واياكم جنات النعيم

متألقة كعادتك موضوع قيم ومهم
جزاك الله خيرا