أفراح بالغربية وزغاريد بشركة غزل المحلة.. العمال يوجهون الشكر لـ"القوات المسلحة" على استعادة مصر لأهلها.. وعودة الحياة إلى طبيعتها لجميع المرافق والمصالح الحكومية بالمحافظة
استقبلت محافظة الغربية البيان العسكرى للقوات المسلحة بفرحة عارمة، أعادت للأذهان انتصارات أكتوبر 73، الأمر الذى أعاد للمصريين توحدهم مسلمين وأقباطا وجميع الفئات رجالا ونساء شيوخا وشبابا بنين وبنات، فرحة جعلت المصريين تعود إليهم الابتسامة بعد غيابها 12 شهراً، وعادت الحياة لتبتسم من جديد وعادت الحياة للمرافق والمنشآت والمصانع والماكينات لتدب فى الشعب المصرى روح جديدة وعصر ما بعد عصر الإخوان.
ويقول محمد عريبى، عضو مجلس الشعب السابق، إن ما حدث فى مصر إنما هو معجزة قادها شباب، لابد أن يقام لهم تماثيل من ذهب، شباب حركة تمرد الذين أحيوا الأمل وأثبتوا أنهم لا مستحيل أمام الشعب المصرى وعقول شبابه الذى أبهر العالم بفكره وتصميمه وإصراره وأعادوا لنا الحياة والعزيمة ليخرج وراءهم الملايين ليقولوا لا لمرسى ولا لجماعة الإخوان المسلمين، رافعين راية السلمية وإسقاط نظام طغى على المصريين مسلمين ومسيحيين.
أما عمال غزل المحلة فقد قامت العاملات، صباح اليوم الخميس، بالرقص والابتهاج وتشغيل الأغانى داخل المصانع ابتهاجاً بهذا اليوم، فى الوقت الذى لم يظهر فيه من ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين الذين قاموا بالاعتداء قبل رحيلهم على واحدة من قيادات العمال بالشركة.
بينما قال ناجى حيدر، القيادى العمالى بغزل المحلة، إن هذا النصر والانتصار لابد أن يسجل بأحرف من نور للقوات المسلحة، ويتم حفره على جدران المعابد، وأن القوات المسلحة لها دور عظيم فى الحرب والسلام، فأعادوا لنا الانتصار وهزيمة إسرائيل وأعادوا لنا الأرض فى حرب أكتوبر، والآن أعادوا للمصريين فرحتهم المكبوتة التى سلبت منهم على مدار عام كامل، بعد أن جاء القدر بأشخاص لا يعرفون إلا مصالحهم للسيطرة على مصر وأركانها، لكن الله أعادها لأصحابها بفضل الفريق السيسى والقوات المسلحة وشرطة مصر العظيمة وشعب مصر، وهذا هو بداية عهد جديد لثورة إنتاج وتغيير مصر، ولابد أن يعود عمال مصر إلى مكانتهم وإلى ماكيناتهم بعد أن تم تكتيفهم وتوثيقهم بقيادات لا تعرف إلا ما يخدم مصالحهم.
أما محمد غنيم، ناشط سياسى من كفر العزيزية بسمنود، فقال لا صوت يعلو فوق صوت 30 يونيو، فإن هذا اليوم سيسجل فى التاريخ مثل ثورة عرابى وثورة 1919 وحرب أكتوبر وثورة 25 يناير و30 يونيو، ولابد أن نسجد لله شكراً وننحنى تقديراً وإجلالاً لرجال القوات المسلحة العظيمة وشرطة مصر التى استعادت كرامتها بعدما حاول الإخوان إهدارها 25 يناير، والذين كانوا وراء حرق الأقسام وحرق السجون لإحداث فوضى بالشارع المصرى ليفقد الثقة فى رجال الشرطة وفى كل شىء، ولقد أذاقهم الله وسقاهم من نفس الكأس وإلى مزبلة التاريخ.
أما صلاح الحصاوى، عضو مجلس محلى محافظة الغربية الأسبق، فأكد أن مصر عادت إلى أصحابها، وليست ملكا لفصيل دون آخر، فمصر لا تعرف التشدد ولا التعصب، فالحمد لله على أن مصر عادت لأصحابها لنتنفس الحرية من جديد.
وناشد الجميع بنبذ العنف والتعصب والنظر لمصلحة مصر، ووجه التحية والإجلال للقوات المسلحة المصرية التى أبهرت العالم سلماً وحرباً قيادة وشعباً ضباطاً وجنوداً، فاليوم انتصر الشعب المصرى.
ولقد عادت مصر لأحضان أصحابها وأهلها من جميع التيارات وجميع الاتجاهات، فى الوقت الذى عادت فيه المصالح الحكومية والمنشآت الحيوية للعمل بروح جديدة، لافتاً إلى حالة الفرح العارمة بين المتظاهرين.
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا