ما كان لله دام واتصل وما كان لغيرالله انقطع وانفصل

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كل عـــــــام أنتــــــــــم إلى الله أقرب وعلى طاعة الله ورسوله أدوم

كل عام أنتم بخير


=== === ===

اليوم مررت فى الطرقات وأمام مقر الساحات التى كانت تقام فيها صلاة العيد

منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير

ووجدتها كالفتاة التى فقدت عريسها ليلة الزفاف

أو كالطفل الذى فقد أباه

أو كالأم التى ثكلت ولدها

حزنت كثيراً وتألمت لهذا الأمر

وهنا تذكرت

حديث سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -

روي مسلم في صحيحة أن رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم قال :

قال الله تعالي :

( من عمل عملاً وأشرك فيه غيري تركته وشركه )

وهنا تيقظت للحكمة من إقامة الساحات فوجدت الحكمة تختلف كليا عن الحكمة التى أرادها الشرع الحنيف

شرعنا الحنيف أراد الوحدة والألفة والمودة والترابط

ولكن .............

شرع من قام على هذه الساحات هى التفرقة والعنصرة ليست العنصرية بين مسلمين وغيرهم ممن لا يدينون بدين الإسلام

بل العنصرية أصبحت بين إسلامين ومسلمين

وهذا كان واضحاً وضوحاً جلياً وضوح الشمس فى فلق الضحى

وهذا فى دعواتهم للصلاة بهذه الساحات وهم يقولون

تتشرف أو تدعوكم (( التيارات الإسلامية )) لصلاة العيد

وكأن هذه الساحات هى مضيفة خاصة لأصحاب هذه التيارات

فكأنك أيها المصلى عندما تذهب إلى مصلاك فأنت فى ضيافة التيارات الإسلامية

ولست فى ضيافة رب البرية

وعلى المُضيف أن يكرم ضيفه - فأنت أيها المصلى أيها الضيف حينما خرجت من بيتك

هل خرجت ضيفاً على ربك أم ضيفاً على التيارات الإسلامية بل أقول التيارات (( العنصرية )) ؟



وهنا أقول

حسبنا الله ونعم الوكيل

لكِ الله ياساحة العيد *** لك الله يا ملتقى البهجة والجديد

لكِ الله ياساحة العيد *** فشدِّ أزرك وعودى من جديد

لكِ الله ياساحة العيد *** ما شد رحله إليك قريب أو بعيد

لكِ الله ياساحة العيد *** رغم أنف الحاقد الغادر العنيد

وهنا كل ما يسعنى قوله

ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل


الحزين على شأن وطنه /

حمدى الشريف

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥
جزاك الله خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ 
ننتظر ابداعاتك الجميلة