نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: المؤامرة: وهمٌ أم حقيقة؟ الأحد يناير 10, 2010 8:05 pm | |
| :[qq[qowowoei:
:ققلاب :
المؤامرة: وهمٌ أم حقيقة؟
هل هناك مؤامرة ضدنا نحن العرب والمسلمين؟ (والعطف هنا لا يقتضي المغايرة، إنما هو من باب عطف الكل على الجزء، ومن باب الإيضاح، لأن أكثر العرب مسلمون)، أم ليس هناك مؤامرة؟ بعض الناس من طبيعة تفكيرهم المبالغة والتهويل، وبعضهم يميلون إلى التقليل والتهوين، والأمران كلاهما خطأ. فمَن زعم شيئاً فعليه البرهان: "قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ".[البقرة:111]، والحقيقة ينبغي أن تأخذ حجمها الواقعي، فلا يُنظر إليها من خلال عدسة مصغرة، ولا مكبرة، بل تأخذ حقها كاملاً: "فأت كل ذي حق حقه". الدكتور راشد المبارك، أستاذ الفيزياء، والشاعر والناقد والأديب المعروف، له كتاب ممتع عنوانه:"فلسفة الكراهية: دعوة إلى المحبة". يتحدث فيه عن "المؤامرة" في خمس صفحات ونصف (103-108)، يُخيّل لمن يبدأ في قراءته المستأنية أن المؤلف ينفي فكرة المؤامرة تماماً بأسلوبه الأدبي اللاذع، وحججه الذكية، لكنه يستريح عندما يقرأ في نهايته ما يوازن به بين الكفتين. وكم كان بودي لو تضاعف حجم المقال ضعفين، وخاطب مَن ينفون المؤامرة ويهملونها، ويعطونها أقل من حجمها الواقعي، ولعله لم يفعل لأن جل الناس هم ممن يحتاج ردهم إلى الصواب الميلانَ بهم عن الاعتدال حتى يعودوا إليه؛ كمن يريد إقامة غصن معوّج يميناً فيربطه بحبل ويشده إلى اليسار البعيد ليعود بعد مدة إلى استقامته. يقول الدكتور المبارك في نهاية مقالته: "غنيٌّ عن البيان أنّ ما مرّ ليس نفياً لفكرة المؤامرة إذا فهمت بمعنى: أن كل أمة، أو مجتمع، أو قبيلة، أو فرد يضع، أو يضعون من الخطط ما يحقق سلامتهم، أو قوتهم، أو طموحهم، أو مطامعهم، أو تفوّقهم، ومتى كانت (أي: عندما تصبح) البلاد الإسلامية أو الدول العربية مصدر تهديد حقيقي فسيكون من الغفلة ألاّ نظن، بل ألاّ نجزم أن يأخذ الطرف المهدد- أو الشاعر بالتهديد- لنفسه من الوسائل ما يدفع عنه هذا الخطر، والتآمر عندئذ بعض وسائل المدافعة والاحتياط. وما تنشره وتذيعه وسائل النشر والإعلام بصفة متصلة لا تتقطع عن أخبار التجسّس، والتجسّس المضاد، حتى بين الدول المتآلفة أو المتحالفة، أمر معروف ومألوف. وعلاقة (العشق غير العذري) الدائم والمتوهج بين الإدارة الأمريكية وأكثر فئات المجتمع نفوذاً في الولايات المتحدة (من جهة) وبين إسرائيل (من جهة أخرى) لم تمنع إسرائيل من التجسس على عاشقها! ولن يكون آخرها الجاسوس الإسرائيلي بولارد، الذي رفضت حكومة الرئيس كلينتون الإفراج عنه، على الرغم مما بذلته إسرائيل من محاولات. "سفارة أي دولة في بلد ما، ومكاتبها العسكرية، والاقتصادية، والإعلامية، ما هي إلاّ وسيلة رصْد واستكشاف، اتفق الناس على مشروعيتها والقبول بها. هذا الرصد والاستكشاف هو أحد القواعد التي تبني عليها الدولة صاحبة السفارة علاقتها مع الدولة التي توجد فيها السفارة، وتحدّد سياستها نحوها وتعاملها معها". وتعليقاً على المقال، وعلى موضوع المقال، أورد بعض النقاط التي أرجو من الله سبحانه أن يوفقني فيها للصواب: 1. بعض العَجَزة، وكثير من المخفقين يبحثون عن مشاجب يعلّقون عليها أخطاءهم، وعجزهم، وتخلّفهم، سواء على مستوى الأفراد أم الجماعات. كان (الاستعمار) بالأمس أكبر هذه المشاجب، وأصبح اليوم (المؤامرة). 2. "يُخيّل للمرء أن الغرب قد عطّل كل اهتماماته وكشوفه، وبعثاته الآلية والبشرية إلى خارج هذا الكوكب، وانشغل عن كل الأخطار التي يخشاها ويُعدّ لها ليفرغ لمصدر وحيد يهدد أمنه العسكري، والسياسي، والاقتصادي ويدمر ثقافته وحضارته، ذلك المصدر الوحيد والمهدّد هو العرب والمسلمون..". لا أظن أن رجلا يحظى بعقله يقول مثل هذا الكلام! فالغرب لم يعطل أي شيء مما ذُكر. العرب والمسلمون (بند) في (قائمة) اهتماماته، يعطيه ما يراه مناسباً من الاهتمام، دفعاً لشر محتمل، أو طمعاً في خيرات بلادهم أو ما شابه ذلك. 3. هناك (طائفة) ليس من اليسير تحديد حجمها تؤمن بالمبالغة في (تخيّل) نظرية المؤامرة، وهناك مفكرون وكُتّاب وعلماء وسياسيون، منهم المؤلف الفاضل، يعطون (المؤامرة) حجمها، ويركزون -كما فعل مالك بن نبي رحمه الله- على ما سمّاه "القابليّة للاستعمار" أكثر من تركيزهم على الاستعمار، كما يركزون - كما فعل جودت سعيد- على ضرورة تغيير ما بالأنفس أولاً، وعدم تحميل (الغير) مسؤولية التخلّف. 4. إن خطأ نُفاة (المؤامرة) - في نظري- قد يكون أكبر من خطأ المغالين في إثباتها. فالأولون (انعدمت) عندهم الرؤية. والآخرون أُصيبوا بمرض نفسي أدّى بهم إلى ما يمكن تسميته في الطب النفسي -مع شيء من التجاوز- بالهلاوس السمعية والبصرية والأوهام! 5. تساؤل الكاتب الفاضل: "كيف لم يفلح الغرب في كبح قوة الاتحاد السوفييتي العسكرية، وفي كبح انطلاق ألمانيا واليابان..؟" جوابه -حسب علمي- أن الصراع من سنته أن يغلب أحد المتصارعين، وأن الضعيف يقوى، والقوي قد يضعف، ولا مجال في هذا المقام للتدليل على ذلك من التاريخ القريب والبعيد. 6. يقرر الكاتب الفاضل - والحق معه- أن إلقاء المسؤولية على الآخر هو أبلغ هجاء للذات العربية، والمسلمة؛ إذ يضعها في موضع مَن ينفعل ولا يفعل، ويتأثر ولا يؤثر. وماذا تكون النتيجة؟ مزيد من الذل، والمعاناة، وتلقي الظلم... الخ. 7. وصفوة القول عندي في هذه العجالة: المؤامرة موجودة، منذ القدم، على لغتنا، وعلى ديننا. وتم استعمارنا - نحن وغيرنا: سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وفكرياً.. وتم ضرب بعضنا ببعض؛ لخيانتنا، وغبائنا وضعفنا، وهواننا.. ويجب على (الغرب) أن يقول لنا كما قال إبليس: "فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم".[إبراهيم:22
:ققلاب : منقول _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
ناريمان عضو مميز
الدولة : مصر التوقيع : رب ابنى لى عندك بيتاً فى الجنة ونجنى من القوم الظالمين عدد المساهمات : 1328 نقاط : 1501 تاريخ التسجيل : 22/01/2010
| موضوع: رد: المؤامرة: وهمٌ أم حقيقة؟ الخميس مايو 13, 2010 5:52 pm | |
| | |
|