~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~ منتديات الرحمة والمغفرة ~

~ معاً نتعايش بالرحمة ~
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورقناة الرحمة والمغفرة يوتيوبالتسجيلدخولفيس بوكتويتر
منتديات الرحمة والمغفرة .. منتدى ثقافى - عام - أدبى - دينى - شبابى - اسرى -طبى - ترفيهى - سياحى - تاريخى - منتدى شامل
". لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا . بادر وسجل نفسك بالمنتدى .
.مديرة الموقع / نبيلة محمود خليل



مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» سماعة ايفون اصلية
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالخميس نوفمبر 21, 2024 10:48 am من طرف مريم صلاح

» شركة مكافحة حشرات بجدة
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالخميس نوفمبر 21, 2024 8:34 am من طرف مريم صلاح

» اسعار السيارات الصينية في السودان
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 11:09 am من طرف مريم صلاح

» شركة نظافة شقق بالدمام
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 18, 2024 7:49 am من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف خزانات بمكة
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 16, 2024 1:49 pm من طرف مريم صلاح

» غسيل سجاد بالدمام
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالخميس نوفمبر 14, 2024 10:08 am من طرف مريم صلاح

» افضل عطر رجالي في السودان
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2024 10:25 am من طرف مريم صلاح

» سماعة بلوتوث ابل
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 8:59 am من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف مفروشات بالمدينة المنورة
  التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 7:02 am من طرف مريم صلاح

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مشروع تحفيظ القران
 
تلفزيون الرحمة والمغفرة
نشرة اخبار منتدى الرحمة واالمغفرة
توك توك منتديات الرحمة والمغفرة

كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة



شركة طيران منتديات الرحمة والمغفرة

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
مريم صلاح
  التوبة إلى الله تعالى I_vote_rcap  التوبة إلى الله تعالى I_voting_bar  التوبة إلى الله تعالى I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
مع كل إشراقة شمس ^ بصبح عليك^ مع ونبيلة محمود خليل ^ ووعد حصرياً
مشروع حفظ القرآن والتجويد"مع نبيلة محمود خليل"" حصرى"
^ من اليوم أنتهى عهد نبيل خليل ^ أدخل وشوف مطعم منتديات الرحمة والمغفرة مع نبيلة ونبيل ^
بريد منتديات الرحمة والمغفرة ^ ظرف جواب ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً
تليفزيون منتديات الرحمة والمغفرة يقدم لكم "برنامج الوصول إلى مرضات الله " مع نبيلة محمود خليل" كلمة حق"
^ نشرة أخبار منتديات" الرحمة والمغفرة " مع نبيلة محمود خليل"حصرياً "
* كلمة للتاريخ * مع نبيلة محمود خليل ود / محمد بغدادى * حصرى
^ كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة ^ إبتسامة كاميرا ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً ^
^^ دورة التبسيط فى دقائق علم التجويد ^^
,, قلوب حائرة ,, وقضايا شبابية متجدد ,, مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل ,,

 

  التوبة إلى الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حمدى الشريف
مشرف قسم الفقه الإسلامى
مشرف قسم الفقه الإسلامى
حمدى الشريف


المشرف المميز - ذهبى
العمر : فى طاعة الله
الدولة : أم الدنيا
ذكر عدد المساهمات : 626
نقاط : 1043
تاريخ التسجيل : 03/04/2011

  التوبة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: التوبة إلى الله تعالى     التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 29, 2013 9:05 pm

الموضوع:-    التوبة إلى الله تعالى
التاريخ / 25/محرم/ 1435 هـــ /   29 /نوفمبر/3 201 مــ
الحمد لله رب العالمين , الذى خلق آدم من طين فسواه , ورد على يعقوب بصره حين ابيضت عيناه ,
وقال لحبيبه ومصطفاه – سيدنا محمدٌ بن عبد الله – صلى الله عليه وآله ومَنْ والاه
{{ واصبر وما صبرك إلا بالله }}
وأشهد أن لا إله إلا الله – وحده لا شريك له - شهادةً شهد بها لنفسه شهادة الذات للذات ،  وشهد بها ملائكته شهادة المشهد ، وشهد بها أولوا العلم شهادة الفطرة والاستدلال
      وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله - أذن الخير التى استمعت إلى آخر إرسال السماء لهدى الأرض
     ولسان الصدق الذى بلغ عن ربه فأدى الأمانه فكان رحمة للعالمين  وخاتما للأنبياء والمرسلين
                                       يامن عصيتك جاهلاً" فسترتني   وتردُّ حـين أسيئ بالإحسان
 كم جئت بابك سائلا" فأجبتني     من قبلِ حتى أن يقول لساني
فاللهم صل وسلم وبارك على نور أنوارك وسر أسرارك وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً
                                                      أما بعد
عباد الله
يقول مولانا العظيم جل شأنه
{{ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار يوم لا يخزى الله النبى والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شىء قدير }}
ويقول صلى الله عليه وآله وسلم : (( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار , ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل حتى تطلعَ الشمسُ من مغربها ))
أحبتى فى الله
إن من الحقائق التى يجب علينا أن نعلمها ونعيها أن المعاصى والذنوب سببٌ لكل شقاء وبلاء وضنكٍ فى الحياةِ الدنيا وسبب الهلاك فى الآخرة
فما الذى طرد إبليس لعنه الله من رحمة الله ؟ وما الذى أغرق أهل الأرض كلهم , حتى علا الماء على رؤوس الجبال ؟ وما الذى سلط الريح على قوم عادٍ حتى ألقتهم موتا على وجه الأرض ؟ وما الذى أرسل الصيحة على قوم ثمود ، حتى قُطِّعَت قلوبهم فى أجوافهم وماتوا عن آخرهم ؟ وما الذى رفع قرية سيدنا لوط – عليه السلام – حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ، ثم قلبتها ، فَجُعِلَ عاليها سافلها ؟ وما الذى أغرق فرعون وقومِه فى البحر ؟ وما الذى خسف بقارون وداره وماله الأرض ؟ وما الذى أهلك الجبابرة والطواغيت فى كل زمان ومكان ؟
الجواب : إنها المعصية على اختلاف ألوانها ودرجاتها , المعصية هى سبب للشقاء فى الدنيا والهلاك فى الآخرة
يقول مولانا جل شأنه
{{ فإما يأتينكم منى هدىً فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى }}
وكما أن المعاصى والذنوب حقيقةً فى سبب الشقاء والهلاك
فكذلك من الحقائق رحمة الرحمن الرحيم فرحمة الله واسعة بل ووسعت كل شىء فباب التوبة مفتوح أمام العباد لا يغلق ما دامت الشمس تخرج من مشرقها
يقول مولانا العظيم جل شأنه {{ وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً بجهالةٍ ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفورٌ رحيم }}
والإسلام يفتح باب الأمل أمام العاصين , وينادى على المذنبين فيقول الرحمن الرحيم جل شأنه
{{ قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }}  
وكذا من الحقائق بعد أن عرفنا أن المعصية سبباً للشقاء والهلاك , عرفنا بعدها أن رحمة الله واسعة
فمن أشد الحقائق الوقوع فى الخطر وهو عدم المبادرة بالتوبة وهذا يأتى من طول الأمل , وطول الأمل يأتى من استبعاد الموت فابن العشرين يرجو بلوغ الستين , وابن الستين يرجو بلوغ الثمانين وهكذا
وكل يخفى عليه أن الموتَ أقربُ من حبل الوريد وأسرع من لمح البصر
{{ حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعونِ لعلى أعمل صالحاً فيما تركتُ كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون }}
ولكن الحقيقة التى ينبغى علينا المبادرة بها والإسراعُ إليها ألا وهى التوبة والرجوع إلى الله والإقلاع عن المعاصى والذنوب , والندم على ما بدر منها , والعزم على عدم العودة أبداً
فقد روى أن أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – كان يتفقد أحوال الرعية فمر يوما بدربٍ من دروب المدينة فوجد شاباً يحمل تحت ثيابه قارورة , فقال له أمير المؤمنين عمر : أيها الشاب ما الذى تحمل تحت ثيابك – وكانت قارورةً فيها خمر – فخجل الشاب أن يقول خمراً ، وقال فى نفسه : إلهى لا تخجلنى عند عمر , ولا تفضحنى  واسترنى عنده , فلا أشرب الخمر أبداً ثم قال : يا أمير المؤمنين الذى أحمل هو خل , فقال : أرنى فكشفها بين يديه  فرآها عمر خلا .
أعصاك تسترنى – أنساك تذكرنى – فكيف أنساك – يامن لست تنسانى
انظر إلى مخلوق تاب خوفاً من مخلوق مثله , فبدل الله خمره بالخل ، لما عُلِمَ منه من إخلاص النية وصدق التوبة . فلو تاب العاصى عن معصيته وكانت توبته نصوحاً بدل الله خمر سيئاته بخل الطاعات .
فقد حُكِىَ أنه كان فى بغدادٍ رجل مسرف على نفسه فى الذنوب والمعاصى وله أم صالحة , وكان كلما عَمِلَ معصيةً كتبها فى ديوان , فبينما هو ذاتَ ليلةٍ وإذا بالباب يطرق فخرج فوجد امرأةً جميلةً فقال : ما حاجتُك . قالت : عندى أيتام ما أكلوا طعاماً منذ ثلاثة أيام فقال : ادخلى فعرفت منه الفساد فقالت : معاذ الله , فجذبها كُرهاً عنها فقالت : ياكاشفَ كلِّ شدةٍ اعصمنى منه ثم ذكرته بالموت وما تلاه من عذاب القبر وبالعذاب الشديد فى يوم الوعيد فما زالت تكرر عليه وتذكره حتى بكت وقالت : يارب أغثنى وخلصنى من هذا الرجل , فلما سمع كلامها بكى بكاءً شديداً فقالت : بالله عليك إن كان حَصَلَ لك الصلح بينك وبين مولاك فلا تنسى كرامة البكاء فأعطاها نفقةً وقال لها أطعمى أولادُكِ وسليهم أن يدعوا لى بمحو ما فى الديوان فلما صعنت لبنيها الطعام وسألتهم له الدعاء قالوا والله لا نأكل حتى ندعوا له فإن الأجير لا يستحقُ الأجر إلا على العمل . فدخل الرجل على ديوانه فوجده أبيضاً مكتوبٌ فيه { فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات } . فأخبر أمه بما جرى ثم توضأ وقال : اللهم كما محوت الذنوب المكتوبة من الديوان ألحقنى بك , ثم سجد . فحركته أمه فإذا بروحه قد فاضت إلى بارئها – هكذا تكون التوبة النصوح .  
وذكر عن سيدنا أبى هريرة – رضى الله تعالى عنه – قال : خرجت ذت ليلة بعد ما صليتُ العشاء الآخرة مع سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -  فإذا أنا بامرأة فى الطريق فقالت : يا أبا هريرة إنى ارتكبتُ ذنباً فهل لى من توبةٍ ؟ فقلت : وما ذنبك ؟ قالت : إنى زنيتُ وقتلتُ ولدى من الزنا , فقلتُ لها هلكتِ وأهلكتِ , والله ما لكِ من توبةٍ , فخرت مغشياً عليها , فمضيتُ فقلت فى نفسى : أُفتى ورسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – بين أظهرنا ؟! فرجعتُ إليه وأخبرته بذلك فقال : هلكتَ وأهلكتَ , فأين أنت من قول الله تعالى
{{ والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلدْ فيهِ مهاناً  إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً }}
فخرجتُ وقلتُ من يدلنى على امرأةٍ سألتنى مسألة ؟ والصبيان يقولون : جُنَّ إبو هريرةَ , حتى أدركتُها وأخبرتها بذلك فشهقت شهقةً من السرور وقالت : إن لى حديقةً جعلتها صدقةً لله ورسوله  
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ: "قَالَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ: أَنَا عِنْدَ ظَنّ عَبْدِي بِي. وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي. وَاللّهِ للّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالّتَهُ بِالْفَلاَةِ. وَمَنْ تَقَرّبَ إِلَيّ شِبْراً، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً. وَمَنْ تَقَرّبَ إِلَيّ ذِرَاعاً، تَقَرّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً. وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيّ يَمْشِي، أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ")).
إن لم أكن للعفو أهلا" خالقي    فلأنت أهل العفو والغفران
روحي لنورك يا إلهي قد هفت    وتشققت عطشا" لهُ أركاني
فأقبل بفضلك توبة القلب الذي    قد جاء هرباً" من دجى العصيان
يقول صلى الله عليه وآله وسلم – التائب حبيب الرحمن التائب من الذنب كمن لا ذنب له
                            ادعوا الله يستجب لكم

الخطبة الثانية
========
الحمد لله رب العالمين – رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما
وأشهد أن لا إله إلا الله – أهل التقوى وأهل المغفرة – وأشهد أن سيدنا محمداً رسول الله رحمته المهداة ونعمته المسداة رحمة الله للعالمين
صلى الله عليه وآله ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
                                                      أما بعد
عباد الله
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أنَّكُمْ لا تُذْنِبُونَ ، فَتَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ ، فَيَغْفِرُ لَكُمْ ، لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ ، ثُمَّ جَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ ، وَلَوْ تُخْطِئُونَ حَتَّى تَبْلُغَ خَطَايَاكُمُ السَّمَاءَ ، ثُمَّ تَتُوبُونَ لَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ " . .

وعنه صلى الله عليه وسلم – أنه قالُ: "لله أَشَدّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوّيّةٍ مَهْلِكَةٍ. مَعَهُ رَاحِلَتُهُ. عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرابُهُ. فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ. فَطَلَبَهَا حَتّىَ أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ. ثُمّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَىَ مَكَانِيَ الّذِي كُنْتُ فِيهِ. فَأَنَامُ حَتّىَ أَمُوتَ. فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَىَ سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ. فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ وَعَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعامُهُ وَشَرَابُهُ. فَاللّهُ أَشَدّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ".
ولقد روى أن سيدنا موسى عليه السلام لما دفن أخاه هارون عليه السلام, تذكر مفارقته له وظلمة القبر.. فأدركته الشفقة؛ فبكى!
فأوحى الله تعالى إليه:
ياموسى! لو أذنت لأهل القبور, أن يخبروك بلطفي بهم لأخبروك!
ياموسى لم أنسهم على ظاهر الأرض أحياءٌ مرزوقين! أفأنساهم في باطن الأرض مقبورين!
ياموسى إذا مات العبد , لم أنظر الى كثرة معاصيه ولكن أنظر إلى قلة حيلته .

ولقد روى عن عتبة الغلام – رحمه الله تعالى , وكان من أهل الفسق والفجور, مشهورا بالفساد, وشرب الخمر, فدخل يوماً في مجلس الحسن البصري وهو يقرأ في تفسير قوله تعالى {{ألم يأن للّذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}} يعني ألم يجيء وقت تخاف قلوبهم؟ فوعظ الشيخ في تفسيره هذه الآية وعظا بليغا حتى أبكى الناس, فقام من بينهم شاب فقال..يا تقيّ المؤمنين, أيقبل الله تعالى الفاسق مثلي إذا تاب؟فقال الشيخ..نعم يقبل الله توبة فسقك وفجورك.
فلما سمع عتبة الغلام هذا الكلام اصفرّ وجهُه, وارتعدت فرائصه فصاح صيحة, فخرّ مغشيّا عليه. فلما أفاق دنا منه الحسن وقال له مذكراً
أيا شابّا لرب العرش عاصي................أتدري ما جزاء ذوي المعاصي
سعيرٌ للعصاة لها زفير ......................وغيظٌ يوم يؤخذ بالنواصي
فان تصبر على النيران فاعصه............وإلا كن عن العصيان قاصي
وفيما قد كسبت من الخطايا................ رهنت النفوس فاجهد في الخلاص
فصاح عتبة صيحةً عظيمة ثم رفع رأسه ودعا ثلاث دعوات..
الأولى قال.. إلهي إن كنت قبلت توبتي , وغفرت ذنوبي فأكرمني بالفهم والحفظ حتى أحفظ كلَّ ما سمعت من العلم والقرآن,
والثانية قال ..إلهي أكرمني بحسن الصوت,حتى إنّ كلّ من سمع قراءتي يزداد رقة في قلبه,وإن كان قاسي القلب,
والثالثة قال..إلهي أكرمني بالرزق بالرزق الحلال, وارزقني من حيث لا أحتسب.
فاستجاب الله جميع دعائه حتى زاد فهمه وحفظه,وكان إذا قرأ القرآن تاب كلُّ من سمع قراءته,وكان يوضع في بيته كل يوم قصعة من المرق و رغيفان ولا يدري أحد من يضعها,وكان على هذا الحال حتى فارق الحياة.
وهذه حال من تاب إلى الله تعالى توبة نصوحه لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

اللهم يا من فتح الباب للطالبين , وأظهر غناه للراغبين , وأطلق للسؤال ألسنة القاصدين , وقال فى كتابه المبين { وقال ربكم ادعونى أستجب لكم إن الذين  يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين }
اللهم اغفر ذنوبنا – اللهم حسن أخلاقنا – اللهم يسر أمورنا – اللهم فرج كروبنا – اللهم أعنا على أن نكون من التائبين - اللهم أعنا على التوبة – اللهم علمنا كيف نتوب – اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين – وخذ بأيديينا أجمعين – يا نعم المعين يا الله يا الله يا الله - اللهم إنا نسألك النجاة من النار والعلا من الجنة - اللهم إنا نسألك رضاك ورؤياك – ورؤيا حبيبك ومصطفاك يقظة ومناما فى الدنيا قبل الآخرة يا أكرم الأكرمين – اللهم اغفروارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم –  وصلى الله على سيدنا محمد – وعلى آله وصبحه وسلم
قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله

_________________
<br>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Seif Ahmed
المراقب العام
المراقب العام
Seif Ahmed


المراقب العام
العمر : فى حب الله ورسوله والوطن
الدولة : مصر
ذكر عدد المساهمات : 1245
نقاط : 1361
تاريخ التسجيل : 11/02/2011

  التوبة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوبة إلى الله تعالى     التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2013 9:14 am

bggbb

_________________
<br>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آدم
المشرف العام
المشرف العام
آدم


العمر : 00
الدولة : مصر
ذكر عدد المساهمات : 881
نقاط : 1042
تاريخ التسجيل : 30/05/2012

  التوبة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوبة إلى الله تعالى     التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2013 10:09 am

اشكرك على الموضوع القيم

_________________
<br>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Sherif
عضو جديد
عضو جديد
Sherif


العمر : 36
الدولة : مصر
ذكر عدد المساهمات : 157
نقاط : 190
تاريخ التسجيل : 24/09/2013

  التوبة إلى الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوبة إلى الله تعالى     التوبة إلى الله تعالى Icon_minitimeالسبت نوفمبر 30, 2013 12:22 pm

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوبة إلى الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعتبروا جزاكم الله تعالى خيرا
»  كيف تعيش بأسماء الله تعالى
» نسيان الله تعالى والفسق والنفاق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~ :: المنتدى العام :: القسم العام-
انتقل الى: