اليوم هو الأول من اغسطس اسبوع باقي علي اجازاتي السنويه ولكن هذا العام ينتابني فتور غريب لقضاء تلك الأجازه بل ربما رغبه خفيه في عدم اخذ الأجازه
ربما لما صادفني في السنوات السابقه من عثرات او كوارث ان شئت الدقه لا ادري لما لا تلاحقني الكوارث الا في اجازاتي هل انا رجل نحس هو هو سؤء حظ ام هي مشيئه الهيه لأظهار الحق علي يدي شخصي الضعيف كيف سأقول للأولاد انني لن اذهب الي العريش سوف احاول اقناعهم يالذهاب بدوني في هذه الحاله اضمن لنفسي قضاء اجازتي هنا في طنطا بلا مشاكل اثق انهم سيرفضون وسيصرون علي ان رجلي قبل رجلهم هكذا تقول دوما زوجتي المصونه اليوم الرابع من اغسطس زوجتي والأولاد يعدون العده للسفر لقد فكرت في حيله ما دامت الكوارث علي موعد معي في فندق الرعب هذا سأغير الفندق هذا العام عرضت الفكره علي العائله المحترمه لم تلاقي فكرتي اي قبول اذ ان هناك لهم اصدقاء وعادات لا يريدون تغييرها الحل الوحيد هو الحيله هم دوما يؤمنون بالحظ والبخت والأبراج لذا لابد من الحيله اجتمعت واسرتي المصونه وقلت لهم ما رأيكم في اجراء قرعه نظروا الي ساهمين وقالوا كيف قلت انا لا اريد السفر الي العريش وانتم مصممون فما رايكم لو عملنا قرعه الي ثلاث مصايف والذي تسفر عنه القرعه نذهب اليه وبعد جهد جهيد تمت الموافقه علي اجراء القرعه احضرت اربع وريقات صغيره وكتبت في احداها الأسكندريه وفي الثانيه شرم الشيخ وفي الثالثه مرسي مطروح وتركت بيضاء ولم اكتب العريش في اي ورقه حتي اذا خرجت اي واحده من الوريقات بها مدينه من المدن شددنا الرحال اليها وكفانا عناء من العريش وما لاقيته من فندق الرعب بالطبع لم يعلم احد حيلتي الخبيثه وتنحيتي العريش من الوريقات الأربع ودعوت الله ان تخرج الورقه البيضاء لأقضي اجازتي هنا في طنطا اجتمع شعث الأسره وناديت حفيدي عمر بن ابنتي مروه ذي السنوات الأربع اقبل في جذل طفولي طويت الوريقات وقلت له اختار ورقه وكم كانت صدمه عنيفه حينما اختطفت مروه الورقه من ابنها وتفردها امامنا وفي عينيها تشفي خبيث الورقه مكتوب فيها العريش نظرت الي الورقه في ذهول انا لم اكتب العريش ولكن ماذا اقول لهم قال ادهم لابد من التجربه مره اخري حتي يرتاح فؤاد ابي ثم اردف عبارته بضحكه ساخره كمان ورقه يا عمر لخبطنا الوريقات مره اخري وانتقي عمر ورقه اخري خطفها ادهم وفتحها امام عيوننا العريش مره اخري صفق عمر في مرح طفولي وانا عقلي يكاد يذهب ثم قالت زوجتي المصون التالته تابته كمان مره يا عمر وكأن عمر استحسن اللعبه وفي الثالثه كانت العريش وفي وسط فرحهم وهياجهم وفي عقلي نار تستعر ثلاث مرات العريش وانا لم اكنبها ولا مره واحده هذا يناقض كل القوانين وحتي علوم ما وراء الطبيعه اخذت الوريقات الأربع ودسستها في حافظه نقودي هناك يدا قدريه تدفعني دفعا لكي ايتها المدينه الساحره هناك سر غامض وقلت بيني وبين نفسي اول القصيده كفر وتحدد ميعاد السفر في اليوم التاسع من اغسطس ها انا اسير الي قدري المحتوم اليوم هو التاسع هناك استعدادات لتلك الرحله الميمونه بعد ست او سبع ساعات سنكون في العريش عبثا حاولت اقناعهم بتغيير الفندق هناك فنادق اخري كثيره ولكن هناك اصرار غبي علي هذا الفندق بالذات سبحان مغير الأحوال كنت اصر علي هذا الفندق وهم يرفضون اليوم ارفض وهم يصرون ما علينا نتأهب الأن لركوب السياره معنا اليوم ثلاث وجوه جديده عمر حفيدي من ابنتي مروه وزوجها جهاد وام سيد الداده اثناء ركوبنا السياره مره امرأه غجريه تحمل فوق راسها مقطف وهي ترفع عقيرتها (اضرب الودع واشوف البخت )وكأنها اشعلت النار في الهشيم كل من في السياره يريد ان يعرف بخته حتي ام سيد الداده ذهبت محاولاتي ادراج الرياح في اثنائهم بدعوي التأخير واخيرا رضخت لمطالبهم ووقفت مشدوها امامهم وامام المرلأه العجوز وهم يوشوشون الودع وهي ترسم لهم مستقبلهم وكأنها تقرا من اللوح المحفوظ هم يعتقدون ذلك وانا اكظم غيظي كلام المرأه مبهم عائم الطفل تري له مستقبلا باهرا والزوجه تري لها حياه سعيده والبنت تصف لها بن الحلال وانتهت السيده من الاعيبها مع اسرتي المغفله ولكزتني زوجتي وقالت والله الست دي بركه خليها تشوف لك بختك يا زوجتي المحترمه انا رجل اكاديمي دكتور جامعه وطبيب نابه بخت ايه وهباب ايه بعا قلت هذا بيني وبين نفسي لم اتفوه بحرف منه لكن تحت الحاحهم المتواصل وافقت علي مضض واعطتني الحيزبون الودع لكي اوشوشه وضعت الودعه علي فمي وقلت بصوت خفيض (والله العظيم انتي ست نصابه) اخذت الودعه ووضعتها علي اذنها ثم اكفهر وجهها ونظرت الي قائله الله يسامحك يا طبيب القلوب انا برضه نصابه سادت لحظات من الوجوم علي وجوهنا جميعا من ادرااها اني طبيب وطبيب قلب بالذات حاولت تجاهل تلك النقطه وقلت ساخرا (الودع قال لك ايه يا حاجه) قالت رغم سخريتك سأقول لك انت مسافر الي بلد بعيد وستسكن في بيت غريب وستلاقي اهوال ومصائب الحق اقول لكم وقف شعر راسي ولكن لم اعقب علي كلامها ثم اردفت قائله في رحلتك يا طبيب القلوب ستحدث جريمه بشعه ستقتل احد او يقتلك احد ثم لملمت حادياتها وانصرفت نظرت الي الوجوه المحيطه بي اذ يعلوها فزع رهيب وقد صمم الجميع علي عدم اتمام الرحله لكني عاندت وصممت علي اكمالها وكان لي القول الفصل خاصه مع قولي لهم كذب المنجمون ولو صدفو طوال الطريق كان الوجوم يعلوا الوجوه وكنت اشعر بدقات قلوبهم وجله فزعه ملتاعه اصدقكم القول لو كانوا اصروا اكثر علي الغاء الرحله لكنت وافقتهم ولكن سبق السيف العزل وصلنا القنطره دون اي مشاكل ودون ان يظهر اي ما يدل علي نبؤه تلك الغجريه في الرست هاوس في القنطره نزلنا للأستراحه وتناول بعض المرطبات وبعض المأكولات الخفيفه وفي سرعه نزلنا جميعا من السياره تتقدمنا حرمنا المصون يتارحج علي جسدها شحم ولحم هائل يكفي مدينه من اكله لحوم البشر تتبعناها جميعا وكأن علي رؤسنا الطير وما ان جلسنا واستقر بنا المقام حتي هبت ام سيد زاعقه (عمر) كلمه واحده جعلتنا جميعا ننتفض من اماكننا لقد نسينا عمر الصغير في السياره لحظات كنا خارج الرست وقبل ان نصل الي السياره وجدناها تتحرك لقد لعب الصغير في السياره ولقد نسيت بغبائي المفتاح في السياره سمعنا صوت الصغير يضحك ويجلجل والسياره تسير به وصرخاتنا تشق حناجرنا وقد تسمرت اقدامنا في الأرض وفي لحظه واحده تحركت كتله اللحم والشحم في قفزه رائعه كأنها باليرينا وقفزه ثانيه وثالثه ورابعه امسكت السياره من الخلف وسط ذهول الجميع كيف حدث هذا كيف تحركت بهذه السرعه وكيف اوقفت سير السياره وكيف وكيف الف الف كيف ولا اجابه شافيه هرعنا اليها في سرعه وفتحنا الباب واخرجنا الصغير وفي لحظه سقطت كومه اللحم بلا حراك كمن ظل يجري اسبوعا كاملا ادخلناها الرست واجريت لها بعض الأسعافات حتي افاقت وحين افاقت صممت علي الرجوع واخذت تنتحب قائله انا حاسه ان ما فيش حد هيرجع من الرحله المهببه دي والحكايه بدأت بعمر كيف سنرجع ووصلنا لمنتصف الطريق وحجز الفندق والاجازه عبثا حاولت اقناعهم انه حادث طارئ
لن يتكرر المهم استأنفنا المسير وقد زاد الرعب والهلع في القلوب وصلنا الي العريش قرب العصر وكألمعتاد الحجز وخلافه لم يتغير شئ الا حجره زائده 1315
مر اول يوم وثاني يوم دون اي مشاكل تذكر فسح ورحلات حتي نسينا العرافه ونبوئتها وفي اليوم الثالث بعد الغداء اصر عمر ان ينام وفضلت البقاء بجانبه ولكن ام سيد الداده اصرت ان تظل بجانبه حتي ينام ذهبنا الي حمام السباحه وهو بالمناسبه مواجه للسويت الذي نقيم فيه ونحن نحتسي بعض المرطبات سمعنا صرخه هائله من غرفه مروه وزوجها قلنا في نفس واحد عمر لحظات وكنا في قلب الغرفه وهالنا منظر رهيب لم يكن هناك ام سيد للدقه وجدنا بقايا ام سيد جزء من الساق وفي قدمها القبقاب الذي كانت دوما ترتديه وبقايا رماد تحت الكرسي ورائحه لحم بشري تعرض للشي في درجات حراره فظيعه حيث لم يخلف الا رمادا الحقيقه لن استطيه ان اصف لكم منظر تلك السيده المسكينه نظرا لبشاعه الحدث للحظات تخيلت نفسي مكانها لو لم تصر علي مرافقه الطفل
اخرجت الجميع من الغرفه وحملت مروه طفلها الذي كان يغط في نوم عميق لا يدري ما يحيط به الغريب ان كل ما حوال ام سيد كان لم تمسه النار رغم النار التي التهمت جسدها بل فحمته وحولته في لحظات الي كومه من الرماد تحقيقات ونيابه ومعمل جنائي لم يخلص الي شئ لا ماس كهربائي لا نار لا شئ يستطيع ان تصل درجه حرارته الي 3000 درجه مئؤيه سألني صديق الضابط الكبير عن تفسيري للواقعه تلعثمت قليلا وانا اقول له لن تصدق تفسيري قال قل وسوف احاول ان اهضم تفسيرك قلت الأستعال الذاتي نظر لي واجما وقال ماذا قلت الأحتراق الذاتي هناك مئات الحوادث العالميه مسحله وموثقه بتلك الطريقه والا ما معني حراره تصل الي 3000 درجه مئويه ولا تحرق الا الجسد ولا تصيب اي شئ احر بجواره هز رأسه دلاله علي عدم تصديق حديثي وانصرف بعد ساعه هاتفني قائلا دكتور لقد بحثت علي شبكه الانتر نت بيدوا ان كلامك حقيقي ومنطقي قلت له لم تكن هي المقصوده كنت انا سأكون مكانها لولا تصميمها علي مرافقه الطفل
قال صديق الضابط الكبير نصيحتي لك ان تغادر هذا الفندق فورا وتغادر المدينه بلا عوده قلت له افعل ذلك غدا لقد قررت فعلا المغادره انهيت اتصالي وتحدثت مع الريسبشن بشأن تجهيز حسابي لمغادرتي في الغد يبدوا انهم كانوا سعداء بقراري هذا فأنا نذير شؤم بالنسبه لهم دوما تلاحقني الكوارث والحوادث وقبل ان انهي اتصالي بالاستقبال ال لي الموظف في ادب مصطنع سيدي الطبيب السيد المدير ابلغني ان اوصلك رساله عفوا اعذرني لمحتواها قلت لا عليك هات ما عندك قال مدير الفندق يتمني لك اقامه سعيده في المرات القادمه في اي فندق غير فندقنا سيدي الطبيب انت غير مرغوب في زيارتك لفندقنا اسف ولكن هذا محتوي الرساله لم انتظر حتي يكمل رسالته واغلقت الهاتف في وجهه بعنف وقلت في سري ربنا يعدي الليله دي علي خير ولكن هيهات كانت اسود ليله في حياتي وقد كادت تتحقق نبؤه العرافه حدث هذا قبل منتصف الليل بساعه تقريبا كنا قد عدنا الي غرفنا وجمعنا حاجياتنا استعدادا للمغادره دخلت سريري انا وحرمنا المصون دقائق قليله وسمعت شخيرها كانت مروه وزوجها وولدها وكذا ادهم ما زالو مستيقظين في الخارج زوج مروه رجل اعمال يحمل دوما سلاحه المرخص في جيبه المهم دقائق قليله وانتابتني حاله عجيبه احسست بروحي تفارق جسدي قد لا يكون احد قد مات ثم عاد ليحكي كيفيه طلوع الروح ولكني احسها الأن ثم في لحظه احسست نفسي خفيفا واحسست كان هناك ظيفا يغادر جسدي طيفا مثل ضوء ابيض شفاف يسبح في سقف الغرفه وجسدي مسجي علي السرير بلا حراك بلا نفس بلا ادني شئ يدل علي وجود الحياه انسل هذا الطيف خارجا من الغرفه ذهبت الي البرجولا وجدت الأولاد يلهون وكأنهم يعوضون تلك الأجازه الشؤم ولكن لاحظت في عيونهم نظره اسي وحزن علي ام سيد فأم سيد لم تكن مجرد داده بل هل مربيه الجميع ادهم ومروه والصغير عمر ثم حانت مني التفاته الي الصغير عمر اذ كان زوج ابنتي المغفل يضع سلاحه علي المائده امامه لا ادري كيف يسمحون للمخابيل بحمل السلاح اختطف الشيطان الصغير السلاح في خفه وجري مسرعا اسرعت خلفه اقصد اسرع طيفي خلفه الشيطان الصغير حصل ايضا علي مفتاح غرفتهم وتسلل منها الي غرفتي والسلاح مشهر قي يده وهو يقول في طفوله يريئه (جدو قوم نلعب عسكر وحراميه قوم يا جدوا انت الحرامي وانا هموتك )ثم ضغط الشيطان علي الزناد وسترا من الله كان الشيطان يصوب المسدس الي اعلي اذ اصابت رصاصته احدي اللمبات التي انفجرت بدوي هائل بالاضافه الي صوت الرصاصه لحظات وصوب مسدسه الي وهو يضحك في نفس دخول اناس كثيرون علي صوت الرصاص ما زال الطيف يحوم في سقف الغرفه زوجتي المصون تتململ في نومتها زكأن لم يطلق رصاصه وتنفجر لمبه كهرباء علي قيد خطوه واحده منها ها هو زوج ابنتي المجنون يأخذ السلاح من ابنه في عنف ولطمه علي وجهه في تلك اللحظه احسست بل رايت الطيف يعود الي جسدي في عنف احساس رهيب عفوا ان كنت قد اطلت عليكم هناك بعض التفاصيل المرعبه التي لم اقصها عليكم احتفظ بها لنفسي وقد عزمت لا اعود الي فندق الرعب مره اخري تري هل سأعود اليه هل انا رجل منحوس سؤال اترك لكم الأجابه عليه وضعت يدي في حافظه نقودي تلمست الوريقات الاربع فتحتها وجدت فيها ثلاث مدن شرم الشيخ الأسكندريه مطروح والرابعه بيضاء هل لدي احد منكم تفسير