قبل أن تسلك الطريق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله معز من اطاعه ومذل من عصاه ، سبحانه لا معبود بحق سواه ، سبحانه خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى فجعله غثاء أحوى ، وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له . وان محمدا عبده ورسوله . صلى الله عليه وسلم ثم اما بعد :
فحياكم الله وبياكم وسدد على طريق الحق خطانا وخطاكم ، وجمعنا وإياكم على الهدى والتقى ..
كلمات موجزة بعنوان :
قبل أن تسلك الطريق ، أُنظُر آخره أين يلقيك ... (( فلو تأملتموها !! ))
قال أحد السلف (( إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير !! لا يريد بهم إلا بابا واحدا من الشرّ )) .

فلا تنخدعوا يا أولى الألباب ، فكم فُتِّحت لنا أبواب ؟!،و كم من عاقل قد وقع ، فى كيد عدوه وما رجع ، فسلك طريق هذه المصيَدة ، ولعدوه قد مدَّ يده ، زعما بأن عقله حاضر ، وتناسى بأن عدوه ماكر ، ولم يُفِق إلا فى قاع الهلاك ، وقد وقع فى قيد الشِباك ..

فتأمل أيها الأخ الحبيب ، ياذا العقل اللبيب ، فحياة كل منا بها عبر وعظات ، وآهات وأنات ، فلا تجعل حياتك من التأمّل خالية ، واجعلها بعقلك سامية ، واحذر من خُطا إبليس ، ولا تكن لأقرانه جليس ، ورب باب من ذهب ، خلفه أسياف من لهب ، فلا تحكم بالظاهر ، فواقع دنيانا متظاهر ، فالعسل بالسم حلو بمذاقه ، ولآكله مجزٍ بفِراقه ، فلا تأمن مكر الماكرين ، واجعل ثقتك بالله خير معين ،

لا تفــتــح للـدنيا قلـــبك ... فالدنيا ليست بأمان
كم خانت من قلب قبلك ... وتعادى فيها الخـلان

وقبل أن تسلك الطريق ، أنظر آخره يا رفيق ، فإن وجدت آخره سلامة ونجاة ، فامض فى أمان الله ، وإن وجدت آخره الندامة والهلاك ، فاحذره لأن ما بعده أشواك ، وسِر على درب الهادى المصطفى ، فهو درب النقاء والصفا ، وهو سبيل الفائزين ، برضا رب العالمين ، وصلِ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصبحه والتابعين .

بقلم : أبى مالكـ