مسئولون أمريكيون: قادة الجيش المصرى أكدوا للإدارة الأمريكية عدم رغبتهم فى الحكم طويلا.. وتعهدوا بتعيين حكومة مدنية مؤقتة لإدارة البلاد فور عزل الرئيس.. واستياء داخل البيت الأبيض عقب خطاب مرسى
أكد مسئولون أمريكيون، أن قادة الجيش المصرى أكدوا لإدارة الرئيس أوباما عدم رغبتهم فى الحكم لفترة طويلة، وأنهم ملتزمون بتعيين حكومة تكنوقراط مدنية لإدارة البلاد لفترة مؤقتة. ووفقا للقانون الأمريكى، فإن الإدارة الأمريكية تلتزم بتعليق المساعدات السنوية لمصر إذا ما كانت الإطاحة بالرئيس انقلابا عسكريا، إذ أنه بموجب القانون فإن الإطاحة غير الدستورية بحكومة منتخبة ديمقراطيا من قبل الجيش يستوجب قطع المساعدات، لكن هذا يحتاج وقتا أطول لتنفيذه، لذا يعتقد المسئولون الذين تحدثوا لوكالة الأسوشيتدبرس، أن الجيش المصرى كان يحاول تجنب مثل هذا الأمر من قبل واشنطن.
وأوضح المسئولون، أنه فى محادثات خاصة أجريت على مدار الأسبوع الماضى، بين كبار ضباط الجيش المصرى ووزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل ورئيس الأركان مارتن ديمبسى، وتعهد القادة المصريون بتعيين حكومة مدنية سريعا، ما لم يكن فور إسقاط مرسى.
كما كشف المسئولون عن تعهد قادة الجيش المصرى باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة الأمريكيين المتواجدين فى البلاد، بما فى ذلك سفارتهم فى القاهرة والقنصلية فى الإسكندرية.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاجون، رفضوا التعليق على الإجراءات التى تدرسها الإدارة الأمريكية ردا على إسقاط مرسى، ومع ذلك، فإن بيان الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، يبدو أنه كان يوافق ضمنيا على التحرك العسكرى ضد مرسى.
وقالت الخارجية الأمريكية فى بيان أصدرته، قبيل إعلان الجيش عزل مرسى، إنها تشعر بخيبة أمل حيال رد فعل الرئيس المصرى من احتجاجات المصريين المطالبين برحيله، وأضافت أن الرئيس الذى ينتمى للإخوان المسلمين، لم يقدم أى خطط تعالج الاضطرابات الخاصة بشرعيته عندما تحدث للشعب فى خطابه مساء الثلاثاء.
وفى الوقت نفسه، رفضت الوزارة انتقاد الجيش المصرى بسبب إقدامه على إمهال مرسى، 48 ساعة لاتخاذ خطوات لإنهاء الأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد منذ عدة أشهر.
وقالت جين بساكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فى مؤتمر صحفى للوزارة صباح اليوم، أن الإدارة الأمريكية، تشعر باستياء حيال مرسى لأنه لم يستغل خطابه لتحديد خطط الإصلاح، التى دعت إليها المعارضة، والتى أكد عليها الرئيس أوباما خلال اتصاله بالرئيس المصرى، مساء الاثنين الماضى.
وقالت بساكى: "لقد شعر المسئولون الذين تابعوا الخطاب بغياب خطوات محددة هامة فى خطاب الرئيس"، وتضيف: "قلنا إنه كان يجب أن يفعل المزيد لتستجيب حقا، ويمثل المخاوف المبررة التى أعرب عنها الشعب المصرى. لكن للأسف، فإن هذا لم يكن جزءا من كلمته".
وأكدت المتحدثة الأمريكية أن الليلة الماضية كانت فرصة لمرسى، لكى يقترح خطوات جديدة، لكنه لم يستغلها.
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا